المجموع : 102
إن من بعض ما هي الأطوارُ
إن من بعض ما هي الأطوارُ / لي مقام فيه اسمه الأغيارُ
وهو زيد كذا وعمرو وبكر / وبهم فيه تنشد الأشعار
فإذا قلت فيه قال فلان / وفلان فإنها أستار
نعم القائل الذي قد ذكرنا / لكن الكنز نحن وهو الجدار
وهو جفن من الجفون لعيني / وأنا الجسم منه وهو الشعار
وأنا اللب والبرية قشر / وأنا الوجه والجميع خِمار
كلهم من مداد نوري حروف / وأنا الشمس والسوى أقمار
والذي عندهم من العلم طلٌّ / والذي منه عندنا فبحار
بانةٌ غردت عليها طيور / أنا وحدي من بينهن الهزار
أنا عبد الغني مع من معي في / هذه الحال والغنى الافتقار
وسوانا عبد الفقير مَنِ الدر / هَمُ مولاه ذاك والدينار
ربنا اللَهُ في جميع المجالي / ما على وجهنا الجميل غبار
والأحباء حضرة البسط تجلى / من هدانا عليه الأسرار
والأعادي مظاهر القبض منا / عندهم من شئوننا الإنكار
فالأهاجي لسان قهر وذل / لأناس بناهم الكفار
والثنا رحمة تخص بلطف / مَن إليهم بالمؤمنين يشار
ذاتنا قد بدت لنا بصفات / هي أنتم يا أيها الأبرار
وتجلت لنا بأحوال سوء / هي أهل الفساد والأشرار
وخرجنا عن كل قيد بملك / ودخلنا في كل قيد يعار
لا تطالب بنا عقول البرايا / كل عقل في أمرنا محتار
كيف تدري العقول من ليس يبقى / في تجل وما له استقرار
وجميع الشئون تظهر عنه / وعليه في العالمين المدار
أنت من بعض وصفنا فتأدب / لا تغالط ونحن نور ونار
قد نظرنا لذاتنا بعيون ال / كل والكل بعضنا المستعار
فرأينا الوجوه مختلفات / وبدت من كمامها الأزهار
وعلينا تلونت حضرات / بالتجلي جميعها أنوار
فلهذا ترى التكلم منا / كيف شئنا وكيفما نختار
ولنا الألسن الكثيرة فينا / بلغات حارت بها الأفكار
فكأن الذات الشريفة دوح / وكأنّي من فوقها أطيار
أتغنَّى وتارة أتعنى / ونظامٌ طوراً وطوراً نثار
وغرام طوراً بأحور أحوى / حسدت حسن وجهه الأقمار
وبهيفاء تارة ذات دلٍّ / شعرها الليل والجبين نهار
وبروض وجدول الماء طوراً / وبكأس من المدام يدار
وبزهد وعفة وخشوع / وعلوم بها العقول تحار
وأنا العارف المحقق طوراً / أبذل النصح عندي استبصار
وعلى الضد تارة ولذاتي / كل حين بوصفها أطوار
ولنا ههنا مظاهر شتى / حصرتنا وما لهن انحصار
وهي ذاتي أحب أني أراها / تتجلى فترفع الأستار
والمعاني جميعها لمحات / لبطون المنى بها إظهار
وجميع الكلام في السمع مني / والتسابيح ذاك والأذكار
وسلامي إليَّ مني تجلي / ه عليَّ البكور والأسحار
لذاتي بذاتي لا لكم أنا ظاهرُ
لذاتي بذاتي لا لكم أنا ظاهرُ / وما هذه الأكوان إلا مظاهرُ
تقيدت والإطلاق وصفي لأنني / على كل شيء حين لا حين قادر
ومرتبة التقييد أظهرت رحمة / ومرتبة الإطلق إني ساتر
وتلك بمخلوق وهذي بخالق / تسمّت وفي التحقيق أين التغاير
وأحببت بالتكليف إظهار حكمة ال / ظهور وحكمي ما أنا فيه جائر
وصوتي لأفعالي عن العبث اقتضى / خطابي ومن لم يمتثل فهو كافر
