وذي وَطنٍ بالغَوْرِ يصبُو إِلى الحِمَى
وذي وَطنٍ بالغَوْرِ يصبُو إِلى الحِمَى / قضَى وطَراً منه السُّرَى والمفاوِزُ
بهِ غُبَّرٌ من داءِ حُبٍّ مُمَاطلٍ / يجدِّدُهُ وَعْدٌ من البَيْنِ ناجِزُ
قسمتُ صفايَا الوَجْدِ بيني وبينَهُ / فلا أنا مشكورٌ ولا هو فائِزُ
وأروعُ قُرْحَانٌ من الحُبِّ أمرُهُ / عليَّ إِذا لم يُومِ بالصبرِ جائزُ
يقولُ ووجِدي عن ضميريَ طالعٌ / إِليهِ وسرِّي عن جُفونِيَ بارزُ
تَسلَّ فما الأهواءُ إِلّا لجاجةٌ / تمادتْ ولا السُّلوانُ إِلّا غرائزُ
ألم تَرَ أنَّ الحبَّ بيني وبينَهُ / من العقلِ نَاهٍ أو من الدينِ حاجزُ
فقلتُ له هذا الذي أنت قادِرٌ / على كلِّهِ عن بعضِه أنا عاجزُ