المجموع : 10
زَخارِفُ دُنيانا الأَنيقَةُ أَصبَحَت
زَخارِفُ دُنيانا الأَنيقَةُ أَصبَحَت / هَشيماً كَما رَثَّ الرِداءُ المُطَرَّزُ
زَمانُ الصِبا لِلَّهِ دَرُّكَ لَم تَزَل / مَواعيدُ مَن نَهوى لَنا فيكَ تُنجَزُ
زِيارَتُنا في كُلِّ يَومٍ وَسِرُّنا / جَهاراً بِلا واشٍ يَرانا فَيغمِزُ
زَنَت أَعيُنٌ مِنّا وَعَفَّت ضَمائِرٌ / فَبِتنا وَأَيدينا مِنَ اللَمسِ تُحجَزُ
زَرَرنا عَلى غَيرِ الفَواحِشِ قُمصَنا / وَلَم نَستَجِز إِلّا الَّذي هُوَ أَجوزُ
زَرى وَجهُ مَن نَهوى عَلى البَدرِ إِذ بَدا / وَأَعجَزَهُ حُسناً وَما كانَ يعجزُ
زِيادَةُ بَدرِ التمِّ كَالنَقصِ عِندَهُ / فَلِلبَدرِ مِنهُ خَجلة حينَ يبرزُ
زِمامُ قُلوبِ العاشِقينَ بِكَفِّهِ / تُقادُ كَمَغلولِ اليَدَينِ وَتُحفَزُ
زُبى الأُسدِ أَو أَشراكها لَحَظاتُها / وَسَيفُ الرَدى فيها فَكَيفَ التَحَرُّزُ
زَعَمتُم بِأَنَّ الحُبَّ فيهِ تَذَلُّلٌ / صَدَقتُم وَفيهِ لِلمِلاحُ تَعَزُّزُ
يا زَمان اِتّئد إِلى كَم تُرَزّي
يا زَمان اِتّئد إِلى كَم تُرَزّي / جَدَّ وَجدي وَأَنتَ بي مُتَهَزّي
وَيلَتا مِنكَ ما أَرى من يُهَنّي / بِحَبيبٍ حَتّى أَرى مَن يُعَزّي
أَنا جزآنُ آنِفاً جُزء فا / نٍ وَجُزء باقٍ وَأَنتَ المُجَزّي
خُنتَني في اِبني الَّذي هُوَ بَعضي / بَل وَفى اللَهُ فَاِبتَلى وَسَيَجزي
نَزعَة المُشتَكي إِذا ضاقَ ذَرعاً / بِالمَقاديرِ نَزعَة المُستَفِزِّ
أَنا راضٍ بِما قَضى اللَهُ عَدلاً / لَستَ مِمّا يَشاءُ بِالمُشمَئِزِّ
وَكَذاكَ الحَليمُ يثبتُ في الجل / لَى إِذا زَلَّ الجاهِلُ المُتَنَزِّ
ما لِغُصنِ النَعيمِ أَصبَحَ لَدناً / لَيسَ يَهتَزُّ وَهو لَدنُ المهزِّ
أَخلَقَ السَقمُ مِنهُ ديباج حُسنٍ / كانَ يَزهى عَلى الرَبيعِ بِطَرزِ
كانَ عَبدُ الغنيّ رَوضاً مِنَ الحُس / نِ مُحَلّىً بِعَسجَدٍ وَفلزِّ
كانَ إِن بارَزَ الرِجالَ غُلاماً / رَدَّ في الحَربِ بَيدَقاً كُلَّ فَرزِ
كانَ كَالحَمدِ أَجزَأت من سَواها / في صَلاةٍ وَغَيرها لَيسَ يُجزي
فَلَئِن حَلَّتِ الرزِيَّةُ في اِبني / وَاِشتَفى بي عَدُوّي المُتَخَزّي
فَوَرَبّي لَيَشرَبَنَّ بِكَأسٍ / شربَ اِبني بِها وَعقباكَ تَجزي
أَينَ فِرعَون وَالألى أغرقوا مِن / بَعدِ آيٍ مُفصّلاتٍ وَرِجزِ
أَينَ كِسرى إِن كُنتَ مُبصِر آيٍ / مِنهُ أقوت فَلَستَ سامِع رِكزِ
