المجموع : 38
أنخ الركائب في فِناء الدارِ
أنخ الركائب في فِناء الدارِ / وَانزْلَ بساحتها نزول الجارِ
يا صاحِ رَوِّجْهُنَّ من نَصب السُرى / واعلمْ بِأنك ما بَقيتَ لسَارِ
وانظرُ إِلى المغنَى الذي يبدو لنا / بالرقمتين عَن يمَين النارِ
هَاتيكَ دارهمو وأمَّا نارُهمْ / فقد اضرمت بالقصد للخُطَّارِ
يُهدى لها من تَاه في جنح الدُّجَى / فَهي الهدى للهائم المُحتارِ
يَهْنيكَ يا سعدُ الوصولُ إِليهمُ / فَلَقَدْ بلغْتَ منَازِلَ الأبْرَارَ
فاضرب عن الأسفار قد نلت المنى / وبلغت دير القسِّ بالأسفار
واشربْ مِنَ الرَّاحِ الذي يُقرَى به / لِلوارد الصَّادي على المزْمَارِ
واسع إِلى ألا كان واخلع غيرها / تَهْتَزَّ مِن طربٍ إلى الأوتارِ
وادْخُلْ مَعَ النُّدْمان في ادابهمُ / واحْفظْ عَلى الكتمان للأسْرارِ
وَاخْلعْ عِذَاركَ في هَوَاهُمْ دائماً / أو مَا تَراني قَدْ خَلعتُ عذَاري
مَن كانً يدعى سَبْعِنيَّا يَرْعَوي / في محْوِه والصَّحْوِ لِلمضْمَارِ
تَنَبَّهْ قد بدى شمسُ العُقَارْ
تَنَبَّهْ قد بدى شمسُ العُقَارْ / وَقدْ غلبَ الشعاعُ على النهارْ
سُلافاً قدْ صَفتْ قِدْماً وَرَاقَتْ / أدِرْها بالصِّغار وبالكبارْ
فَمَا عُصِرَتْ وما جُعلت بدنٍّ / وما سُبكتْ زُجاجتُها بنارْ
شَربْناها بِدَيْر ليس فيه / سِوَى الحلاَج في خَلْعِ العذَارْ
قَدِيمٌ عَهدُنا بالسُّكر عِزًّا / وَما سُكْر الفَتى منها بعارْ
نَشا في القَوْم شَماسٌ لطيفٌ / يَجُرُّ الذّيلَ في ثَوْبِ الوقارْ
فَأفْناُهمْ به عَنْهُمْ فَتَاهُوا / فَمَا يُرْويهُمُو شُرْبُ البِحَارْ
تَرَاهُمْ شاخصينَ بِغيرِ لُبٍّ / وقد سُلبُوا بِغَير الإختْيارْ
وعند دُخُولهم في الدير ألَقوْا / عَصَاهم إذ ألمُّوا بالجوارْ
كما أَلْقى الكليم بها عصَاه / وَولَّى بالمخافَةِ للفرارْ
وَخَلوا رَأسَ مالهمُو طرِيحا / هُنَاك وَأْقبلوا بالإفتِقارْ
إِضَاعَة مَالهم وجبت عَليهمْ / كما وَجَب السُّؤَال بالاضطْرَارْ
لِسانُ الششْترَيِّ بِهم وَلوعٌ / وَعَنْهم حَالهْ مُرْ اصْطبارْ
مَنْ لاَ مِني لوْ أنه قد أبصَرا
مَنْ لاَ مِني لوْ أنه قد أبصَرا / مَا ذقته أضْحى به متَحيرا
وَغدا يَقولُ لِصحبه إِن أنتُمو / أنكرتُموا مَا بي أتيتمْ مُنكرا
شَذت أمُورُ القوم عن عَاداتِهم / فَلأجل ذاك يقال سحر مُفترى
أيا سعد قل للقُسِّ من داخل الدير
أيا سعد قل للقُسِّ من داخل الدير / أذلك نبراس أم الكأس بالخمرِ
سَرَينا له خِلنَاه نَارا تَوقَّدت / عَلى عَلَم حتى بَدتْ غرة الفَجْرِ
أقول لصحبي عادت النار قد جرت / تلوحُ وَتخْفى مَا كذا هَذه تجْرِي
وَلو أنّه نَجْمٌ لما كان وَاقِفا / تحيرتُ في هذَا كما حِرتُ في أمْرِي
إِلى أن أتيت الدير ألفُيت فَوقه / زجاجا ولا أدرى الذي فيه لا أدري
بحق المسيح أصْدُقْ لنا ما الذي حوت / فَقَال لنا خمر الهوى فاكتموا سِري
