زعمت أني سلوت هواها
زعمت أني سلوت هواها / زعمها كان إفكاً ورجزا
زعم واشيها وقد صدقته / فهو لم يترك لرمح مهزا
زين الهجر لها فاستجابت / وانثنى قلبها واشمأزا
زفرتي يا هذه ليس تلبي / إن قلبي عنك لن يستفزا
زعمه افك وحق ولا من / كان لي من طارق السوء حرزا
زاده عند المهيمن عز / قربه منه وناهيك عزا
زينة الدين انتماه إليه / إذ إلى نصرته كان يعزى
زوج بنت النبي خير ساعٍ / كان عند العزيز الأعزا
زهرة الأكوان إشراق نور / من سناها كان يهتز رمزا
زادها الرحمن قرياً إليه / ولنداك القرب تنمى وتعزا
زانها نور النبي ومنه / قد تروَّت بزة لن تبزا
زاد ذو الأولى وأجهضوها / بعده كل بؤس ورجزا
زادهم لعناً فأيّ نبيٍ / سنته مذ بان تدهى وتعزا
زويت نحلتها منه عنها / هل لنصل الشرك أبقوا محزا
زعموها وهي ذو العرش كلا / ما عدوا في ذاك لاتاً وعزا
زعمهم ينبيك عنهم بيوم / كل مرءٍ بما جاء يجزى
زلت الأقدام يا شانئيها / ومواليها حبوراً وعزا
زجرة لم تدع من عداها / من عراق ليس توليه نهزا
زادني الله لها فرط حب / ولأبناها الكرام الأعزا
زينة الأكوان التفاتاً إلينا / فلقد أزنا الدهر أزا
زينة الدين غوثاً وحرزا / لم نجد إلاك غوثاً وحرزا
زادنا الرحمن رفعة شأن / حيث أنا لولا لك نعزى
زاد في الدارين مولاك فضلاً / ومعاديك يُذَلُّ ويُخزى
زاد من ولاك في الخلد صدراً / والذي عاداك في النار عجزا