المجموع : 11
أَلا بانَ الخَليطُ وَلَم يُزاروا
أَلا بانَ الخَليطُ وَلَم يُزاروا / وَقَلبُكَ في الظَعائِنِ مُستَعارُ
أُسائِلُ صاحِبي وَلَقَد أَراني / بَصيراً بِالظَعائِنِ حَيثُ صاروا
تَؤُمُّ بِها الحُداةُ مِياهَ نَخلٍ / وَفيها عَن أَبانَينِ اِزوِرارُ
نُحاذِرُ أَن تَبينَ بَنو عُقَيلٍ / بِجارَتِنا فَقَد حُقَّ الحِذارُ
فَلَأياً ما قَصَرتُ الطَرفَ عَنهُم / بِقانِيَةٍ وَقَد تَلَعَ النَهارُ
بِلَيلٍ ما أَتَينَ عَلى أُرومِ / وَشابَةَ عَن شَمائِلِها تِعارُ
كَأَنَّ ظِباءَ أَسنُمَةٍ عَلَيها / كَوانِسَ قالِصاً عَنها المَغارُ
يُفَلِّجنَ الشِفاهَ عَنِ اِقحُوانِ / جَلاهُ غِبَّ سارِيَةٍ قِطارُ
وَفي الأَظعانِ آنِسَةٌ لَعوبٌ / تَيَمَّمَ أَهلُها بَلَداً فَساروا
مِنَ اللائي غُذينَ بِغَيرِ بُؤسٍ / مَنازِلُها القَصيمَةُ فَالأُوارُ
غَذاها قارِصٌ يَجري عَلَيها / وَمَحضٌ حينَ تَنبَعِثُ العِشارُ
نَبيلَةُ مَوضِعِ الحِجلَينِ خَودٌ / وَفي الكَشَحَينِ وَالبَطنِ اِضطِمارُ
ثَقالٌ كُلَّما رامَت قِياماً / وَفيها حينَ تَندَفِعُ اِنبِهارُ
فَبِتُّ مُسَهَّداً أَرِقاً كَأَنّي / تَمَشَّت في مَفاصِلِيَ العُقارُ
أُراقِبُ في السَماءِ بَناتِ نَعشٍ / وَقَد دارَت كَما عُطِفَ الصِوارُ
وَعانَدَتِ الثُرَيّا بَعدَ هَدءٍ / مُعانَدَةً لَها العَيّوقُ جارُ
فَيا لَلناسِ لِلرَجُلِ المُعَنّى / بِطولِ الحَبسِ إِذ طالَ الحِصارُ
فَإِن تَكُنِ العُقَيلِيّاتُ شَطَّت / بِهِنَّ وَبِالرَهيناتِ الدِيارُ
فَقَد كانَت لَنا وَلَهُنَّ حَتّى / زَوَتنا الحَربُ أَيّامٌ قِصارُ
لَيالِيَ لا أُطاوِعُ مَن نَهاني / وَيَضفوا فَوقَ كَعبَيَّ الإِزارُ
فَأَعصي عاذِلي وَأُصيبُ لَهواً / وَأوذي في الزِيارَةِ مَن يَغارُ
وَلَمّا أَن رَأَينا الناسَ صاروا / أَعادِيَ لَيسَ بَينَهُمُ اِئتِمارُ
مَضَت سُلّافُنا حَتّى حَلَلنا / بِأَرضٍ قَد تَحامَتها نِزارُ
وَشَبَّت طَيِّئُ الجَبَلَينِ حَرباً / تَهِرُّ لِشَجوِها مِنها صُحارُ
يَسُدّونَ الشِعابَ إِذا رَأَونا / وَلَيسَ يُعيذُهُم مِنا اِنجِحارُ
وَحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بَني سُبَيعٍ / قَراضِبَةً وَنَحنُ لَهُ إِطارُ
وَخَذَّلَ قَومَهُ عَمرُو بنُ عَمرٍو / كَجادِعِ أَنفِهِ وَبِهِ اِنتِصارُ