جسوم وأعراض تلوح وتختفي / وما هي للمحبوب إلا ستائر
وخلف حجاب الكون ما أنت طالب / ومن لفظة المقهور يلزم قاهر
تأمل حروف الكائنات فإنها / تشير إلى معنى به أنت حائر
وبرق الحمى هذا الوجود وميضه / ولكن بما تجنيه تعمى البصائر
فيا ظاهراً في خلقه وهو باطن / ويا باطناً في أمره وهو ظاهر
تجليت لي في كل شيء ولم أكن / سواك فمنظور كما أنت ناظر
وللقلب مني قد ظهرت بكل ما / ظهرت ولم تنكرك مني الخواطر
بكل مليح بل بكل مليحة / تراءيت حتى حققتك الضمائر
وما مذهبي حب المظاهر إنما / أحب الذي دانت عليه المظاهر
أما ومقام البيت والحجر الذي / عهدناه قد دارت عليه الخناصر
لأنت المنى والقصد يا غاية المنى / وإن لامني فيك القنا والبواتر
وما ملت يوما عنك للغير سلوة / وكيف ويا نوري معي أنت حاضر
وأنت رفيقي لا رفيق سواك لي / وإن أنا عن إيفاء حقك قاصر
أحبك لا بي بل بك الحب منة / علي كما أني بك الآن شاكر
يقول عذولي لا تخاطر بقربه / وهل يدرك المأمول إلا المخاطر
وإني لأدري أن طرق وصاله / تدور على الأقوام فيها الدوائر
ولكن له سلمت نفسي فإن يرد / هداها وإن يضلل فما هو جائر
وماذا عسى نفسي تعادل في الورى / فمن أجلها عن مالكي أنا نافر
فررت به مني إليه لأنني / تحققت أن لا غير والأمر ظاهر
فكان اضطراراً كون قلبي موحداً / له وبه لا بي أنا اليوم ذاكر
أهيم بأنفاس النسيم وإنني / بطيب الحمى لا بالنسائم عاطر
وأُظهر أني قد ظفرت بعلمهم / وقلبي بذات الخال لا العلم ظافر
ودونك شرعي إن هويت طريقتي / فإني مدى عمري إلى الحب سائر
وكن هكذا مثلي فقيراً من السوى / ومن نفسه تأتيك منك الذخائر
وغب عنك وامحو نقطة الغين ثابتاً / وغص في بحار الجمع تبد الجواهر
ولا تك من قوم أماتت ذنوبهم / نفوساً لها الأجسام منهم مقابر
فإن طريق الحق سهلٌ سلوكُه / وأوضح منه ليس يدرك ناظر
وليس بذكر أو بفكر تناله / سوى بالصفا والمحو عما يغاير
وهذا حجاب النفس يصعب خرقُهُ / وعقلك منه وهو للحق ساتر
فمت في الهوى تحيى وأغمض عن السوى / تقر بذاك الوجه منك النواظر
طلبت مقاماً بذل روحك شرطه / وأنت على ما أنت ناه وآمر
وما هكذا شرط الهوى إن ترد فرد / فناء الفنا وانس الذي أنت ذاكر
ووطِّن على الإنكار نفسك والأذى / فمَن عسلاً يجني على النحل صابر
وقد كثرت فيه العواذل غيرة / وقلَّ لطلاب الحقيقة ناصر
فإن شئت فاقدم هكذا الشرط بيننا / وإلا فلا تقدم لأنك آخر
لو تجلى عن ناظريك الغبارُ
لو تجلى عن ناظريك الغبارُ / لرأيت الكؤس كيف تدارُ
ولبانت نار لديك كما با / نت لموسى من جانب الطور نار
ولزالت رسوم ذاتك فيمن / لم يزل وأنمحت به الآثار
وتبدت فريدة الحسن تُجلَى / زائلات عن وجهها الأستار
ورأيت الهدى وأرشدك الدف / فُ وصوت الغناء والمزمار
لكن القلب منك في غفلات / وعلى وجهك الكثيف خمار
ويقيناً أن التكاثر ألها / ك وعزت بوهمك الأغيار
ورمتك الذنوب في ظلمات / من شكوكٍ بها العقول تحار
