القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأعْمَى التُطِيليّ الكل
المجموع : 3
إلى الله أشكو الذي نحن فيه
إلى الله أشكو الذي نحن فيه / أسىً لا يُنَهنِهُ منهُ الأسى
على مثلها فلتشقَّ القلوبُ / مكانَ الجيوبِ وإلا فلا
فشا الظلمُ واغترَّ أشياعُهُ / ولا مُسْتَغاثٌ ولا مُشْتَكى
وساد الطَّغَامُ بتمويههمْ / وهل يَفْدَحُ الرزءُ إلا كذا
وطالت خُطَاهُم إلى التُّرَّهاتِ / ألا قصّرَ الله تلك الخطا
وأعْجَبُ كيفَ نضلُّ السبيلَ / ولم نأتِهِ واهتدته القطا
وكيف تَضاحَكُ هذي الرياضُ / وكيف يصوبُ الغمامُ الحصى
وهيهات لم يعتمدْ أن يجودَ / ولكن لما نحن فيه بكى
وماذا بحمصٍ من المضحكاتِ / ولكنَّه ضحكٌ كالبكا
وذا اليومُ حَمَّلنا فادحاً / خَضَعْنا له وانتظرنا غدا
وَنُغْضِي على حُكْم صَرْفِ الزمان / وبين الجوانح جَمْرُ الغَضَا
ويا رُبَّ إلبٍ على المسلمين / زَوَى الحقَّ عن أهله فانْزَوى
هو الكلبُ أَسَّدَهُ جَهْلُهُ / وطال فخالُوْهُ ليثَ الثَّرى
وراعهمُ زأرُهُ فيهمُ / ولو كانَ في غيرهمْ ما عوى
كفاهُ الهوانُ احتقارَ الهوان / فسنَّ الأذَى باحْتِمالِ الأذى
تهاونَ باللهِ والمسلمين / وقد كان في واحدٍ ما كفى
وقد خلعَ الدينَ خَلْعَ النَجادِ / وقد أكل الدِّينَ أكلَ الرِّبا
فمرآه في كلِّ عينٍ قذى / وذكراهُ في كلِّ حلقٍ شَجَا
إذا سُئِلَ العَسْفَ بالمسلمين / فأَجْوَدُ من حاتمٍ بالقرى
وإن أمكنتْ منهمُ فُرْصَةٌ / فأَفْتَكُ من خالدٍ بالعدا
ولا بدَّ للحقِّ مِنْ دُوْلةٍ / تُميتُ الضَّلالَ وتُحْيي الهُدى
فيا سحرَ فرعونَ ماذا تقول / إذا جاءَ موسى وأَلقى العصا
وقد عزَّ في مَنْعِ سلطانه / كُلَيْبٌ فكيفَ رأيتَ الحِمَى
وإنَّ أمامك لو قد علمتَ / أشياءَ أَيسرهنَّ الرَّدَى
فَمَا غَفَلَ اللهُ عن أُمّةٍ / ولا تَرَكَ اللهُ شيئاَ سُدى
وعاقِبةُ الظلمِ ما قد سَمِعْتَ / وعَايَنْتَ لو نَهْنَهَتْكَ النُّهَى
أيا أهلَ حمصٍ وقِدْماً دعوتُ / وهل تسْمعونَ إلى من دعا
يَقلُّ لأقداركمْ كلُّ شيءٍ / فكيفَ رضيتمْ بدون الرِّضى
أَلا قد لحنتُ لكم فاسمعوا / وحاجَيْتُ إن كان يُغني الحجا
شِعْرِي وجودُكَ يا أَبا العبَّاسِ
شِعْرِي وجودُكَ يا أَبا العبَّاسِ / مَثَلانِ قد سارا بنا في النَّاسِ
أدنى سماحُك كلَّ شأوٍ نازحٍ / وأَلانَ شعري كلَّ قلبٍ قاس
فإذا التقينا مَتَّ طُلاَّبُ العُلاَ / بأواصرٍ وَبَنَوْا على آساس
وإذا افترقنا لم يزلْ ما بيننا / أَرِجَ المهبِّ مُعَطَّرَ الأنفاس
كم نهضةٍ لك بالمعالي أَطْلَعَتْ / نُوْرَ الرجاءِ على ظَلاَمِ الياس
وإشارةٍ لك في المكارم زاحمتْ / ضَيْقَ الهمومِ بِفُرْجَةِ الإيناس
أنت الصباحُ فما يضرُّ مؤَمّلٌ / أَلا يقيسَ سناكَ بالنبراس
ونوالُكض الفرجُ القريبُ وإن رَنَتْ / بعضُ العيونِ إلى الحيا البجَّاس
