القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف الرَّضي الكل
المجموع : 15
شَرَفُ الخِلافَةِ يا بَني العَبّاسِ
شَرَفُ الخِلافَةِ يا بَني العَبّاسِ / اليَومَ جَدَّدَهُ أَبو العَبّاسِ
وَافى لِحِفظِ فُروعِها وَكَنِيُّهُ / كانَ المُشيرَ مَواضِعَ الأَغراسِ
هَذا الَّذي رَفَعَت يَداهُ بِناءَها ال / عالي وَذاكَ مُوَطَّدُ الآساسِ
ذا الطَودُ بَقّاهُ الزَمانُ ذَخيرَةً / مِن ذَلِكَ الجَبَلِ العَظيمِ الراسي
مُلكٌ تَطاوَحَ مالِكوهُ وَأَصبَحوا / مِنهُ وَراءَ مَعالِمٍ أَدراسِ
غابٌ أَبَنَّ بِهِ ضَراغِمُ هاشِمٍ / مِن كُلِّ أَغلَبَ لِلعِدى فَرّاسِ
حَتّى نَبا بِهِمُ الزَمانُ فَأُزعِجوا / عَن تِلكُمُ الأَغيالِ وَالأَخياسِ
فَاليَومَ لَمَّ العِزُّ بَعدَ تَشَعُّثٍ / وَأُعيدَ ذِكرُ الدينِ بَعدَ تَناسِ
قَد كانَ زَعزَعَكَ الزَمانُ فَراعَه / عودٌ عَلى عَجمِ النَوائِبِ عاسِ
ما كانَ غيرَ مُجَرِّبٍ لَكَ في العُلى / لِتَكونَ راعي الأَمرِ دونَ الناسِ
فَبَلاكَ عَيبَ البَأسِ يَومَ كَريهَةٍ / وَرَآكَ طودَ الحِلمِ يَومَ مِراسِ
فَلَأَنتَ قائِمُ سَيفِها الذَرِبُ الشَبا / مَجداً وَوابِلُ نَوئِها الرَجّاسِ
مِن مَعشَرٍ وَسَموا الزَمانَ مَناقِباً / تَبقى بَقاءَ الوَحيِ في الأَطراسِ
مُتَرادِفينَ عَلى المَكارِمِ وَالعُلى / مُتَسابِقينَ إِلى النَدى وَالباسِ
خَطَموا أُنوفَ الخالِعينَ وَذَلَّلوا / أُمَماً مِنَ الأَعداءِ بَعدَ شِماسِ
طَلَعوا عَلى مَروانَ يَومَ لِقائِهِ / مِن كُلِ أَروَعَ بِالقَنا دَعّاسِ
سَدّوا النَجاءَ عَلَيهِ دونَ جُمامِهِ / بِقِراعِ لا عُزلٍ وَلا نُكّاسِ
بِالزابِ وَالآمالُ واقِفَةُ الخُطى / بَينَ الرَجاءِ لِنَيلِها وَالياسِ
حَتّى رَأى الجَعدِيُّ ذُلَّ قِيادِهِ / لِيَدِ المَنونِ تُمَدُّ بِالأَمراسِ
وَهَوَت بِهِ أَيدٍ أَنامِلُها القَنا / مَهوى كُلَيبٍ عَن يَدي جَساسِ
ضَرَبوهُ في بَطنِ الصَعيدِ بِنَومَةٍ / أَبَدَ الزَمانِ وَلاتَ حينَ نُعاسِ
وَتَسَلَّموها غَضَةً فَمَضى بِها / الأَبرارُ ناشِزَةً عَنِ الأَرجاسِ
فَالآنَ قَرَّ العِزُّ في سَكِناتِهِ / ثَلجُ الضَمائِرِ بارِدُ الأَنفاسِ
وَقَفَت أَخامِصُ طالِبيهِ وَرُفِّهَت / أَيدٍ نَفَضنَ مَعاقِدَ الأَجلاسِ
وَاِحتَلَّ غارِبَهُ وَلِيُّ خِلافَةٍ / ما كانَ يَلبَسُها عَلى أَلباسِ
سَبَقَ الرِجالَ إِلى ذُراها ناجِياً / مِن نابِ كُلِّ مُجاذِبٍ نَهّاسِ
يَقظانَ يَخرُجُ في الخُطوبِ وَيَنثَني / وَلُهاهُ لِلكَلمِ اَلرَغيبِ أَواسِ
وَيَرِقُّ أَحياناً وَبَينَ ضُلوعِهِ / قَلبٌ عَلى مالِ المُثَمَّرِ قاسِ
تَغدو ظُبى البيضِ الرِقاقِ بِقَلبِهِ / أَحلى وَأَعذَبَ مِن ظِباءِ كِناسِ
وَكَأَنَّ حَملَ السَيفِ يَقطُرُ غَربُهُ / أَنسى يَمينَ يَدَيهِ حَملَ الكاسِ
