القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سِبْط ابن التَّعاويذي الكل
المجموع : 12
طافَ يَسعى بِها عَلى الجُلّاسِ
طافَ يَسعى بِها عَلى الجُلّاسِ / كَقَضيبِ الأَراكَةِ المَيّاسِ
بَدرُ تَمٍّ غازَلتُ مِن لَحظِهِ لَي / لَةَ نادَمتُهُ غَزالَ كِناسِ
ذَلَّلَتهُ لي المُدامُ فَأَضحى / لَيِّنَ العِطفِ بَعدَ طولِ شِماسِ
باتَ يَجلو عَليَّ رَوضَةَ حُسنٍ / بِتُّ فيها ما بَينَ وَردٍ وَآسِ
أَمزُجُ الكاسَ مِن جَناهُ وَكَم لَي / لَةِ صَدٍّ مَزَجتُ بِالدَمعِ كاسي
لا يَبِت ذَلِكَ الحَبيبُ بِما بِت / تُ أُعاني في حُبِّهِ وَأُقاسي
قَلَقي مِن وِشاحِهِ وَبِقَلبي / ما بَخَلخالِهِ مِنَ الوَسواسِ
أَيُّ بُرحٍ لَو كانَ لي مُسعِدٌ في / هِ وَجُرحٍ لَو كانَ لي مِنهُ آسِ
مَن تَناسى عَهدَ الشَبابِ فَإِنَّي / لِحَميدٍ مِن عَهدِهِ غَيرُ ناسِ
أَخلَقَ الدَهرُ جِدَّتي وَغَدَت مَن / كوبَةً نَعدَ مِرَّةٍ أَمراسي
يا نَهارَ المَشيبِ مَن لي وَهَيها / تَ بِلَيلِ الشَبيبَةِ الديماسِ
حالَ بَيني وَبَينَ لَهوي وَأَطرا / بي دَهرٌ أَحالَ صِبغَةَ راسي
وَرَأى الغانِياتُ شَيبي فَأَعرَض / نَ وَقُلتُ الشَبابُ خَيرُ لِباسِ
كَيفَ لا يَفضُلُ السَوادُ وَقَد أَض / حى شِعاراً عَلى بَني العَبّاسِ
إِمَناءُ اللَهِ الكِرامُ وَأَهلُ ال / جودِ وَالحِلمِ وَالتُقى وَالباسِ
عُلَماءُ الدينِ الحَنيفِ وَأَعلا / مُ الهُدى وَالضَراغِمِ الأَشراسِ
أَيَّدَ اللَهُ دينَهُ بِجِبالٍ / مِنهُمُ شُمَّخِ الهِضابِ رَواسي
وَاِصطَفاهُم مِن كُلِّ أَغلَبَ مَش / بوحِ الذِراعَينِ لِلعِدى فَرّاسِ
فَهُمُ الآمِرونَ بِالعَدلِ وَالإِح / سانِ وَالحاكِمونَ بِالقُسطاسِ
وَلَقَد زينَتِ الخِلافَةُ مِنهُم / بِإِمامِ الهُدى أَبي العَباسِ
مَلِكٌ جَلَّ قُدسُهُ عَن مِثالٍ / وَتَعالَت آلاؤُهُ عَن قِياسِ
هاشِميٌّ لَهُ زَئيرُ سُطىً يُن / سي الأُسودَ الزَئيرَ في الأَخياسِ
وَسَماحٌ يُغني البِلادَ إِذا الأَن / واءُ ضَنَّت بِصَوبِهِ الرَجّاسِ
جَمَعَ الأَمنُ في إِيالَتِهِ ما / بَينَ ذِئبِ الغَضا وَظَبي الكِناسِ
وَعَنا خاضِعاً لِعِزَّتِهِ كُلُّ / أَبِيِّ القِيادِ صَعبِ المِراسِ
بَثَّ في الأَرضِ رَأفَةً بَدَّلَت وَح / شَةَ ساري الظَلامِ بِالإيناسِ
غادَرَت جَفوَةَ اللَيالي حُنُوّاً / وَأَلانَت قَلبَ الزَمانِ القاسي