وَأَصعَدَتِ الرِبابُ فَلَيسَ مِنها / بِصاراتٍ وَلا بِالحَبسِ نارُ
يَسومونَ السِلاحَ بِذاتِ كَهفٍ / وَما فيها لَهُم سَلَعٌ وَقارُ
فَحاطونا القَصا وَلَقَد رَأَونا / قَريباً حَيثُ يُستَمَعُ السِرارُ
وَأَنزَلَ خَوفُنا سَعداً بِأَرضٍ / هُنالِكَ إِذ تُجيرُ وَلا تُجارُ
وَأَدنى عامِرٍ حَيّاً إِلَينا / عُقَيلٌ بِالمِرانَةِ وَالوِبارُ
وَبُدِّلَتِ الأَباطِحُ مِن نُمَيرٍ / سَنابِكَ يُستَثارُ بِها الغُبارُ
وَلَيسَ الحَيُّ حَيُّ بَني كِلابٍ / بِمُنجيهِم وَإِن هَرَبوا الفِرارُ
وَقَد ضَمَزَت بِجِرَّتِها سُلَيمٌ / مَخافَتَنا كَما ضَمَزَ الحِمارُ
وَأَمّا أَشجَعُ الخُنثى فَوَلَّوا / تُيوساً بِالشَظِيِّ لَها يُعارُ
وَلَم نَهلِك لِمُرَّةَ إِذ تَوَلَّوا / فَساروا سَيرَ هارِبَةٍ فَغاروا
أَبى لِبَني خُزَيمَةَ أَنَّ فيهِم / قَديمَ المَجدِ وَالحَسَبُ النُضارُ
هُمُ فَضَلوا بِخِلّاتٍ كِرامٍ / مَعَدّاً حَيثُما حَلّوا وَساروا
فَمِنهُنَّ الوَفاءُ إِذا عَقَدنا / وَأَيسارٌ إِذا حُبَّ القُتارُ
فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ بِنا رَسولاً / كِنانَةَ قَومَنا في حَيثُ صاروا
كَفَينا مَن تَغَيَّبَ وَاِستَبَحنا / سَنامَ الأَرضِ إِذ قَحِطَ القِطارُ
بِكُلَّ قِيادِ مُسنِفَةٍ عَنودٍ / أَضَرَّ بِها المَسالِحُ وَالغِوارُ
مُهارِشَةُ العِنانِ كَأَنَّ فيها / جَرادَةَ هَبوَةٍ فيها اِصفِرارُ
نَسوفٌ لِلحِزامِ بِمِرفَقَيها / يَسُدُّ خَواءَ طُبيَيها الغُبارُ
تَراها مِن يَبيسِ الماءِ شُهباً / مُخالِطَ دِرَّةٍ فيها غِرارُ
بِكُلِّ قَرارَةٍ مِن حَيثُ جالَت / رَكِيَّةُ سُنبُكٍ فيها اِنهِيارُ
وَخِنذيذٍ تَرى الغُرمولَ مِنهُ / كَطَيِّ الرِقِّ عَلَّقَهُ التِجارُ
كَأَنَّ حَفيفَ مَنخِرِهِ إِذا ما / كَتَمنَ الرَبوَ كيرٌ مُستَعارُ
وَجَدنا في كِتابِ بَني تَميمٍ / أَحَقُّ الخَيلِ بِالرَكضِ المُعارُ
يُضَمَّرُ في الأَصائِلِ فَهوَ نَهدٌ / أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فيهِ اِقوِرارُ
كَأَنَّ سَراتَهُ وَالخَيلُ شُعثٌ / غَداةَ وَجيفِها مَسَدٌ مُغارُ
يَظَلُّ يُعارِضُ الرُكبانَ يَهفو / كَأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ
وَما يُدريكَ ما فَقري إِلَيهِ / إِذا ما القَومُ وَلَّوا أَو أَغاروا
