القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كاظِم الأُزْري الكل
المجموع : 3
لمية ربع بالصريمة دارس
لمية ربع بالصريمة دارس / الحت بمرّاها عليه الطوامس
خليليَّ ما بعد الكثيب معرس / ولا دون ذاك الحيّ حيّ مؤانس
نشدتكما هل بالظعينة مطمع / فيرتاح ملتاع ويطمع آيس
وعهدي بذاك الحيّ تعطو ظباؤه / كما مرحت بين الرياض الطواوس
معاهد إيناس لبسنا بها الصبا / قشيباً وأيام الشباب أوانس
مغان أعارتهن صنعاء صنعها / وأهدت اليهن التصاوير فارس
كان هديل الطير في وكناتِها / مزامير يتلوها عليك الشمامس
شروني على علم بأبخس قيمة / وللحبّ نقد للمحبين باخِس
فيا ديمة للعمر ما بالها انجلت / وما اخضرّ منها للأماني يابس
تقلّبني الأوهام يمنى ويسرة / وربَّ صحيح أسقمته الهواجس
ولا وجد إلا من رقيب كأنّه / قران تلاقيه النجوم النواحس
وفي الكلّة الصفراء ذات أسرّة / إذا ضحِكت لم يبق في الأرض عابس
ينافسني فيها حميم وصاحب / وفي مثل ليلى لا يلام المنافس
كعاب تفوت اللمس ليناً ورقّة / وأن من الروح البسيط الملامِس
ذكرتكم والدمع أكثره دم / وفي القلب من تلك اللواعج قابِس
فحركت من نبض الهوى كلّ ساكن / كما حرّكت نبض الحروب الأحامس
على أنني لا أنثني عن ثنائكم / ولو زج بي في مقلة الموت راجس
وماذا يضر البيد أن تحمد الحيا / إذا سار عنها والتلاع فرادس
وكم طاف بي في لجّة الليل طيفكم / ودر نجوم الافق طافٍ وراكس
تطرّز أنفاسي الطروس بذكركم / كما طرَّزت وجه الصَعيد البواجِس
وما أنا ممن يودع الكتب سرّكم / ولا سرَّ فيما أودعته القراطس
ولا خير في عضّ البنان ندامة / إذا خلست ما في يديك الخوالس
إذا بان من تهوى فيومك مظلم / وإن زار من تهوى فليلك شامس
ودون الذي أمّلت يا أم سالم / صدور المذاكي والرِماح النوادس
مزحتِ بأطراف الهوى مزح عابث / وفي المزح ما تندق منه المعاطس
أسير على ظهر النَوى متوركاً / فتحسب شخصي راجلا وهو فارس
تقاذفني الأمصار حتى كأنني / صوائب نبلٍ والبلاد رواجس
أعلّل نفسي بالأماني طامعاً / وأكثر أطماع النفوس وساوس
وكم حاجة أقدمت فيها مشمّرا / فأخر عنها الطالع المتقاعس
هو الغرض الأدنى لو الجد مسعد / وهل ينفع الأقدام والجد ناعس
وفي عقلات الحيّ من ذلك الحمى / عقائل أدنى سجفهنَّ الأشاوس
فمن بابن جنس واحد أستعينه / وأبعد من تدعوه من لا يجانس
بكيت عليكم والنَوى مطمئنّة / وما فرقت شعب الفريق العرامس
سلوا النظرة الأولى التي مذ قدحتها / على القلب كم شبّت عليها مقابس
وكم دلجة أردفتها إثر دلجة / وقد كثرت للجنِّ حولي هساهس
نطالب أخفاف القلاص بزورة / فيمطلنا بالوعد دهر مماكس
نرى عكس ما نهوى كأنّ حظوظنا / مرايا لأعراض الشعاع عواكس
وألقت عصاها الشد قميّة بعدما / ونى جانباها واشتكتنا البسابس
تحاول من سعد السعود محمد / رياضاً لها الصوب الإلهي غارس
منبّه أحداق الغنى لمعاشر / عيون حظوظ الدهر عنهم نواعس
تساوى الورى في اللؤم وامتاز كنهه / وبالفضل تمتاز النفوس النفائس