وقد رفعت من قبل شَيْث لطارقٍ / أتى قَاصِدا لِلدير تحت الدجىَ يسرِي
فَقُلْنا لهُ مَنْ يبتغي سكرة بِما / تَبيعُونها مِنه فَقالَ لنَا يشْرِي
ولكن ببذل النفس والمال حَقُّها / مَع الذل لِلخمارِ والحَمد والشكرِ
فَقُلنا لهُ خُذْ إِلَيْكَ وأسْقِنَا / فَمَنْ لام أو يَلْحَى ففي جَانب الصَبرِ
فمَا زَالَ يسقِينَا بحسن لَطَافةٍ / ويَشفَع حتى جاء بالشفع والوتر
فَلماَ تجوْهَرنَا وطابت نُفُوسُنا / وَخِفْنا مِنْ العربيد في حالة السُكر
أحس بِنا الخمار قال لناَ اشْربوا / وطِيبُوا فما فِي الدير منْ أحَد غَيري
وَسيروا إِذا شِئتم ودَلُّو سِواكُمُوا / عَلينا وغَطُّوا الأمر عن غيرِ ذي حِجرِ
وقدَ ضاقَ صدرُ الششتريِّ بكتمهِ / مع الصحوِ بعدَ المحو والوسع في الصدر
فدعنيِ أجرّ الذيلِ تيها علىَ الورى / وأصبو إِلىَ مثل الفقيهِ أبيِ بكرِ
قَد اتحدتْ هَاء الفقيهِ برِائنا / وَقد فتحتْ فكا لفكٍّ مِن القبرِ
فقوَّته العظميَ المحيطةُ بالقُوَى / سَفينة معنى قَد حوتْ كل ما يَدْري
وَتسبح فِي بحَر الوجودِ وطمِّهِ / بِريح رخاء هزَّهاَ أفقُ الفكرِ
وذاكَ لتخصيصٍ وللجذْبِ عندناَ / ومن ضل لم يلحق ولو جد في السير
مَطِيَّتُنا للمنزلِ الرحب صبرنا / على الضُّرِّ إِنَّ النفع في ذَلكَ الصبرِ
عوائدناَ الاهلُ الغليظُ حِجابهُ / وتمزيقه خرقُ العوائدِ بالقصرِ
وفِي الخلع للنعلين ما قد سمعتَهُ / مقامٌ ولكن نيطَ بالخلقِ والامرِ
وطِلِّسمُ كنز الكونِ حَلُّ عقالنا / منِ العقلِ وهوالمستفاد مدىَ الدهرِ
وفي كسرك الطِّلَّسمَ بالذل صبغةٌ / وذلك اكسيرٌ يلقَّبُ بالكسرِ
ومفتاحُ سرٍّ للحروف ورمزهاَ / وفكّ مُعَمَّى العسرِ ينحلُّ باليسرِ
وقطعُ ذوي الألبابِ عشق مراتب / من العالم الأدنى ويُسلبن كالسحرِ
وفي العالم العلويّ لَذَّتُنَا التي / ندور عليهاَ الآن والعيش في الدَّورِ
وأن يد التجريد ترفعُ سترها / وتبدو ذواتُ الحسن من داخلِ الستر
وتبدو لك الأسرار والملكُ والغنى / ويا رُبَّ حبر خاض في ذلك البحرِ
وكم دَاهشٍ قدَ حارَ في عظم موجهِ / ولم يدر ما معناهُ في المدّ والجزرِ
فان جَمَعَ التفريق كانَ مسافرَا / علَى مركبِ البِرّ المقرِّبِ للبَرِّ
وإِن فَهم الاسماءَ كان خليفةً / وعاملهُ فِي الرفع يعملُ في الجرّ
وما شِمْت من برق الأنانية التِي / شَعرتَ بها منظومةً وسطَ الشِّعرِ
فأنْتَ أنَا بل أنت أنتَ هوَ الذي / يقولُ أنا والوهم ماجرَّ للغيرِ
ومن لا يرىَ غيرا فكيف افتقارهُ / وقدْ حقَّ للتسليم والنظم والنثرِ
هل لكم في شُرب صَهْبَا مُزجت
هل لكم في شُرب صَهْبَا مُزجت / فهي ما بين اصفرار واحمرارْ
وَلها عَرْفٌ إِذا ما اُسْنشقت / أطربت في دِّنها قبل انتشار
وإِذا عَايَنْتَها في كأسِها / ذهب العقلُ ولم يبق استتار
لست تدري الكأسَ مِن خمرتها / قد صفا الكلُ صفاء إِذا تدار
