القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 102
إن من بعض ما هي الأطوارُ
إن من بعض ما هي الأطوارُ / لي مقام فيه اسمه الأغيارُ
وهو زيد كذا وعمرو وبكر / وبهم فيه تنشد الأشعار
فإذا قلت فيه قال فلان / وفلان فإنها أستار
نعم القائل الذي قد ذكرنا / لكن الكنز نحن وهو الجدار
وهو جفن من الجفون لعيني / وأنا الجسم منه وهو الشعار
وأنا اللب والبرية قشر / وأنا الوجه والجميع خِمار
كلهم من مداد نوري حروف / وأنا الشمس والسوى أقمار
والذي عندهم من العلم طلٌّ / والذي منه عندنا فبحار
بانةٌ غردت عليها طيور / أنا وحدي من بينهن الهزار
أنا عبد الغني مع من معي في / هذه الحال والغنى الافتقار
وسوانا عبد الفقير مَنِ الدر / هَمُ مولاه ذاك والدينار
ربنا اللَهُ في جميع المجالي / ما على وجهنا الجميل غبار
والأحباء حضرة البسط تجلى / من هدانا عليه الأسرار
والأعادي مظاهر القبض منا / عندهم من شئوننا الإنكار
فالأهاجي لسان قهر وذل / لأناس بناهم الكفار
والثنا رحمة تخص بلطف / مَن إليهم بالمؤمنين يشار
ذاتنا قد بدت لنا بصفات / هي أنتم يا أيها الأبرار
وتجلت لنا بأحوال سوء / هي أهل الفساد والأشرار
وخرجنا عن كل قيد بملك / ودخلنا في كل قيد يعار
لا تطالب بنا عقول البرايا / كل عقل في أمرنا محتار
كيف تدري العقول من ليس يبقى / في تجل وما له استقرار
وجميع الشئون تظهر عنه / وعليه في العالمين المدار
أنت من بعض وصفنا فتأدب / لا تغالط ونحن نور ونار
قد نظرنا لذاتنا بعيون ال / كل والكل بعضنا المستعار
فرأينا الوجوه مختلفات / وبدت من كمامها الأزهار
وعلينا تلونت حضرات / بالتجلي جميعها أنوار
فلهذا ترى التكلم منا / كيف شئنا وكيفما نختار
ولنا الألسن الكثيرة فينا / بلغات حارت بها الأفكار
فكأن الذات الشريفة دوح / وكأنّي من فوقها أطيار
أتغنَّى وتارة أتعنى / ونظامٌ طوراً وطوراً نثار
وغرام طوراً بأحور أحوى / حسدت حسن وجهه الأقمار
وبهيفاء تارة ذات دلٍّ / شعرها الليل والجبين نهار
وبروض وجدول الماء طوراً / وبكأس من المدام يدار
وبزهد وعفة وخشوع / وعلوم بها العقول تحار
وأنا العارف المحقق طوراً / أبذل النصح عندي استبصار
وعلى الضد تارة ولذاتي / كل حين بوصفها أطوار
ولنا ههنا مظاهر شتى / حصرتنا وما لهن انحصار
وهي ذاتي أحب أني أراها / تتجلى فترفع الأستار
والمعاني جميعها لمحات / لبطون المنى بها إظهار
وجميع الكلام في السمع مني / والتسابيح ذاك والأذكار
وسلامي إليَّ مني تجلي / ه عليَّ البكور والأسحار
لذاتي بذاتي لا لكم أنا ظاهرُ
لذاتي بذاتي لا لكم أنا ظاهرُ / وما هذه الأكوان إلا مظاهرُ
تقيدت والإطلاق وصفي لأنني / على كل شيء حين لا حين قادر
ومرتبة التقييد أظهرت رحمة / ومرتبة الإطلق إني ساتر
وتلك بمخلوق وهذي بخالق / تسمّت وفي التحقيق أين التغاير
وأحببت بالتكليف إظهار حكمة ال / ظهور وحكمي ما أنا فيه جائر
وصوتي لأفعالي عن العبث اقتضى / خطابي ومن لم يمتثل فهو كافر