أَحَسودَ ذي الغُرَرِ الشَوادِخَ أَنَّها / حَرَمٌ عَلى الأَغيارِ لِلأَفراسِ
لا تَحسُدَن قَوماً إِذا فاضَلتَهُم / فَضَلوكَ في الأَخلاقِ وَالأَجناسِ
وَإِذا رَمَيتَ الطَرفَ راعَكَ مِنهُم / أَطلالُ أَجبالٍ عَليكَ رَواسِ
كانوا نُجوماً ثُمَّ شَعشَعَ نورُهُم / وَالنارُ أَوَّلُها مِنَ الأَقباسِ
مَجدٌ أَميرَ المُؤمِنينَ أَعَدتَه / غَضاً كَنورِ المورِقِ المَيّاسِ
وَبَعَثتَ في قَلبِ الخِلافَةِ فَرحَةً / دَخَلَت عَلى الخُلَفاءِ في الأَرماسِ
وَمَكيدَةٍ أَشلى عَليكَ نُيوبِها / غَضبانُ لِلقُربى القَريبَةِ ناسِ
فَغَرَت إِلَيكَ فَفُتَّها وَتَراجَعَت / فَفَرَتهُ بِالأَنيابِ وَالأَضراسِ
حَمراءَ مِن جَمرِ الخُطوبِ وَطِئتَها / فَلَبِستَ فيها الصَبرَ أَيَّ لِباسِ
فَرداً سَلَكتَ بِها المَضيقَ وَإِنَّما / طُرُقُ العَلاءِ قَليلَةُ الإيناسِ
أَورِق أَمينَ اللَهِ عودي إِنَّما / أَغراسُ أَصلِكَ في العُلى أَغراسي
وَاِملِك عَلى مَن كانَ قَبلَكَ شاؤُهُ / في فَرطِ تَقريبي وَفي إِيناسي
إِنّي لأَ جتَنِبُ السُؤالَ مُتارِكاً / خِلفاً يَدرُّ عَلَيَّ بِالإِبساسِ
وَلَقَد أَطَعتُكَ طاعَةً ما رامَها / مِنّي اِمرُؤٌ إِلّا عَصاهُ شِماسي
فَرَّت إِلَيكَ بِغَيرِ داعٍ هِمَّتي / وَصَغا إِلَيكَ بِلا قِيادٍ راسي
تَمَنّى رِجالٌ نَيلَها وَهيَ شامِسُ
تَمَنّى رِجالٌ نَيلَها وَهيَ شامِسُ / وَأَينَ مِنَ النَجمِ الأَكُفُّ اللَوامِسُ
وَإِنَّ المَعالي عَن رِجالٍ طَلائِقٌ / وَهُنَّ عَلى بَعضِ الرِجالِ حَبائِسُ
وَلَم أَرَ كَالعَلياءِ تُرضى عَلى الأَذى / وَتُهوى عَلى عِلّاتِها وَهيَ عانِسَ
فَقُل لِلحَسودِ اليَومَ أَغضِ عَلى القَذى / فَما كُلَّ نارٍ أوقِدَت أَنتَ قابِسُ
وَما لَكَ وَالإِقدامَ بِالخَيلِ وَالقَنا / وَحَظُّكَ عَن نَيلِ العُلى مُتَقاعِسُ
وَهَل نافِعٌ يَوماً وَجَدُّكَ راجِلٌ / إِذا قَيلَ يَومَ الرَوعِ إِنَّكَ فارِسُ
فَطِب عَن بُلوغِ العِزِّ نَفساً لَئيمَةً / فَما لِلعُلى إِلّا النُفوسُ النَفائِسُ
وَإِنَّ قِوامَ الدينِ مِن دونِ ثَغرِها / لَهُ ناظِرٌ يَقظانُ وَالنَجمُ ناعِسُ
رَعاها بِهَمٍّ لا يَمَلُّ وَهِمَّةٍ / إِذا نامَ عَنها حارِسٌ قامَ حارِسُ
أَخو الحَربِ ذاقَ الرائِعاتِ وَذُقنَهُ / وَنالَ وَنالَتهُ القَنا وَالفَوارِسُ
يُغاديكَ يَومَ السَلمِ طَلقاً وَفِكرُهُ / يُمارِسُ حَدَّ الرَوعِ فيما يُمارِسُ
كَأَنَّ مُلوكَ الأَرضِ حَولَ سَريرِهِ / بُغاثٌ وُقوفٌ وَالقَطامِيُّ جالِسُ
إِذا رَمَقوهُ وَالجُفونُ كَواسِرٌ / عَلى غَيرِ داءٍ وَالرِقابُ نَواكِسُ
يُحَيّونَ وَضَاحاً كَأَنَّ جَبينَهُ / سَنا قَمَرٍ ما غَيَّرَتهُ الحَنادِسُ
تُصَرَّفُ أَعناقُ المُلوكِ لِأَمرِهِ / وَتُستَخدَمُ الأَعضاءُ وَالرَأسُ رائِسُ
