القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 19
قل لنزارٍ أنت أُسُّ العلا
قل لنزارٍ أنت أُسُّ العلا / وفرعها الثابت في الأُسّ
يا بهجة الأيام فينا ويا / زين سرير الملكِ والكرسي
تاه بك المجد على أهلهِ / كما يتيه الصبح بالشمسِ
بالرشدِ إن سِرت فِسْر ظافِراً / بين العلا والفتحِ والقدسِ
وإن تخلَّفت تخلَّفت في / نجحٍ سليمَ الملك والنفسِ
أنت المُوقَّى في غَدٍ مثلَ ما / وقِّيت في اليومِ وفي أَمسِ
واللهُ قد أعطاك سعدا رمى / عن مِلكك الأعداء بالنحسِ
لو بلغت بغدادُ أقصى المُنَى / نادتك دون الجِنّ والإنسِ
ولا تكن من قتلِ أملاكها / يا حُجَّة الرحمان في لَبْسِ
آلُ رسولِ اللهِ جِنسٌ عَلاَ / وأنت أعلى ذلك الجِنسِ
فاسلم على رَغْم أنوفِ العِدا / لِصفْع حُسَّادِك بالقَلسِ
وابقَ على الأَيام فالدين والد / نيا بأقبالك في أُنسِ
يا غُصُنا في المجدِ سامِي الذُّرَا / محمدِيَّ النبتِ والغَرس
من لم يسلِّم لك فضل العُلاَ / ففضله في غاية البخسِ
أما ترى الأَيام والناس مذ / عمَّهمُ عدلُك في عُرْسِ
ناعورة أنَّة أَنِينَ الهوى
ناعورة أنَّة أَنِينَ الهوى / لمَّا شكت حَرَّ وساويسها
أنينها صَرَّةُ تدويرها / ودمعها ماء قواديسِها
كأنما الكيزان في بِئرِها / هامُ ملوكٍ في نواوِيسِها
تَقذِف بالماء إلى روضةٍ / كأنها ريش طواويسِها
كأنما السَرْوُ بها نِسْوة / قامت إلى قرعِ نواقيسِها
ويُحسب الخَشخاشُ مِن حولها / يدا أشارت بدبابِيسها
وانفتح النرجِس عن أعين / مصفرَّةِ الأحداقِ من بُوسها
وأُقحوانٍ كثغور المَهَى / مفترَّةٍ من بعد تعبِيسها
وسَوْسَنٍ كالقَرْصِ لمَّا بدت / آثاره في لِينِ ملموسها
نَبَّههُ القَطْر بأندائِه / إذ نثرتْهُ السُّحْبُ من كِيسها
تلعب بالأبصار أنوارُها / لِعْب الأمانِي بِمفاليسها
فرُحْ على رَيْحانها واسترِح / للرّاحِ في دَوْحة مأنوسها
وهاتِها يخفى على الحِسّ ما / جاءت به رِقّةُ محسوسها
كأنما الساقي إذا حثَّها / يقدح لمعَ البرق في كُوسها
عاطيتها لَمْياءَ مجدولةً / يضيق عنها وُسْع ملبوسِها
كأنما نجني جَنَى الشَهْدِ من / بين ثناياها وتلعيسها
كم خِفت من لحظ عيون المَهَا / وكم أخَفْت الأسْد في خِيسها
لاح نذِير الشّيبِ فانزع به / عن الغواني ونواميسها
واسمُ إلى الصفوةِ من هاشم / أهلِ معالِيها وتقديسها
إن قريشاً بِعلا هاشِمٍ / تفخر في عَقْوةِ عِرِّيسِها
إن يك من ياقوتها هاشم / فَعبد شمسٍ من ضغابِيسها
دع عبدَ شمس وأباطيلَها / فقد بدا الله بتنكِيسها
قبيلة ما طهَّر الله مَنْ / شايعها مِن إِثم تنجيسها
طافت بحربٍ وهو فِرعَوْنها / طَوْفَ النصارى حول قسّيسِها
دم النبِيّ المصطفى ظاهِر / يلوح في بنيان تأسِيسها
سَقَت بنِيه بالردى واغتدت / نِساؤه سَبْيا على عِيسِها
قبيلة أفضلها شرُّها / لا شرفت عن حال مرءوسها
فإنها أولى بإتعاسها / ولعنها من لعنِ إِبْليسها
