المجموع : 15
قينة عند خالد
قينة عند خالد / تترك الروح تارزَهْ
قُبْحُها سُتْرة لها / فهي للشَرب بارزه
حين لا يغمِزونها / بل هي الدهرَ غامِزه
ليس للقوم نحوَها / نظرةٌ غيرُ طانزه
كفُّها طولَ دهرها / قفلُ أيرٍ محاجِزه
فهي تحتال للزنا / ءِ واحتيال الجَرابزه
وتراها من الوِدا / ق على العود راهِزه
ذاتُ صوت كأنهُ / صوت بعض الجلاوزه
إن عيناً تغيب عن / ها وعنه لفَائزه
قلت لما ترنمت / سكتةٌ منك جائزه
قاتل اللَه بردها / والحتوفُ المناجزه
وفيشةٍ ترضي أكفَّ الرازَهْ
وفيشةٍ ترضي أكفَّ الرازَهْ / فطحاءَ تَشفي لاعج الحزَازه
أقعتْ على مثل عمود الفازه / صَدْق القناةِ مُحصف الجَلازه
يُنغض مثل الحية النكّازه / تُقلُّ مثلَ الألف باهتزازه
إذا تلقّاهُ حجاب جازَه / مثلَ سنان اللَّدنة الهزهازه
أولجتُها في كَعْثَب الخبازه / فأفضأتْ إلى استها حجازه
وأنفذتْ ببينهما مَجازه /
خذ العفو واصفح عن أخٍ بعض عيبه
خذ العفو واصفح عن أخٍ بعض عيبه / إذا ما بدا وارفق بمن أنت غامزُ
فإن هو أدى بعض حقك فارضه / فليس بمغبونٍ أخٌ متجاوز
ولا تحتقر للدهر كنزاً تُعدُّهُ / فقد يكنِزُ المنزورَ للدهر كانز
طلبتَ فأعياك الكريمُ غرائزاً / وأيُّ سليمٍ حين تُبْلَى الغرائز
لا تُسَقرِط يا أبا يح
لا تُسَقرِط يا أبا يح / يى أخا نَيكِ العجائزْ
قد فحصنا فوجدنا / ك رَكُوباً للجنائز
تقطع الليل ومَن تأ / وي إليه في هَزاهز
من دبيبٍ أنت مضرو / بٌ له طوراً وراهز
يا أبا يحيى تمتعْ / والْهُ عن قطع المفاوز
وانتهزْ ما تشتهيه / إنما العيش مناهِز
قد غمزتَ الدين قدْماً / فانثنى رِخْوَ المغَامز
وكذا الفلسفةُ الأو / لى فكانت طَنْز طانز
ليس في هذا ولا ها / تيك من حظ لحائز
فاترك التقفيع للأغ / مار والحقْ بالكَرارِز
لا تصادفْ ليّن الصو / فِ فأنت اليوم ماعز
لستَ من يطمع فيه / آخرَ الأيام رائز
فالتمسْ ما جاز في العق / لِ ودعْ ما ليس جائز
واعتمد من كل شيءٍ / كلَّ ما يُحيي الغرائز
لا كأقوام حَماهم / حظَّهم ضعفُ النَحائز
نِكْ عجوزاً أو فتاةً / إنما الفاتك فائز
ودع النسك لقوم / إنّما الناسك عاجز
جَرِّدِ الجُرذان باللي / ل وصحْ هل من مبارز
فإذا صادفتَ طيزاً / فدع الجبن وناجز
لا تقف وقفةَ فَسْلٍ / للّذاذَاتِ مُحاجِز
قل لنا يا سلامة بن سعيدٍ
قل لنا يا سلامة بن سعيدٍ / أيُ شيءٍ عشقتَهُ من كنوزِ
وهْي بخراءُ ذات فرجٍ رحيب / ذي فتوقٍ كثيرةٍ ودُروز
زمهريرٌ غناؤُها يَدَع المح / رور في مثل حالة المكروزِ
صالحٌ للفتى إذا اشتاق في الصي / ف إلى لبس فاخراتِ الخُزوز