مِنَ القَومِ حَلّوا بِالرُبى وَأَمَدَّهُم / قَديمُ المَساعي وَالعَلاءُ القَدامِسُ
تُحِلُّهُمُ دارَ العَدُوِّ شِفارُهُم / وَتُرعيهِمُ الأَرضَ القُنِيُّ المَداعِسُ
بَهاليلُ أَزوالٌ بِكُلِّ قَبيلَةٍ / مَلاذِعُ مِن نيرانِهِم وَمَقابِسُ
وَما جالَسوا إِلّا السُيوفَ مُعَدَّةً / لِيَومِ الوَغى وَالمَرءُ مِمَّن يُجالِسُ
إِذا أَخطَأوا مَرمىً مِنَ المَجدِ أَجهَشوا / زَئيرَ الضَواري أَفلَتَتها الفَرائِسُ
فَمِن خائِضٍ غَمرَ الرَدى غَيرَ ناكِصٍ / وَمِن صافِقٍ يَومَ النَدى لا يُماكِسُ
إِذا ما اِجتَداهُ المُجتَدونَ عَلى الطَوى / يَبيتُ رَطيبَ الكَفِّ وَالبَطنُ يابِسُ
لَهُ في الأَعادي كُلُّ شَوهاءَ يَهتَدي / بِتَهدارِها طُلسُ الذِئابِ اللَعاوِسُ
وَنَشاجَةٌ تَحتَ الضُلوعِ مُرِشَّةٌ / كَما هاعَ مَملوءٌ مِنَ الخَمرِ قالِسُ
مُطَرَّقَةُ الجالَينِ هَطلى كَأَنَّما / إِزارُ الفَتى فيها مِنَ الدَمِّ وارِسُ
أَلا رُبَّ حَيٍّ مِن رِجالٍ أَعِزَّةٍ / أَسالَت بِهِم مِنكَ الغَمامُ الرَواجِسُ
أَرادوكَ بِالأَمرِ الجَليلِ فَرَدَّهُم / عَلى عِوَجِ الأَعقابِ جِدٌّ مُمارِسُ
تُطاعِنُهُم عَنكَ السُعودُ بِجَدِّها / وَلا يَتَّقي طَعنَ المَقاديرِ تارِسُ
إِذا أَفلَتوا طَعنَ الرِماحِ رَمَتهُمُ / بِطَعنِ عَواليها النُجومُ الأَناحِسُ
سَلَبتَهُمُ عِزَّ الثَراءِ فَلَم تَدَع / لَهُم ما يَرى مِنهُ العَدوُّ المُنافِسُ
فَما لَهُمُ غَيرَ الشُعورِ عَمائِمٌ / وَلا لَهُمُ غَيرَ الجُلودِ مَلابِسُ
وَعَمَّتهُمُ مِن حَدِّ بَأسِكَ سَطوَةٌ / بِها اِجتُدِعَت أَعناقُهُم لا المَعاطِسُ
فَما جازَها في ذُروَةِ النيقِ صاعِدٌ / وَلا فاتَها في لُجَّةِ الماءِ قامِسُ
وَلا ناطِقٌ لِلخَوفِ إِلّا مُخافِتٌ / وَلا ناظِرٌ لِلذُلِّ إِلّا مُخالِسُ
تَرى الأَبَ يَنبو عَن بَنيهِ وَيَتَّقي / أَخاهُ الفَتى وَهوَ القَريبُ المُؤانِسُ
وَليسَ يُحَيّا مِنهُمُ اليَومَ طالِعٌ / هَواناً وَلا يُجدي إِذا اِعتامَ بائِسُ
تَمَلَّسُ أَعوادُ القَنا مِن أَكُفِّهِم / وَيَنفُضُهُم مِن عَن قَطاها العَوانِسُ
يَكونُ مَزَرُّ المَرءِ غُلّاً لِعُنقِهِ / مِنَ الخَوفِ حَتّى يَنزِعَ الثَوبَ لابِسُ
إِذا ضَرَبوا في الأَرضِ فَهيَ مَهالِكٌ / وَإِن أَوطَنوا الأَبياتِ فَهيَ مَحابِسُ
وَعاطِسُهُم في الحَفلِ غَيرُ مُشَمَّتٍ / فَكَالنابِحِ العاوي مِنَ القَومِ عاطِسُ
وَأَطرَقَ شَيطانُ الغَوايَةِ مِنهُمُ / فَلَم يَبقَ مِن نَعّابَةِ الغَيِّ نابِسُ
وَعِندَ طَبيبِ المُعضِلاتِ شِفاؤُهُم / إِذا عادَ مِن داءِ العَداوَةِ ناكِسُ
فَيَوماهُ يَومٌ بِالمَواهِبِ غائِمٌ / عَلَينا وَيَومٌ بِالقَواضِبِ شامِسُ
سَجِيَّةُ بَسّامٍ يَقولُ عَدُوُّهُ / أَهَذا الَّذي يَلقى الوَغى وَهوَ عابِسُ
