القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 2
أَلَمْ أَكُ لِلْقَوافِي الْغُرِّ خدْناً
أَلَمْ أَكُ لِلْقَوافِي الْغُرِّ خدْناً / وَقِرْناً لَنْ يُرامَ وَلَنْ يُرازا
أَبِيتُ أَرُوضُها طَوْراً وَطَوْراً / أُذَلِّلُها صِعاباً أَوْ عِزازا
تَكادُ تَئِنُّ مِنْ أَلَمٍ إِذا ما / ثِقافُ الْفِكْرِ عاصَرَها لِزازا
أَلَسْتُ إِلى النَّدى أُنْمى اعْتِزاءً / أَلَمْ أَكُ بِالنَّدى أُحْمى اعْتِزازا
أَلَمْ تُثْمِرْ يَدُ الْمَعْرُوفِ عِنْدِي / وَقَدْ طابَتْ غِراساً أَوْ غِرازا
فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ أَعْدُو صَنِيعاً / عَدا حَدَّ السَّماحِ بِهِت وَجازا
وَكَمْ مِنْ جاهِدٍ قَدْ رامَ عَفْوِي / فَما بَلَغَتْ حَقِيقَتُهُ الْمَجازا
يَرُومُ بِعَجْزِهِ الإِعْجازَ جَهْلاً / وَكَيْفَ يَصِيدُ بِالْكَرَوانِ بازا
سأَبْسُطُ فِي الثَّناءِ لِسانَ صِدْقٍ / يَطُولُ بِهِ ارْتِجالاً وارْتِجازا
يَعُبُّ عُبابُهُ بَحْراً خِضَمَّاً / وَيَبِتُكُ حَدُّهُ عَضْباً جُرازا
لَعَلِّي أَنْ يَفُوزَ بِسَعْدِ مَدْحِي / فَتىً سَعِدَ الزَّمان بِهِ وَفازا
فَأَجْزِيَ سَيِّدَ الرُّؤَساءِ نُعْمى / لَهُ عِنْدِي وَجَلَّتْ أَنْ تُجازا
وَمَنْ لِي أَنْ أَقُومَ لَها بِشُكْرٍ / وَأَنْ أُغْرِي بِما أَعِدُ النّجازا
عَنَتْنِي لا الثَّناءَ لَها مُطِيقاً / وَلا كُفْرانُها لِي مُسْتَجازا
رَأَى بَيْنِي وَبَيْنَ الدَّهْرِ حَرْباً / أُكابِدُها نِزالاً أَوْ بِرازا
تَتُوقُ إِلى الْغُمُودِ الْبِيضُ فِيها / وَتَشْتاقُ الرِّماحُ بِها الرِّكازا
فَأَصْلَتَ مِنْ مَكارِمِهِ حُساماً / يَجُبُّ غَوارِبَ النُّوَبِ احْتِزازا
حَمى وَهَمى فَعُذْتُ وَلُذْتُ مِنْهُ / بِأَكْرَمِ مَنْ أَجارَ وَمَنْ أَجازا
وَإِنِّي مُذْ تَحَدَّتْنِي اللَّيالِي / لَمُنْحازٌ إِلى الْكَرَمِ انْحِيازا
إِلى مُتَوَحِّدٍ بِالْحَمْدِ فاتَ الْ / كِرامَ بِهِ اخْتِصاصاً وامْتِيازا
أَعَمُّهُمُ إِذا كَرُمُوا سماحاً / وَأَثْقَلُهُمْ إِذا حَلُمُوا مَرازا
عَلِيٌّ أَنْ يُطاوَلَ أَوْ يُساما / أَبِيٌ أَنْ يُماثَلَ أَوْ يُوازا
أَقَلُّ النّاسِ بِالْمالِ احْتِفالاً / وَأَكْثَرُهُمْ عَلى الْمَجْدِ احْتِرازا
تَهُونُ طَرِيقُ سائِلِه إِلَيْهِ / وَإِنْ عَزَّ احْتِجاباً وَاحْتِجازا
فَتىً لَمْ يَسْتَكِنْ لِلدَّهْرِ يَوْماً / وَلَمْ تَضِقِ الْخُطُوبُ بِهِ الْتزازا