فاجتهد واقصد الحقيقة واطلب / ولتكن فيك همة واصطبار
وتذلل بباب ديرك واخضع / فعسى أن يريدك الخمار
إنما أنت عند نفسك وهم / ظهرت منك هذه الأطوار
والذي أنت فيه محض غرور / وهو في مذهب الحقيقة عار
عدم في الوجود يبدو ويخفى / ما له في الحقيقتين قرار
أيها الناي عندك الخبرُ
أيها الناي عندك الخبرُ / ليس للأذن عنك مصطبرُ
سيما والدفوف معلنة / بالذي قد أسره الوتر
هات حدث عن الذين نأوا / في هواهم لم يقض لي وطر
واشرح الحال واحك ما صنعت / في فؤادي العيون والطرر
وارو أخبار من أحب فإن / فاتت العين لم يفت أثر
واترك العاذلين في ولهي / لا تلمهم فإنهم بقر
لا عقول لهم ترددهم / عن ملامي ولا لهم نظر
كل فظ بدت كثافته / بازدياد كأنه حجر
ميت جهل والقبر جثته / نطقه اللغو ليس يعتبر
من أناس بعقلهم قصدوا / فهم ما العقل عنه محتقر
حاولوا الدرك مع جمودتهم / ثم لما أعياهمو كفروا
هل ملامي يليق في قمر / إن تبدى يسجد له القمر
بل هي الشمس بل أجلُّ سناً / كل حسن من حسنها أثر
ذات وجه تلوح خافية / خلف ستر جميعه صور
يكثف العقل عن لطافتها / فلهذا حارت بها الفكر
هذه نفحة عنبرْ
هذه نفحة عنبرْ / عن شذاها لا يُعَبَّرْ
يا مريض النفس عنك ال / عارف النحرير أخبر
إن ترم داءك يبرى / فاشرب الماء المدبَّر
لتقيء الكون والكو / ن وكسر البعد يجبر
قام في الصدر خطيب / وله قلبك منبر
فاستمع وانصت ولا تل / غو فتيلاً كن مُصَبَّر
وبه لا بك فاذكر / ولذكر الله أكبر
أنت في بالك خاطرْ
أنت في بالك خاطرْ / فانمحى عنك وخاطرْ
وصلِ الجزءَ بكُلٍّ / ثم كن للكل فاطر
وانتشق زهر رياضي / فبطيبي الكون عاطر
وانتهض وارفع كفوفاً / فسحاب الجود ماطر
وإذا بان همام / لك من ذاتك شاطر
عدِّ عن سلسلة النف / س وأغلال الخواطر
وتيقن أن سري / حارس فيك وناظر
يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمرِ
يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمرِ / يختال في حلل الأشباح والصورِ
في القلب أنت وما في القلب أنت كما / إن أنت في بصري ما أنت في بصري
أنا وأنت كلانا واحد ظهرا / على البرية في بدو وفي حضر
وأنت أنت على ما أنت فيه كذا / أنا أنا مثل حالي أول العمر
هيهات أين الثريا والثرى ولقد / لاح المؤثر لي من كوَّة الأثر
ونحن يا معشر العشاق عادتنا / طوراً وطوراً وليس الخبر كالخبر
شدوا المناطق تعظيماً لخدمته / مزنِّرين على الأوساط بالأزر
يستنشقون رياح الموت قد ركبوا / خيل الردى أسرجت بالبؤس والضرر
باعوا الشفاء بسقم والهنا بعناً / والعز بالذل والإغفاء بالسهر
وإن صفا الماء أبدى ما يقابله / ولا حلول ولا تغيير فاعتبر
يا ذا الذي لامني جهلاً رويدك بي / فأنت عندي محسوب من البقر
أمري عظيم وشأني لا تحيط به / ما لم يرق منك ماء الروح من كدر
فانظر لنفسك وافرغ من نصيحتها / ثم انصح الغير وابدي الفضل وافتخر
