المجموع : 9
يا ابنَ الأُلَى خضعتْ لِمُلْكِهمُ
يا ابنَ الأُلَى خضعتْ لِمُلْكِهمُ / حِقَباً رِقابُ العُرْبِ والفرْسِ
خَلَفَ السحابَ ندى أكُفِّهِمُ / وسناهُمُ أغنُى عن الشمسُ
الطَّاهِريينَ همُ الأُلى شَرعُوا / للناس دينَ الجُودِ والبَأْسِ
وكأنما خَرَزاتُ ملكهِمُ / معصوبةٌ بِشمَامَ أو قُدْسِ
درجُوا وعندَك من تُراثِهمُ / طِيبُ النَّجَارِ وعِزَّةُ النَّفْسِ
إِلّا تكنْ بالتاجِ مُعْتَجِراً / فعُلاكَ أوفَى منه في حَدْسِي
سُلطانُ فضلِكَ فوقَ مُلكِهمُ / فاقْنَعُ به بَدَلاً بلا بَخْسِ
جدَّدْتَ عندِي عهدَ بِرِّكَ بي / وسقيتَ ما أنشأتَ من غَرْسِي
بفرائدٍ حُذٍّ مثقَّفَةٍ / مُلْسِ المُتونِ نوافرٍ شُمْسٍ
متوجعاً لي من شَكاةِ أذىً / هَدَّتْ قُوايَ وأَغمضت جَرسي
قد فلّتِ الأيامُ ظالمةً / نابي وجَدَّتْ بعدُ في نهسي
وتنبَّهَتْ للحظِّ مقترِناً / بفضيلةٍ فرمتْهُ بالوَكْسِ
إنْ آلمَتْ ضِرْسِي فقد عجزَتْ / عن نبعةٍ كَرُمَتْ على الضِّرْسِ
هي بعضُ أقراني وقد عرفتْ / صبري الجميلَ وأنكرتْ مَسِّي
أنتَ اليدُ اليمنَى وإن سَلِم ال / يمنَى فلا أسفٌ على الضرسِ
خليليَّ هل من مُسْعِدٍ أو معالِجٍ
خليليَّ هل من مُسْعِدٍ أو معالِجٍ / فؤاداً به داءٌ من الحُبِّ ناكسُ
وهل ترجُوانِ البُرْءَ مما يجنُّهُ / فإني وبيتِ اللّهِ منه لآيسُ
هوىً لا يُديلُ القربُ منه ولا النَّوى / ولا هوَ عن طولِ التقادُمِ دارسُ
سرى حيثُ لا يدري الضميرُ مكانَهُ / ولا تهتدي يوماً إليه الهواجسُ
إِذا قلتُ هذا حينَ أسلو تراجعتْ / عقابيلُ من أسقامهِ ورسائِسُ
فيا سَرحتَيْ وداي العقيقِ سقاكما / وإن لم تُظِلَّانِي الغَمامُ الرواجِسُ
نَيْلُوفَرٌ يسبحُ في لُجَّةٍ
نَيْلُوفَرٌ يسبحُ في لُجَّةٍ / عليهِ ألوانٌ من اللَّبْسِ
مُظاهِرٌ ثوبَ حِدادٍ على / ثوب بياضٍ عُلَّ بالوَرْسِ
فالشطرُ في أعلاهُ في مأتمٍ / وشطرُه الأسفلُ في عُرْسِ
مغَمِّضٌ طولَ الدُّجَى ناعِسٌ / جُفونُه تُفْتَحُ في الشَّمْسِ
أمَّا الخطيرُ فجُبَّةٌ وعِمَامَةٌ
أمَّا الخطيرُ فجُبَّةٌ وعِمَامَةٌ / ومنازلٌ مرفوعةُ الآساسِ
وإِذا رجعتَ إِلى الكرامِ فطاعِمٌ / ما بينَ أهلِ المكرُماتِ وكاسي
وله لدَيَّ صنائِعٌ مشكورةٌ / أبداً أصيحُ بذكرِها في الناسِ
لم يرضَ لي ذُلَّ المطامعِ فانثنَى / نحوي يُطارِدُنِي بعزِّ الياسِ
بارتْ عليَّ بضائِعي فكأنَّنِي / مستبضِعٌ طِيباً إِلى كَنَّاسِ
بأصفهانَ سقاها اللّهُ لي سكَنٌ
بأصفهانَ سقاها اللّهُ لي سكَنٌ / لولا الضرورةُ ما فارقْتُها نَفَسَا
ويلي فقلبي عراقِيٌّ يرِقُّ لهُ / وقلبُه جبليٌّ قد جَفَا وقَسَا
لا مرَّ في خاطرِي تقبيلُ وجنَتِهِ / إنْ كانَ سُلوانُه في خاطِري هَجَسَا
بضاعة هرمس مكنونة
بضاعة هرمس مكنونة / وشركته مع أقرونسِ
لجين وتبر له خالصان / ونفس بشركته الأنفسِ
كنوز ملوك لنا سبعة / مفاتيحها بيدي هرمسِ
لنا سبعة ولنا واحد / وفوق الغني على المفلسِ
قرينان في الحبس لا يخرجان / ثلاث سنين من المحبسِ
يموتان فيه وبعد البلى / طويلاً يعيشان في المرمسِ
فإن كنت ممن يحب الوقوف / على سر حكمتنا فادرسِ
وخض في التجارب بعد الوقوف / على السر واصبر ولا تيأسِ
ميقات موسى يوم تدبيرنا
ميقات موسى يوم تدبيرنا / فافطن فإنّ الفطنة الحدسُ
وكل ما فيالكتب من سبعة / قد طال فيها الخوض والدرسُ
فعقدنا الماءين أسبوعنا / مضاعفاً ما فيهما وكسُ
وهكذا أحجارنا سبعة / لا شك في ذاك ولا لبسُ
وما وردنا الأبيض ذاك الذي / منه يكون الزرع والفرسُ
والطينة البيضاء وهي التي / من شأنها الإمساك والحبسُ
والحرف الأحمر نار لنا / حمراء فيها الحر واليبسَ
والذهب الرطب العزيز الذي / يقول قوم إنه الشمسُ
والجسد الكحليّ ابّارنا / وهو المظلم النحسُ
والنيران اثنان رقّتهما / إلى الكمال الانجم الخمسُ
والمعدنيات كذا سبعة / يدركها العقل أو الحسُّ
ويحك هذا رمز أسرارنا / يحار فيها الجن والإنسُ
في باطن الأرواح كبريتة
في باطن الأرواح كبريتة / تجتذب الأنثى إلى نفسِها
وإنما تصبو إلى تربها / لأنه في الأصل من جنسِها
تلك القرابات التي بينها / تحددت باللبث في حبسِها
قد زوجت بالحل أجسادها / فاصبحت تصبو إلى نفسِها
وهذه الأصباغ قد ولدت / من بذرها الأصباغ في شمسِها
لا الماء النقي به خلطنا
لا الماء النقي به خلطنا / لدى التحمير أبّار النحاسِ
نمارسه بتبييض ولكن / بتحمير فيأبق في المراسِ
ويبقى منه مافيه اجتماع / لشملن الخلط من جسد وراسِ
يصير دواؤنا منه لصوقاً / يرد الأمهات عن التماسِ
وكم لك في الطباع من مثال / نصيّره طريقاً للقياسِ