جسوم وأعراض تلوح وتختفي / وما هي للمحبوب إلا ستائر
وخلف حجاب الكون ما أنت طالب / ومن لفظة المقهور يلزم قاهر
تأمل حروف الكائنات فإنها / تشير إلى معنى به أنت حائر
وبرق الحمى هذا الوجود وميضه / ولكن بما تجنيه تعمى البصائر
فيا ظاهراً في خلقه وهو باطن / ويا باطناً في أمره وهو ظاهر
تجليت لي في كل شيء ولم أكن / سواك فمنظور كما أنت ناظر
وللقلب مني قد ظهرت بكل ما / ظهرت ولم تنكرك مني الخواطر
بكل مليح بل بكل مليحة / تراءيت حتى حققتك الضمائر
وما مذهبي حب المظاهر إنما / أحب الذي دانت عليه المظاهر
أما ومقام البيت والحجر الذي / عهدناه قد دارت عليه الخناصر
لأنت المنى والقصد يا غاية المنى / وإن لامني فيك القنا والبواتر
وما ملت يوما عنك للغير سلوة / وكيف ويا نوري معي أنت حاضر
وأنت رفيقي لا رفيق سواك لي / وإن أنا عن إيفاء حقك قاصر
أحبك لا بي بل بك الحب منة / علي كما أني بك الآن شاكر
يقول عذولي لا تخاطر بقربه / وهل يدرك المأمول إلا المخاطر
وإني لأدري أن طرق وصاله / تدور على الأقوام فيها الدوائر
ولكن له سلمت نفسي فإن يرد / هداها وإن يضلل فما هو جائر
وماذا عسى نفسي تعادل في الورى / فمن أجلها عن مالكي أنا نافر
فررت به مني إليه لأنني / تحققت أن لا غير والأمر ظاهر
فكان اضطراراً كون قلبي موحداً / له وبه لا بي أنا اليوم ذاكر
أهيم بأنفاس النسيم وإنني / بطيب الحمى لا بالنسائم عاطر
وأُظهر أني قد ظفرت بعلمهم / وقلبي بذات الخال لا العلم ظافر
ودونك شرعي إن هويت طريقتي / فإني مدى عمري إلى الحب سائر
وكن هكذا مثلي فقيراً من السوى / ومن نفسه تأتيك منك الذخائر
وغب عنك وامحو نقطة الغين ثابتاً / وغص في بحار الجمع تبد الجواهر
ولا تك من قوم أماتت ذنوبهم / نفوساً لها الأجسام منهم مقابر
فإن طريق الحق سهلٌ سلوكُه / وأوضح منه ليس يدرك ناظر
وليس بذكر أو بفكر تناله / سوى بالصفا والمحو عما يغاير
وهذا حجاب النفس يصعب خرقُهُ / وعقلك منه وهو للحق ساتر
فمت في الهوى تحيى وأغمض عن السوى / تقر بذاك الوجه منك النواظر
طلبت مقاماً بذل روحك شرطه / وأنت على ما أنت ناه وآمر
وما هكذا شرط الهوى إن ترد فرد / فناء الفنا وانس الذي أنت ذاكر
ووطِّن على الإنكار نفسك والأذى / فمَن عسلاً يجني على النحل صابر
وقد كثرت فيه العواذل غيرة / وقلَّ لطلاب الحقيقة ناصر
فإن شئت فاقدم هكذا الشرط بيننا / وإلا فلا تقدم لأنك آخر
لو تجلى عن ناظريك الغبارُ
لو تجلى عن ناظريك الغبارُ / لرأيت الكؤس كيف تدارُ
ولبانت نار لديك كما با / نت لموسى من جانب الطور نار
ولزالت رسوم ذاتك فيمن / لم يزل وأنمحت به الآثار
وتبدت فريدة الحسن تُجلَى / زائلات عن وجهها الأستار
ورأيت الهدى وأرشدك الدف / فُ وصوت الغناء والمزمار
لكن القلب منك في غفلات / وعلى وجهك الكثيف خمار
ويقيناً أن التكاثر ألها / ك وعزت بوهمك الأغيار
ورمتك الذنوب في ظلمات / من شكوكٍ بها العقول تحار