كم مشوقٍ إلى الشتاء دعاها / فأرتْه كانونَ في تموزِ
لا سقاك الإلهُ غيثاً ولا أر / واك إلا من ريقها الممزوز
قد وصفْنا التي هويتَ بحقٍ / بارزٍ للعيون كل بروز
واعتددْ أننا كذبنا عليها / هي شمس في يوم هُرْمُزَرُوز
وهي بحر الدجى أمالك عنها / شُغل في قَراحك المنزوز
ما الغواني وما يقربه الفح / لُ بحرفِ التأود المهموز
كم تخليت بالحسان وجوهاً / خلواتِ المُباح لا المحجوز
فشهدتَ الوغى برمحٍ طريحٍ / غير مستعمل ولا مركوز
فاترك الغانيات واعمُر دَباها / بخليطين من نبيط وخوز
أنت جيش مثقّل غير مهتز / زٍ ولكن ما شئت من مهزوز
ليس تنفك هِزةٌ تتمشى / في مَثانيك من غلام رَهوز
فيك شَوْب من الجفاء مع الخن / ث كأن قد قَدِمت من ترعوز
وتَغنَّى كأن صوتك من أن / فك صوتُ الزنبور في جوف كوز
وإذا ما سطا غناؤك للشر / ب وهَمّوا من برده بالتروز
أطربَ القومَ ليس عودُك بل جو / دُك طوعاً بخبزك المخبوز
جئتَ بالدرِّ في عِيالة نَغْلي / ن وليسا للشيخ بل للعجوز
ولدى قحبةٍ كَسَتْك قُروناً / لك من حَملها قفا ملموز
جمحتْ جمحةً فما زلتَ منها / ومن الصيرفيِّ في شَبْروز
وغدتْ ناشزاً عليك وما را / حتْ على بعلها بذات نشوز
بل أذاقتْك ما كرهتَ من الصّغ / ر ونامت في صوفك المجزوز
تحت ذي مَيْعة يَنِبُّ عليها / كنَبيب التيوس في الأُمعوز
وهي تفديه منك بالنفس والما / لِ على رغم أنفك المحزوز
يا لها من طريفةٍ تتهادى / أبداً في طرائِف النيروز
ناكها ثم قال عُلْ ولديها / ذاك حكم العزيز في المعزوز
كيف تسطيع أن تحوز قحِاباً / بعد ذاك الحريم غير المحوز
يا أبا شيبة المشوب أخا الدع / وة ذا الفَقحة السَروط الحَروز
لا تخف أن تُبَزَّ سربالَ خزيٍ / أنت فيه فلستَ بالمبزوز
قد سألتُ الأنام عنك فقالوا / بالكلام الفصيح لا المرموز
ذاك ذو ابنة وذاك دَعيٌّ / فالْهُ عن ذكر غامز مغموز
غامزٌ ليس من يديه ولا رج / ليه بل من حِتاره المحزوز
حلقت لحيةٌ عليك ودُسَّت / أقبحَ الدسِّ في استك الضيعوز
أبِغَثِّ الكِياد تلقَى القوافي / كمُلاقي الجيوش في كالوز
هاكها مُصْمئِلَّةً من عَرَتْهُ / بات منها بليلة المنكوز
ضمَنت كل مُسمهِرٍّ له وق / عٌ كوقع المحدرَج المجلوز
من مَحوزٍ إلى مُبِرٍّ عليه / ومُناخ عليه غير محوز
نتجتْه خواطرٌ من طباع / غيرَ مستكرَهٍ ولا منحوز
تملَّيتَ في النيروز عيشَ المُنَوْرِزِ
تملَّيتَ في النيروز عيشَ المُنَوْرِزِ / وعُمِّرت إعمارَ السعيد المعزَّزِ
ولا زلتَ سبّاقاً إلى كلِّ غايةٍ / من الجود والإفضال سبقَ المبرز