أسكَرت قَبلَ التثامِ جُلَّنا / حُسنها يُغنيِ طَروبَا عن خمار
كَمْ فَراش واقِع في خمَرها / لمْ يكن يحَسبُ أن الخمر نار
أحرِقت أحشاؤه ثم اغتدى / يكشف الأسرار مخلوع العِذار
قَلَّ من يثْبُتُ إِذا يُؤْتَى بها / أو يرَى في الشرب مَصحوبَ اصطبار
إذا بُرَيْق الحمى استنارَا
إذا بُرَيْق الحمى استنارَا / أو شمته فاخلع العذَارَا
وقلْ لمنْ شامه فإنيّ / آنست لمّا رأيت نارَا
لمَّا بَدت في رُبيَ المُصَلَّى / علمت الصبحَ الاسفرارَا
ومُدْلِج في الدجى أتاهَا / قَد صيرت ليله نهَارا
وأشرقت شمَسه بأوج / الكمالِ من ذاتِه فخارا
يميلَ من سِكر ماتراه / منْ لطف ساق علِيه دَارا
سقاهَ من خندريس أنْس / سلافة تعقر القفارا
رنَّحَهُ سُكرهُ فَنادى / ياصَاح لا تترك الكبَارَا
وكنْ خليعاً كما ترَاني / لم يُبْقِ لي شربها اِختيارا
بها صَفَاَ الوقت حين دارت / عَلى الذي قد بنَى الجدارا
يَا عجبا مَالقيس ليلى / يشكو الذَّي وصْلُه النّفارا
لمَّا بدت دونَه تَسمَّى / مَجْنَونها ما رآه عَارا
لَيلاه مَا باعَدْتُه لكن / أرْخَتْ عَلى وجهِهِا الخمَارا
مَن كسَّرَ الطّلمْ عن نَفسه
مَن كسَّرَ الطّلمْ عن نَفسه / وكان فِي العَالَم ذَا مخَبرَه
بدا لهُ الكنزُ الذي قد خفى / فليشكر اللهَ الذي بصَّرَه
تبصره في الناس ذا محنةٍ / وربما بعضهم عيَّرَه
تخالهم عند اللقاء له / عيراً إِذا فرت من القَسْوَرَهْ
تخْدُمُهُ الحسناءُ بل كُلُّهن / أعْنى بهنَّ السبعة النَّيرهْ
قد فتح القُفْل الذي أغْلِق / الانسان يا صاح فما أقدره
قُفْلٌ من الاسماء قد حله / خليفة الحق الذي دبرهْ
شَرِبنا كأسَ من نهوى جِهاراً
شَرِبنا كأسَ من نهوى جِهاراً / فهمنا عندَ رؤيته حيارى
وشاهدنا بها السَّاقي تجلىَّ / فصرنا من تجليهِّ سكارى
طلبنا الأمن من ساقي الحُمَيَّا / فنادى لا حجابَ ولا ستارا
رأينا الكاس في الحانات تُجْلَى / ظننا أنَّ في الكاساتِ نارا
لاَ تَلْتفِتْ باللهِ يا ناظري
لاَ تَلْتفِتْ باللهِ يا ناظري / لاهيف كالغصنِ النّاضرِ
ما السربُ والبانُ وما لعلعٌ / ما الخَيفُ ما ظبيُ بني عامرِ
يا قلب واصرف عنك وهم النقا / وخَلّ عن سرب حمى حاجرِ
جمَالُ مَنْ سَمّيتَهُ داثِرُ / مَا حَاجةُ العَاقِلِ بالدّاثرِ
وَانّما مَطْلبه في الَّذي / هَام الْوَرَى فِي حُسْنه الّبَاهرِ
فالشعث والغبر وكمثلي أنا / أفنى من أجل الأول الآخرِ
أفادَ لِلشْمس السَّنَا مثلمَا / أعاره للقمر الزاهرِ
أصبحت فيه مُغرما حائرا / لله دَرُّ المغْرم الحْائرِ
لِلعيسِ شَوقٌ قادها نحو السري
لِلعيسِ شَوقٌ قادها نحو السري / لَمَّا دعا أجْفَانَها دَاعي الكرى
أرخ الازمَّة واتبعْها إِنهَّا / تدري الحمى النَّجْدِيّ مع من درى
حُثِّ الرَكاب فقدْ بدت سَلْعُ لنَا / وانِزلْ يمينَ الشعبِ من وادي القرى
واشتمَّ ذَاك الترْبَ إِذْ ما جِئْتَهُ / تُلْفيه عنْدَ الشمِّ مسْكا اذفَرَا