فاجتهد واقصد الحقيقة واطلب / ولتكن فيك همة واصطبار
وتذلل بباب ديرك واخضع / فعسى أن يريدك الخمار
إنما أنت عند نفسك وهم / ظهرت منك هذه الأطوار
والذي أنت فيه محض غرور / وهو في مذهب الحقيقة عار
عدم في الوجود يبدو ويخفى / ما له في الحقيقتين قرار
أيها الناي عندك الخبرُ
أيها الناي عندك الخبرُ / ليس للأذن عنك مصطبرُ
سيما والدفوف معلنة / بالذي قد أسره الوتر
هات حدث عن الذين نأوا / في هواهم لم يقض لي وطر
واشرح الحال واحك ما صنعت / في فؤادي العيون والطرر
وارو أخبار من أحب فإن / فاتت العين لم يفت أثر
واترك العاذلين في ولهي / لا تلمهم فإنهم بقر
لا عقول لهم ترددهم / عن ملامي ولا لهم نظر
كل فظ بدت كثافته / بازدياد كأنه حجر
ميت جهل والقبر جثته / نطقه اللغو ليس يعتبر
من أناس بعقلهم قصدوا / فهم ما العقل عنه محتقر
حاولوا الدرك مع جمودتهم / ثم لما أعياهمو كفروا
هل ملامي يليق في قمر / إن تبدى يسجد له القمر
بل هي الشمس بل أجلُّ سناً / كل حسن من حسنها أثر
ذات وجه تلوح خافية / خلف ستر جميعه صور
يكثف العقل عن لطافتها / فلهذا حارت بها الفكر
هذه نفحة عنبرْ
هذه نفحة عنبرْ / عن شذاها لا يُعَبَّرْ
يا مريض النفس عنك ال / عارف النحرير أخبر
إن ترم داءك يبرى / فاشرب الماء المدبَّر
لتقيء الكون والكو / ن وكسر البعد يجبر
قام في الصدر خطيب / وله قلبك منبر
فاستمع وانصت ولا تل / غو فتيلاً كن مُصَبَّر
وبه لا بك فاذكر / ولذكر الله أكبر
أنت في بالك خاطرْ
أنت في بالك خاطرْ / فانمحى عنك وخاطرْ
وصلِ الجزءَ بكُلٍّ / ثم كن للكل فاطر
وانتشق زهر رياضي / فبطيبي الكون عاطر
وانتهض وارفع كفوفاً / فسحاب الجود ماطر
وإذا بان همام / لك من ذاتك شاطر
عدِّ عن سلسلة النف / س وأغلال الخواطر
وتيقن أن سري / حارس فيك وناظر
يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمرِ
يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمرِ / يختال في حلل الأشباح والصورِ
في القلب أنت وما في القلب أنت كما / إن أنت في بصري ما أنت في بصري
أنا وأنت كلانا واحد ظهرا / على البرية في بدو وفي حضر
وأنت أنت على ما أنت فيه كذا / أنا أنا مثل حالي أول العمر
هيهات أين الثريا والثرى ولقد / لاح المؤثر لي من كوَّة الأثر
ونحن يا معشر العشاق عادتنا / طوراً وطوراً وليس الخبر كالخبر
شدوا المناطق تعظيماً لخدمته / مزنِّرين على الأوساط بالأزر
يستنشقون رياح الموت قد ركبوا / خيل الردى أسرجت بالبؤس والضرر
باعوا الشفاء بسقم والهنا بعناً / والعز بالذل والإغفاء بالسهر
وإن صفا الماء أبدى ما يقابله / ولا حلول ولا تغيير فاعتبر
يا ذا الذي لامني جهلاً رويدك بي / فأنت عندي محسوب من البقر
أمري عظيم وشأني لا تحيط به / ما لم يرق منك ماء الروح من كدر
فانظر لنفسك وافرغ من نصيحتها / ثم انصح الغير وابدي الفضل وافتخر
ويلي من العاذل المغرور في عذلي / يظن باعي عن العلياء في قصر