نُذادُ وَيَروى الأَبعَدونَ بِمائِكُم / وَنَحنُ عَلى العِردِ الظِماءُ الخَوامِسُ
وَتَندى لِقَومٍ آخَرينَ سَحابُكُم / وَنَحنُ مَناشي أَرضِكُم وَالغَرائِسُ
رَجَوتُكَ وَالعُشرونَ ما تَمَّ عِقدُها / فَلِم أَنا مِن بَعدِ الثَلاثينَ آيسُ
وَلي خِدمَةٌ قَدَّمتُها لِتُعِزَّني / وَلَولا الجَنى ما رَجَّبَ الفَرعَ غارِسُ
وَما هِمَّتي إِلّا المَعالي وَإِنَّني / عَلى المَرءِ بِالعَلياءِ لا المالِ نافِسُ
وَقَد غارَ حَظٌّ أَنتَ ثاني جِماحِهِ / وَتُقدَعُ مِن بَعدِ الجِماحِ الشَوامِسُ
عَسى مَلِكُ الأَملاكِ يَنتاشُ أَعظُماً / بَرَتهُنَّ ذُؤبانُ اللَيالي النَواهِسُ
وَقَد كُنتُ شِمتُ العِزَّ مِنكَ وَجادَني / بِغَيظِ الأَعادي ماطِرٌ مِنهُ راجِسُ
فَباعَدَني مِن صَوبِ مُزنِكَ حاسِدٌ / يُضاحِكُ ثَغري وَالجَنانُ مُعابِسُ
يُريني حَناناً وَهوَ يُضمِرُ بَغضَةً / كِلا ناظِرَينا مِن قِلىً مُتَشاوِسُ
فَجَدِّد يَداً عِندي يُرَفُّ لِباسُها / فَقَد أَخلَقَت تِلكَ الأَيادي اللَبائِسُ
وَبابُكَ أَولى بي مِنَ الأَرضِ كُلِّها / فَحَتّامَ لي عَن قَرعِ بابِكَ حابِسُ
وَأُقسِمُ لَولا أَنَّ دارَكَ فارِسٌ / لَما اِنتَصَفَت مِن أَرضِ بَغدادَ فارِسُ
أَقولُ لِرَكبٍ خابِطينَ إِلى النَدى
أَقولُ لِرَكبٍ خابِطينَ إِلى النَدى / رَموا غَرَضاً وَاللَيلُ داجي الحَنادِسِ
أَقيموا رِقابَ اليَعمَلاتِ فَإِنَّني / سَأَستَمطِرُ النَعماءَ نَوءاً بِفارِسِ
بَناناً إِذا سيمَ الحَيا غَيرُ باخِلٍ / وَوَجهاً إِذا سيلَ النَدى غَيرَ عابِسِ
أُحِبُّ ثَرى أَرضٍ أَقَمتَ بِجوِّها / وَإِن كانَ في أَرضٍ سِواها مَغارِسي
وَكَم رُفِعَت لي نارُ حَيٍّ فَجُزتُها / وَما نارُ مَمنونِ القِرى مِن مَقابِسي
نَزَعتُ فَخاري يَومَ أَلبَسُ نِعمَةً / لِغَيرِكَ ما زُرَّت عَلَيَّ مَلابِسي
إِذا كُنتَ لي غَيثاً فَأَنتَ غَرَستَني / وَمورِقُ عودي بِالنَدى مِثلُ غارِسي
تَرَكتُ رِجالاً لَم يَهِشّوا لِمِنَّةٍ / وَلَم يَنقَعوا غِلَّ الظِماءِ الخَوامِسِ
عَلى القُربِ إِنّي فيهِمُ غَيرُ طامِعٍ / وَمِنكَ عَلى بُعدِ المَدى غَيرُ آيِسِ
غِياثُ النَدى ضُمَّت أَكُفٌّ وَأُغلِقَت / عَلى اللُؤمِ أَبوابُ النُفوسِ الخَسائِسِ
وَلولاكَ أَمسى الناسُ في كُلِّ مَذهَبٍ / عَلى أَثَرٍ مِن مَعلَمِ الجودِ طامِسِ
عَضَلتُ ثَنائي عَنهُمُ وَذَخَرتُهُ / لِأَبلَجَ مَمنونِ النَقيبَةِ رائِسِ
وَما كُنتُ إِلّا الطَرفَ يَمنَعُ ظَهرَهُ / جَباناً وَيُعطي ظَهرَهُ كُلَّ فارِسِ
لا تَرقُدَنَّ عَلى الأَذى
لا تَرقُدَنَّ عَلى الأَذى / وَاِعزُم كَما عَزَمَ اِبنُ موسى
لَمّا أَلَظَّ بِهِ العِدى / عَنَتاً وَإِضراراً وَبوسا
وَرَموا إِلَيهِ نَواظِراً / كَأَسِنَّةِ اليَزَنيِّ شوسا
أَغضى لَهُم وَأَثارَ لَي / ثَ الغابِ يَقتَنِصُ النُفوسا
