القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَريعُ الغَوانِي الكل
المجموع : 7
آثارُ أَطلالٍ بِرَومَةَ دُرَّسِ
آثارُ أَطلالٍ بِرَومَةَ دُرَّسِ / هِجنَ الصَبابَةَ وَاِستَثَرنَ مُعَرَّسي
أَوحَت إِلى دِرَرِ الدُموعِ فَأَسبَلَت / وَاِستَفهَمَتها غَيرَ أَن لَم تَنبِسِ
زَجِّ الهَوى أَو دَع دُموعَكَ تَبكِهِ / وَاِجنَح إِلى خُطَطِ المَتالِفِ وَاِحبِسِ
وَكَلَ الزَمانُ إِلى البِلى أَطلالَها / فَخَلَت مَعالِمُها كَأَن لَم تُؤنِسِ
وَلَرُبَّ صاحِبِ لَذَّةٍ نادَمتُهُ / في رَوضَةٍ أُنُفٌ كَريمُ المَعطِسِ
صَفراءَ مِن حَلَبِ الكُرومِ كَسَوتُها / بَيضاءَ مِن صَوبِ الغُيومِ البُجَّسِ
مُزِجَت وَلاوَذَها الحُبابُ فَحاكَها / فَكَأَنَّ حِليَتَها جِنِيُّ النَرجِسِ
وَكَأَنَّها وَالماءُ يَطلُبُ حِلمَها / لَهَبٌ تُلاطِمُهُ الصَبا في مَقبَسِ
جَهِلَت فَدارى جَهلَها فَتَبَسَّمَت / عَن مُشرَبٍ لَونَ الشُهولَةِ أَعيَسِ
وَالناسُ كُلُّهُمُ لِضِنيٍ واحِدٍ / ثُمَّ اِختِلافُ طَبائِعٍ في أَنفُسِ
حَتّى إِذا نَضَبَ النَهارُ وَأُدرِجَت / في اللَيلِ شَمسُ نَهارِهِ المُتَوَرِّسِ
ساوَرتُهُ فَاِمتَدَّ ثُمَّ تَقَطَّعَت / أَنفاسُهُ في صُبحِهِ المُتَنَفِّسِ
وَالعيسُ عاطِفَةُ الرُؤوسِ كَأَنَّما / يَختِلنَ سِرَّ مُحَدِّثٍ في الأَحلُسِ
يَخرُجنَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ / أَسيافُنا يَومَ العَجاجِ الأَغبَسِ
ثُمَّ اِستَقَلَّت بِالحُتوفِ رِماحُنا / وَالخَيلُ في لَيلٍ مُسَدّى مُلبَسِ
وَبَوارِقُ الأَغمادِ تَبدو تارَةً / حُمراً وَتُخفى تارَةً في الأَرؤُسِ
حَربٌ يَكونُ وَقودَها أَبناؤُها / لَقِحَت عَلى عُقرٍ وَلَمّا تَنفِسِ
مِن هارِبٍ رَكِبَ النَجاءَ وَمُقعَصٍ / جَثَمَت مَنِيَّتُهُ عَلى المُتَنَفَّسِ
غَصَبَتهُ أَطرافُ الأَسِنَّةِ نَفسَهُ / فَثَوى فَريسَةَ وُلَّغٍ أَو نُهَّسِ
إِن كُنتِ نازِلَةَ اليَفاعِ فَجَنِّبي / دارَ الرَبابِ وَخَزرَجي أَو أَوسي
وَتَجَنَّبي الخُفراءَ إِنَّ سُيوفَهُم / حُدُثٌ وَإِنَّ قَناتَهُم لَم تَضرَسِ
رَفَعَت بَنو النَجّارِ بَيتي فيهِمُ / ثُمَّ اِنتَمَيتُ فَأَفسَحوا في المَجلِسِ
هَل طَيِّئُ الأَجبالِ شاكِرَةُ اِمرِئٍ / ذادَ القَوافي عَن حِماها الأَقعَسِ
أَحمي أَبا نَفَرٍ عِظامَ حَفيرَةٍ / دَرَسَت وَباقي عِزِّها لَم يَدرُسِ
كافَأتُ نِعمَتَها بِفَضلِ بَلائِها / ثُمَّ اِنفَرَدتُ بِمَنصِبٍ لَم يُدنَسِ
وَإِذا اِفتَخَرتُ عَدَدتُ سَعيَ مَآثِرٍ / قَصَرَت عَلى الإِغضاءِ طَرَفَ الأَشوَسِ
فَاِعقِل لِسانَكَ عَن شَتائِمَ عِرضِنا / لا يَعلَقَنَّكَ خادِرٌ مِن مَأنَسِ
أَخلَقتَ فَخرَكَ مِن أَبيكَ فَجِئتَني / بِأَبٍ جَديدٍ بَعدَ طولِ تَلَمُّسِ