أَينَ مُلكُ العَزيزِ قدماً وَإِن تَذ / كُر قَريباً فَأَينَ ملكُ المعزِّ
وَاِبنُ هودٍ وَلا تَرى كَاِبنِ هود / كانَ لَيثَ الثُغورِ يَغزو وَيُغزي
حَفَزتهُم مُطالباتُ اللَيالي / وَكَذا أَنتَ في طِلابٍ وَحَفزِ
قَدكَ يَلقى شعوب كُلِّ شُجاعٍ / وَجبانٍ وَكُلُّ سَمح وَلِحزِ
أَيُّها القَبرُ ما صَنَعتَ بِجِسمٍ / يَتَأَذّى مِنَ البُرودِ بِدَرزِ
وَلِسان لَم يَنصلِت بِسبابٍ / وَجُفونٌ لَم يَلتَفِتنَ لِغَمزِ
وَيَدٍ لَم تخطّ إِلّا كِتابَ ال / لَهِ ذَنباً وَلَم تُمَدَّ لِوَكزِ
أَتراهُ يَراكَ إِلّا عِظاماً / يَتَعَزّى بِذِكرِها المُتَعَزّي
أَينَ تَرتيلهُ الكِتابَ وَمَغدا / هُ إِلَيهِ بِعَزمَةٍ لا بِعَجزِ
أَينَ تَرقيقهُ وَتَفخيمُهُ الرا / ءَ وَتَحقيقهُ لِمَدٍّ وَهَمزِ
أَينَ إِطراقُهُ حَياء فَمَن كَل / لَمَهُ لَم يُجِبهُ إِلّا بِرَمزِ
قُل لِفهرٍ هاضَ الزَمان قَناةً / قَوَّمَتها العُلا لِطَعنٍ وَرَكزِ
فَهوَ أَدّى مُضَمَّراتِكِ حُزّي / وَنَواصي مُخَدَّراتِكِ جُزّي
عَزَّني في الأَعَزِّ عِندي عَنيدٌ / لَم أطِقهُ فَبَزَّني أَيَّ بَزِّ
نَفَثَت فِيَّ سُمَّها كُلُّ أَفعى / يَومَ أَودى وَإِنَّما كانَ حِرزي
لَمحَةٌ مِن سَناهُ مِصباحُ لَيلي / وَدُعاء مِن فيهِ مِفتاحُ كنزي
أَفرَدَت مِن فَريدَتي وَفَريدي / فَتَشَبَّثتُ في لَهاهُ الأَضَزِّ
بَدَّلَتني الأَيّامُ بُؤسي بِنُعمى / يَومَ فارَقتُهُ وَذُلّاً بِعِزِّ
أُمُّ دُرزٍ إِلَيَّ فيهِ أَساءَت / وَمَتى قَطّ أَحسَنتُ أُمُّ دُرزِ
خَزِيَ الخزُّ وَاِستَشانَ بِقَومٍ / وَبِكَ اِزدانَ كُلُّ وَشيٍ وَخَزِّ
يا اِبنَ شاكي السِلاح ضَرَّ بِضَرب / في قُلوبِ العِدا وَأَخزى بِوَخزِ
لا هَناني دَرُّ الحَلوبَةِ مِن بَع / دِكَ يَوماً وَلا ضَرامُ المجَزِّ
كُنتُ بَينَ القُرومَ حَتّى تَوَلَّي / ت فَأَصبَحتُ بَينَ شاءٍ وَمَعزِ
في أَهاوٍ مِنَ الهَوانِ وَقَد كُن / ت مِنَ العِزِّ في غزار ونَشزِ
وَكَأَنّي عُلِّلتُ مِن نَشواتي / دونَ مَزٍّ مِنَ النَدامى بِمَزِّ
كُنتُ في راحَةٍ إِذا لَعِبَ الطّف / لُ بِجَريٍ يَومَ الخَميسِ وَقَفزِ
أَنتَ في عِصمَةِ الهُدى وَشَياطي / نُ صِباهُم تَؤُزُّهُم أَيّ أَزِّ
وَإِذا ما تَنابَزَ الناسُ بِالأَل / قابِ لَم تَرضَ مِن تُقاكَ بِنَبزِ