غَضبانَ يَغلي بِالزَما / جِرِ كُلَّما نَظَرَ الفَريسا
يَتَنَكَّبُ اللَحمَ الذَلي / لَ وَيَطلُبُ العُضوَ الرَئيسا
أَظَنَنتُموهُ عَلى الأَذى / في دارِكُم أَبَداً حَبيسا
إِنَّ الذَلولَ عَلى القَوا / رِعِ عادَ بَعدَكُمُ شُموسا
وَأَرَمَّ مِثلَ الصِلِّ يَن / تَظِرُ الَّتي تَشفي النَسيسا
حَتّى أَحَدَّ لَكُم حُسا / ماً قاطِعاً نَغَضَ الرُؤوسا
إِمّا عَقَرنَ ظِباهُ أَع / جَلنَ العَقايِرَ أَن تَكوسا
إِن تُفجَأوا بِدُخانِها / فَبِعَقبِ ما شَجَرَ الوَطيسا
كَيداً سَرى لَكُمُ وَلَم / تَسمَع لَهُ أُذُنٌ حَسيسا
قَد يَنزِعُ اللينَ الكَريمُ / وَيَلبِسُ الخُلُقَ الشَريسا
وَتَكونُ طَلقاً ثُمَّ يُؤ / نِسُ ذِلَّةً فَيُرى عَبوسا
وَيَعودُ مُرَّ الطَعمِ لا / عَذبُ المَذاقِ وَلا مَسوسا
أَلقَحتُمُ النُعمى وَلَ / كِن طَرَّقَت لَكُم بِبوسى
وَغَمَطتُمُ تِلكَ السُعو / دَ فَأُبدِلَت بِكُمُ نُحوسا
وَأَهَنتُمُ ثَوبَ العُلى / فَغَدا الهَوانُ لَكُم لَبوسا
مِن بَعدِ ما حَلَّتُكُمُ ال / عَلياءُ جَوهَرَها النَفيسا
حَتّى ظَنَنّا اللَّه لَي / سَ بِرازِقٍ إِلّا خَسيسا
ياحُسنَكُم في الدَهرِ إِذ / ناباً وَأَقبَحَكُم رُؤوسا
خَلّوا الطَريقَ لِمَن تَعَو / وَدَ أَن تُجَرَّ بِهِ خَميسا
وَدَعوا السِياسَةَ في العُلى / لِأَغَرَّ يُحسِنُ أَن يَسوسا
هَذا خُمارُ فَتىً أَدا / رَ مِنَ البَلاءِ لَكُم كُؤوسا
يا ذاكِرَ النَعماءِ إِن نُسِيَت
يا ذاكِرَ النَعماءِ إِن نُسِيَت / وَمَجَدِّدَ المَعروفِ إِن دَرَسا
وَمُنَبِّهِ الآمالِ إِن رَقَدَت / بِالطَولِ لا أَغفى وَلا نَعِسا
نَصلٌ إِذا وَقَفَ النُصولُ مَضى / جَبَلٌ إِذا اِضطَرَبَ الجِبالُ رَسا
لِلَّهِ بَحرٌ ما هَتَفتُ بِهِ / حَتّى اِستَهَلَّ عَليَّ وَاِنبَجَسا
أَجمَمتُ جُمَّتَهُ فَفاضَ بِها / يَطَأُ الرُبى وَيُبَلِّلُ اليَبَسا
زَخَرَت غَوارِبُهُ إِلَيَّ وَلَم / يَقُلِ الرَجاءُ لَعَلَّما وَعسى
وَأَغَرَّ مُختَلِسٍ مَكارِمَهُ / إِنَّ الكَريمِ يَرى النَدى خُلَسا
غَرَسَ الصَنائِعَ ثُمَّ عادَ بِهِ / عَودُ النَدى فَسَقى الَّذي غَرَسا
كَالعَضبِ فيهِ صاقِلٌ عَمِلٌ / يَنفي القَذى وَيُباعِدُ الدَنَسا
مِن مَعشَرٍ رَكِبوا المَكارِمَ في / أَولى الزَمانِ مَصاعِباً شُمُسا
شَغَلوا مَلابِسَها فَلَم يَدَعوا / لِلناسِ إِلّا الدَنِسَ اللُبُسا
العاطِفونَ إِذا الصَديقُ نَبا / وَالمُحسِنونَ إِذا الزَمانُ أَسا
وَإِذا خِناقُ الكَربِ ضاقَ بِنا / رَدّوا النُفوسَ وَرَدَّدوا النَفَسا
ما ضَرَّ مَن مُطِروا بِبَلدَتِهِ / إِن كانَ ماءُ المُزنِ مُحتَبَسا
لا أَزلَقَ اليَومُ العَبوسُ لَكُم / قَدَماً وَلا أَطفى لَكُم قَبَسا
لا تَفتُرُنَّ عَلى الزَمانِ وَإِن / عَثَرَ الزَمانُ بِعِزِّكُم تَعِسا