تموت به الحساد غيظاً وحسرة / وفي الورد ما لا تشتهيه الخنافس
يناقش عن ذات المعالي وغيره / يناقش عن ديناره وينافس
إذا لبست نفس سوى المجد والعلى / فللنار ما ضمته تلك الملابس
ومستودع للَه في جنباته / ودائع لم يفطن لها أرسطالس
فتىً كم خبايا في زوايا علومه / يتلمذه غرس بها وقراطس
تدلّت إلى كفيه من كلّ حكمة / غرائس لم يقطف جناهن لامس
له الرأي يقتاد الرواسي بسره / وفي الرأي ما لا تدّعيه الفوارس
من القوم لا يخطي الغوامض حدسهم / وكم شق عن جيب من الغيب حادس
هم القوم لا برق المروءة خلّب / لديهم ولا رسم الفتوة دارس
وأبلج مغشي الرواق إذا سرت / سراياه سدّت للهواء منافس
ينجّم للدنيا بحر سنانه / فتجري بما شاء الجواري الكوانس
ولم يبق صعب لم يسسه بنانه / لكل أبيّ جامح الطبع سائس
تهز مثاني عطفه أريحية / بها كل أنف للأماني عاطس
وترقص أعطاف الندى طرباً به / كما تتهادى بالخلي العرائس
يقاس به معن وعمرو سفاهة / وفي أكثر الأشياء يخطي المقايس
له القلم الماحي الملوك كأنه / أبو اشبل عنّت لديه فرائس
ومخترط ذو مضحك متلألىء / وجوه المنايا فيه غير عوابس
أذنت لرايات الأعادي بنكسها / فعادت بحمد اللَه وهي ناكس
ولولا الحداد البيض ما أبيض مطلب / لقد عرفت داء الظلام النبارس
معاطس من كبّار قوم جدعتها / وكانت على العيوق تلك المعاطس
كرمتم وأسأرتم لغيركم القذى / إذا الأرض طابت طاب فيها المغارس
حرام على من دونكم نيل وصلها / وللشمس وجه لا تراه الحنادس
لمن يعملات في السراب قوامس
لمن يعملات في السراب قوامس / وسرب دمى بين الهوادج كانِس
وعهدي بذاك الحيّ يسرح سربه / كما سرحت بين الرياض الطواوس
معاهد إيناس لبسنا بها الصبا / قشيباً وأيام الشباب أوانس
وللبيض والسمر اهتزاز بحليها / كما اهتزّ بالأوراق فينان مائس
معاهد حلتهنَّ مصر بوشيها / وأهدت اليهن التصاوير فارس
كأن هديل الطير في وكناتها / مزامير يتلوها عليك الشمامس
شروني على علم بأبخس قيمة / وللحبّ نقد للمحبين باخِس
فياديمة للعمر كيف تقشعت / وما اخضرّ منها للأماني يابس
وما كل ما يحكي التوهم صادقاً / فربَّ صحيح أسقمته الهواجس
وفي الكلّة الصفراء ذات أسرّة / إذا ضحكت لم يبق في الأرض عابس
ينافسني فيها حميم وصاحب / وفي مثل ليلى لا يلام المنافس
ولا وجد إلا من رقيب كأنّه / زمان تلاقيه النجوم النواحس
ذكرتكم والدمع أكثره دم / وللوجد وري في الجوانح قابس
فنبه لي تذكاركم كلّ هاجدٍ / كما اقتدحت زند الحروب الاحامس
على أنني لا أنثني عن ثنائكم / ولو زج بي في مقلة الموت راجس
وكم طاف بي في لجّة الليل طيفكم / ودر نجوم الافق طافٍ وراكس
تطرّز أنفاسي الطروس تشبباً / كما طرّزت وجه الصعيد البواجس
وماذا يضر البيد أن تحمد الحيا / إذا سار عنها والتّلاع فرادس
ولا خير في عضّ البنان ندامة / إذا خلست ما في يديك الخوالس
إذا بان من تهوى فيومك مظلم / وإن زار من تهوى فليلك شامس
أحبتنا هل تجمع الدار بيننا / فيرتاح ملتاع ويطمع آيس
