تجود لك العينان من ذكر ما مضى
تجود لك العينان من ذكر ما مضى / إذا ضنَّ بالدمع العيون الفوارزُ
ألوفان ينهلان من غصص الهوى / كما انهل شقٌ غيبته الجوارز
يهيج لي نوح الحمام صبابة / ونوح مرنات شجتها الجنائز
لتفريق ألافٍ كأن عيونها / عيون المها جازت بهنَّ الأماعز
أولئك من بعد اجتماع من الهوى / تصدع شعبٌ بينهم فتمايزوا
تركن بقلبي إذ ناين حزازة / أبت أن تجلي إذ تجلى الخرائز