وَلا يُنجي مِنَ الغَمَراتِ إِلّا / بَراكاءُ القِتالِ أَوِ الفِرارُ
أَلَيلى عَلى شَحطِ المَزارِ تَذَكَّرُ
أَلَيلى عَلى شَحطِ المَزارِ تَذَكَّرُ / وَمِن دونِ لَيلى ذو بِحارٍ وَمَنوَرُ
وَصَعبٌ يَزِلُّ الغَفرَ عَن قُذُفاتِهِ / بِحافاتِهِ بانٌ طِوالٌ وَعَرعَرُ
سَبَتهُ وَلَم تَخشَ الَّذي فَعَلَت بِهِ / مُنَعَّمَةٌ مِن نَشءِ أَسلَمَ مُعصِرُ
هِيَ العَيشُ لَو أَنَّ النَوى أَسعَفَت بِها / وَلَكِنَّ كَرّاً في رَكوبَةَ أَعصَرُ
فَدَع عَنكَ لَيلى إِنَّ لَيلى وَشَأنَها / وَإِن وَعَدَتكَ الوَعدَ لا يَتَيَسَّرُ
وَقَد أَتَناسى الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ / إِذا لَم يَكُن فيهِ لِذي اللُبِّ مَعبَرُ
بِأَدماءَ مِن سِرِّ المَهارى كَأَنَّها / بِحَربَةَ مَوشِيُّ القَوائِمِ مُقفِرُ
فَباتَت عَلَيهِ لَيلَةٌ رَجَبِيَّةٌ / تُكَفِّئُهُ ريحٌ خَريقٌ وَتُمطِرُ
وَباتَ مُكِبّاً يَتَّقيها بِرَوقِهِ / وَأَرطاةِ حِقفٍ خانَها النَبتُ يَحفِرُ
يُثيرُ وَيُبدي عَن عُروقٍ كَأَنَّها / أَعِنَّةُ خَرّازٍ تُحَطُّ وَتُبشَرُ
فَأَضحى وَصِئبانُ الصَقيعِ كَأَنَّها / جُمانٌ بِضاحي مَتنِهِ يَتَحَدَّرُ
فَأَدّى إِلَيهِ مَطلَعُ الشَمسِ نَبأَةً / وَقَد جَعَلَت عَنهُ الضِبابَةُ تَحسِرُ
تَمارى بِها رَأدَ الضُحى ثُمَّ رَدَّها / إِلى حُرَّتَيهِ حافِظُ السَمعِ مُبصِرُ
فَجالَ وَلَمّا يَستَبِن وَفُؤادُهُ / بِريبَتِهِ مِمّا تَوَجَّسَ أَوجَرُ
وَباكَرَهُ عِندَ الشُروقِ مُكَلِّبُ / أَزَلُّ كَسِرحانِ القَصيمَةِ أَغبَرُ
أَبو صِبيَةٍ شُعثٍ تُطيفُ بِشَخصِهِ / كَوالِحُ أَمثالُ اليَعاسيبِ ضُمَّرُ
فَمَن يَكُ مَن جارِ اِبنِ ضَبّاءَ ساخِراً / فَقَد كانَ في جارِ اِبنِ ضَبّاءَ مَسخَرُ
أَجارَ فَلَم يَمنَع مِنَ الضَيمِ جارَهُ / وَلا هُوَ إِذ خافَ الضِياعَ مُسَيِّرٌ
فَلَو كُنتَ إِذ خِفتَ الضَياعَ أَسَرتَهُ / بِقادِمِ عَصرٍ قَبلَما هُوَ مُعسِرُ
لَأَصبَحَ كَالشَقراءِ لَم يَعدُ شَرُّها / سَنابِكَ رِجلَيها وَعِرضُكَ أَوفَرُ
وَقَد كانَ عِندي لِاِبنِ ضَبّاءَ مَقعَدٌ / نِهاءٌ وَرَوضٌ بِالصَحارى مُنَوِّرُ
وَتِسعَةُ آلافٍ بِحُرِّ بِلادِهِ / تَسَفُّ النَدى مَلبونَةً وَتُضَمَّرُ
دَعا دَعوَةً دودانَ وَهوَ بِبَلدَةٍ / قَليلٍ بِها المَعروفُ بَل هُوَ مُنكَرُ
