القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَفّار الأَخْرس الكل
المجموع : 3
أحمدُ الله بكَ الحال الَّتي
أحمدُ الله بكَ الحال الَّتي / أسْعَدُ التَّوفيق فيها ليسَ يُبْخَسُ
ماتَ من قد كنت أرجو موته / فهو ميت هالك لا يتنفَّس
وأحقُّ النَّاس في ميراثه / أخرسٌ يطمع في ميراث أخرس
يشقُّ عليَّ أن تشقى بحبسِ
يشقُّ عليَّ أن تشقى بحبسِ / وأنْ تبقى لرشٍّ أو لكنْسِ
تكبَّلُ بالحديد وكنتُ أخشى / محاذَرَةً عليك من الدمقس
وعزَّ عليَّ أن تبقى بدار / وما يُلفى بها غيرُ الأخسِّ
أتَخْدِمُ كلَّ مبتذَل حقير / إذا ما بيعَ لا يُشرى بفلس
وكنتُ أغار إن رمقتك عينٌ / تلوِّثُ عرض صاحبها برجس
تطوف بك الوجوه الغبر منهم / كما طافت شياطين بإنسي
ولو مُكِّنْتُ مما أشتهيه / خَدَمْتُك دون أصحابي بنفسي
تقول سَلَوْتَني ونَقَضْتَ عهدي / وخُنْتَ مودَّتي ونَسيتَ أُنسي
معاذ الله أن أسلوك يوماً / ويومي في غرامك فوق أمس
تُحدِّثُ عن هواك دموعُ عيني / بألسنةٍ من العبرات خرس
يجول عليك طول اللَّيل فكري / وأُصبِح فيك محزوناً وأُمسي
وأذكرُ ما مضى من طيب عيش / فآكل راحتي وأعضُّ خمسي
فمن غزلٍ يروق لديك مني / ومن نغم يَلَذُّ وشرب كأس
فآهاً ثم آهاً ثم آهاً / على قمرٍ يدير شعاع شمس
فما أغلى ليالينا وأحلى / لقد بيعت لشِقْوَتِنا ببخس
ليالي كانت اللَّذات فيها / وأيَّام لنا أيّام عرس
مَضَتْ تلك السنون وفرّقتنا / حوادث من خطوب الدهر بؤس
رماها من قضاء الله رامٍ / فأنْفَذَ سَهْمَه من غير قوس
ومن لي أن أزورك كلَّ يوم / وأن أسعى على عيني ورأسي
عسى لطفٌ من الرحمن يأتي / ويسعدني بسعدٍ بعد نحس
كما سَعِدَ العراقُ به ولاذَت / برأفته أفاضل كلّ جنس
أرى ما يطمع الراجين فيه / فأطمعُ في نجاتك بعد يأس
سأُفْرِغُ للثناء عليه فكري / وإملاء القريض عليك طرسي
ومنه إليك قد حان التفاتٌ / فأبشِرْ في إزالة كل نكس
فبادر بالدعاء له وأخْلِص / وأنْذِر نَتْفَ لحيةِ كلّ وكس
يا بَني الشَّيْخ والغياث المُرَجّى
يا بَني الشَّيْخ والغياث المُرَجّى / عندَ ضيق الخناق للتنفيسِ
يا غيوثَ النَّدى بيوم العطايا / وليوثَ الوغى بحرّ الوطيسِ
رفع الله شأنكم في المعالي / رِفعةً لا تزال فوق الرؤوس
لا تزالون في الرِّجال رؤوساً / من رئيس منكم ومن مرؤوس
قَدَّسَ الله سِرّكم من أناسٍ / شُغِلوا بالتسبيح والتقديس
لبسوا بالتقى أجلَّ لبوس / ولباس التقوى أجلّ لبوس
قد عَرَفْنا ما تنطوون عليه / مُذ عَرَفْنا الموهوم بالمحسوس
أَنْتَ عبد الرحمن في كلّ حال / من سُعودٍ بريئة من نحوس
ذهبٌ خالص ودرُّ نقيُّ / لم تَشُبْه الأدران بالتلبيس
كلّ يوم تُزَفُّ منِّي قصيد / في ثنائي فيكم زفاف العروس
خَلَّدَتْ بالثناء عصراً فعصراً / سؤدد المجد في بياض الطروس
فاهنا في رتبة وأرَّخْتُ قد / يهنا عبد الرحمن بالتدريس

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025