فإذا وصلْتَ إِلى العَقيق فَقُلْ لهُمْ / قَلْبُ المتيم في الخيَامِ قَدْ انْبرَى
عانقْ مَغَانيِهمْ إِذا لَمْ تَلْقهُمْ / واقْنَعْ فَقَدَ يُجْزي عن المْاء الثرَّى
يا أهْلَ رَامةَ كمْ أرومُ وصالكمُ / وأبيعُ فِيهِ العمرَ لوْ ما يشْترَى
وأشّد عروة قُربِكمْ بيد الرّضى / والدَّهْرُ يفْصمُ ما أشُدُ من العرىَ
أهْلاً وسهْلاً كل ما تَرضونَه / فَلقدْ رَضيتُ وما رأيتمْ لي أرَى
أيُّها النّاظِرُ فيه في سطح المرى
أيُّها النّاظِرُ فيه في سطح المرى / أترى منْ ذَا الذي فِيه تَرَى
هلْ هُوَ النّاظر فيه غيرُكمْ / أمْ خيَالُ مِنْكَ فيه قَدْ سرَى
أعِدِ النّظْرةَ فِيهَا إِنهَّا / حِكمةٌ كامِنَةٌ بَينَ الورَىَ
فعسىَ عِنْدَ انشقَاقِ فَجْرِها / يحمَدُ القوَمُ جمِيعاً السُّرى
لقد تِهت عُجْباً بالتَجَرُد والفَقْرِ / فلَم اندرج تحتَ الزمانِ ولا الدَهْرِ
وَجَاءتْ لِقلبي نَفْخةٌ قُدُسِيّةٌ / فَغِبتُ بها عن عَالم الخَلْقِ والأمرِ
طَوَيْتُ بسَاطَ الكونِ والطيُّ نشرُه / وما القصْدُ إلا الترْكُ للطَيِّ والنشر
غَمَّضتُ عَينَ القلْب غيرَ مطلّق / فالفَيتْني ذَاك الملقب بالغير
وصلْت لمن لمْ تنفصل عنه لحظة / ونَزَّهتُ من أعني عن الوصل والهجر
وما الوْصفُ إلاَّ دُونه غيرَ أنني / أريد به التشْبيبَ عنْ بعض ما أدري
وذلكَ مثلُ الصَوْتِ أيقظ نائما / فأبصر أمرا جلَّ عن ضابط الحصر
فقلت له الأسماء تَبْغي بَيَانه / فكانت لَهُ الألْفَاظ سترا على ستر
لاحْ لي نَورُ العلم لاح
لاحْ لي نَورُ العلم لاح /
وتَجَلَّى الفِّبا صُراح /
تِهْ يا قلْبي على الملاح /
وانْجَلى جَلْوَةَ المِرَى / وادرِ ذا النور من أيْن سرى
لا يقُل لَك فُلان فُلان /
عَقْلَك احْرِزْ في ذَا المكان /
واجمعِ العينَ والعيان /
لا تُصدِق ما لم تَرَى / أو تجادِل مَنِ افْترَى
قُل يا رَوْحانِي مَن أنا /
أنْتَ يا محْبُوب هُ الغِنا /
ارفع الْحُجْب بيْنَنا /
عسى تصقل من اندرى / أو تواصل من انبرى
صَاحِ هَذِي الأسْرارْ
صَاحِ هَذِي الأسْرارْ / فَدْ اشْعَلتْ في الْحَشَا مني النارْ
مُدْ لاَحَ لِي سُّرُ مَنْ نَهْواهْ /
لَمْ اسْتَطِعْ كَتْمَ ما أِلْقَاهْ /
مِنْ شَجْوِ قلبي وَمِنْ شَكْوَاه /
وَيْح قلبي قَدْ طارْ / في ذَا الهوى سابِحاً ذَا اسْتِهْتار
يا غايَتي في الهوى يا أنْسِي /
أنْتَ الْعَلِيمُ بما في النفسِ /
مَلَكْتَ مِنِّي الْقُوَيِ معْ حِسي /
فَعَسَى أنْ تَخْتَارْ / لمدنفِ مستهامِ قدْ حارْ
ما شْتِهِي إِلاَّ أنْ تُحِييني /
بالوصلِ مِنكَ وأنْ تَسْقِيني /
مِنْ خَمْرِ وُدِّكَ ما يُرْوِينِي /
يا لَها مِنْ أدْوَارْ / تُزيلُ حُكْماَ لِصَبٍ قد حارْ
إِن دَارتْ الكاسُ زَالَ الْعَطَشْ /
والْمَحْو رَاحْ وبانَ النَّقَشْ /
وصَارَ ما كانْ سِرَّا يُفَشْ /
وأضاءت أنْوار / وانْهَلْ مُزْنْ وفَاحتْ أزْهَارْ