وَفي صَدرِهِ أَظمى كَأَنَّ كُعوبَهُ / نَوى القَسبِ عَرّاصُ المَهَزَّةِ أَشَمَرُ
دَعا مُعتِباً جارَ الثُبورِ وَغِرَّهُ / أَجَمُّ خُدورٌ يَتبَعُ الضَأنَ جَيدَرُ
جَزيزُ القَفا شَبعانُ يَربِضَ حَجرَةً / حَديثُ الخِصاءِ وارِمُ العَفلِ مُعبَرُ
تَظَلُّ مَقاليتُ النِساءِ يَطَأنَهُ / يَقُلنَ أَلا يُلقى عَلى المَرءِ مِئزَرُ
حَباكَ بِها مَولاكَ عَن ظَهرِ بِغضَةٍ / وَقُلِّدَها طَوقَ الحَمامَةِ جَعفَرُ
رَضيعَةُ صَفحٍ بِالجِباهِ مُلِمَّةٌ / لَها بَلَقٌ يَعلو الرُؤوسَ مُشَهَّرُ
فَأَوفوا وَفاءً يَغسِلُ الذَمَّ عَنكُمُ / وَلا بَرَّ مِن ضَبّاءَ وَالزَيتُ يُعصَرُ
أَلا بَلَحَت خِفارَةُ آلِ لَأمٍ
أَلا بَلَحَت خِفارَةُ آلِ لَأمٍ / فَلا شاةً تَرُدُّ وَلا بَعيرا
لِئامُ الناسِ ما عاشوا حَياةً / وَأَنتَنُهُم إِذا دُفِنوا قُبورا
وَأَنكاسٌ غَداةَ الرَوعِ كُشفٌ / إِذا ما البيضُ خَلَّينَ الخُدورا
ذُنابى لا يَفَونَ بِعَهدِ جارٍ / وَلَيسوا يَنعَشونَ لَهُم فَقيرا
إِذا ما جِئتَهُم تَبغي قِراهُم / وَجَدتَ الخَيرَ عِندَهُمُ عَسيرا
فَمَن يَكُ جاهِلاً مِن آلِ لَأمٍ / تَجِدني عالِماً بِهِمُ خَبيرا
جَعَلتُم قَبرَ حارِثَةَ بنِ لَأمٍ / إِلَهاً تَحلِفونَ بِهِ فُجورا
فَقولوا لِلَّذي آلى يَميناً / أَفِيَّ نَذَرتَ يا أَوسُ النُذورا
فَبِاِستِكَ حارَ نَذرُكَ يا اِبنَ سُعدى / وَحُقَّ لِنَذرِ مِثلِكَ أَن يَحورا
إِذا ما المَكرُماتُ رُفِعنَ يَوماً / مَدَدتَ لِنَيلِها باعاً قَصيرا
غَدَرتَ بِجارِ بَيتِكَ يا اِبنَ لَأمٍ / وَكُنتَ بِمِثلِ فَعلَتِها جَديرا
فَلَو لاقَيتَني لَلَقيتَ قَرناً / لِنارِ الحَربِ إِذ طَفِئَت سَعورا
سَمَونا لِاِبنِ أُمِّ قَطامِ حَتّى / عَلَونا رَأسَهُ البيضَ الذُكورا
وَأَوجَرنا عُتَيبَةَ ذاتَ خُرصٍ / تَخالُ بِنَحرِهِ مِنها عَبيرا
وَصَدَّعنَ المَشاعِبَ مِن نُمَيرٍ / وَقَد هَتَّكنَ مِن كَعبٍ سُتورا
وَمِلنا بِالجِفارِ عَلى تَميمٍ / غَداةَ أَتَينَهُم رَهواً بُكورا
شَجَرناهُم بِأَرماحٍ طِوالٍ / مُثَقَّفَةٍ بِها نَفري النُحورا
وَفِئنَ غَداةَ زُرنَ بَني عُقَيلٍ / وَقَد هَدَّمنَ أَبياتاً وَدورا
وَسَعداً قَد ضَرَبنا هامَ سَعدٍ / بِأَسيافٍ يُقَصِّمنَ الظُهورا
فَلَو عايَنتَنا وَبَني كِلابٍ / سَمِعتَ لَنا بِعَقوَتِهِم زَئيرا