ويلي من العاذل المغرور في عذلي / يظن باعي عن العلياء في قصر
حتى غدا زاعماً من فرط طاعته / وزهده أنه من أفضل البشر
وليس يعلم ما تجنى عبادته / من الحجاب له عن لذة النظر
ومن إلى الزهد والطاعات ينظر عن / مولاه أعمى ومن بالعكس ذو بصر
ونحن قوم عن الأغيار همتنا / ترفعت لعزيز الأمر مقتدر
لا الزهد عمن سواه عنه يحجبنا / ولا بطاعته عنا بمستتر
قمنا به لا بنا حيث الوجود له / والظل ليس بموجود من الشجر
إن للإحسان نورا
إن للإحسان نورا / يملأ القلب سرورا
وبه الأموات تحيا / بعد ما زارت قبورا
جنة الدنيا لمن قد / شهد الدنيا غرورا
وهو يمنٌ وأمانٌ / نافخٌ مني صورا
وهو ما بيني وبيني / لم يزل يضرب سورا
أطلعت منه سموا / تي شموساً وبدورا
وعروس الخدر تجلى / أخذت كلّي مهورا
وتجارتي لديها / إن أرادت لن تبورا
نثر الدوح علينا / في ربا نجد زهورا
فانتشقنا نسمات / وتأملنا النهورا
وجنينا ورد خد / وترشَّفنا الثغورا
أيها الغائب عنا / لا تقل بالله زورا
اترك اللوم ودعنا / نشرب الحب خمورا
وعلى الحب أعنّا / إن تجد فينا قصورا
علّنا من وجه هذا ال / لوح أن نمحو سطورا
والتجلي دك مني / ومن الأكوان طورا
ليت هذا الأمر لو يد / نو من القلب خطورا
والذي ينفر عنا / ليته ينفى النفورا
عزة في كبرياء / أرخت الكل ستورا
وهو ما زال على ما / كان جباراً غفورا
والذي نحن عليه / لم نزل فيه حضورا
ولقد أرسل أعوا / ماً علينا وشهورا
وأويقات وساعا / ت توالت ودهورا
وعلا عن كل شيء / وعن العلو وفورا
إنما الإحسان من إح / سانه الوافي أجورا
وبه الأفلاك دارت / ساكنات منه دورا
وبه الأملاك قامت / تخدم الرب الشكورا
فاجتهد فيه وجاهد / وعليه كن صبورا
افتح عيونك في الآيات والسورِ
افتح عيونك في الآيات والسورِ / واحذر غرورك بالأشباح والصورِ
واعلم بأن جميع الكون مغلطة / واقبل على العين لا تقبل على الأثر
إن التقلب للقلب الذي هو ما / بين الأصابع فيما صح في الأثر
فتارة هو في غيبٍ يحار به / وتارة في شهود غير مستتر
ومنه لي نفس الرحمن منهبط / لم يبق من جملتي شيئاً ولم يذر
وزاد جسمي المسوَّى نفخُه طرباً / حتى تعشقت صوت الناي والوتر
وقد سمعت ومن بعض النداء أنا / صوت المنادي بإيمان على البشر
هو الوجود له منه الرسول أتى / مبشراً ونذيراً صادق الخبر
عيون العلا نحو السعيد نواظرُ
عيون العلا نحو السعيد نواظرُ / ومنصبه في حضرة العز فاخرُ
وللكون معنى دق عن فهم عارف / تشير إليه الباطنات الظواهر
ومعنى لمعنى ليس معنى وماله / سوى الكون معنى وهو للعقل باهر
يناديك يا مدهوش لو كنت سامعاً / فتلهيك عن ذاك النداء الخواطر
وكنت بعيداً ثم جئت فلم تكن / لأنك عن معنى القصور لقاصر
ومن تحت تحت التحت عندي إشارة / إلى فوق فوق الفوق والغير حائر
إذا قلت حرفاً جاء معنى لها وإن / سكت بموج البحر تبدو الجواهر
رب شخص تقوده الأقدارُ
رب شخص تقوده الأقدارُ / للمعالي وما لذاك اختيارُ