بِيَدِ الناصِرِ الإِمامِ اِستَجابَت / بَعدَ مَطلٍ مِنها وَطولِ مِكاسِ
رُدَّ تَدبيرُها إِلَيهِ فَأَضحى مُلكُها / وَهوَ ثابِتٌ في الأَساسِ
يا لَها بَيعَةً أَجَدَّت مِنَ الإِس / لامِ بالي رُسومِهِ الأَدراسِ
وَإِلى اللَهِ أَمرُها فَلَهُ المِن / نَةُ فيها عَلَيهِ لا لِلناسِ
جَمَعَتنا عَلى خَليفَةِ حَقٍّ / نَبَويِّ الأَعراقِ وَالأَغراسِ
في مَقامٍ ذَلَّت لِهَيبَتِهِ الأَع / ناقِ ذِلَّ المُقادِ لِلهِرماسِ
زالَ فيها الحِجابُ عَن مَلِكٍ عا / رٍ مِنَ العارِ لِلتُقى لَبّاسِ
وَرَأَينا بُردَ النَبِيِّ عَلى مَن / كِبِ طودٍ مِنَ الأَئِمَّةِ راسي
تالِياً هَديَهُ المَواقِفُ مِن نو / رِ جَلالٍ يُضيءُ كَالنِبراسِ
فَلَهُ في الرِقابِ عَهدُ وَلاءٍ / مُحكَمِ العَقدِ مُحصَدِ الأَمراسِ
يا مُبيدَ العِدى وَيا قاتِلَ المَح / لِ نَداهُ وَطارِدَ الإِفلاسِ
حُجَّةَ اللَهِ أَنتَ وَالسَبَبُ المَم / دودِ ما بَينَهُ وَبَينَ الناسِ
أَنتَ أَحيَيتَ رِمَّةَ العَدلِ وَالجو / دِ وَأَنشَرتَها مِنَ الأَرماسِ
جُدتَ قَبلَ السُؤالِ عَفواً وَكائِن / مِن يَدٍ لا تَدُرُّ بِالإِبساسِ
وَأَرَحتَ الزَوراءَ مِن جورِ مُزوَر / رٍ عَنِ الخَيرِ فاجِرٍ مَكّاسِ
آنِفاً لِلإِسلامِ مِنهُ وَمِن أَشيا / عِهِ عُصبَةِ الخَنا الأَرجاسِ
رَدَّ في نَحرِهِ اِنتِقامُكَ ما فَو / وَقَهُ مِن سِهامِهِ الأَنكاسِ
دُنِّسَت بُرهَةً بِأَفعالِهِ الدُن / يا فَطَهَّرتَها مِنَ الأَدناسِ
بِكَ عاذَت مِن شَرِّ شَيطانِهِ الوَس / واسِ فيها وَمُكرِهِ الخَنّاسِ
وَاِشتَكَت داءَها العُضالَ فَأَلفَت / كَ لِأَدوائِها الطَبيبَ الآسي
فَاِبقَ لِلدينِ ناصِراً وَاِرمِ بِالإِر / غامِ جَدَّ الإِعداءِ وَالإِتعاسِ
وَاِستَمِعها عَذراءَ شَرطَ التَهاني / وَاِقتِراحِ النَدمانِ وَالجُلّاسِ
حَمَلَت مِن أَريجِ مَدحِكَ نَشراً / هِيَ مِنهُ مِسكِيَّةُ الأَنفاسِ
مِدَحاً فيكَ لي سَتَبقى عَلى الدَه / رِ بَقاءَ التَنزيلِ في الأَطراسِ
ما اِمتَطى راحَةً يَراعٌ وما خَط / طَت يَمينٌ رَقشاً عَلى قِرطاسِ
سَقى صَوبُ الحَيا دِمَناً
سَقى صَوبُ الحَيا دِمَناً / بِجَرعاءِ اللِوى دُرَسا
وَزادَ مَحَلَّكِ المَأنو / سَ يا دارَ الهَوى أَنَسا
لَئِن دَرَسَت رُبوعُكِ فَال / هَوى العُذرِيُّ ما دَرَسا