وَلَمْ يَكُ جُودُهُ فَلَتاتِ غِرٍّ / أُبادِرُ فُرْصَةً مِنْها انْتِهازا
صَلِيبٌ حِينَ تَعْجُمُهُ اللَّيالِي / وَغَيْرُ النَّبْعِ يَنْغَمِزُ انْغِمازا
يُغالِبُها اقْتِداراً واقْتِساراً / وَيَسْلُبُها ابْتِذالاً وابْتِزازا
عُلىً تُقْذِي الْعُيُونَ مِنَ الأَعادِي / وَتُنْبِتُ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَزازا
أَبا الذَّوادِ كَمْ لِي مِنْ مَقامٍ / لدَيْكَ وَكَمْ أَفادَ وكَمْ أَفازا
أُغِيرُ عَلَى نَداكَ وَكانَ حَقَّاً / لِجُودِكَ أَنْ يُغاوَرَ أَوْ يُغازا
وَما لِسَوامِ وَفْرِكَ مِنْكَ حامٍ / فَيَأْمَنَ سَرْحُهُ مِنِّي اخْتِزازا
عَمَمْتَ الشّامَ صَوْبَ حَياً فَلمّا / تَرَوّى الشّامُ ناهَضْتَ الْحِجازا
أُتِيحَ لَهُ وَقُيِّضَ مِنْكَ غَيْثٌ / حَوى خِصْبَ الزَّمانِ بِهِ وَحازا
فَأَمْطَرَهُ النَّدى لا ماءَ مُزْنٍ / وَأَنْبَتَهُ الْغِنى لا الْخازَبازا
سَقى بَطْحاءَ مَكَّةَ فَالْمُصَلّى / وَرَوَّضَ سَهْلَ طَيْبَةَ وَالْعَزازا
وَكُنْتَ إِذا وَطِئْتَ تُرابَ أَرْضٍ / رَبا بِنَداكَ واهْتَزَّ اهْتِزازا
إِذا لَمْ تَرْوِها الأَنْواءُ قَصْداً / كَفاها أَنْ تَمُرَّ بِها اجْتِيازا
رَأَى الْحُجّاجُ يَوْمَ حَجَجْت بَدْراً / وَبَحْراً لَنْ يغامَ وَلَنْ يُجازا
سُقُوا وَرُعُوا بِجُودِكَ لا اسْتِقاءً / أَيا جَمَّ السَّماحِ وَلا احْتِيازا
أَجَزْتَهُمُ الْمَخافَةَ لَمْ يُرابُوا / بِها رَيْباً وَمِثْلُكَ مَنْ أَجازا
وَأَرْهَبُ ما يَكُونُ السَّيْفُ حَدَّاً / إِذا ما فارَقَ السَّيْفُ الجَهازا
وَكَمْ لَكَ حِجَّةً لَمْ تَدْعُ فِيها / إِلى الْوَخْدِ الْمُضَبَّرَةَ الْكِنازا
صَنائِعُ كَمْ رَفَعَتَ بِها مَناراً / لِفَخْرٍ واتَّخَذْتَ بِها مَفازا
وَما جاراكَ فِي فَضْلٍ فَخارٌ / فَلَمْ تَجْتَزْ مَدى الْفَضْلِ اجْتِيازا
وَلا ساماكَ فِي عَلْياءَ إِلاّ / وَفُزْتَ بِها انْفِراداً وَانْفِرازا
لَبِسْتَ مِنَ الْفَضائِلِ ثَوْبَ فَخْرٍ / وَلكِنْ كُنْتَ أَنْتَ لَهُ الطِّرازا
أَنْتَ لِلْمُسْلِمِينَ حِصْنٌ وَحِرزُ
أَنْتَ لِلْمُسْلِمِينَ حِصْنٌ وَحِرزُ / وَلِراجِي نَداكَ ذُخْرٌ وَكَنْزُ
أَبَداً ما تَزالُ عَطْفاً عَلَيْهِمْ / وَدِفاعاً عَنْهُمْ تَحُجُّ وَتَغْزُو
أَصْبَحَتْ هذِهِ الرَّعِيَّةُ مِنْ عَدْ / لِكَ فِي ظِلّ نِعْمَةٍ لا تُبَزُّ
سَكَنَتْ مَعْقِلاً مِنَ الأَمْنِ لا تُزْ / عَجُ يَوْماً بِهِ وَلا تُسْتَفَزُّ