خُذي حَديثَكِ مِن نَفسي عَن النَفسِ
خُذي حَديثَكِ مِن نَفسي عَن النَفسِ / وَجدُ المَشوقِ المُعَنّى غَيرُ مُلتَبِسِ
الماءُ في ناظِري وَالنارُ في كَبِدي / إِن شِئتِ فَاِغتَرِفي أَو شِئتِ فَاِقتَبِسي
كَم نَظرَةٍ مِنكَ تَشفي النَفسَ عَن عَرَضٍ / وَتُرجِعُ القَلبَ مِنِّ جِدَّ مُنتَكِسِ
تَلَذُّ عَيني وَقَلبي مِنكَ في أَلَمٍ / فَالقَلبُ في مَأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ
كِمُّ الفُؤادِ حَبيساً غَيرُ مُنطَلِقٍ / وَدَمعُ عَيني طَليقاً غَيرُ مُنحَبِسِ
عَلَّ الزَمانَ عَلى الخَلصاءِ يَسمَحُ لي / يَوماً بِذاكَ اللَمى المَمنوعِ وَاللَعَسِ
يَقولُ مُنّي كَأَنَّ الحُبَّ أَوَّلُهُ / فَكيفَ أَذكَرَني هَذا الضَنا وَنَسي
قُل لِلَّيالي فِري نَحضي عَلى بَدَني / أَو فَاِعرُقينِيَ بِالأَنيابِ وَاِنتَهِسي
خُذي سِلاحَكِ لي إِن كُنتِ آخِذَةً / قَد أَمكَنَ الناشِطُ الذَيّالُ وَاِفتَرِسي
فَكَم أُريغُ العُلى وَالحَظُّ في صَبَبٍ / وَكَم أَقولُ لَعاً وَالجَدُّ في تَعَسِ
مُذَبذَبُ الرِزقِ لا فَقرٌ وَلا جِدَةٌ / حَظٌّ لِعَمرُكَ لَم يَحمَق وَلَم يَكِسِ
في كُلِّ يَومٍ بِسِربي مِنكِ غادِيَةٌ / إِحالَةُ الذِئبِ بادٍ غَيرَ مُختَلِسِ
فَوهاءُ تَفغَرُ نَحوي وَهيَ ساغِبَةٌ / شَجوَ الوَليدِ إِذا ما عَبَّ في النَفَسِ
يا بُؤسَ لِلدَّهرِ أَلقاني بِمَسبَعَةٍ / وَقالَ لي عِندَ غيلِ الضَيغَمِ اِحتَرِسِ
مَضى الرِجالُ الأُولى كانَت نَقائِبُهُم / لا بِالرِجاعِ وَلا المَبذولَةِ اللُبُسِ
وَصِرتُ أَهوَنَ عِندَ الحَيِّ بَعدَهُمُ / مِمّا عَلى الإِبِلِ الجَربا مِنَ العَبَسِ
أَستَنزِلُ الرِزقَ مِن قَومٍ خَلائِقُهُم / شُمسُ الأَعِنَّةِ عِندَ الزَجرِ وَالمَرَسِ
يَستَبدِلونَ بِيَ الأَبدالَ مُعجَزَةً / مَن يَرضَ بِالعيرِ يَهجُر كاهِلَ الفَرَسِ
العِرضُ يُترَكُ لِلرامي بِمَضيَعَةٍ / وَالمالُ يُحفَظُ بِالأَعوانِ وَالحَرَسِ
يُحَصِّنونَ عَلى اَلراجي مَطالِعَهُ / خَوفاً مِنَ السَلَّةِ الحَذّاءِ وَالخَلَسِ
أَصبَحتُ حينَ أُريغُ النَفعَ عِندَهُمُ / كَناشِدِ الغُفلِ بَينَ العُميِ وَالخُرُسِ
لَقَد زَلَلتُ وَكانَتَ هَفوَةٌ أَمَماً / أَيّامَ أَرجو النَدى الجاري مِنَ اليَبسِ
وَإِنَّ أَعجَزَ مَن لاقَيتُ ذو أَمَلٍ / يَرجو الصَلا عِندَ زَندٍ ضَنَّ بِالقَبَسِ
أَبا الذَوائِبِ مِن قَومي أَوازِنُهُم / لَقَد وَزَنتُ الصَفا العاديَّ بِالدَهَسِ
يا صاحِبَيَّ اِشدُدا النِضوَينِ وَاِنطَلِقا / إِن سَلَّمَ اللَهُ أَفجَرَنا مِنَ الغَلَسِ
لا تَنظُرا غَيرَ وَعدِ السَيفِ آوِنَةً / مَن لَم يَرِس بِذُبابِ السَيفِ لَم يَرِسِ
سيرا عَنِ الوَطَنِ المَذمومِ وَاِتَّبِعا / إِلى الإِباءِ قِيادَ الأَنفُسِ الشُمُسِ