وعادَ جِسْمي مِني رُوحَا /
والشِّكُ بالغيبِ لِي مَوْضُوحَا /
وأجْنَحْ فَما أرَى تَبرِيحَا /
وساعَدَتْنِي أقدارْ / وصِرْتُ شَخْصاً رَفيعَ الْمَنَارْ
يا مَنْ بَدَا ظَاهِرْ
يا مَنْ بَدَا ظَاهِرْ / حِينَ اسْتَتَرْ
واخْتَفَى بَاطِنْ / لَمَّا ظَهَرْ
طَهَرَتَ لَم تُخْفَ / عَلَى أحَدْ
وغِبْتَ لَمْ تَظْهَرْ / لِكُلِّ حَدْ
فأَنْتَ هُ الواحدْ / بِلاَ أحَدْ
واحِدْ بِلاَ ثَانِي / تَحْقِيقْ خَبَرْ
ما زَادْ عَلَى الواِحدْ / مِنَّكْ ظَهَرْ
إِسْمَعْ تَرَى قَوْلِي قولاً بديع / لمن تقول إسمع أنت وَالْمُسْتَمِعْ
أنت هو القائل / والمستمع
ما غَابَ أشْ تَدْرِي / مَتَى حَضَرْ
اللهْ هُوَ الواحدْ / بِلاَ أخَرْ
ما ثَمَّ شَيْ مِثْلِي / وَاحِدْ أنَا
والأيْنُ في حَقِّي / هُوَ الْعَنَا
فإنْ تَرَكْتَ الأينْ / وَجَدْتَّنَا
فَتُوب عن نَفسَك / أو أقْتَصَرْ
ترى بْعين قَلْبَكْ / مَعْنى الْخَبر
قُل لي مَنْ الشَّيْطَانْ / أوِ الْمَلَكْ
أوْ أدْمَ أوُ حَوَّا / أو الفَلَكْ
أوْ مَنْ نَجَا قُلِّي / أوْ مَنْ هَلَكْ
أوْ منْ سَجَدْ للْشَمس / أوِ لِلْقَمَرْ
أوْ مَن عَبَدْ لِلْنَّارْ / أوِ الْحَجَرْ
لِعَاقِلْ يَفْهَمْ / يَكُنْ نَبِيهْ
يَقَرا وَيتعَلِّمْ / يَرْجِعْ فَقِيهْ
يَعْرِفْ طرِيقْ الحقْ / يسلك عَلِيهْ
فان فهم شرحوا / اش ينتظر
اخرج عن الكونين / ترى القمر
لِلْحَقِّ صُبْحٌ قَدْ أسْفَرْ
لِلْحَقِّ صُبْحٌ قَدْ أسْفَرْ / لِمن تَبَصَّرْ
أبْحَثْ وكُنْ مِمَّنْ بَعْثَرْ / فَأنْتَ أكْبَرْ
يا طَالِباً وَهْوَ المطْلُوبْ / إِيَّاكَ أعْني
أنْتَ اَلْمُنَى أنْتَ الْمَرْغُوبْ / فَخُذْها عَنِّي
واشْرَب فما يُلْقَى مَشْروبْ / مِنْ غَيْرِ دَنِّي
ولا تُعَرْبِدْ إِذْ تَسْكَرْ / حَتَّى تَجَوْهَر
إِبْحَثْ وَكُنْ مِمَّنْ يَعْثَرْ / فَأنْتَ اكْبَرْ
وأيَّمَا ذَاتاً تَلْقَى مِنَ الْجَمَالِ /
كُنْهَا وُجَودْ حَقَّا وارْقا إِلى الجلالِ /
فمِنْهَا قَطْعَّا قد تُسْقَى كاسَ الكمالِ /
رَكَّبْ وحَلِّلْ كَيْ تَظْفَرْ / بِما تَسَتَّرْ
إِبْحَثْ وكُنْ مِمَّنْ بَعْثَرْ فأنْتَ أكْبَرْ /
لاَبُّدَّ مِنْ حِفْظِ الْمَعْنى مَعَ القَرَايِنْ / والشكل عامل بالحسنى كي لا تحارن
فَهْوَ اخْتِلالٌ بالْمَعْنى لِمَنْ يُبَايِن /
أكْرِمْ بِسِرِّ ما يُبْصَرْ / لِلْسِرِّ مَظْهَرْ
إِبْحَثْ وَكُنْ مِمَّنْ بَعْثَرْ / فأنْتَ أكْبَرْ
لكِنَّ ذَا بَعْدَ أنْ تَفْنَى ذَوْقاً وتَحْيَا /
ولَمْ تَجِدْ خَلْفاً يُدْنَى فَطِبْتَ مَحْيَا /
إِلاَّ وُجُوداً قد أغْنَى لَمْ يُعْطَ نَفْيَا /
قَضِيَّةٌ لَيْسَتْ تُنْكَرْ / وَلاَ تُقَرَّرْ
إِبْحَثْ وكُنْ مِمَّنْ بَعْثَرْ / فأنْتَ أكْبَرْ
بِيهَا وفيها قد هِمْنا كَمَا تَرَانَا /
وكُل مَنْ أوْمَى مِنَّا أو مِن سِوانا /
لَها فخُذْ عَمَّنْ فَنَا فِيمَن سَقَانا /