ما لَها مِنْ مُزِيلِ خَطْبٍ وَلا كا / شِفِ كَرْبٍ سِواكَ حِينَ تُلَزُّ
فَهْيَ مِنْ بعْدِ حَمْدِها الله لا يُسْ / مَعُ مِنْها بِغَيْرِ حَمْدِكَ رِزُّ
لا تَرى إِنْ دَعَتْ إِلى اللهِ أَوْلى / مَنْ دُعاءٍ تَبْقى بِهِ وَتَعِزُّ
وَمَعَ الرَّأْفَةِ الَّتِي أَلِفَتْ مِنْ / كَ فَفِي اللين شدة ومهز
رضتها لم تجر مقيماً لميل / ربما صَدَّعَ الْمُثَقَّفَ غَمْزُ
كَيْفَ يُبْطِي عَنْكَ الثَّناءُ وَقَدْ أَسْ / رَعَ جُودٌ يَحْدُوهُ حَثٌّ وَحَفْزُ
غَرَّقَ السَّائِلِينَ وَالنّجْدَ غَوْرٌ / وَحَمى العائِذِينَ وَالْوَهْدَ نَشْزُ
لا كَجُودٍ يُعْيِي وَيُعْنِفُ إِدْلا / ءٌ إِلى جَفْرِهِ الْعَمِيقِ وَنَهْزُ
ما رَأَيْْناكَ نابِياً عَنْ مَرامٍ / مُذْ هَزَزْناكَ وَالْحُسامُ يُهَزُّ
لا وَلا غَيَّرَتْكَ عَنْ طِيبِ أَعْرا / قِكَ هذِي الْخُطُوبُ وَالْبَزُّ بَزُّ
فَمَنِ الْمُرْتَجى لِلَهْفَةِ حُرٍّ / باتَ فِي صَدْرِهِ مِنَ الْهَمِّ وَخْزُ
يَتَحامى الشَّكْوى إِذا أَعْلَنَ النَّجْ / وى وَحَسْبُ الْكَرِيمِ لَمْحٌ وَلَمْزُ
قَدْ نَحَتْ عَظْمِيَ الْخُطُوبُ فَفِيهِ / بَيْنَ جِلْدِي وَالنَّحْضِ حَزٌّ وَجَزُّ
كَيْفَ يُغْضِي عَلَى النَّوائِبِ مُغْضٍ / وَلأَنْيابِهِنَّ نَهْشٌ وَنَكْزُ
فِي زَمانٍ بِهِ الرَّئِيسُ وَجِيهُ ال / دَّوْلَةِ الأَوْحَدُ الأَجَلُّ الأَعَزُّ
الّذِي بَيْنَنا وَبَيْنَ اللَّيالِي / أَبَداً مِنْ نَداهُ حَسْمٌ وَحَجْزُ
يا هُماماً ما شانَهُ قَطُّ لُؤْمٌ / يا غَماماً ما شابَهُ قَطَّ رِجْزُ
أَنْتَ أَحْمَيْتَ مَشْرَبِي وَهْوَ مَطْرُو / قٌ وَأَغْزَرْتَ مَطْلَبِي وَهْوَ نَزُّ
أَنْتَ أَهْضْتَنِي وَقَدْ خَرِقَ الْخَطْ / بُ فَلَمْ يُغْنِ فِيهِ رَكْلٌ وَهَمْزُ
أَنْتَ أَلْبَسْتَنِي مَلابِسَ نُعْمى / خَشِنٌ عِنْدَهُنَّ خَزُّ وَقَزُّ
قَدْ هَجَرْتُ الْوَرى إِلَيْكَ وَلمْ أَظ / لِمْ وَمَدْحِي سِواكَ لِلْمَدْحِ وَهْزُ
لا تُقِلُّ الرِّكابُ رَحْلِي وَلا يَحْ / مِلُ رِجْلِي إِلاّ لِقَصْدِكَ غَرْزُ
مَشْيُها الْقَهْقَرى إِلَيْهِمْ وَإِنْ أَمَّ / تْكَ يَوْماً فَالمَشْيُ وَثْبٌ وَجَمْزُ
وَإِذا الْبَحْرُ عَنَّ لِي وَهْوَ طامٍ / فَقُعُودِي مَعَ الصَّدى عَنْهُ عَجْزُ
لَيْسَ أَيّامُكَ الْمُنِيرَةُ لِلأَيّ / امِ إِلاّ حُلىً تَزِينُ وَطَرْزُ
أَنْتَ أَعْلى مِنْ كُلِّ ما ينْسِبُ النّا / سِبُ مِنْ سُؤْدُدٍ وَيَعْزُو

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025