المجموع : 8
وَأَهوَجَ مِلجاجٍ تَصامَمتُ قيلَهُ
وَأَهوَجَ مِلجاجٍ تَصامَمتُ قيلَهُ / أَن اِسمَعَهُ وَما بِسَمعيَ مِن باسِ
وَلَو شِئتُ ما أَعرَضتُ حَتّى أَصَبتُهُ / عَلى أَنفِهِ خَدباءَ تَعضِلُ بِالآسي
فَإِنَّ الِلسانَ لَيسَ أَهوَنُ وَقعِهِ / بِأَصغَرَ آثاراً مِنَ النَحتِ بِالفاسِ
وَذي إِحنَّةٍ لَم يُبدِها غَيرَ أَنَّهُ / كَذي الخَبلِ تَأبى نَفسُهُ غَيرَ وَسواسِ
صَفَحتُ لَهُ صَفحاً طَويلاً كَصَفحِهِ / وَعَيني وَلا يَدري عَليهِ وَأَحراسي
وَعندي لَهُ إِن ثار فَوَّارُ صَدرِهِ / فَحاً جَبَلِيٌّ لا يَعودُ لَهُ الحاسي
تَنَقَّيتُهُ مِن كُلِّ مُرٍّ فَمِزتُهُ / لِكُلِّ عُضاليٍّ مِنَ الداءِ نَكّاسِ
شِفاءً وَتنجيزاً مَتى يَلتَبِس بِهِ / يُعالِجُ بَرءً لا يُريبكَ أَو ياسِ
وَخَبٍّ لُحومُ الناسِ أَكثَرُ زادِهِ / كَثيرِ الخَنى بَعدَ المَحالَةِ هَمّاسِ
تَرَكتُ لَهُ لَحمي وَأَبقَيتُ لَحمَهُ / لِمَن نابَهُ مِن حاضِر الجِنِّ والناسِ
فَكَدَّ قَليلاً ثُمَ صَدَّ كَأَنَّما / يَعُضُّ بِصُمٍّ مِن سَدى جَبَلٍ راسي
أَتانيَ في الطَيفاءِ أَوسُ بنُ عامِرٍ
أَتانيَ في الطَيفاءِ أَوسُ بنُ عامِرٍ / لَيَخدَعَني عَنها بِجِنِّ ضِراسِها
فَسامَ قَليلاً يائِساً غَيرَ ناجِزٍ / وَأَحضَرَ نَفساً واثِقاً بِمكاسِها
فَأَقسَمتُ لَو أَعطيتَ ما سُمتَ مِثلَهُ / وَأَنتَ حَريصٌ ما غَدوتَ بِراسِها
أَغَرَّكَ مِنها عَذمُها عَن حوارِها / تَقَذُّرَ أُمِّ السَكنِ عِندَ نِفاسِها
فَوَلّى وَلَم يَطمَع وَفي النَفسِ حاجَةٌ / يُرَدِّدُها مَردودَةً بِإِياسِها
تَحَسَّسُ عَنّي أُمُّ سَكنٍ وَأَهوَنُ الش
تَحَسَّسُ عَنّي أُمُّ سَكنٍ وَأَهوَنُ الش / شَكاةِ شِفاءً ظِنَّةُ المُتَحَسِّسِ
وَلَيسَت بوَكباءِ الصِدارِ إِذا مَشَت / تَوَكَّنُ مَشيَ الكَودَنِ المُتَحَبِّسِ
لَها وَلجَةٌ في كُلِّ بَيتٍ وَخَرجَةٌ / تَحَكُّكَ جَنبِ الأَجرَبِ المُتَمَرِّسِ
وَلَكِنَّها زَهواءُ جُمٌّ عِظامُها / كَحٌقِّيَّةِ الرَيطِ الَّتي لَم تُدَنَّسِ
مِنَ المُمسِكاتِ لا تُرى غَيرَ أَنَّهُ / مَتّى حانَ يَوماً زينَةُ الناسِ تَلبَسِ
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ هَذا التَعَبُّسِ
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ هَذا التَعَبُّسِ / وَإِن كانَ مِنكَ الجِدُّ بِالصَرمِ فايأسي
تَشَتَّمُ لي لَمّا رَأَتني أُحِبُّها / كَذي نِعمَةٍ لَم يُبدِها غَيرَ أَبؤُسِ
وَإِن تَنقُضي العَهدَ الَّذي كانَ بَينَنا / وَتُبدي بِباقي وُدِّكِ المُتَخَلَّسِ
فَإِنّي فَلا يَغرُركِ مِنّي تَجَمُّلي / لَأَسلى الحُبابَ بِالجِنابِ المُكَيَّسِ
وَأَعلَمُ أَنَّ الأَرضَ فيها مَنادِحٌ / لِمَن كانَ لَم تُسدَد عَليهِ بِمَحبِسِ
إِذا النَأنَأُ الداني الَّذي مَلَّ أَهلَهُ / تَقَتهُ الأُمورُ بِالرَعيشِ المُلَبَّسِ
وَكُنتُ امرءً لا صُحبَةَ الصِدقِ أَجتَوي / وَلا أَنا نَوّامٌ بِغَيرِ مُعَرَّسِ
لَنا جيرَةٌ سَدّوا المَجازَةَ بَينَنا
لَنا جيرَةٌ سَدّوا المَجازَةَ بَينَنا / فَإِن ذَكَّروكَ السَدَّ فالسَدُّ أَكيَسُ
وَمِن خَيرِ ما أَلصَقتَ بِالدارِ حائِطٌ / تَزِلُّ بِهِ سُفعُ الخَطاطِيفِ أَملَسُ
أَلبِس عَدوَّكَ في رِفقٍ وَفي دعَةٍ
أَلبِس عَدوَّكَ في رِفقٍ وَفي دعَةٍ / طوبي لِذي إِربَةٍ لِلدَهرِ لَبّاسِ
وَلا تَغُرَّنكَ أَحقادٌ مُزَمَّلَةٌ / قَد يُركَب الدَّبِرُ الدامي بِأَحلاسِ
وَاستَغنِ عَن كُلِّ ذي قُربى وَذي رَحِمٍ / إِنَّ الفَتى الَّذي استَغنى عَنِ الناسِ
جَرَت بِها الريحُ أَذيالاً مُظاهرَةً
جَرَت بِها الريحُ أَذيالاً مُظاهرَةً / كَما تَجُرُّ ثيابَ الفوَّة العُرُسُ
أَتانيَ في الضَبعاء أَوسُ بن عامِرٍ
أَتانيَ في الضَبعاء أَوسُ بن عامِرٍ / يُخادِعُني عَنها بِجِنِّ ضِراسِها