ساءَني يا بُنَيَّ حَجزُكَ عَنّي / سرّكَ اللَهُ هَل يَسوءُكَ حَجزي
لي مَوعِدٌ فيكَ عَلى المُصطَفى
لي مَوعِدٌ فيكَ عَلى المُصطَفى / فَاِسأَلهُ لِلمَفجوعِ إِنجازَهُ
وَجُز صِراطَ اللَهِ ثُمَّ اِنتَظِر / أَباكَ في الجَنَّةِ إِن جازَهُ
لا أَشتَهي الدُنيا وَلَو أَنَّني
لا أَشتَهي الدُنيا وَلَو أَنَّني / مُتَوَّجٌ أَملِكُ أَجوازَها
حَلَّ بِأَجفانِكَ ما راعَني / فَكَيفَ أَستَحسِنُ أَجوازَها
وَكَزَ العَدُوُّ حُبَيِّبي
وَكَزَ العَدُوُّ حُبَيِّبي / شُلَّت يَمينُ وكوزِهِ
فَكَأَنَّني رَيّان مِن / قَدَحِ النَديمِ وَكوزِهِ
ما لي اِنتَشَيتُ كَشُرّب
ما لي اِنتَشَيتُ كَشُرّب / تَنازَعوا القَطرَ ميزا
قَد أَشبَهَ القَطرُ دَمعي / فَما أَرى القَطرَ ميزا
أَصبَحتُ في قَوم عِدىً
أَصبَحتُ في قَوم عِدىً / إِن غِبتُ عَنهُم وَخَزوا
وَطولَ ما كنتَ معي / ذَلّوا لِعَزّي وَخَزوا
بِأَبي الصادِقِ الَّذي
بِأَبي الصادِقِ الَّذي / كانَ إِن قالَ أَوجزا
وَإِذا نلتهُ يَداً / قامَ بِالشُكرِ أَو جَزى
ذَهَبَ الَّذي كانَ العِبادُ إِذا بَدا
ذَهَبَ الَّذي كانَ العِبادُ إِذا بَدا / وَقَفوا عَلَيهِ عُيونَهُم وَتَنَزَّهوا
زِد في الجَهالَةِ يا عَدُوّي شامِتاً / وَإِذا أَرَدتَ تَبَرِّياً فَتَنَزّهُ
رِضاكَ هَب لي لِكَي أَراهُ
رِضاكَ هَب لي لِكَي أَراهُ / في جَنَّةِ الخُلدِ وَالمَفازِ
زَهرَةَ دُنيايَ حَليَ دَهري / غادَرتَ مَغنايَ كَالمَفازِ
زُلتُ فَسَيفي بِلا غِرارٍ / وَثَوبُ مَجدي بِلا طرازِ
زَكَوت طِفلاً فَكُنت فَخراً / وَكَم كَبيرٍ لَهُ مَخازي
زَأَرت لَيثاً وَأَنتَ شِبلٌ / فَاِرتاعَت الأُسدُ في البرازِ
زَهَّدَني في الحَياةِ مَوتٌ / أَودى بِكسرى وَأَبروازِ
زُيِّنَ لِلمَرءِ حُبُّ عَيشٍ / وَالمَوتُ قَد جَدّ وَهوَ هازي
زدني أَسىً لا أَبوكَ يُجزى / عَنكَ وَلا أَنتَ عَنهُ جازِ
زلّاتُهُ أَثقَلَتهُ ظَهراً / وَأَنتَ خفٌّ فَما يُوازي
زُرني خَيالاً وَبِت ضَجيعي / حَقيقَةً أَو عَلى المَجازِ
زَخارِفُ العَيشِ ذاهِباتٌ / وَظِلّهُ قالِصٌ فَآزِ
زُلزِلَت الأَرضُ بي لِما بي / وَاِهتَزَّتِ الشُمُّ لِاِهتِزازي
زَندُ الحِجا كَوكَب الدياجي / شبلُ الشَرى شامَة الرِكازِ
زَيدٌ وَعَمرٌو يُهَدِّداني / فَقُم إِلى سَيفِكَ الجُرازِ
زُع ذا وَذا عَن أَبيكَ وَاِفخَر / عَلى العِراقَينِ وَالحِجازِ