المجموع : 10
وَمَولىً عَصاني وَاِستَبَدَّ بِرَأيِهِ
وَمَولىً عَصاني وَاِستَبَدَّ بِرَأيِهِ / كَما لَم يُطَع بِالبَقَّتَينِ قَصيرُ
فَلَمّا رَأى ما غِبُّ أَمري وَأَمرِهِ / وَوَلَّت بِأَعجازِ الأُمورِ صُدورُ
تَمَنّى نَئيشاً أَن يَكونَ أَطاعَني / وَقَد حَدَثَت بَعدَ الأُمورِ أُمورُ
ضَمِنَ القَنانُ لِفَقعَسٍ سَوآتِها
ضَمِنَ القَنانُ لِفَقعَسٍ سَوآتِها / إِن القَنانَ بِفَقعَسٍ لَمُعَمَّرُ
إِنَّ الخَليطَ أَجَدّوا البَينَ فَاِبتَكَروا
إِنَّ الخَليطَ أَجَدّوا البَينَ فَاِبتَكَروا / وَاِهتاجَ شَوقَكَ أَحداجٌ لَها زُمَرُ
إِذا فاتَ مِنكَ الأَطيَبانِ فَلا تُبَل
إِذا فاتَ مِنكَ الأَطيَبانِ فَلا تُبَل / مَتى جاءَكَ اليَومُ الَّذي كُنتَ تَحذَرُ
قَبَحَ الإِلَهُ الفَقعَسيَّ وَرَهطَهُ
قَبَحَ الإِلَهُ الفَقعَسيَّ وَرَهطَهُ / وَإِذا تَأَوَّهَتِ القَلاصُ الضُمَّرُ
وَلَحا الإِلَهُ الفَقعَسِيَّ وَرَهطَهُ / وَإِذا تَوَقَّدَ في النِجادِ الحَزوَرُ
فَلا تَأمَنِ النَوكى وَإِن كانَ دارُهُم
فَلا تَأمَنِ النَوكى وَإِن كانَ دارُهُم / وَراءَ عَدَولاتٍ وَكُنتَ بِقَيصَرا
أَرى كُلَّ عودٍ نابِتاً في أَرومَةٍ
أَرى كُلَّ عودٍ نابِتاً في أَرومَةٍ / أَبى نَسَبُ العيدانِ أَن يَتَغَيَّرا
بَنو الصالِحينَ الصالِحونَ وَمَن يَكُن / لآِباءِ سوءٍ يَلقَهُم حَيثُ سَيَّرا
أَبوكَ هِنابٌ سارقُ الضَيفِ بُردَهُ / وَجَدِّيَ يا حَجَّاجُ فارِسُ شَمَّرا
حَلَفتُ فَلَم أَفجُر بِحَيثُ تَرَقرَقَت
حَلَفتُ فَلَم أَفجُر بِحَيثُ تَرَقرَقَت / دِماءُ الهَدايا مِن مِنىً وَثَبيرِ
لَنِعمَ الفَتى عالى بَنو الصَلتِ نَعشَهُ / وَأَكفانُهُ يَخفِقنَ فَوقَ سَريرِ
كَأَنَّكَ يا اِبنَ الصَلتِ لَم تَحمِ مُجحِراً / مَضافاً وَلَم تَجبُر فِناءَ فَقيرِ
وَلَم تَقضِ حاجاتِ الوُفودِ وَلَم تَقُل / لِبيضٍ مَصاليتَ اِرحَلوا بِهَجيرِ
رَأى في المَطايا ذاتَ أَشعُبَ تامِكٍ / فَكاسَت بِرِجلٍ في المُناخِ عَقيرِ
فَظَلَّت عِباقُ الطَيرِ تَعفو مُناخَةً / عَلى سَقَطٍ مِن لَحمِها وَبَقيرِ
فَليتَ المَطايا كُنَّ عُرّينَ بَعدَهُ / وَلَم تُطلَبِ الحاجاتُ بَعدَ كَثيرِ
أَرِقتُ لِبَرقٍ بِالعِراقِ وَصُحبَتي
أَرِقتُ لِبَرقٍ بِالعِراقِ وَصُحبَتي / بِحَجرٍ وَما طَيَّاتُ قَومِيَ مِن حَجرِ
وَميضٌ كَأَنَّ الرَبطَ في حَجَراتِهِ / إِذا اِنشَقَّ في غُرٍّ غَوارِبُهُ زُهرِ
كَما رَمَحَت بَلقاءُ تَحمي فُلُوَّها / دَجوجِيَّةُ المَتنَينِ واضِحَةُ الخَصرِ
شَموسٌ أَتَتها الخَيلُ مِن كُلِّ جانِبٍ / بِمَرجٍ فُراتِيٍّ تَحومُ عَلى مُهرِ
فَإِنّي وَقَومي إِن رَجِعتُ إِلَيهِمُ / كَذي العِلقِ آلى لا يَنولُ وَلا يَشري