بكيت عليكم والنَوى مطمئنّة / وما فرقت شعب الفريق العرامس
أفي كل يوم رحلة وأناخة / ولم تنف عن عيني الأمور اللوابس
أعلّل نفسي بالأماني طامعاً / وأكثر أطماع النفوس وساوس
تقاذفني الأمصار حتى كأنني / صوائب نبلٍ والبلاد رواجس
سلوا النظرة الأولى التي مذ قدحتها / على القلب كم شبّت عليها مقابس
نطالب أخفاف القلاص بزورة / فيمطلنا بالوعد دهر مماكس
كأن المطايا كلّما أرقلت بنا / وجوه مرايا للشعاع عواكس
فمن بابن جنس واحد أستعينه / وأبعد من تدعوه من لا يجانس
ولولا الحداد البيض ما أبيض مطلب / لقد عرفت داء الظلام النبارس
وكم دلجة أردفتها إثر دلجة / وقد كثرت للجنِّ حولي هساهس
وألقت عصاها الشد قميّة بعدما / ونى جانباها واشتكتنا البسابس
تحاول من سعد السعود محمد / ربيعا له النور الإلهي غارس
منبّه أحداق الغنى لمعاشر / عيون حظوظ الدهر عنهم نواعس
تساوى الورى في اللؤم وامتاز كنهه / وبالفضل تمتاز النفوس النفائس
وكم أنكر المعروف من قبله الورى / وما الورد مما تشتهيه الخنافس
ومستودع للَه في جنباته / ودائع لم يفطن لها أرسطالس
أخو حكمة ما شام بقراط ومضها / وللعلم خيل ما امتطاهن فارس
فتىً كم خبايا في زوايا علومه / يتلمه إرس بها وقراطس
تدلّت إلى كفيه من كلّ حكمة / غرائس لم يقطف جناهن لامس
وأبلج مغشي الرواق إذا سرت / سراياه سدّت للهواء منافس
له من سراة الخليل أنعم مجلس / وفي صهوات الخيل نعم المجالس
ينجّم للدنيا بجرّ يراعه / فتجرى بما شاء الجواري الكوانس
له قلم يمحو العوادي كأنه / أبو اشبل عنّت لديه فرائس
وأبيض يفتر الدجى عن فرنده / ولكن وجوه الموت فيه عوابس
وفتيان صدق لا الذمام لديهم / ذميم ولا رسم الفتوّة دارس
جحاجحة لم يخرسوا لملمة / وفي السن الأكياس عنهم مخارس
رعى اللَه منه كلّ دارس حكمة / مهندس للفضل فيه مدارس
يقود برأيٍ واحد ألف قسور / وللرأي ما لا تدّعيه الفوارس
ولم يبق صعب لم يرضه يراعه / لكل أبيّ جامح الطبع سائس
تهز مثاني عطفه أريحية / بها كل أنف للأماني عاطس
وترقص أعطاف الندى طرباً به / كما تتهادى بالخلي العرائس
ولم تمطر الأيام إلّا بنوئه / وأين من الحسنى نفوس خسائس
هو الشهم لا تخطى الخفايا سهامه / وكم شقّ عن جيب من الغيب حادس
وربّ عويصات برأيك أرغمت / وكانت لها فوق السماء معاطس
مددت إلى أذقانها كفّ خافض / فعادت بإذن اللَه وهي نواكس
تكلّفني الدنيا رجاءَ سواكم / ولي نظر عن غيركم متشاوس
فنزهت إلا من نداكم مطامعي / وأكيس أهل الكيس من هو آيس
كرمتم وأسأرتم لغيركم القذى / إذا الأرض طابت طاب فيها المغارس
يا كراماً هم غذاء المغتدي
يا كراماً هم غذاء المغتدي / بثراهم ينجلي الطرف القذي
كيف أخشى وولاكم منقذي / يا بني الزهراء والنور الذي
ظن موسى أنه نار قبس /
قد اخذتم من يدي مولاكم / حجة الأمن لمن والاكم
وبهذا الشأن مذ أولاكم / صح عندي أن من عاداكم
أنه آخر سطر من عبس /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025