أذللتَ صَرْفَ الدهرِ بَعْدَ تَخَمُّطٍ / وَأَلَنْتَهُ من بعدِ طولِ شِماس
وحذوتَ حَذْوَ أبيكَ تَرْمِي بالندى / صَرْفَ الزمان وَتَتَّقي بالباس
شِيَمٌ بَهْرتَ بها الغمامَ مواطراً / والشهبَ زهراً والجبالَ رواسي
حَزْمِيّةٌ ما ضرَّها إن لم تَكُنْ / قطَعَ الرياضِ برملةِ الميعاس
مشهورةٌ بين المكارمِ والعُلاَ / تأْسُو بها أَدْواءَهَا وتواسي
سبقتْ إليَّ الحادثاتِ فأمسكتْ / عني بأيدي الذلِّ والأبلاس
فاليوم أُعْرِيها فهبني لم أكنْ / لظهورها حلساص من الأحلاس
أَعْلَى أبو مروان منها رُتْبَتِي / وَحَمَى بها سِرْبي أبو العباس
إنسانُ عين المجدِ سَمَّوْهُ به / لا أنَّه ناسٍ ولا متناس
عاجَتْ عُلاهُ على القوافي عَوْجَةً / نَفَضَتْ رِمامَ رسُوْمِها الأدْرَاس
في حيثُ أوْحَشَها الزمانُ وأهْلُهُ / فاستعجمتْ مِنْ غربةٍ وتناسي
ومحا بَشَاشَتها الخمولُ فَأْطَرقَتْ / وكأنها آناءُ ليلٍ غاسِ
مَوْتَى أجَنَّتْهَا الصدورُ وربما / رَجَعَ النشورُ بها على الوسواس
إيهٍ أبا العبّاسِ دعوةَ آملٍ / عن صِدْقِ تقليدٍ وَحُسْنِ قياس
يا حافظَ الأحباس إن وسائلي / قد ضِعْنَ فاحفظها مع الأْحبَاس
لعبتْ صروفُ الدهرِ بي وبهمتي / من بعدِ تجربتي لها ومراسي
كالكاسِ طاف بها المديرُ فلم يكنْ / ليَ ظئرها وغداً صريعَ الكاس
أدعوك بين صعودِها وصَبُو بِها / كالعِشْقِ بين الشَّيبِ والإفلاس
أُدْلي بمجدكَ أو أُدِلُّ فإنما / أَضَعُ الحنيَّة في يدِ القوّاس
وأزفُّ من شعري إليكَ عقيلةً / أحظيتُها من حليةٍ ولباس
ذهبتْ بحسنِ الوردِ إلا أنها / قامتْ عُلاكَ لها بعمرِ الآس
الدهرُ إيحاشٌ وإيناس
الدهرُ إيحاشٌ وإيناس / والناسُ ما لم تَبْلُهُمْ ناسُ
وكلُّ ما في القلبِ مُسْتَأنَفٌ / لا طَمَعٍ فيه ولا ياس
وليس حظُّ المرءِ منْ عُمْرِهِ / إلا خُطىً تُحْصَى وأنفاس
جرى الفتى والشيخ في حلبة / الموتى وولَّى الوردُ والآس
أصبحْ على رَحْلٍ فلا بدَّ أن / تُشَدَّ أقْتَابٌ وأحلاس
وَجُدْ على قدرٍ فإن الغنى / سُكْرٌ وإنَّ الجاهَ وسواس
ولي صديقٌ من بني أغْلَبٍ / يَدٌ تُوَاسِي ويدٌ تَاسُو
فتى أقامَ المجدَ معروفُهُ / كما أقام الجسدَ الراس
إيهٍ أبا غسحاقَ من صاحبٍ / ليس على خُلَّتِهِ باس
كانت له في الأرض مندوحةٌ / وفي الورى صحبٌ وَجُلاَّس
قَصَّرْتَ في برّي على أنني / لا الكِيسُ من همتي ولا الكاس
وَحدْتَ عن قُرْبي فقلْ هل أنا / مُهَلْهِلٌ أو أنت جَسَّاس
هلاّ كما كنا ووجهُ المنى / طَلْقٌ وعِطْفُ العيشِ مَيَّاس
إذ نححنُ صنوانِ وأيمُنا / في الودِّ أعيادٌ وأعراس
ففيم أعرضتَ وأزْرَى بنا / دونك إطراقٌ وإبلاس
مهلاً فلم آتكَ مُسْتَرْفِداً / وإن بدا مَسْحٌ وإبساس
لستَ بفوزٍ وطئتْ يثرباً / ولا أنا بعدكَ عبَّاس
عندي رضى بالله لا يعتري / ريبٌ ولا يَعروه إلباس

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025