بِنَفسي جيرَةٌ لَم يُب / قِ فيَّ فِراقُهُم نَفَسا
نَشَدتُ اللَهَ حادِيَهُم / فَما أَلوى وَلا حَبَسا
وَسارَ بِهِنَّ في الأَظعا / نِ حُوّاً كَالدُمى لُعُسا
تِخالُ هَوادِجاً رُفِعَت / عَلى ظَبياتِهِم كُنُسا
وَفي الغادينَ مائِسَةٌ / تُعيرُ البانَةَ المَيَسا
تُريكَ الظَبيَةَ الأَدما / لا حَمشاً وَلا خَنَسا
سِهامُ جُفونِها دونَ ال / مَراشِفِ تَمنَعُ اللَعَسا
عَسى الأَيّامُ تَسمَحُ لي / بِرَدِّ الظاعِنينَ عَسى
وَلَيلاتٍ سَرَقنا العَي / شِ مِن أَوقاتِها خُلَسا
فَيا لِلَّهِ ما أَشأَر / نَ عِندي مِن جَوىً وَأَسا
وَدَيرٍ قَد حَلَلتُ بِهِ / وَرَبُّ الدَيرِ قَد نَعَسا
فَقامَ إِلَيَّ مِن سِنَةِ ال / كَرى عَجلانَ مُقتَبِسا
كَأَنَّ بِهِ وَقَد عَقَلَ / الشَرابُ لِسانَهُ خَرَسا
وَجاءَ بِها كَأَنَّ الشَم / سَ في كاساتِها غَلَسا
فَلا ما كَستُهُ وَزناً / وَلا هُوَ كائِلاً بَخسا
عُقاراً مِثلَ ما شَعشَع / تَ في جُنحِ الدُجى قَبَسا
لَها أَرَجٌ كَما اِستَقبَل / تَ مِن رَوضِ الحِمى نَفَسا
كَأَنَّ ذَكِيَّ نَفحَتِها / خَلائِقُ سَيِّدِ الرُؤَسا
جَلالِ الدينِ وَالموفي / لِآمِلِهِ بِما اِلتَمَسا
إِذا غَرَسَت يَداهُ نَداً / سَقى بِالبِشرِ ما غَرَسا
وَلَو لَمَسَت يَداهُ صَفاً / لَأَعشَبَ مِنهُ ما لَمَسا
تَكَفَّلَ حينَ يَبسِمُ بِال / غِنى وَالمَوتِ إِن عَبَسا
وَأُقسِمُ أَنَّهُ ما خا / بَ راجيهِ وَما أَيَسا
وَلا عَشَرَ المُؤَمِّلُ جو / دَ كَفَّيهِ وَلا تَعِسا
أَعادَ زَمانُهُ المَعرو / فَ غَضّاً بَعدَما يَبِسا
وَأَحيا مِن رُسومِ مَعا / لِمَ الإيمانِ ما طَمَسا
وَقورٌ يَومَ جِلسَتِهِ / إِذا هَفَتِ الحُلومُ رَسا
وَتَلقاهُ غَداةَ الرَو / عِ في الهَبَواتِ مُنغَمِسا
فَليثُ شَرىً إِذا أَسرى / وَطَودُ خِمىً إِذا جَلَسا
إِذا جادَت أَنامِلُهُ / حَسِبتَ الغَيثَ مُنبَجِسا
فَإِن مَحَضَ الرِجالُ الرَأ / يَ أَعياهُم وَقَد خَرِسا
يُبَخِّلُ جودُهُ صَوبَ ال / حَيا الساري إِذا رَجَسا
وَيُنسي المَكرَ خيفَتُهُ / ذِئابَ الرَدهَةِ الطُلُسا
وَيَحسُنُ في قَضِيَّتِهِ / إِذا صَرَفَ الزَمانُ أَسا
ضَحوكاً في النَدِيِّ وَفي ال / وَغى مُتَنَمِّراً شَرِسا
بَلا مِنهُ الخَليفَةُ في ال / أُمورِ مُدَرَّباً مِرَسا