طاب شرب الخندرِيس
طاب شرب الخندرِيس / ومعاطاةُ الكؤوسِ
وغِناء يخلق الل / ذّاتِ في سِرّ النفوس
من وجوهٍ زاهراتٍ / لم تكدَّرْ بعُبُوسِ
في ذَرَا مَلْكٍ عُلاه / فضلتْ نورَ الشُمُوس
يا ذا الذي بكلامه
يا ذا الذي بكلامه / أَمسى يقبِّل نفسَه
إني أغار عليك من / ك فبسّ لفظك بَسَّه
واعدِل بلحظِك عنك لا / يشكو أدِيمُك مسَّه
فالليل خالَك بدرَه / الصبح ظنَّك شَمْسَه
واليومُ أصبح حاسداً / غدَه عليك وأَمسَه
بأبِي الزائر سِرّاً
بأبِي الزائر سِرّاً / خافِياَ عن كل حِسّ
رشأٌ يجزع من لح / ظِي وتقبِيلي ولمسِي
زارني ليلاً ليخفِي / شخصه عن كل إِنس
فدَرى الواشِي وهل يُخ / فى الدُجَى مطلعَ شمسِ
مالنا واشٍ سِوى حس / نِك يا حِبِّي وأُنْسي
حّبذا طِيبُ وقتِنا المأنوس
حّبذا طِيبُ وقتِنا المأنوس / بين شَدْوِ الغِنا وحثّ الكؤوسِ
من مُدامٍ بها يعِيش التصابي / وتُداوَى معلِّلات النفوسِ
غرُبت في الشفاهِ ماءً ولكِن / طلعت في الخدود مثلَ الشموسِ
وكأن النجوم في غَسَقِ اللي / لِ جُمَان يلوح في آبِنوسِ
أرى الليل في دَيرِ القُصَير كأنما
أرى الليل في دَيرِ القُصَير كأنما / تطالِعنا من ساحتَيه شموس
يلذّ التصابي في ذَرَاه كأنما / تُجَدَّد للزوّارِ فيه نفوس
فمن كان محبوساً على حبّ لذَةٍ / فإني على ديرِ القصير حبِيس
أذكرني النرِجِسُ أجفانَ مَنْ
أذكرني النرِجِسُ أجفانَ مَنْ / غادرني في صُفرةِ النرجِسِ
فلم أزل ألثم مبيضَّه / شوقاً على طِيبِ جَنَى الأكؤسِ
حتى أشاب الصبحُ فرعَ الدجى / ولم أنم عنه ولم ينعسِ
يا من حكى النرجِس لي نَشْره / ماذا تقلَّدت من الأنفسِ
هبك لبِست الصبح وجها فمِن / أين لبِست الشَعْر كالحِندِسِ
والله لا زال عليك الهوى / وَقْفاً وإن كنت الظلومَ المُسِي
خُلقِتُ مِن الهواءِ فذاك جِسمِي
خُلقِتُ مِن الهواءِ فذاك جِسمِي / وأعلامِي خلِقن من الشموس
فرحت كأنني نيل الأمانِي / ولابِسَتِي جميعُ مُنَى النفوس
ناولتها مثل خَدَّيها مشعشَعةً
ناولتها مثل خَدَّيها مشعشَعةً / صِرْفاً كأنّ سناها ضوء مقباس
فقبّلْتها وقالت وهي ضاحكة / وكيف تَسْقِي خدود الناس للناس
أليس خدّاي ذابا إِذ لثمتهما / فاستنبطا قهوة حمراء في الكاس
إذا تناولتُ خدِّي كنت نائلة / نفسِي وهذا لعمرِي غير منقاس
قلت اشربِي إِنها دمعي وحمرتها / دِمي وطابخها في الكأس أنفاسي
قالت إذا كنت من حُبّي بكيتَ دما / فسقِّنِيها على العينين والراس
يا ليلة بات فيها البدر معتنِقي / وباتت الشمس فيها بعض جُلاّسي
وبتُّ مستغنِيا بالثغرِ عن قَدَحِي / وبالخدودِ عن التفّاح والآس
رقَّ عن الحس وهْو محسوس
رقَّ عن الحس وهْو محسوس / وباين اللمس وهْوَ ملموس
وغاب عن كل مقلة فَرَقا / وحبّه في القلوب محبوس
مباين للعيونِ منظرُه / وشخصه في النفوسِ مغموس
يشرِق مِن نورِهِ النهارُ كما / تطلع من شَعْرِه الحنادِيس