وأعلاك من أعطاك مجداً وسؤدداً / على كل عِلْج ظاهر البغي مُنْبَز
وذلت لك الأعداء ذلاً ترى له / لذكراك غيظَاً ظاهراتِ التميُّز
هديَّةَ ذي ذخر جزيلٍ موفَّرٍ / ومال قليل عن هداياه مُعْوِز
يرى بك أسبابَ الغنى مستتبّةً / ويأوي إلى ضنِكِ من العيش مجهِز
له حاجة قد حال دون لقائها / عوائقُ موصولٍ من المَطْل مبرَز
ولليَأسُ خيرٌ في الأمور مغبّةً / وأروَحُ من وعد امرئٍ غير منجِزِ
وإني لَذو شكر وإنْ لم أفزْ به / لديك وضيقٍ عن تأتّيك معجِز
فلا ترضيَنْ في مُحرِزٍ بدنيّةٍ / فلستَ بمعتاضٍ ولياً بمحرِز
المرءُ يعجزُ لا المحالة تعجزُ
المرءُ يعجزُ لا المحالة تعجزُ / والقول يُعْوِز لا فعالُك تُعْوِزُ
فلْيوجزِ الشعراءُ فيك لعلّهم / إن قَصَّروا قال المشبِّه أوجِزوا
مديحُك من تعتفي فضلَه
مديحُك من تعتفي فضلَه / هجاء ولكنه مُلغَزُ
ومن رام بالشعر رِفْد امرئٍ / ففي جوعه عنده مغْمَزُ
خيرُ ما استعصمتْ به الكف عضبٌ
خيرُ ما استعصمتْ به الكف عضبٌ / ذكَرٌ حدُّهُ أنيثُ المَهَزِّ
ما تأملتَهُ بعينك إلا / أرعدتْ صفحتاهُ من غير هزِّ
مثلُهُ أفزَع الشجاع إلى الدر / ع فغالَى بها على كل بزِّ
ما تبالي أصمَّمتْ شَفرتاه / في مَحزٍّ أم جارتا عن محزِّ
ما طَلتَ باللهو والأيامُ تنتجزُ
ما طَلتَ باللهو والأيامُ تنتجزُ / فنلْ من اللهو حظاً قبلَ تُحتجَزُ
لا تتركن بين طَوري لذةٍ خَللاً / إن الشبابَ وأيامَ الصبا نُهَزُ
وقل مجيباً صهٍ للقائلات مهٍ / ولْيَلْقك العذلُ صلباً حين تْغتَمز
هانتْ على عاذلاتي حسرةٌ صَعَداً / كأنما بفؤادي عندها عَلَز
إذا نضوتُ شبابي واعتديتُ غدا / والعمرُ لي نَشَبٌ والشيبُ لي نَبَز
يا عاذلَيَّ احْبُوَا غيري بنصحكما / يُصخْ لما تَلْغوان الممسكُ اللَحِز
ما بعد بيضاءَ أو صهباءَ صافيةٍ / فَرْعٌ يُرَبُّ ولا صفراء تكتنز
لَيأخذنَّ بسَمْعي دونَ لغوِكما / حسنُ المَزاهِر والأهزاج والهَزَز
أنبئتُ أنك يا يعقوب مبترِكٌ / تُقصِّد الشعرَ في سبي وترتجز
نظَارِ أمطِرْك وَدْقاً لا يُراشُ به / عاري الغصون ولا تحيا به الجُرُز
قصائدٌ مُقْصِداتٌ من أصيب بها / وإن رجَزَتْ أتاك الرِّجْز لا الرَّجَز
من كل هَتْرٍ إذا غنى الرواةُ بها / أضحى لها شعراء الناس قد ضَمَزوا
يباشر الجلد دونَ العِرض مِيسمُها / وَتلزم المرءَ ما لا تلزم النُبَز
تأتيك آبدةٌ منها فآبدةٌ / تتابع الموج خلف الموج تحتفِز
وعندي الطِّوَل المُرْخَى أَعنَّتها / من القصائِد والسيارة الوُجز
