القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 12
يا بَدْرُ بادِرْ إِلَيَّ بالكاسِ
يا بَدْرُ بادِرْ إِلَيَّ بالكاسِ / فَرُبَّ خَيْرٍ أَتى عَلى يَاسِ
ولا تقَبِّلْ يَدِي فإِنَّ فمي / أَولى بها مِنْ يَدِي ومِنْ راسي
عَرَضْتَ لي بالوصالِ مُبْتَدِئاً
عَرَضْتَ لي بالوصالِ مُبْتَدِئاً / وكنتُ في نِعْمَةٍ بِلا بُوسِ
حتَّى إِذا مَلَّ مِلْتَ عَنْ صِلَتي / مَا أَنْتَ إِلا رَسولُ إِبْليسِ
أَنا بَيْنَ الرَّجاءِ والخَوفِ مِنْهُ
أَنا بَيْنَ الرَّجاءِ والخَوفِ مِنْهُ / في يَدِ الشَّوقِ مُطْلَقٌ مَحْبُوسُ
بانَ مِنَّا يَوْمَ الفِراقِ فَوَلَّتْ / ثمَّ بانَتْ مِنْ بَعْدِ ذاكَ نُفوسُ
أَيُّ شَيْءٍ أَمَرُّ مِنْ يَوْمِ بَيْنٍ
أَيُّ شَيْءٍ أَمَرُّ مِنْ يَوْمِ بَيْنٍ / وفِراقٍ لِصَاحِبٍ وأَنيسِ
لَوْ رَمى اللَهُ بِالفِراقِ المَنايا / شُغِلَت عَنْ طِلابِها لِلنُّفُوسِ
أَكْثَرْتَ لَوْمِي بِغَيْرِ تَنْفيسِ
أَكْثَرْتَ لَوْمِي بِغَيْرِ تَنْفيسِ / مَا أَنْتَ إِلا رَسُولُ إِبْلِيسِ
جَفني مِنَ الدَّمعِ موسِرٌ ومِن السَّل / وَةِ قَلبي مِنَ المَفاليسِ
مَنْ لامَني في الحَبيبِ كانَ كَمَنْ / يَضْرِبُ في مَسْجِدٍ بِناقُوسِ
وَكَأَنَّها تَهْوى إِذاعَةَ ضَوْئِها
وَكَأَنَّها تَهْوى إِذاعَةَ ضَوْئِها / لِلنَّاظِرِينَ لِسَعْدِهِمْ بِنُحُوسِها
فَإِذا تَقَرَّبَ عُمْرُها لِنَفادِهِ / رَدُّوا لَها عُمْراً بِقَطْعِ رؤُوسِها
يا مُخْجِلاً لِلْبَدْرِ في حُسْنِهِ
يا مُخْجِلاً لِلْبَدْرِ في حُسْنِهِ / وَزَائِداً نُوراً عَلَى الشَّمسِ
إِنَّ دُمُوعي فيكَ يا سَيِّدي / تَكَلَّمَتْ عَنْ أَلْسُنٍ خُرْسِ
قُلْ لي مَقالاً واعْتَمِدْ صِدْقَهُ / لأَيِّ شَيءٍ قُتِلَتْ نَفْسي
صِلْني فَقَدْ والهَوى يا أَحْسَنَ النَّاسِ
صِلْني فَقَدْ والهَوى يا أَحْسَنَ النَّاسِ / وَصَلْتَ بِالهَجْرِ لي تَقْطيعَ أَنْفاسي
أَثْبَتَّ سَهْمَكَ في قَلْبي فَكانَ لَهُ / لَمَّا تَعَمَّدْتَهُ في حالِ بُرجاسِ
كَمْ قَدْ شَرِقْتُ بِرَدِّي دَمْعَةً بَدَرَتْ / لَمَّا تَرَكْتُ رَجائِي في يَدِ القاسي
سالَتْ فَلَمَّا خَشِيتُ الوَجْدَ يُظْهِرُها / فَيَغْتَدي كَلَفِي قَدْ شاعَ في النَّاسِ
سَتَرْتُ بِالكَأسِ لَحْظي عَنْ لَواحِظِهِ / عَمْداً وغَيَّضْتُها في لُجَّةِ الكاسِ
ولَمَّا أُنِيخَتْ لِلْفِراقِ رَكائِبي
ولَمَّا أُنِيخَتْ لِلْفِراقِ رَكائِبي / لَدى مأتَمِ التَّوديعِ وَهْوَ لَها عُرْسُ
وَوَدَّعتُ قَلْبي والحَبيبَ كليْهِما / فَفَارَقَنا سَعْدٌ وقَابَلَنا نَحْسُ
تَنَفَّسَ حتَّى قُلْتُ قَدْ غاضَ قَلْبُهُ / وَراجَعَ حَتَّى قُلْتُ قَدْ فاضَتِ النَّفسُ
نَرْجِسُ عَيْنَيْكَ عَطَّلَ النَّرْجِسْ
نَرْجِسُ عَيْنَيْكَ عَطَّلَ النَّرْجِسْ / لَمَّا تَوَطَّى وذَلَّ في المَجْلِسْ
أَبْصَرَ عَيْنَيْكَ فانْثَنى خَجِلاً / مِنْكَ بِفَرْطِ الجَمالِ قَدْ أُبْلِسْ
ومُسْتَنْطِقٍ بِالدَّمْعِ عَنْ أَعْيُنٍ خُرْسِ
ومُسْتَنْطِقٍ بِالدَّمْعِ عَنْ أَعْيُنٍ خُرْسِ / لَهُ صُورةُ المُرْتاعِ في مأْمَنِ الأُنْسِ
رَأى وَجْهَ مَنْ يَهْوى فَداخَلَ قَلْبَهُ / سُرُورٌ بهِ أَرْواهُ عَنْ فَرَحِ النَّفْسِ
سَقْياً لِيَوْمٍ بَدا قَوْسُ الغَمامِ بِهِ
سَقْياً لِيَوْمٍ بَدا قَوْسُ الغَمامِ بِهِ / وَالشَّمْسُ مُسْفِرَةٌ والبَرْقُ خَلاسُ
كَأَنَّهُ قَوْسُ رامٍ والبُرُوقُ لَهُ / رَشْقُ السِّهامِ وعَيْنُ الشَّمْسِ بُرْجاسُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025