مبتسِم عن مقبَّلٍ يَقَقٍ / كأنما الدر فيه مغروس
ما حظّ عشَّاقِهِ لديهِ سِوى / أن تعترِيهِم به وساوِيس
لولاه لم يَعْصِ ربَّه أحد / ولا أضلّ العِبادَ إِبليس
عمرتُ المغاني واجتنبت النواويسا
عمرتُ المغاني واجتنبت النواويسا / وساعدت في الدير القصيرِيّ إبليسا
وهل يهجر اللذاتِ إلا مسوِّفٌ / ويتركها إلا امرؤ بات منحوسا
رُبَّ عظَّمتهن النصارى ولم أزل / أعرّس باللذات فيهنّ تعرِيسا
أصولُ بقرعِ البمّ والزيرِ بعده / إذا قرعوا عند الصلاة النواقيسا
وإن عظَّمت فيه النصارى صليبَهم / وحرّكتِ الناقوس أو عبدت عيسى
فزِعت إلى دين النبِيّ محمدٍ / وقدّست فيه رب أحمد تقديسا
وفاتقةٍ ظلمةَ الحِندِسِ
وفاتقةٍ ظلمةَ الحِندِسِ / إذا نعس الناس لم تنعَسِ
متوّجة فوق يأفوخها / بتاجٍ من اللهبِ المشمِسِ
إذا أوقِدت نثرت أدمعا / عليهِ من الذهبِ الأملس
وإن نام جُلاَّسُها لم تنم / وإن جلس العَبْدُ لم تجلِس
ولم أر أكرم من طبعِها / تجود على الشَرْب بالأنفُس
وصفراء تُكثر إيناسها
وصفراء تُكثر إيناسها / تعيش إذا قطعوا راسها
تغازلها الريح في مَرّها / ولكن تقطِّع أنفاسها
ولم أر مَنْ قتلت نفسها / سِواها لترضيَ جُلاَّسها
نحن في روضة يقصِّر عنها
نحن في روضة يقصِّر عنها / كلُّ وصفٍ وتشتهيها النفوسُ
بين وردٍ وسوسَنٍ وبَهَارٍ / سعودٍ قد جانبتها النحوس
وترى النرجِس الذكيّ إذا ما / حرّكته الرياح وهو يمِيسُ
كعَذَارَى تخالهنّ سُكَارى / يتعانقن والوجوه شموس
قُضُب من زُمُرّدٍ حامِلاتٌ / فضة فوقها اللُجَين كؤوس
ولنا قهوة كلونِ خدودٍ / ناعماتٍ قد شفّهنّ البوس
رِيحها ريح عنبرِ الشحر لما / أَحكمتها وعتَّقتها المجوسُ
يا ليلة عانقنِي بدرُها
يا ليلة عانقنِي بدرُها / فامتزجت نَفْسانِ في نَفْسِ
كأنما عانقتُ شمس الضحى / أو قمراً في صورة الإِنس
قد دعانا إلى الصِبَا الناقوسُ
قد دعانا إلى الصِبَا الناقوسُ / حين حنَّتْ إلى الصَبُوحِ النفُوسُ
ونسِم الهواءِ قد رَقَّ حتى / كاد يخفَى نهوضه المحسوس
وكأنّ الصباح والليل لمّا / أَسفر الفجرُ أسْعُدٌ ونحوس
حبّذا الراح كلَّما شيَّع الرا / حَ بألفاظِهِ الغزالُ الأنيس
فاستَحثّ الكؤوسَ وهي صباح / وسقانا المدام وهي شموس
عَيْنَ شمس لا عاينتِك الشموس
عَيْنَ شمس لا عاينتِك الشموس / منزِل مقفر ورَبْع دَرِيس
يرجِع الطَرْفُ خاسِئاً وحسِيرا / وتقاسِي الكروبَ فيه النفوسُ
عسكرت فِيهِ للأفاعِي جيوش / وثوى للذئابِ فيه خَميسُ
فهو عار إلا مِن الشؤمِ والشر / ر فلا حلَّ أرضَه التقدِيس
آهِ مِن منزِلٍ طوى إِيناسَهْ
آهِ مِن منزِلٍ طوى إِيناسَهْ / وأطالت أيَّامُه إِنحاسَهْ
كالح الأرضِ خافِتِ الريح جَهْم الن / نبتِ لم تُنْطِقِ النوى إخراسه
كيف أَستعمِل الطلاقة ما بي / ن ربوعٍ أسماؤها العبَّاسه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025