فَما اِختَلَطَ الصَوابُ عَلى / بَديهَتِهِ وَلا اِلتَبَسا
جَوادٌ ما جَرى رِزقي / عَلى كَفَّيهِ ما اِحتَبَسا
وَلَمّا أَن حَلَلتُ بِهِ / وَيَومي دامِسٌ شَمِسا
وَذَلَّلتُ الزَمانَ بِهِ / فَأَصحَبَ بَعدَ أَن شَمَسا
فَطالَ مَدى البَقاءِ لَهُ / تَمَتَّعَ فيهِ ما لَبِسا
تَرِقُّ غُصونُ دَولَتِهِ / إِذا عودُ الزَمانِ عَسا
يَرى في كُلِّ يَومٍ لِل / هَناءِ بِرَبعِهِ عُرُسا
يُغاديهِ السُرورُ كَما / يُراوِحُهُ صَباحَ مَسا
عَلَيكَ اِبنَ البُخارِيِّ ال / جَوادَ الماجِدَ النَدِسا
جَلَوتُ البِكرَ طالَ ثَوا / ؤُها في خِدرِها عَنَسا
حَصانُ الحَبيبِ ما جُلِيَت / عَلى الخُطّابِ وَالجُلَسا
حَصانُ الحَبيبِ ما جُلِيَت / بِها شُبثاً وَلا نَجَسا
مِنَ الكِلَمِ الَّتي ما عَي / بَ قائِلُها وَلا وُكِسا
قَوافٍ ما لَبِسنَ بِمَد / حِ غَيرِكَ مَلبَساً دَنِسا
وَلا زاحَمنَ دونَ الرِف / دِ حَجّاباً وَلا حَرَسا
نَظَمنَ لَكَ المَديحَ حِلىً / وَحِكنَ لَكَ الثَناءَ كِسا
لَئِن سَئِمَ العُوّادُ طولَ شِكايَتي
لَئِن سَئِمَ العُوّادُ طولَ شِكايَتي / وَمَلَّ حَديثي زائِري وَمُجالِسي
وَعادَ طَبيبي مِن شِفائي آيسا / فَما أَنا مِن روحِ الإِلَهِ بِآيِسِ
وَباخِلٍ بِتُّ في أَرجاءِ مَنزِلِهِ
وَباخِلٍ بِتُّ في أَرجاءِ مَنزِلِهِ / كَأَنَّني بِتُّ في بَعضِ النَواويسِ
أَضافَني وَهوَ أَوفى مَن عَلِمتُ بِهِ / غِنىً وَفي عَيشِهِ عَيشُ المَفاليسِ
بِلَحمِ ماعِزَةٍ كَالشِنِّ بالِيَةٍ / قَريبَةِ العَهدِ بِاللَأواءِ وَالبوسِ
كَأَنَّ أَعظُمَها مِن يُبسِها خَشَبٌ / قَد أودِعَت مِن هُزالِ الجِلدِ في كيسِ
وَخُشكَنانَجَةٍ سَوداءَ فارِغَةٍ / كَأَنَّها قِطعَةٌ مِن قَرنِ جاموسِ
قَديمَةٍ مِن بَقايا ظَهرِ والِدَةٍ / قَد عُمِّرَت في ذَراهُ عُمرَ إِبليسِ
فَبَتُّ أَسوا مَبيتٍ في عِراصِ مَغا / نيهِ وَعَرَّستُ فيهِ شَرَّ تَعريسِ
أَلا مُبلِغٌ عَنّي المَهينَ اِبنَ عُروَةٍ
أَلا مُبلِغٌ عَنّي المَهينَ اِبنَ عُروَةٍ / مَقالَةَ خِلٍّ ذي وِدادٍ وَذي إِنسِ
أَنِفتَ وَقَد صارَت مَعِ اِبنِكِ إِبنَةٌ / فَمِلتَ عَليهِ بِالعُقوبَةِ وَالحَبسِ
مَتى صِرتَ تَأبى لا أَباكَ دَنِيَّةً / وَأَنتَ لَئيمُ الأَصلِ وَالفَرعِ وَالنَفسِ
وَكَيفَ كَرِهتَ اليَومَ مِنهُ سَجِيَّةً / وَقَد كُنتَ تَرضاها لِنَفسِكَ بِالأَمسِ