الْحُبٌ أغْلَى ما يُذْكَرْ / والْحِبُ أكبرْ
إِبْحثْ وكُنْ ممن بعثرْ / فأنتَ أكبرْ
سَقَانِي حِبَّي بِكُؤُوسْ
سَقَانِي حِبَّي بِكُؤُوسْ / من خَمْرَةٍ لم تَنْعَصِر
مِنْها شَرَابْ أهْلِ الْخُلوص / وكُلُّ شَيْ فِيها ظَهَرْ
شَرَبْتُ منها جُرْعَتِي / وهِمْتُ فِيكَ يا ذا الجلاَلْ
وانْجَلتْ لِي جَلْوَتِي / وَلاَ رَأيْتُ إلاَّ الكمال
وأسْكَرتْني سَكْرَتِي / كما سَكِرْ منْهَا الرِّجالْ
مُدَامةَ تُحْيي النُّفُوسْ / ومَنْ شَرِب مِنْها سَكَرْ
قَد انْجَلَت لِي كالْعَروس / ورأيتُ شمساً وقَمَرْ
بالكْ تَكُنْ بُوِيح أخِي / وامْسِك السِّرَّ العجيب
كَيْ يَنْكَشِفْ لك الْغِطا / حَتَّى تُشَاهِد للحبيب
مِنَّك وَفيك هُ كُلَّ شيْ / إِنْ كُنْتَ فاهِم أو لبيب
إرجَعْ إِلى ذَاتِكْ وغَوِص / وإِيَّاك تَقفشى في الْوَعَر
تَبْقَى الْعَوام غَفْلَه جُلُوس / وأنْتَ تَرَى حِبَّك جَهَارْ
يا جاهلاً بذي الأمور / سَلِّم لنَا فِيما تَرَى
الْخَمْرُ بيننا تَدُور / والْكُلُّ نَحْنُ سُكَّرا
تَرَى الرجال مَعْنا حضورُ / وقُلُوبهم مِعَمَّرَا
تَراهُم الْكُلُّ رُقُوص / والسِّرُّ فِيهِم قد ظَهَر
وقد بَذَلُوا فيها النفوس / ولَيْلُهُم قَد صارَ نَهَار
عدِّ عن الْوَهَم والْخَيالِ
عدِّ عن الْوَهَم والْخَيالِ / واسْتَعْمِلِ الْفِكْرِ والنَّظَر
ما النَّاسَ إِلاَّ كما الْخَيَالِ / فانْظُر إِلى ماسِكِ الصِّوَر
مَنْ يَعْتَبِر يَجد اعْتِبَارُه / ويَشْهَدِ الْحَقَّ في الشُهُود
مَثَّل هُدِيْتَ الوجود ستاره / وانْظُر لِمَن أطْلعَ الوُجُودْ
يَدَا لهُ قَبْلَ أنْ أدَارَهْ / وَأَوَّلُ السَّعْدِ في الصُّعُودْ
مَنْ يَرْقَى مِن سافِلٍ لعَالِي / يُعايِنُ العَيْن في الأثَر
ما النّاسُ إِلاَّ كما الْخَيالِ / فانْظُر إِلى ماسِكِ الصُّوَر
أوَّلُ ما يُبْصرُ الضَّعيفُ / كالطِّفْلِ شَكْلاً مُمَثَّلاَ
كَثايفا أصْلُهَا كَنِيفُ / لكِنَّها تَقْبَلُ الْجِلاَ
لِذَاتِها فِعْلُها يُضيفُ / والْقَولُ مَهْما تأمَّلاَ
إِذَا التماثِيلُ لِلْمِثالِ / يَظْهرنَ في عالَمِ الْبَصَر
ما النَّاسُ إلاَّ كما الْخَيَالَ / فانْظُر إلى ماسِكِ الصُّورَ
حَتَّى إذا أشْرَقَ النَّهارُ / واكْتَهَلَ الطَّفْلُ واهْتَدَى
رَأى الدَّوَات التي تُدَارُ / تَبْدُوا مَوَاتَا وجَلْمَدَا
بِها لِمُنْ صاغَها اسْتتارُ / خَفَى بِها إذْ بِها بَدَا
شُرَابُها لاَحَ كالزُّلاَل / قد فاتَه الرَّيُّ وانْحَصر
ما النَّاسُ إلاَّ كما الْخَيَالِ / فانْظُر إلى ماسِكِ الصُّوَر
عجبْت إذْ سرَّهُ عجيب / لِحُكْمِهِ كَيْفَ يَنْفَدُ
هذا كما شاءَ قرِيبُ / وذَا مِنْ الْوَصْلِ مُبْعَدُ
وذَا بَرِيءٌ وذَا مُرِيبُ / كذَاكَ شاءَ الْمُشَعْوَدُ
تَرَاهُ يُبْدِي ولاَ يُبَالِي / في كلّ طَوْر لَهُ وَطَرْ