وَلا تُقيما عَلى صَعبٍ مَغالِقُهُ / بِعِرضِهِ ما بِثَوبَيهِ مِنَ الدَنَسِ
قَرُبتُ بِالبُعدِ مِنَ الناسِ
قَرُبتُ بِالبُعدِ مِنَ الناسِ / وَفُضَّتِ الأَطماعُ بِالياسِ
إِلّا بَقايا مِن جَميعِ الهَوى / تَهفو بِلُبِّ الجَبَلِ الراسي
دَمعي كَجودي عِندَ بَذلِ النَدى / وَحَرُّ بَأسي مِثلُ أَنفاسي
وَجهي رَقيقٌ يَستَشِفُّ الحَيا / مِنهُ وَقَلبي دونَهُ قاسِ
لا حَظَّ في المَجدِ لِمَن لَم يَزَل / في حَيَّزِ الإِبريقِ وَالكاسِ
كُلُّ غُلامِ رامَ خَدعَ العُلى / يَلطُفُ في بِرّي وَإيناسي
بَقاءُ الفَتى مُستَأنَفٌ مِن فَنائِهِ
بَقاءُ الفَتى مُستَأنَفٌ مِن فَنائِهِ / وَما الحَيُّ إِلا كالمُغيَّبِ في الرَمسِ
أَرى الناسَ وَرّادينَ حَوضاً مِنَ الرَدى / فَمِن فارِطٍ أَو بالِغِ الوِردِ عَن خِمسِ
وَيَجري عَلى مَن ماتَ دَمعي وَما لَهُ / بَكَيتُ وَلَكِنّي بَكَيتُ عَلى نَفسي
وَكُلُّ فَتىً باقٍ سَيَتبَعُ مَن مَضى / وَكُلُّ غَدٍ جاءٍ سَيَلحَقُ بِالأَمسِ
فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ مِن مُتَفَرِّدٍ / رَأى المَوتَ أُنساً فَاِستَراحَ إِلى الأُنسِ
أَقولُ وَقَد قالوا مَضى لِسَبيلِهِ / مَضى غَيرَ رِعديدِ الجَنانِ وَلا نِكسِ
كَأَنَّ حِدادَ اللَيلِ زادَ سَوادَهُ / عَليكَ وَرَدَّ الضَوءَ مِن مَطلَعِ الشَمسِ
أَرى كُلَّ رُزءٍ دونَ رُزئِكَ قَدرُهُ / فَلَيسَ يُلاقيني لِيَومِكَ ما يُنسي
بِقَلبي لِلنَوائِبِ جانِحاتٍ
بِقَلبي لِلنَوائِبِ جانِحاتٍ / عِماقُ القَعرِ مُؤنِسَةُ الأَواسي
أُقارِعُ شَغبَها لَو كانَ يُغني / قِراعي لِلنَوائِبِ أَو مِراسي
وَتَعذِمُني فَتُخطي صَفحَتَيها / عَذامي يَومَ أَعذِمُ أَو ضَراسي
كَأَنّي بَينَ قادِمَتَي نَزورٍ / تُراوِحُ بَينَ وَلغي وَاِنتِهاسي
وَلَم يَلبِثنَ غِربانُ اللَيالي / نَغيقاً أَن أَطَرنَ غُرابَ راسي
وَما زالَ الزَمانُ يَحيفُ حَتّى / نَزَعتُ لَهُ عَلى مَضَضٍ لِباسي
نَضا عَنّي السَوادَ بِلا مُرادي / وَأَعطاني البَياضَ بِلا التِماسي
أَروعُ بِهِ الظِباءَ وَقَد أَراني / زَميلاً لِلغَزالِ إِلى الكِناسِ
لِمَسقِطِ حامِلِ الشَعَراتِ عَنّي / بِحَدِّ السَيفِ في اليَومِ العَماسِ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِن نَزعي رِداءً / كَسانيهِ الشَبابُ وَأَيُّ كاسِ
وَأَخلَقَ وَهوَ يُذكِرُني التَصابي / وَعودُ النَبعِ يَغمِزُ وَهوَ عاسٍ
وَدَدتُ بِأَنَّ ما تَخبى المَواضي / بَدالٌ لي بِما جَنَتِ المَواسي
وَبَغَّضَني المَشيبُ إِلى لِداتي / وَهَوَّنَني البَقاءُ عَلى أُناسي
خُذوا بِأَزِمَّتي فَلَقَد أَراني / قَليلاً ما يَلينُ لَكُم شِماسي
أَليسَ إِلى الثَلاثينَ اِنتِسابي / وَلَم أَبلُغ إِلى القُلَلِ الرَواسي
فَمَن دَلَّ المَشيبَ عَلى عِذاري / وَما جَرَّ الذَبولَ عَلى غِراسي