يا مَعشَرَ الشُعَراءِ قا
يا مَعشَرَ الشُعَراءِ قا / رَنَ نَجمَ سَعدِكُمُ النُحوسُ
لا تَقصُدوا بَلَداً حَرا / ماً أَن يُرى فيها نَفيسُ
كَالدِبنِ لَيسَ بِهِ إِذا / فَتَّشتَهُ إِلّا التُيوسُ
كانَت صِلاتِهِمُ إِذا / وَصَلوا الدَراهِمُ وَالفُلوسُ
فَاليَومَ عِندَهُمُ القُيو / دُ لِمُجتَديهِم وَالحُبوسُ
مَولايَ يا مَن غَرَسَت كَفُّهُ
مَولايَ يا مَن غَرَسَت كَفُّهُ / عِندي الأَيادي فَزَكا ما غَرَس
وَمَن غَدا ضامِنَ رِزقي فَمُذ / جَرى عَلى راحَتِهِ ما اِحتَبَس
دُعاءَ عَبدٍ كاتِبٍ شاعِرٍ / مَدحُكَ يَجري فيهِ مَجرى النَفَس
إِنَّني بِأَحوالٍ كُمَيتي وَما / يَلزَمُنُي مِنهُ شَديدُ الهَوَسِ
قَد أَحصَبَ العامُ وَعَمَّ الوَرى / أَنداؤُهُ وَهوَ يَرودُ اليَبَس
وَقَد تَقاضاني بِتَخضيرِهِ / وَالخَرَفُ المَنقورُ فيهِ دَخِس
فَجُد لَهُ وَاِعمَل عَلى أَنَّهُ / قَد زادَ لِلخادِمِ خُسراً فَرَس
وَلا تُنافِسهُ فَما لي إِذاً / وَلا لَهُ المِسكينَ أَيضاً نَفَس
سِتارَةٌ تُرخى عَلى مَجلِسٍ
سِتارَةٌ تُرخى عَلى مَجلِسٍ / تَمَّت بِهِ اللَذَّةُ وَالأُنسُ
تَكونُ لِلشَمسِ حِجاباً وَلِل / غَيثِ وَفيهِ الغَيثُ وَالشَمسُ
تُلبِسُها بَهجَةَ أَنوارِهِ / أَروَعُ ما في فَضلِهِ لَبسُ
المَجدُ جِسمٌ وَهوَ روحٌ لَهُ / وَصورَةٌ وَهوَ لَها نَفسُ
لَئِن سَئِمَ العُذّالُ طولَ شِكايَتي
لَئِن سَئِمَ العُذّالُ طولَ شِكايَتي / وَمَلَّ حَديثي زائِري وَمُجالِسي
وَعادَ طَبيبي مِن سَقامِيَ آيساً / فَما أَنا مِن روحِ الحَياةِ بِآيِسِ
مالَكَ يا خِدنَ السَماحِ وَالباس
مالَكَ يا خِدنَ السَماحِ وَالباس / وَأَنتَ مِن سَراةِ آلَ عَبّاس
رَأسُ العُلى وَأَنتَ قِمَّةُ الراس / أَسلَمتَني في حاجَتي إِلى الياس
رَدَدتَني رَدَّ الجُفاةِ الأَجباس / مُستَوحِشاً مِن بَعدِ طولِ الإيناس
وَالناسُ يَقضونَ حَوائِجَ الناسِ / لا تَبنِ لي عُذراً ضَعيفَ الأَساس
فَلَستَ ذا عُدمٍ بِها وَإِفلاس / وَإِنَّما رَدُّكَ رَدُّ الهَرّاس
بِالقَصرِ مِن بَغداذَ لا بِطياسِ
بِالقَصرِ مِن بَغداذَ لا بِطياسِ / أَهيَفُ مِثلُ الغُصُنِ المَيّاسِ
كَالشَمسِ مَطبوعٌ عَلى الشِماس / يُخجِلُهُ ما بي مِنَ الوَسواسِ
لَيسَ لِجُرحي في هَواهُ آسِ / عَداهُ بَلبالي وَما أُقاسي