وَكَم مِن جَمعِ قَومٍ قَد تَرَكنا / ضِباعَ الجَوِّ فيهِم وَالنُسورا
عَفَت أَطلالُ مَيَّةَ بِالجَفيرِ
عَفَت أَطلالُ مَيَّةَ بِالجَفيرِ / فَهُضبِ الوادِيَينِ فَبُرقِ إيرِ
تَلاعَبَتِ الرِياحُ الهوجُ مِنها / بِذي حُرُضٍ مَعالِمَ لِلبَصيرِ
وَجَرَّ الرامِساتُ بِها ذُيولاً / كَأَنَّ شَمالَها بَعدَ الدَبورِ
رَمادٌ بَينَ أَظآرٍ ثَلاثٍ / كَما وُشِمَ الرَواهِشُ بِالنُؤورِ
أَلا أَبلِغ بَني عُدَسِ بنِ زَيدٍ / بِما سَنّوا لِباقِيَةِ الخُتورِ
شَفى نَفسي وَأَبرَأَ كُلَّ سُقمٍ / بِقَتلى مِن ضَياطِرَةِ الجُعورِ
فَقَد تَرَكَ الأَسِنَّةُ كُلَّ وُدٍّ / سَحاباتٍ ذَهَبنَ مَعَ الدَبورِ
لِما قَطَّعنَ مِن قُربى قَريبٍ / وَما أَتلَفنَ مِن يَسَرٍ يَسورِ
أَبى لِاِبنِ المُضَلَّلِ غَيرَ فَخرٍ / بِأَصحابِ الشُعَيبَةِ يَومُ كيرِ
رَأَوهُ مِن بَني حَربٍ عَوانٍ / عَلى جَرداءَ سابِحَةٍ طَحورِ
إِذا نَفَدَتهُمُ كَرَّت عَلَيهِم / بِطَعنٍ مِثلِ أَفواهِ الخُبورِ
فَقَد نَقَضَ التِراتِ وَقَد شَفاها / وَخَلّانا لِتَشرابِ الخُمورِ
أَلا تَفدي رُغاءَ البَكرِ أَوساً
أَلا تَفدي رُغاءَ البَكرِ أَوساً / بِسَوطٍ مِن هِجائي يا بُجَيرُ
وَسَوطٌ كان أَهوَنَ مِن قَوافٍ / كَأَنَّ رِعالَهُنَّ رِعالُ طَيرِ
وَجَنَّبتُها قَرّانَ إِنَّ لِأَهلِها
وَجَنَّبتُها قَرّانَ إِنَّ لِأَهلِها / عَلَيَّ هَدِيّاً أَو أَموتَ فَأُقبَرا
لَعَمرُكَ ما يَطلُبنَ مِن أَهلِ نِعمَةٍ / وَلَكِنَّما يَطلُبنَ قَيساً وَيَشكُرا
تَراءَوا لَنا بَينَ النَخيلِ بِعارِضٍ / كَرُكنِ أَبانٍ مَطلِعَ الشَمسِ أَخضَرا
فَصُعنا وَلَم نَجبُن وَلَكِن تَقاصَرَت / بِإِخوانِنا عُندُ الجُدودِ تَقَصُّرا
وَطائِرٌ أَشرَفُ ذو خُزرَةٍ
وَطائِرٌ أَشرَفُ ذو خُزرَةٍ / وَطائِرٌ لَيسَ لَهُ وَكرُ
وَكادَت عِيابُ الوُدِّ مِنّا وَمِنكُمُ
وَكادَت عِيابُ الوُدِّ مِنّا وَمِنكُمُ / وَإِن قيلَ أَبناءُ العُمومَةِ تَصفَرُ
وَنَحنُ جَلَبنا الخَيلَ حَتّى تَناوَلَت
وَنَحنُ جَلَبنا الخَيلَ حَتّى تَناوَلَت / تَميمَ بنَ مُرٍّ بِالنِسارِ وَعامِرا
إِنَّ العُرَيمَةَ مانِعٌ أَرماحَنا
إِنَّ العُرَيمَةَ مانِعٌ أَرماحَنا / ما كانَ مِن سَحَمٍ بِها وَصَفارِ
وَهُم تَرَكوا رَئيسَ بَني قُشَيرٍ
وَهُم تَرَكوا رَئيسَ بَني قُشَيرٍ / شُرَيحاً لِلضِباعِ وَلَلنُسورِ