تاللَه ما بلساني حين أشتمكم / عِيٌّ ولا بيَ عن سوآتكم عَوز
إني ليَمكنني قولٌ يُحقِّقُهُ / نساؤُك الفتيات الخُوَّر العُجز
تاللهِ لولا نساء أنتَ قيمها / عف الزناة وطابتْ منهم الحُجَز
فَتْقاء يذهبُ فيها الفيل منزلقاً / يكاد يسبق منه صدرَه العَجُز
لم تذكر الأيرَ إلا متَّ كعثَبها / واعتادها شَرَقٌ بالريقِ أو جأَز
وتالٍ تلا يوماً فأُنسِيَ آيةً
وتالٍ تلا يوماً فأُنسِيَ آيةً / فأعيتْ عليه حينَ رامَ انتهازَها
فكرَّ على ما قبلها متدبّراً / فثاب له ذِكْرٌ فأمضى مجازها
فشبهتُهُ بابن السبيل تعرضتْ / له وَهْدة فاستصعبتْ حين رازها
تقهقر عنها قِيسَ عشرينَ خطوةً / وجاش إليها جيشةً فأجازها
وحديثُها السحرُ الحلال لوَ اَنَّها
وحديثُها السحرُ الحلال لوَ اَنَّها / لم تجن قتلَ المسلم المتحرِّزِ
شرك النفوس وفتنة ما مثلُها / للمطمئن وعُقْلة المستوفِز
إنْ طال لم يُملَل وإن هي أوجزت / ودَّ المحدَّثُ أنها لم توجز
قل لكُسِّ الأسنانِ أنتِ سَمِيَّا
قل لكُسِّ الأسنانِ أنتِ سَمِيَّا / تُ حبيبي وهل حبيب ككُسِّ
وأرى اسمَ الحِرباء في نصفه اسمٌ / لحبيب كأنه ظهر عُسِّ
يا أخيِ يا أبا الحسين وإِلفي / هاكها حكمة كحكمة قُسِّ
من فتَى كلما بلوتَ من الفت / يانِ غُسَّاً ألْفيتَه غير غسِّ
يسائلني فرخُ الزنا فيمَ عِمتي
يسائلني فرخُ الزنا فيمَ عِمتي / أمن سَقم أم زينةٍ للأوانِس
فقلت له لا من سقام لبستُها / ولا زينةٍ للعاهرات النَجائس
ولكنني مذ كنتُ طفلاً ويافعاً / ومقتبلاً أغْرَى بِبُغض القلانس
ولا أشتهي لبس الدَّراريع والقَبا / ولا ذاك مما أرتضِي في الملابس
وأنت امرؤ ترضى بها وبلبسها / وقلبك مشعُوفٌ بحب البرانِس
فكم برنس لم يألُ خنقاً لحلقِه / وتحبيسه في مُظلمات المحابس
وتقبيلَه لما حللتَ عقالَهُ / وعَلَّيتَ فودَيه بأصفرَ وارِس
وعلَّيْته لما حللت عقالَهُ / بأصفرَ من أقذار بطنك وارس
فإن أكُ معتمّاً بثوب طهارةٍ / فإنك معتم بخزي المجالس
إذا المرء لم يُظهر لطالب رِفده
إذا المرء لم يُظهر لطالب رِفده / عُبوساً ولا بشراً فكن منه يائسا
فإنَّ الذي يبدو العبوسُ بوجهه / بخيلٌ نوى جواداً فلاقاك عابسا
وهاتيك حالُ الباخلين إذا نووا / سَدىً أو ندىً أبدَوا وجوهاً عوابسا
وأما الذي يُبدي لك البشرَ فامرؤٌ / جوادٌ إذا أعطاك لم يُعط نافسا
ومن شيمة الأجواد بَسطُ وجوههم / إذا سُئلوا لا ينفَسونَ النفائسا
وأما الذي بين اللقاءين وجهُهُ / فذاك الذي أبدى لك المنع يابسا
وذاك الذي ألقاك عن ظهر باله / هواناً فلم يُخطرك بالبال هاجسا