ما النَّاس إِلاَّ كما الْخَيالِ / فانْظُر إِلى ماسِك الصُّور
يُلْبِسُها لُبْسَهُ المُنوطْ / واللَّبس في كُلِّ لابِسْ
نِيطَت بأطْرافِها خُيُوط / تَخْفَى على الإنْسِ إِذْ نَسِي
تذكارُها دونَهُ شُرُوطُ / أوَّلُهُ تَرك الأنفس
فَذِكْرُهَا أوَّلُ الْكَمالِ / حَيْيُ اغتدى آخِرِ النَّظر
ما النَّاسُ إِلاَّ كما الْخَيالَ / فانْظُر إِلى ماسكِ الصُّوَر
جِزْ ظاهِرَ الْكائِنات يَظهَر / ما باطِنِ الأمْرِ ما خَفَى
تِلك سُتُورٌ بها تَسَتَّر / عرِفُوا إِذ كُنَّ أحْرُفا
جُلِيَتْ الْعَيْنِ مَنْ تَبُصَّر / بها فَقد فاقَ مَنْ غَفا
حُذْ صاحِ عنْ حالةِ الْمَحالِ / فالصَّحْو أوْلى بمنْ سَكر
ما النَّاسُ إِلاَّ كما الْخيال / فانْظُر إلى ماسِك الصُّورَ
القلْبُ غيْبٌ والرَّبُ غَيْبُ / والْغيْبُ لِلْغَيْب يُنْسَبُ
مه يا أخَا الْقِشْرِ ثَمَّ لُبُّ / فاطْلُبْهُ فاللُّبُّ يُطْلب
ودونَه للسُّقاةِ شِرْبُ / يَشْدُو الذي مِنْهُ يَشْرَبُ
دَعْ ما يُقَالُ مِنْ الْمَحَالِ / مِمَّا خَفَى أو مِمَّا ظَهَرْ
ما النَّاسُ إِلاَّ كما الْخَيَالِ / فانْظُرْ إِلى ماسِكِ الصُّوَرْ
قَبْلَ كَوْنِ الزَّمانْ
قَبْلَ كَوْنِ الزَّمانْ / وَوُجُودِ السَّكْرِ
أسْكَرَتْنِي بِدانْ / الْهُوَى والْخَمْرِ
قَمَرْ الرُّشْدِ لاَحْ / وأنَارَ الْفِكْرَا
ونَسِيمَ الصَّباحْ / طابَ مِنْهُ نَشْرَا
وبِرَوْحٍ وراحْ / عادَ شَفْعِي وِتْراً
وأنَا في مهْرَجانْ / طُولْ حياتي عُمْرِي
عِزَّتِي في الْهَوَانْ / وعِنَائِي فَقْرِي
للفقيرِ الوُصُولْ / في ريَاضِ الأنْسِ
كاسُ خَمْرٍ تَجُولْ / نُزِّهَتْ عُنْ جِنْسِ
فَهْيَ فَهْمُ الْعُقُولْ / وحَياةُ النَّفْسِ
لَمْ يُعَبِّرْ لِسانْ / وَصْفَهَا بِالحَصْرِ
مَنْ شَرَبْهَا عِيانْ / قَدْ حُبِي بالسِّرِّ
أشْرَقَتْ كالشُّمُوسْ / في زُجاجِ الْقَلْبِ
مُزِجَتْ في الكُؤُوسْ / مِن خُلُوصِ الْحُبِّ
وهُدَتْ لِلنْفُوسْ / مِنْ خِلالِ الْحُجْبِ
فَهُدَاها اسْتَبانْ / لِلْحَمِيدِ الصَّبْرِ
وَرَآهَا عِيَانْ / يُونُسُ في الْبَحْرِ
فَهَواها دَلِيلْ / وسَنَاها تَدْلَهْ
قَد سُقِيَتْ للخليلْ / ولنوحٍ قَبْلَهْ
وهَدَتْ لِلْسَّبِيلْ / وأنارَتْ سُبْلَهْ
لاَ تَقُلْ كَيْفَ كانْ / كَونُ ذاكَ الأمْرِ
لَيْسَ يَحْوِيهْ مَكانْ / سِرُّ ذَاكَ السِّرِ
ولِمُوسى الْكَلِيمْ / حِين تَجَلَّى لِلْطُّورْ
جَنْحَ لَيْلِ بَهِيمْ / وَرَا سِرَّ النُّورْ
والنَّبِيُّ الكَرِيمْ / باتَ منها مسرور
في رِضَا وامْتِنَان / وسُمُوِّ الْقَدْرِ
شَأْنُهُ خَيْرُ شَانْ / باللِّوَا والفَخْرِ
للنبيِّ الرَّسولْ / زَادَ شَوْقُ الْعَبْدِ
رَبِّ قَرِّب وُصُولْ / مَن شَكَى بالْبُعْدِ
عل ريح القبول / يدنيني من قصدي
جَارَ عَلَيَّا الزَّمانْ / في هَوَى مَنْ تَدرِي
صُمْتُ عَنْهُ أوَانْ / وجَعَلْتُهُ فِطْرِي
إِليَّا مِنِّي هُ الوُصُول