يُسكِرُني بِلَحظِهِ وَالكاسِ / سَقاكِ مِن مَعالِمٍ أَدراسِ
وَرَبعِ لَهوٍ بِاللَوى طَمّاسٍ / كُلُّ مُلِثِّ الوَسقِ ذي اِرتِجاسِ
وَلا عَدا يا ظَبيَةَ الكِناسِ / عَهدَ هَوىً لَستُ لَها بِناسِ
أَيّامَ عودُ الدَهرِ غَيرُ عاسِ / ما وَخَطَت يَدُ المَشيبِ راسي
وَالدَهرُ لَم يَنكُث قُوى أَمراسي / وَقَهوَةٍ مِن خَمرِ بِنتِ راسِ
حَمراءَ تَجلو ظُلَمَ الأَغباسِ / رَبيبَةِ القِسّيسِ وَالشَمّاسِ
عانِسَةٍ تُجلى عَلى الشِماسِ / تَروي أَحاديثَ أَبي نُوّاسِ
تُدارُ في باطِيَةٍ وَطاسِ / مَع رِفقَةٍ أَكارِمٍ أَكياسِ
في رَوضَةٍ مِسكِيَّةِ الأَنفاسِ / كَأَنَّها وَجَلَّ عَن قِياسِ
أَخلاقُ شَمسِ الدينِ رَبِّ الباسِ / إِبنِ أَبي المَضاءِ خَيرِ الناسِ
مُحيي النَدى وَقاتِلِ الإِفلاسِ / مُخجِلِ صَوبِ العارِضِ الرَجّاسِ
مُنَزَّهِ العِرضِ عَنِ الأَدناسِ / زاكي الفُروعِ طاهِرِ الأَغراسِ
سَهلِ النَدى صَعبٍ عَلى المِراسِ / فَعمِ الحِياضِ فارِغِ الأَكياسِ
نَشوَتُهُ لِلحَمدِ لا لِلكاسِ / تَخافُهُ الآسادُ في الأَخياسِ
إِن خَفَّتِ الأَحلامُ فَهوَ الراسي / أَو مَرِضَ الزَمانُ فَهوَ الآسي
أَشوَسُ مِن عِصابَةٍ أَشواسِ / غَيرِ رَعاديدٍ وَلا أَنكاسِ
ساسوا فَكانوا أَحسَنَ السُوّاسِ / وُجوهُهُم في اللَيلَةِ الديماسِ
مُضيئَةٌ كَالقَمَرِ النِبراسِ / كُلُّ هِزَبرٍ لِلعِدى فَرّاسِ
جَدلُ حُروبٍ بِالقَنا دَعّاسِ / فَذاكَ نِكسٌ دَنِسُ اللِباسِ
مَعَوَّدٌ ضَراعَةَ المَكّاسِ / كَفّاهُ لا تَدِرُّ بِالإِبساسِ
عارٍ وَأَنتَ بِالثَناءِ كاسِ / تَلينُ لِلمَعروفِ وَهوَ قاسِ
راجيهِ لَم يَظفَر بِغَيرِ الياسِ / قَرَبتَني وَزِدتَ في إيناسي
وَصُنتَني عَن مَعشَرٍ أَجباسِ / مافيهِمِ سَمحٌ وَلا مُؤاسِ
وَالمَوتُ خَيرٌ مِن سُؤالِ الناسِ / بَقيتَ لي وَلِلنَدى وَالباسِ
ما رَسَتِ الشَوامِخُ الرَواسي / عالي البِناءِ ثابِتَ الأَساسِ
يا مَن جَعَلناهُ لِحاجَتِنا
يا مَن جَعَلناهُ لِحاجَتِنا / أَهلاً فَأَسلَمَنا إِلا الياسِ
لا تَخشَ غائِلَةَ الهِجاءِ بِأَخ / صامي فَلَيسَ عَليكَ مِن باسِ
إِن تَسعَ فيها كانَ سَعيُكَ مَق / بولاًعَلى العَينينِ وَالراسِ
أَو لَم تُوَفَّق لِلقَضاءِ لَها / كُنتَ اِمرَءاً مِن جُملَةِ الناسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025