حتى غدا زاعماً من فرط طاعته / وزهده أنه من أفضل البشر
وليس يعلم ما تجنى عبادته / من الحجاب له عن لذة النظر
ومن إلى الزهد والطاعات ينظر عن / مولاه أعمى ومن بالعكس ذو بصر
ونحن قوم عن الأغيار همتنا / ترفعت لعزيز الأمر مقتدر
لا الزهد عمن سواه عنه يحجبنا / ولا بطاعته عنا بمستتر
قمنا به لا بنا حيث الوجود له / والظل ليس بموجود من الشجر
إن للإحسان نورا
إن للإحسان نورا / يملأ القلب سرورا
وبه الأموات تحيا / بعد ما زارت قبورا
جنة الدنيا لمن قد / شهد الدنيا غرورا
وهو يمنٌ وأمانٌ / نافخٌ مني صورا
وهو ما بيني وبيني / لم يزل يضرب سورا
أطلعت منه سموا / تي شموساً وبدورا
وعروس الخدر تجلى / أخذت كلّي مهورا
وتجارتي لديها / إن أرادت لن تبورا
نثر الدوح علينا / في ربا نجد زهورا
فانتشقنا نسمات / وتأملنا النهورا
وجنينا ورد خد / وترشَّفنا الثغورا
أيها الغائب عنا / لا تقل بالله زورا
اترك اللوم ودعنا / نشرب الحب خمورا
وعلى الحب أعنّا / إن تجد فينا قصورا
علّنا من وجه هذا ال / لوح أن نمحو سطورا
والتجلي دك مني / ومن الأكوان طورا
ليت هذا الأمر لو يد / نو من القلب خطورا
والذي ينفر عنا / ليته ينفى النفورا
عزة في كبرياء / أرخت الكل ستورا
وهو ما زال على ما / كان جباراً غفورا
والذي نحن عليه / لم نزل فيه حضورا
ولقد أرسل أعوا / ماً علينا وشهورا
وأويقات وساعا / ت توالت ودهورا
وعلا عن كل شيء / وعن العلو وفورا
إنما الإحسان من إح / سانه الوافي أجورا
وبه الأفلاك دارت / ساكنات منه دورا
وبه الأملاك قامت / تخدم الرب الشكورا
فاجتهد فيه وجاهد / وعليه كن صبورا
افتح عيونك في الآيات والسورِ
افتح عيونك في الآيات والسورِ / واحذر غرورك بالأشباح والصورِ
واعلم بأن جميع الكون مغلطة / واقبل على العين لا تقبل على الأثر
إن التقلب للقلب الذي هو ما / بين الأصابع فيما صح في الأثر
فتارة هو في غيبٍ يحار به / وتارة في شهود غير مستتر
ومنه لي نفس الرحمن منهبط / لم يبق من جملتي شيئاً ولم يذر
وزاد جسمي المسوَّى نفخُه طرباً / حتى تعشقت صوت الناي والوتر
وقد سمعت ومن بعض النداء أنا / صوت المنادي بإيمان على البشر
هو الوجود له منه الرسول أتى / مبشراً ونذيراً صادق الخبر
عيون العلا نحو السعيد نواظرُ
عيون العلا نحو السعيد نواظرُ / ومنصبه في حضرة العز فاخرُ
وللكون معنى دق عن فهم عارف / تشير إليه الباطنات الظواهر
ومعنى لمعنى ليس معنى وماله / سوى الكون معنى وهو للعقل باهر
يناديك يا مدهوش لو كنت سامعاً / فتلهيك عن ذاك النداء الخواطر
وكنت بعيداً ثم جئت فلم تكن / لأنك عن معنى القصور لقاصر
ومن تحت تحت التحت عندي إشارة / إلى فوق فوق الفوق والغير حائر
إذا قلت حرفاً جاء معنى لها وإن / سكت بموج البحر تبدو الجواهر
رب شخص تقوده الأقدارُ
رب شخص تقوده الأقدارُ / للمعالي وما لذاك اختيارُ
غافل والسعادة احتضنته / وهو منها مستوحش نفّار