لَوَيتُ لَهُم في الصَدرِ مِنّي نَصيحَةً / وَوُدّاً كَما تُلوى اليَدانِ إِلى النَحرِ
أَلا أَيُّهذا المُؤتَلي إِنَّ نَهشَلاً / عَصَوا قَبلَ ما آلَيتُ مُلكَ بَني نَصرِ
فَلَمّا غَلَبنا المُلكَ لا يَقسِرونَنا / قَسَطنا فَأَقبَلنا مِنَ الهَيلِ وَالبِشرِ
وَصَدَّ اِبنُ ذي القَرنَينِ عَنّا وَرَهطُهُ / نَسيرُ بِما بَينَ المَشارِقِ وَالقَهرِ
وَقَد عَلِمَت أَعداؤُنا أَنَّ نَهشَلاً / مَصاليتُ حَلاّلو البُيوتِ عَلى الثَغرِ
تُقيمُ عَلى دارِ الحِفاظِ بُيوتُنا / وَإِن قيلَ مَرحاها نُصَبِّحُ أَو تَسري
لَنا هَضبَةٌ صَمّاءُ مِن رُكنِ مالِكٍ / وَأُسدُ كِراءٍ لا تُوَزَّعُ بِالزَجرِ
مَداريهُ ما يُلقى بِهِ أَو مَضيعَةٍ / أَخوهُم وَلا يُغضونَ عَيناً عَلى وَترِ
هُمُ القَومُ يَبنونَ الفَعالَ وَيَنتَمي / إِلَيهِم مُصابُ المالِ مِن عَنَتِ الدَهرِ
وَمَن عَدَّ مَسعاةً فَلا يَكذِبَنَّها / وَلا يَكُ كَالأَعمى يَقولُ وَلا يَدري
وَمُستَلحِمٍ قَد أَنقَذَتهُ رِماحُنا / وَقَد كانَ مِنهُ المَوتُ أَقرَبَ مِن شِبرِ
دَعانا فَنَجَّيناهُ في مُشمَخِرَّةٍ / مَعادَةِ جيرانٍ تَقَلَّصُ بِالغَفرِ
وَجارٍ مَنَعناهُ مِنَ الضَيمِ وَالخَنا / وَجيرانُ أَقوامٍ بِمَدرَجَةِ الدَهرِ
إِذا كُنتَ جاراً لاِمرِىءٍ فَاِرهَبِ الخَنا / عَلى عِرضِهِ إِنَّ الخَنا طَرَفُ الغَدرِ
وَذُد عَن حِماهُ ما عَقَدتَ حِبالَهُ / بِحَبلِكَ وَاِستُرهُ بِما لَكَ مِن سِترِ
وَخالي اِبنُ جَوّاسٍ سَعى سَعيَ ماجِدٍ / فَأَدّى إِلى حَيَّي قُضاعَةَ مِن بَكرِ
لَعَمري لَقَد أَعطى اِبنُ ضَمرَةَ مالَهُ / رِفاقاً مِن الآفاقِ مُختَلِفي النَجرِ
قَرى مِئَةً أَحمٍ لَها وَنُفوسَها / عَلى حينَ لا يُعطي الكَريمُ وَلا يَقري
أَلا إِنَّ قَومي واكزونَ رِماحَهُم / بِما بَينَ فَلجٍ وَالمَدينةِ مِن ثَغرِ
يَذودونَ كَلباً بِالرِماحِ وَطَيِّئاً / وَتَغلِبَ وَالصيدَ النَواظِرَ مِن بَكرِ
أَلا إِنَّ قَومي لا يَجُنُّ بُيوتَهُم / مَضيقٌ مِنَ الوادي إِلى جَبَلٍ وَعرِ
وَنَحنُ مَنَعنا بِالتَناضُبِ قَومَنا / وَبِتنا عَلى نارٍ تُحَرَّقُ كَالفَجرِ
تُضيءُ عَلى القَومِ الكِرامِ وُجوهُهُم / طِوالُ الهَوادي مِن وِرادٍ وَمِن شُقرِ
نَقائِذَ أَمثالَ القَنا أَعوَجِيَّةً / وَجُرداً تَداوى بِالغَريضِ وَبِالنَقرِ
نُعَوِّدُها الإِقدامَ في كُلِّ غَمرَةٍ / وَكَرّاً بِأَيدٍ لا قِصارٍ وَلا عُسرِ
وَيَومٍ كَأَنَّ المُصطَلينَ بِحَرِّهِ / وَإِن لَم تَكُن نارٌ قِيامٌ عَلى الجَمرِ
كَأَنَّ رِماحَ القَومِ في غَمَراتِهِ / نَواشِطُ فُرّاطٍ نُواضِحُ في بِئرِ