أَخَذَت عَلَيهِ المُحكَماتُ طَريقَها / فَغَدا يُناقِضُ أَعظُماً في أَرمُسِ
هاتِ اِسقِني طالَ بِيَ الحَبسُ
هاتِ اِسقِني طالَ بِيَ الحَبسُ / مِن قَهوَةٍ بائِعُها وَكسُ
زِقِيَّةُ الدارِ رُصافِيَّةٌ / أَغلى بِها الشَمّاسُ وَالقَسُّ
كَأَنَّها في الكَأسِ ياقوتَةٌ / وَهيَ إِذا ما مُزِجَت وَرسُ
في مَجلِسٍ لِلقَصفِ رَيحانُهُ / عَينُ المَها وَالبَقَرُ اللُعسُ
وَغادَةٍ كَالبَدرِ مَمكورَةٍ / خالَطَني مِن حُبِّها مَسُّ
أَلسِنَةُ الشَربِ إِذا ما جَرَت / كَأَنَّها أَلسِنَةٌ خُرسُ
هارونُ بَدرٌ لِبَني هاشِمٍ / وَأُختُ هارونَ لَهُم شَمسُ
لا يَبرَحُ الزُوّارُ مِن بابِها / كَأَنَّما ضَمَّهُمُ عُرسُ
حَلَلتِ في الذَروَةِ مِن هاشِمٍ / طابَ لَها المَنبَتُ وَالغَرسُ
يا أُختَ هارونَ أَبوكِ الَّذي / يَقصُرُ عَنهُ القَولُ وَالحَدسُ
طابَ لَكِ العَيشُ عَلى يَومِهِ / هَذا الَّذي يَحسُدُهُ أَمسُ
فَقَد فَصَدَ العِرقَ إِمامُ الهُدى / في ساعَةٍ جانَبَها النَحسُ
في مَجلِسٍ تَمَّت لَذاذاتُهُ / يَعجَزُ عَنهُ الجِنُّ وَالإِنسُ
أَعقَبَهُ اللَهُ سُروراً بِهِ / وَقَرَّتِ العَينانِ وَالنَفسُ
الحَزمُ تَخريقُهُ إِن كُنتَ ذا حَذرٍ
الحَزمُ تَخريقُهُ إِن كُنتَ ذا حَذرٍ / وَإِنَّما الحَزمُ سوءُ الظَنِّ بِالناسِ
لَقَد أَتاكَ وَقَد أَدّى أَمانَتَهُ / فَاِجعَل صِيانَتَهُ في بَطنِ أَرماسِ
أَنِسَ الهَوى بِبَني العُمومَةِ في الحَشا
أَنِسَ الهَوى بِبَني العُمومَةِ في الحَشا / مُستَوحِشاً مِن سائِرِ الإيناسِ
وَإِذا تَكامَلَتِ الفَضائِلُ كُنتُمُ / أَولى بِذَلِكَ يا بَني العَبّاسِ
كَم مِن يَدٍ لِلوَردِ مَشكورَةٍ
كَم مِن يَدٍ لِلوَردِ مَشكورَةٍ / عِندي وَلَيسَت كَيدِ النَرجِسِ
الوَردُ يَأتي وَوُجوهُ الرُبى / تَضحَكُ عَن ذي بَردٍ أَملَسِ
وَقَد تَحَلَّت بِعُقودِ النَدى / نابِتَةٌ في الأَرضِ لَم تُغرَسِ
وَلَن تَرى النَرجِسَ حَتّى تَرى / رَوضَ الخُزامى رَثَّةَ المَلبَسِ
وَتُخلِقُ النَكباءُ ما جَدَّدَت / أَيدي الغَوادي في سَنا السُندُسِ
هُناكَ يَأتيكَ غَريباً عَلى / شَوقٍ مِنَ الأَعيُنِ وَالأَنفُسِ
غَرّاءُ في فَرعِها لَيلٌ عَلى قَمَر
غَرّاءُ في فَرعِها لَيلٌ عَلى قَمَر / عَلى قَضيبٍ عَلى دَعصِ النَقا الدَهَسِ
أَزكى مِنَ المِسكِ أَنفاساً وَبَهجَتُها / أَرَقُّ ديباجَةً مِن رِقَّةِ النَفَسِ
كَأَنَّ قَلبي وِشاحاها إِذا خَطَرَت / وَقَلبُها قُلبُها في الصَمتِ وَالخَرَسِ
تَجري مَحَبَّتُها في قَلبِ عاشِقِها / جَريَ السَلامَةِ في أَعضاءِ مُنتَكِسِ
أَقبَلنَ في رَأدِ الضَحاءِ بِها
أَقبَلنَ في رَأدِ الضَحاءِ بِها / يَستُرنَ وَجهَ الشَمسِ بِالشَمسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025