يتعاطى القبيح عمداً فيلقا / ه جميلاً وفلسه دينار
كلما قارف الذنوب أتته / توبة طهرته واستغفار
وعليه إن زل عين من ال / له تقيه ويستر الستار
فهو بالله دائما يترقى / لا به حيث تشرق الأنوار
وفتى كابد العبادة حتى / منه قد مل ليله الأنوار
يتسامى بالذكر والفكر قصداً / وهو ناء وعنه شط المزار
يفعل الخير ثم يلقاه شراً / وإذا رام جنة فهي نار
حكم حارت البرية فيها / وحقيق بأنها تحتار
وعطايا من المهيمن دلت / أنه الله فاعل مختار
إن السماع سماع الناي والوترِ
إن السماع سماع الناي والوترِ / يسقي أراضي نفوس الناس كالمطرِ
فإن يكن في النفوس الخبث أنبته / وبالشقاء له نوع من الثمر
وإن يكن في النفوس الطيب فاح له / بين البرية ريا عنبرٍ عطِر
فاكشف بعقلك عما أنت فيه وكن / من التباس أمور النفس في حذر
وكل من قال بالتحريم مقصده / تحذير ذي الطيب للتذكار والفكر
ومن يقل فيه بالتحليل فهو على / إرشاد ذي الخبث من مستحكم الشرر
ومقصد الكل في الإسلام منفعة / حاشا بأن يقصدوا للناس من ضرر
ولا تسئ في الورى ظناً بجهلك من / حاز الكمال وعنه كنت في قصر
أقم على نفسك الميزان معترفاً / بالجهل عن كل من لم تدر في البشر
فإن لله في طي الوجود على / مر الزمان زكيات من الفطر
قيل لي كن مع الأنام وداري
قيل لي كن مع الأنام وداري / كلَّ شخصٍ فقلت ما الذلُّ قدري
أنا عبد الغني لا عبد زيدٍ / من جميع الورى ولا عبد عمرو
أقول لجمعكم يا أهل عصري
أقول لجمعكم يا أهل عصري / أيا فقراء للرب الخبير
أنا عبد الغني فكيف أرجو / سواه وما أنا عبد الفقير
حروف المباني والمعاني تنزهت
حروف المباني والمعاني تنزهت / مقاصدها فهي التي لم تكن تقرا
فإن رمت يا أولي سواك محققاً / عليك بك افهم منصفاً أنك الأحرى
وفوق مقام القصد للكل مقصد / إليك أتى باعاً إذا جئته شبرا
تحقق بآثار الأواني مجانباً / بروق المعاني فالعظيم بنا أحرى
عليك سلام الله يا طالب الهدى / مدى الدهر ما مالت غصون الحمى سكرى
بالله إذا نفخت في مزماري
بالله إذا نفخت في مزماري / فاضرب دفي محركاً أوتاري
واطرب سمعي بصوت جمعي كرماً / واملأ قدحي وغن يا خماري
قف بي هذا الحمى وهذا النورُ
قف بي هذا الحمى وهذا النورُ / فالقلب بما بدا له مسرورُ
واشرح أحوالنا لهم يا حادي / إني في حبهم بهم مأسور
كن عادلاً في أموركْ لا تكن جايرْ
كن عادلاً في أموركْ لا تكن جايرْ / للحب تطلبْ وأنت الحب يا حايرْ
أما سمعت الذي فيه المثل سايرْ / حبي معي وعلى حبي أنا دايرْ
لطائر السر في أوج الرقيقهْ وكرْ
لطائر السر في أوج الرقيقهْ وكرْ / ضع حبة القلب لهْ وانصب فخاخ الذكرْ
واستنزلهْ عل ينزل بالرداح البكرْ / عليك يوماً فتنجو من قيود الفكرْ
ما الخلق سوى خرير نهر الكوثرْ
ما الخلق سوى خرير نهر الكوثرْ / قد جاء هذا في حديث يؤثرْ
والذات هي الجنة بل ما فيها / فهي الأسماء فاعتبر من أثّرْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025