أَتاني عَسكَرٌ أَخزا
أَتاني عَسكَرٌ أَخزا / هُ مَن إيّايَ قَد أَخزى
وَقَد أُلبِستُ مِن شَق / وَةِ جَدّي جُبَّتي الخَزّا
وَكانَت من تِلادٍ مو / دعٍ مِن شَفَقٍ حِرزا
حَذارِ أَن يَراها طا / مِعٌ يَوماً فَتُبتَزّا
فَجاءَ القَدَرُ الجالِ / بُ بي يَحفِزُني حَفزا
إِلى مُستَكتَبٍ يُدعى / بِفَضلٍ حافِظِ المِعزى
فَقالَ اِكسُ فَتىً يَمنَ / حكَ الودَّ تَزِد عِزّا
فَلا وَاللَهِ لا تُنبَ / ذُ في العالَمِ أَو تُرزا
فَلَمّا قالَ ذا كُنتُ / كَسَيفٍ هُزَّ فَاِهتَزّا
فَأَهوَيتُ إِلى الجُبَّ / ةِ رأياً مورِياً عَجزا
وَقَد بَيَّنتُهُ لَمّا / حَواها قالَ مَن عَزّا
فَما كانَ لِما نالَ / وَإِن كانَ قَدِ اِستَهزا
أَأَكسوهُ وَلَم أَرهَب / لَهُ سَوطاً وَلا حِرزا
فَقالَ الكَلبُ إِذ فازَ / وَما يَسمَع لي وَكزا
وَحازَ الفَروَ وَالجُبَّ / ةَ قد أَعطَيتَ شَكّازا
فما إن فيَّ مِن خيرٍ / سِوى أَن آكُلَ الخُبزا
وَأَنّي أَقبَلُ الضَيمَ / وَأَنّي أَحلِبُ العَنزا
وَأَنّي مِن شَرابِ الشَي / خِ كِسرى أُكثِرُ القَلزا
وَقَد طاوَعَني المَنطِ / قُ حتَّى قُلتُ ما أَجزا
فَعَزّوني عَنِ الجُبَّ / ةِ عافى اللَهُ مَن عَزّى
لِأَمرٍ قيلَ في الأَمثا / لِ منْ عزَّ امرءاً بزَّا