القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ حَريق البَلَنْسِي الكل
المجموع : 6
سَقَى اللهُ أيَّامَ الصَّبَابَةِ وَالهَوَى
سَقَى اللهُ أيَّامَ الصَّبَابَةِ وَالهَوَى / وَعًصرَ الشّبابِ الغَضِّ أكرِم بِهِ عَصرَا
سَحَاباً يدِرّ المَاءَ في مَحلِ رَوضِهَا / وَيُنبِتُ فِي أَغصَانِهَا الوَرَقَ الخُضرَا
وَجَادَ أَصِيلاً بالقصيبَة لَم يُضَف / إِلَى حُسنِهِ عَيبٌ سِوَى أنَّهُ مَرّا
إِذِ الشَّمسُ تَحكِينِي وَتَحكِي مُعَذِّبي / بِما احمَرَّ مِنهَا لِلغُرُوبِ وَمَا اصفَرّا
وراحَةُ مَن أهوَى وبَارِقُ ثَغرِهِ / وَلَحظَتُهُ الوَطفَاءُ تَمزِج لِي خَمرَا
فَقَامَت بِهِ حَولِي سقاةٌ كَثِيرَةٌ / مُنَى كُلِّ ساقٍ أن أمِيدَ لَهُ سُكرَا
فَلَم أدرِ مِمَّا كنت أُسقَى هَل الهَوَى / شَرِبتُ أمِ الصَّهبَاءَ صِرفاً أمِ السِّحرَا
سلامٌ عَلَى ذَاكَ الأَصِيلِ وَطِيبِهِ / يُرَدَّدُ مَا مَرَّ الأصِيلُ وَمَا مَرَّا
يَا مَن يَخُطُّ كِتَابَ اللهِ وَهوَ لَهُ
يَا مَن يَخُطُّ كِتَابَ اللهِ وَهوَ لَهُ / مُخَالِفٌ فِي مُعَادَاتِي وِإضراري
في أيِّ آيَاتِهِ أَلفَيتَ سَفكَ دَمِي / حلا بلا دِيَةٍ تُرضِي ولا ثَارِ
أعاذَ طَرفَكَ رَبِّي أَن يُقَدِّمَ مِن / قَتلِي لِنَفسِكَ قُربَاناً مِنَ النَّارِ
يا أهلَ تُدمِيرَ إنَّ جَارَكُمُ
يا أهلَ تُدمِيرَ إنَّ جَارَكُمُ / صِيدَ على مَا تَرَونَ مِن حَذَرِه
أسلَمَهُ حُبُّهُ إِلَى رَشَإِ / تَعذِيبُ قَلبِ المُحِبِّ من وَطَرِه
يَهتَزُّ فِي بُردَتَي ملاحتِهِ / كَمَا يَميسُ القَضِيبُ فِي بَهَرِه
وكَانَ شَوقِي إلَى تَحِيَّتِهِ / شَوقَ رِيَاضِ الرُّبَى ِإلَى مَطَرِه
فَضَنَّ حَتَّى بِهَا فَوَا أسَفاً / قَد عَادَ صَفوُ الهَوَى إِلَى كَدَرِه
يَا حَبَّذَاهُ وَإِن جَفَا وَسَطَا / أَرضَاهُ فِي وِردِهِ وَفِي صَدرِه
يُقنِعُنِي منهُ أن أرَاهُ وَأَن / أمشِي إِذَا مَا مَشَى عَلَى أثَرِه
يَا لَيلَةً جادَتِ اللَّيالي
يَا لَيلَةً جادَتِ اللَّيالي / بِها عَلَى رَغمِ أَنفِ دَهرِي
لِلسَّيلِ فِيهَا عَلَيَّ نُعمَى / يَقصُرُ عَنهَا لِسَانُ شُكرِي
أبَاتَ فِي مَنزِلي حَبيبِي / وقامَ في أهلِهِ بِعُذرِ
فبتُّ لا حالَةٌ كَحَالِي / ضَجيحَ بَدرٍ صَرِيعَ سُكرِ
يَا لَيلَة القَدرِ فِي اللَّيَالِي / لأنتِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرِ
لَم تَبقَ عِندِي لِلصِّبَا لَذَّةٌ
لَم تَبقَ عِندِي لِلصِّبَا لَذَّةٌ / إلا الأحَادِيثَ عَلَى الخَمرِ
سَل حارسي روضةِ الجمالِ
سَل حارسي روضةِ الجمالِ / وصَولَجَي ذلك العِذَار
مَن تَوَّجَ الغصنَ بالهلالِ / وأنبتَ الورد في البَهَار
أيُّ أقاحٍ وجُلّنارِ / حاما على مَنهلِ الرَّباب
وأيُّ صِلَّين مِن عِذارٍ / دَبّا كَلامَين في كتاب
وأيُّ ماءٍ وأيُّ نارِ / ضمَّتهُما نعمة الشَّباب
فقُل حيا مَوردٍ زلالِ / يحرسه الثغرُ بالشِّفار
وقُل جِنانٌ وقُل لآلِ / يُعَلُّ بالمِسكِ والعُقار
مَن لي به والمُنَى غُرورُ / وسنانُ طاوي الحَشا غَرير
النَّورُ من خدِّه منيرُ / علَى فؤادي ولا نصير
يَا نَفسُ ما مِنكِ بالوصَالِ / بُدٌّ ولا مِنّي انتصار
فقد دعا جفنُه نَزالِ / فأين مِن فتكِه الفِرار
يا قلبيَ المُبتلَى بحبِّه / ياعتك عيني بلا شِرا
مِن باخلٍ فِي الهَوَى بقربِه / حتى على الطيفِ بالكَرَى
صبراً على هجرِه وعَتبِه / فليس إلا الذي تَرَى
لعلّ رِفقاً مِن الوِصَالِ / يُدال مِن قسوةِ النِّفار
أو بعضَ ما تُحدِث الليالي / يفكُّ من ذلك الإِسار
وناصحٍ قال يَا غَريبُ / أسرفتَ في البَثِّ والحَزَن
للمرءِ مِن دمعهِ نصيبُ / والروحُ ما إن له ثمن
وَيحَك لا عيشةٌ تطيبُ / ولا نديمٌ ولا سَكَن
فخلِّ عينيَّ في انهمالِ / يقرّ للدمعِ من قرار
وابكِ معي رقّةً لحالي / بكاءَ غَيلانَ في الديار
جَعلتُ لبسَ الهَوَى شعارا / واختلتُ في بردهِ القشيب
ولي حبيبٌ سطا وجارا / بالنفس أفديه مِن حبيب
شدوتُ إذ مرَّ بي سِرارا / من خَشيَةِ السامعِ الرقيب
محمدُ اللّنقُ يا غزالي / يا صاحبَ العَينَين الكِبار
قطفتَ قلبي ولم تُبالِ / لس ذَا عَلَيك يا حبيبي عار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025