إِليَّا مِنِّي هُ الوُصُول / فَيَا أنَا ايْشْ خَبَرَكْ
تَجِدْني نَجْرِي والْجَريُ / لِعِنْدِي هُو أنْ نُبْصِرك
لَمْ قَطَّ نَغِب عن حضرتي / ولا نَرَى دُوني حِجَاب
عين الحضور هذا غيبتي / عسى تداني والصواب
كَلُّ الصَّوَاب في خُفْيَتي / ولوْلاَ ذَا لَس كان نُصاب
فلَم نَزل لا نزول / ننْصبْ لِذاتي ذا الشِّرك
أخَذْتُّني كَذا نَرَى / وَحْدِي أنَا في الْمُعتَرك
ما لِي شَبِيه ولاَ نَظِيرْ / نَقُل لي ذا في كلِّ حِين
أنا المُشَارُ مَعَ المَشِير / قد صَحَّ ذَا عِنْدي يَقِين
أنَا الغَني مَعَ الْفَقيرْ / حَجَبْني عَنِّي ثوبُ طِين
ظِلال هِ ذَيَّاكَ الطلول / لَسْ معي ثَوْبٌ مُشْتَرَك
نَخْلَع وألْيَق هُ الْعُرَى / ونَلْتَزِم عُقْبَى الدَّرَكْ
نَطْلُبْني مِنيَّ حين نَغِيبْ / عنِي وتَفْتِشْ بالسُّؤالْ
فَقُل بِحَقِّي يا حبيبْ / رَأيتني بِلاَ خَيَالْ
فقلتُ لي وأنا مُصِيب / نَعَم نعمْ مالِي مِثالْ
لقَدْ حَصَّلْتُ لِي حُصول / وقَد رأيتْ مَنْ صَوَّرك
تَرْجعْ تقُلْ لِي نَفْترِي / الْغَيْرُ هُ قد نَمَّرَك
خَمْرَهْ رقيقَهْ خَمْرَتِي / سَكِرْتُ مِنْهَا في الْقِدَمْ
من طِيبها نَكْسِرْ خَبْيتي / وكسرُها لس هُ عَدَمْ
كُلُّ العَجَبْ من قِصَّتِي / اللَّوْحُ أنا مَعَ الْقَلَمْ
فَصَّلْت ذاتي ذا الفُصول / فَيَا أنا ما أشْعَرَكْ
إِلى مَتى تَرك المِرَى / وكُلُ شَيْ في صُوَرَكْ
شَعَرْتُ بيَّا والشُّعُورْ / مِنِّي إِلَيَّا قد ظَهَرْ
كُلُّ الأسَامي لِي قُشُور / وذَاتِي هِ عيْنُ الْخَبَرْ
مِمَّا خَفِيتُ مِنَ الظهورْ / أنشدتُ ليلاً في القمرْ
يا لَيلُ طُلْ أوْ لاَ تَطُلْ / فرضٌ عليّا سهركْ
لو باتَ عندي قمري / مابتُّ أرعى قمركْ
يا مَنْ خَفَى ولَمْ يَزَل
يا مَنْ خَفَى ولَمْ يَزَل / ما أبْيَنَكْ ما أظْهَرَكْ
إِن كانْ تَغِيبْ عَنْ بَصَري / بِعَيْنِ قَلْبِي نُبْصِرَكْ
لَمْ قَطُّ عَنِّي تَخْتَفِي / ولا خَفَى سِرُّكَ عَلَيْ
أمْرُكْ وحُكمَكْ وقَضاك / يَجْرِي عَلَى مَيِّتْ وحَيْ
نَنْظُرْ لِلأشْيَا فَنَرَى / لُطْفُكْ تَوَلَّى كُلَّ شيْ
وأنْتَ دايِمْ لَم تَزَلْ / بالحكْمِ تقْهَر بَشَرَك
والْجَانِي مِنَّا والْبَرِي / كَيْفْ ينْتَهَوا عن أمْرَكْ
يا منْ يُريد يرى الإله / يَنْظُر جَميعَ الْمَوجُودات
صامِتْ وناطِق وَجمَادْ / مِن حَيوان ومِن نبات
في كُلِّ شَيْ يَرَى الإلهْ / مِن غَيْر حُلُولْ ولا جِهاتْ
مِنْ غَيْر جِهَاتٍ ولا حُلُولْ / تَرَى إلاها دَبَّرَكْ
وكُلُ ما هُ بِهْ ذَرَى / يُريدْ بِهِ يَخْتَبِرَكْ
يا وَاحِدا لَسْ لُو نظيرْ / ولا مَثِيل ولاَ شَبِيهْ
ومَنْ لِمُنْشِدْ يَقُول / نَقْطع طَويلَ اللَّيْلِ بِيهْ
اغفرْ لِمُنْشِدْ يَقُول / ومن بِذا القولِ إِليهْ
يا ليلُ طُلْ أو لا تطولْ / فرضٌ عليَّ سَهَرَك
لو باتَ عِندي قمرِي / ما بتُ أرعى قَمَرَك