غافل والسعادة احتضنته / وهو منها مستوحش نفّار
يتعاطى القبيح عمداً فيلقا / ه جميلاً وفلسه دينار
كلما قارف الذنوب أتته / توبة طهرته واستغفار
وعليه إن زل عين من ال / له تقيه ويستر الستار
فهو بالله دائما يترقى / لا به حيث تشرق الأنوار
وفتى كابد العبادة حتى / منه قد مل ليله الأنوار
يتسامى بالذكر والفكر قصداً / وهو ناء وعنه شط المزار
يفعل الخير ثم يلقاه شراً / وإذا رام جنة فهي نار
حكم حارت البرية فيها / وحقيق بأنها تحتار
وعطايا من المهيمن دلت / أنه الله فاعل مختار
إن السماع سماع الناي والوترِ
إن السماع سماع الناي والوترِ / يسقي أراضي نفوس الناس كالمطرِ
فإن يكن في النفوس الخبث أنبته / وبالشقاء له نوع من الثمر
وإن يكن في النفوس الطيب فاح له / بين البرية ريا عنبرٍ عطِر
فاكشف بعقلك عما أنت فيه وكن / من التباس أمور النفس في حذر
وكل من قال بالتحريم مقصده / تحذير ذي الطيب للتذكار والفكر
ومن يقل فيه بالتحليل فهو على / إرشاد ذي الخبث من مستحكم الشرر
ومقصد الكل في الإسلام منفعة / حاشا بأن يقصدوا للناس من ضرر
ولا تسئ في الورى ظناً بجهلك من / حاز الكمال وعنه كنت في قصر
أقم على نفسك الميزان معترفاً / بالجهل عن كل من لم تدر في البشر
فإن لله في طي الوجود على / مر الزمان زكيات من الفطر
قيل لي كن مع الأنام وداري
قيل لي كن مع الأنام وداري / كلَّ شخصٍ فقلت ما الذلُّ قدري
أنا عبد الغني لا عبد زيدٍ / من جميع الورى ولا عبد عمرو
أقول لجمعكم يا أهل عصري
أقول لجمعكم يا أهل عصري / أيا فقراء للرب الخبير
أنا عبد الغني فكيف أرجو / سواه وما أنا عبد الفقير
حروف المباني والمعاني تنزهت
حروف المباني والمعاني تنزهت / مقاصدها فهي التي لم تكن تقرا
فإن رمت يا أولي سواك محققاً / عليك بك افهم منصفاً أنك الأحرى
وفوق مقام القصد للكل مقصد / إليك أتى باعاً إذا جئته شبرا
تحقق بآثار الأواني مجانباً / بروق المعاني فالعظيم بنا أحرى
عليك سلام الله يا طالب الهدى / مدى الدهر ما مالت غصون الحمى سكرى
بالله إذا نفخت في مزماري
بالله إذا نفخت في مزماري / فاضرب دفي محركاً أوتاري
واطرب سمعي بصوت جمعي كرماً / واملأ قدحي وغن يا خماري
قف بي هذا الحمى وهذا النورُ
قف بي هذا الحمى وهذا النورُ / فالقلب بما بدا له مسرورُ
واشرح أحوالنا لهم يا حادي / إني في حبهم بهم مأسور
كن عادلاً في أموركْ لا تكن جايرْ
كن عادلاً في أموركْ لا تكن جايرْ / للحب تطلبْ وأنت الحب يا حايرْ
أما سمعت الذي فيه المثل سايرْ / حبي معي وعلى حبي أنا دايرْ
لطائر السر في أوج الرقيقهْ وكرْ
لطائر السر في أوج الرقيقهْ وكرْ / ضع حبة القلب لهْ وانصب فخاخ الذكرْ
واستنزلهْ عل ينزل بالرداح البكرْ / عليك يوماً فتنجو من قيود الفكرْ
ما الخلق سوى خرير نهر الكوثرْ
ما الخلق سوى خرير نهر الكوثرْ / قد جاء هذا في حديث يؤثرْ
والذات هي الجنة بل ما فيها / فهي الأسماء فاعتبر من أثّرْ