صَبَرنا لَهُ حَتّى يُريحَ وَإِنَّما / تُفَرَّجُ أَيّامُ الكَريهَةِ بِالصَبرِ
وَنَحنُ فَلَينا لِاِبنِ طيبَةَ رَأسَهُ / عَلى مَرِقِ الغالي بِأَبيَضَ ذي أَثرِ
وَنَحنُ خَضَبنا لِلخَطيمِ قَميصَهُ / بِدامِيَةٍ نَجلاءَ مِن واضِحِ النَحرِ
وَحَيَّي سَليطٍ قَد صَبَحنا وَوائِلاً / صَبوحَ مَنايا غَيرَ ماءٍ وَلا خَمرِ
وَلَيلَةَ زَيدِ الخَيلِ نالَت جِيادُنا / مُناها وَحَظّاً مِن أَسارى وَمِن ثَأرِ
وَنَحنُ ثَأَرنا مِن سُمَيِّ وَرَهطِهِ / وَظَبيانَ ما في حَيِّ ظَبيانَ مِن وَترِ
وَقاظَ اِبنُ ذي الجَدَّينِ وَسطَ بُيوتِنا / وَكَرشا في الإِغلالِ وَالحَلقِ السُمرِ
وَنَحنُ حَبَسنا الخَيلَ أَن يَتأَوَّبوا / عَلى شَجَعاتٍ وَالجِيادُ بِنا تَجري
حَبَسناهُمُ حَتّى أَقَرّوا بُحُكمِنا / وَأُدِّيَ أَثقالُ الخَميسِ إِلى صَخرِ
أَبي فارِسِ الجَونَينِ قَد تَعلَمونَهُ / وَيَومَ خِفافٍ سارَ في لَجَبٍ مَجرِ
وَنَحنُ رَأَينا بَينَ عَمرٍو وَمالِكٍ / كَما شُدَّ أَعضادُ المَهيضَةِ بِالجَبرِ
مِئينَ ثَلاثاً بَعدَما اِنشَقَّتِ العَصا / وَقَد أُسلِمَ الجاني وَأُتعِبَ ذو الوَفرِ
وَلَمّا رَأَى الساعونَ زَلخاً مَزِلَّةً / وَسُدَّ الثَنايا غَيرَ مُطَّلَعٍ وَعرِ
نَهَضنا بِأَثقالِ المِئينَ فَأَصبَحَت / عَشيرَتُنا ما مِن خَبالٍ وَلا كَسرِ
بِمَرجٍ يُسِمُّ الراعِبَينِ جَنينُهُ / وَيَجهَدُ يَومَ الوِردِ ثائِبَةِ الجَفرِ
وَمِنّا الَّذي أَدّى مِنَ المُلكِ مازِناً / جَميعاً فَنَجّاها مِنَ القَتلِ وَالأَسرِ
وَنَحنُ حَوَينا بِالقَنا يَومَ عانِطٍ / طَريفاً وَمَولاها طَريفَ بَني عَمرِو
وَمَولىً تَدارَكناهُ مِن سوءِ صَرعَةٍ / وَقَد قَذَفَتهُ الحَربُ في لُجَجٍ خُضرِ
كَما اِنتاشَ مَغموراً مِن المَوتِ سابِحٌ / بِأَسبابِ صِدقٍ لا ضِعافٍ وَلا بُترِ
لَنا هَضبَةٌ صَمّاءُ مِن صُلبِ مالِكٍ / وَأُسدُ فَراءٍ لا تُوَزَّعُ بِالزَجرِ
إِذا نَهشَلٌ ثابَت إِليَّ فَما بِنا / إِلى أَحَدٍ إِلاّ إِلى اللَهِ مِن فَقرِ
يُعارِضُ أَرواحَ الشَتآنِ جابِرٌ / إِذا أَقبَلَت مِن نَحوِ حَورانَ أَو مِصرِ
وَقَد عَلِمَت جَمخُ القَبائِلِ أَنَّني / إِذا ما رَمَيتُ القَومَ أُسمِعُ ذا الوَقرِ
بِرَجمِ قَوافٍ تُخرِجُ الخَبءَ في الصَفا / وَتُنزِلُ بَيضاتِ الأَنوقِ مِنَ الوَكرِ
وَمَولىً رَفَدتُ النُصحَ حَتّى يَرُدَّهُ
وَمَولىً رَفَدتُ النُصحَ حَتّى يَرُدَّهُ / عَلَيَّ وَحَتّى يَعذِرَ الرَأيَ عاذِرُه
إِذا كانَ لا يُرضى بِرَأيِكَ صَدرُهُ / وَلا أَنتَ إِن لَم يَرضَ رَأيَكَ قاسِرُه
فَصَبرٌ جَميلٌ إِنَّ في اليَأسِ راحَةً / إِذا الغَيثُ لَم يُمطِر بِلادَكَ ماطِرُه