القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 9
يا ابنَ الأُلَى خضعتْ لِمُلْكِهمُ
يا ابنَ الأُلَى خضعتْ لِمُلْكِهمُ / حِقَباً رِقابُ العُرْبِ والفرْسِ
خَلَفَ السحابَ ندى أكُفِّهِمُ / وسناهُمُ أغنُى عن الشمسُ
الطَّاهِريينَ همُ الأُلى شَرعُوا / للناس دينَ الجُودِ والبَأْسِ
وكأنما خَرَزاتُ ملكهِمُ / معصوبةٌ بِشمَامَ أو قُدْسِ
درجُوا وعندَك من تُراثِهمُ / طِيبُ النَّجَارِ وعِزَّةُ النَّفْسِ
إِلّا تكنْ بالتاجِ مُعْتَجِراً / فعُلاكَ أوفَى منه في حَدْسِي
سُلطانُ فضلِكَ فوقَ مُلكِهمُ / فاقْنَعُ به بَدَلاً بلا بَخْسِ
جدَّدْتَ عندِي عهدَ بِرِّكَ بي / وسقيتَ ما أنشأتَ من غَرْسِي
بفرائدٍ حُذٍّ مثقَّفَةٍ / مُلْسِ المُتونِ نوافرٍ شُمْسٍ
متوجعاً لي من شَكاةِ أذىً / هَدَّتْ قُوايَ وأَغمضت جَرسي
قد فلّتِ الأيامُ ظالمةً / نابي وجَدَّتْ بعدُ في نهسي
وتنبَّهَتْ للحظِّ مقترِناً / بفضيلةٍ فرمتْهُ بالوَكْسِ
إنْ آلمَتْ ضِرْسِي فقد عجزَتْ / عن نبعةٍ كَرُمَتْ على الضِّرْسِ
هي بعضُ أقراني وقد عرفتْ / صبري الجميلَ وأنكرتْ مَسِّي
أنتَ اليدُ اليمنَى وإن سَلِم ال / يمنَى فلا أسفٌ على الضرسِ
خليليَّ هل من مُسْعِدٍ أو معالِجٍ
خليليَّ هل من مُسْعِدٍ أو معالِجٍ / فؤاداً به داءٌ من الحُبِّ ناكسُ
وهل ترجُوانِ البُرْءَ مما يجنُّهُ / فإني وبيتِ اللّهِ منه لآيسُ
هوىً لا يُديلُ القربُ منه ولا النَّوى / ولا هوَ عن طولِ التقادُمِ دارسُ
سرى حيثُ لا يدري الضميرُ مكانَهُ / ولا تهتدي يوماً إليه الهواجسُ
إِذا قلتُ هذا حينَ أسلو تراجعتْ / عقابيلُ من أسقامهِ ورسائِسُ
فيا سَرحتَيْ وداي العقيقِ سقاكما / وإن لم تُظِلَّانِي الغَمامُ الرواجِسُ
نَيْلُوفَرٌ يسبحُ في لُجَّةٍ
نَيْلُوفَرٌ يسبحُ في لُجَّةٍ / عليهِ ألوانٌ من اللَّبْسِ
مُظاهِرٌ ثوبَ حِدادٍ على / ثوب بياضٍ عُلَّ بالوَرْسِ
فالشطرُ في أعلاهُ في مأتمٍ / وشطرُه الأسفلُ في عُرْسِ
مغَمِّضٌ طولَ الدُّجَى ناعِسٌ / جُفونُه تُفْتَحُ في الشَّمْسِ
أمَّا الخطيرُ فجُبَّةٌ وعِمَامَةٌ
أمَّا الخطيرُ فجُبَّةٌ وعِمَامَةٌ / ومنازلٌ مرفوعةُ الآساسِ
وإِذا رجعتَ إِلى الكرامِ فطاعِمٌ / ما بينَ أهلِ المكرُماتِ وكاسي
وله لدَيَّ صنائِعٌ مشكورةٌ / أبداً أصيحُ بذكرِها في الناسِ
لم يرضَ لي ذُلَّ المطامعِ فانثنَى / نحوي يُطارِدُنِي بعزِّ الياسِ
بارتْ عليَّ بضائِعي فكأنَّنِي / مستبضِعٌ طِيباً إِلى كَنَّاسِ
بأصفهانَ سقاها اللّهُ لي سكَنٌ
بأصفهانَ سقاها اللّهُ لي سكَنٌ / لولا الضرورةُ ما فارقْتُها نَفَسَا
ويلي فقلبي عراقِيٌّ يرِقُّ لهُ / وقلبُه جبليٌّ قد جَفَا وقَسَا
لا مرَّ في خاطرِي تقبيلُ وجنَتِهِ / إنْ كانَ سُلوانُه في خاطِري هَجَسَا
بضاعة هرمس مكنونة
بضاعة هرمس مكنونة / وشركته مع أقرونسِ
لجين وتبر له خالصان / ونفس بشركته الأنفسِ
كنوز ملوك لنا سبعة / مفاتيحها بيدي هرمسِ
لنا سبعة ولنا واحد / وفوق الغني على المفلسِ
قرينان في الحبس لا يخرجان / ثلاث سنين من المحبسِ
يموتان فيه وبعد البلى / طويلاً يعيشان في المرمسِ
فإن كنت ممن يحب الوقوف / على سر حكمتنا فادرسِ
وخض في التجارب بعد الوقوف / على السر واصبر ولا تيأسِ
ميقات موسى يوم تدبيرنا
ميقات موسى يوم تدبيرنا / فافطن فإنّ الفطنة الحدسُ
وكل ما فيالكتب من سبعة / قد طال فيها الخوض والدرسُ
فعقدنا الماءين أسبوعنا / مضاعفاً ما فيهما وكسُ
وهكذا أحجارنا سبعة / لا شك في ذاك ولا لبسُ
وما وردنا الأبيض ذاك الذي / منه يكون الزرع والفرسُ
والطينة البيضاء وهي التي / من شأنها الإمساك والحبسُ
والحرف الأحمر نار لنا / حمراء فيها الحر واليبسَ
والذهب الرطب العزيز الذي / يقول قوم إنه الشمسُ
والجسد الكحليّ ابّارنا / وهو المظلم النحسُ
والنيران اثنان رقّتهما / إلى الكمال الانجم الخمسُ
والمعدنيات كذا سبعة / يدركها العقل أو الحسُّ
ويحك هذا رمز أسرارنا / يحار فيها الجن والإنسُ
في باطن الأرواح كبريتة
في باطن الأرواح كبريتة / تجتذب الأنثى إلى نفسِها
وإنما تصبو إلى تربها / لأنه في الأصل من جنسِها
تلك القرابات التي بينها / تحددت باللبث في حبسِها
قد زوجت بالحل أجسادها / فاصبحت تصبو إلى نفسِها
وهذه الأصباغ قد ولدت / من بذرها الأصباغ في شمسِها
لا الماء النقي به خلطنا
لا الماء النقي به خلطنا / لدى التحمير أبّار النحاسِ
نمارسه بتبييض ولكن / بتحمير فيأبق في المراسِ
ويبقى منه مافيه اجتماع / لشملن الخلط من جسد وراسِ
يصير دواؤنا منه لصوقاً / يرد الأمهات عن التماسِ
وكم لك في الطباع من مثال / نصيّره طريقاً للقياسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025