سَأَبكي لِلشَبابِ بِشارِداتٍ / كَصارِدَةِ السِهامِ عَنِ القِياسِ
يُعَلِّلُ شَدوَها الطَلحَ المُعَنّى / إِذا سَقَطَ العَصيُّ مِنَ النُعاسِ
فَمَن يَكُ ناسِياً عَهداً فَإِنّي / لِعَهدِكَ يا شَبابي غَيرُ ناسِ
وَكُنتُ عَليكَ مَع طَمَعي جَزوعاً / فَكيفَ يَكونُ وَجدي بَعدَ ياسي
لَضاعَ بُكاءُ مَن يَبكيكَ شَجواً / ضَياعَ الدَمعِ بِالطَلَلِ الطَماسِ
وَلو أَجدى البُكاءُ عَلى نَوارٍ / لَأَعيا الدَمعُ عَينَ أَبي فِراسِ
فَإِنَّ العَيشَ بَعدَكَ غَيرُ عَيشٍ / وَإِنَّ الناسَ بَعدَكَ غَيرُ ناسِ
أَمُضِرَّةٌ بِالبَدرِ طالِعَةٌ
أَمُضِرَّةٌ بِالبَدرِ طالِعَةٌ / عِندَ العُيونِ وَضَرَّةُ الشَمسِ
أَنا مِنكَ في كَمَدٍ عَلى كَمَدٍ / يَومي عَلَيَّ أَمَرُّ مِن أَمسي
جِنَّيَّةٌ وَقَبيلُها بَشَرٌ / عَظُمَ البَلاءُ بِها عَلى الإِنسِ
وَتَقولُ لَمّا جِئتُ أَسأَلُها / كَيفَ الشِفاءُ لِداءِ ذي النَكسِ
عَجَباً لَهُ إِذ جاءَ يَسأَلُ مِن / مَسِّ الفُؤادِ رُقىً مِنَ المَسِّ
لا تُنكِري هَذا النُحولَ أَما / نَفسي تَذوبُ عَليكَ مِن نَفسي
هُمُ خَلَّفوا دَمعي طَليقاً وَغادَروا
هُمُ خَلَّفوا دَمعي طَليقاً وَغادَروا / فُؤادي عَلى داءِ الغَرامِ حَبِيسا
طِلاعُ الحَشى لَم يَترُكوا فيهِ فَضلَةً / تَضُمُّ جَوىً مِن بَعدِهِم وَرَسيسا
يَخافُكُمُ قَلبي وَأَنتُم أَحِبَّةٌ / كَأَنَّ الأَعادي يَنظُرونِيَ شوسا
لَقَد خِفتُ عَيني أَن تَكونَ طَليعَةً / لَكُم وَفُؤادي أَن يَكونَ دَسيسا
باحَ بِالمُضمَرِ الدَفي
باحَ بِالمُضمَرِ الدَفي / نِ لِسانٌ مِنَ النَفَس
عَن مُبِلٍّ مِنَ الجَوى / راجَعَ الداءَ فَاِنتَكَس
ما لِقَلبي عَنِ السَلو / وِ رَأى النارَ فَاِقتَبَس
جَدَّدَت نَظرَةُ المَها / ةِ مِنَ الوَجدِ ما دَرَسَ
طَلَبَت غِرَّةَ الفُؤا / دِ المُعَنّى وَما اِحتَرَس
رَكَّبَت صِبغَةَ الهِلا / لِ عَلى صِبغَةِ الغَلَس
في خِمارٍ مِنَ اللَمى / وَقَميصٍ مِنَ اللَعَس
كُنّا نُعَظِّمُ بِالآمالِ بَعضَكُمُ
كُنّا نُعَظِّمُ بِالآمالِ بَعضَكُمُ / ثُمَّ اِنقَضَت فَتَساوى عِندَنا الناسُ
لَم تَفضُلونا بِشَيءٍ غَيرَ واحِدَةٍ / هِيَ الرَجاءُ فَسَوّى بَينَنا الياسُ
كَم عَرَّضوا لِيَ بِالدُنيا وَزُخرُفِها
كَم عَرَّضوا لِيَ بِالدُنيا وَزُخرُفِها / مَعَ الهَلوكِ فَلَم أَرفَع بِها راسا
وَكَيفَ يَقبَلُ رِفدَ الناسِ مُحتَمِلاً / ذُلَّ المَطالِبِ مَن لا يَمدَحُ الناسا
وَمُعتادَةٍ لِلطيبِ لَيسَت تُغِبُّهُ
وَمُعتادَةٍ لِلطيبِ لَيسَت تُغِبُّهُ / مُنَعَّمَةِ الأَطرافِ تَدمى مِنَ اللَمسِ
إِذا ما دُخانُ النَدَ مِن ثَوبِها عَلا / عَلى وَجهِها أَبصَرتَ غَيماً عَلى شَمسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025