المجموع : 17
جزى الله عني آل خاقانَ إنهم
جزى الله عني آل خاقانَ إنهم / أطالوا لساني بالثناء وبالشكر
هم استعتبوا لي الدهرَ والدهرُ ساخطٌ / فأعتبني بالكره منه وبالصعر
وهمْ نوّهوا باسمي ومدّوا إلى العلى / يديَّ وأحيوا كلّ ما مات من ذكري
وهم عرَّفوني قدر نفسي وعظّموا / بأحسابهم ما صغّر الناسُ من أمري
كفاني عبيد الله لا زال كافياً / به الله همّاً كان ضاق به صدري
كفاني ولم استكفه متبرعاً / فتىً غير ممنوع العطاء ولا نزر
فتى لا يريد المال إلاّ لبذله / ولا يتلقى صفحة الحق بالغدر
إنَّما يخلو أبو العي
إنَّما يخلو أبو العي / ناءِ في صَدْر النهارِ
فإذا طاولته أر / بى على بُغْض الخُمار
أتانا أبو العيناءِ بابن مزوّرِ
أتانا أبو العيناءِ بابن مزوّرِ / سنحكم فيه عادلاً غير جائرِ
نهنئه في أسبوعه وملاكه / فإن مات عزّينا سعيد بن ياسرِ
يا شقيقي ويا خليلي أباءً
يا شقيقي ويا خليلي أباءً / المرجّى لكلِّ خير وميرِ
أنت من أطيب الأنام بخوراً / غير أني شممته عند غيري
وهو جمٌ لديك فابعث بدرج / منه إن لم أكنْ تعديت طوري
يا معشرَ البصراء لا تتطرفوا
يا معشرَ البصراء لا تتطرفوا / جيشي ولا تتعرضوا لنكيري
ردُّوا عليّ الحارثيِّ فإنه / أعمى يدلِّس نفسه في العور
رد إبنة القوم أو فاطلب لها ذكرا
رد إبنة القوم أو فاطلب لها ذكرا / يكفيك من شأنها بعضَ الذي عسرا
فقد تأبوك حتَّى لا أناة بهم / وجمجموا الأمرَ حتى شاعَ واشتهرا
قالت يقدِّم قبل الأمر اصبعه / متى تعاطى بكفيه حراً عقرا
من تكن هذه السماء عليه
من تكن هذه السماء عليه / نعمة فليكن بها مسرورا
فلقد أصبحت علينا عذاباً / ولقينا منها أذى وشرورا
أيُّها الغيثُ كنت بؤساً وفقراً / لي وللناس حنطة وشعيرا
ولابسة ثوباً من الخزِّ أدكناً
ولابسة ثوباً من الخزِّ أدكناً / ومن أخضر الديباج راناً ومِعْجرا
مقلّدة في النحر سُبحة عنبرٍ / على أنها لم تلتمس أنْ تعطرا
لها مقلتا جَزْعٍ يمانِ تحمّلتْ / جفونهما من موضع الكحل عصفرا
مطرّزة الكمين طرزاً تخالها / بتقويمها من حلكة الليل أسطرا
يا ابن سعدٍ أنَّ العقوبةَ لا تل
يا ابن سعدٍ أنَّ العقوبةَ لا تل / زَم إلاّ من ناله الأعذارُ
وابن داود مستخفٌ وقد وا / فَتْه مشحوذةً عليه الشفار
فاهدهِ للتي يكون له من / ها مَفرٌ ما دامَ يُنجي الفِرار
ساقني أحمد بن داود أمراً / ما على مثله لديَّ اصطبار
لي إليه في كلّ يومٍ جديدٍ / رَوحةٌ ما أُغبُّها وابتكار
ووقوفٌ ببابه أُمنَع الأذ / نَ عليه ويَدخل الزُوَّار
خُطة من يُقم عليها من النا / س ففيها ذلٌ له وصغار
لو ينال الغنى لما كان في ذ / لك خطٌ يناله مختار
عزبَ الرأيُ فيَّ عنه وعزَّتْ / هُ أناةٌ طويلةٌ وانتظار
قد أتينا للوعدِ صدرَ النَهارِ
قد أتينا للوعدِ صدرَ النَهارِ / فدُفعنا من دون باب الدار
وسمعنا من غير قصد لأن نس / معَ صوتَ الغناء والأوتار
فأحطنا لكل ما غاب من شأ / نكَ عنَّا خُبْراً بلا استخبار
فإذا أنت قد وصلتَ صَبوحاً / بغبوقٍ ودُلجةً بابتكار
وإذا نحن لا تخاطبنا الغل / مانُ إلاّ بالجحدِ والإنكار
فانصرفنا وطالما قد تلقو / نا بأُنس منهم وباستبشار
ذاك إذ كان مرَّةً لك فينا / وطرٌ فانقضى من الأوطار
حين كُنا المقدَّمين على النا / س وكنَّا الشِّعار دون الدثار
كم تأنيتُ وانتظرتُ فأفني / تُ تأنَّى كلَّه وانتظاري
فعليك السلام كنا من الأه / ل فصرنا كسائر الزُّوّار
أتيتك جذلانَ مستبشراً
أتيتك جذلانَ مستبشراً / لبُشراك لما أتاني الخبرْ
أتاني البشيرُ بأن قد رُزقتَ / غلاماً فأبهجني ما ذكرْ
وأنك والرشدُ فما فعل / ت أسميته باسم خير البشرْ
وطهَرته يوم أسبوعه / ومن قبلُ في الذكر ما قد طَهُرْ
فعمّرك الله حتى ترا / ه قد قارب الخَطْوَ منه الكِبَرْ
وحتى ترى حوله من بنيهِ / وإخوته وبنيهم زُمَرْ
وحتى يروم الأمور الجسامَ / ويُرْجى لنفع ويُخشى لضَرْ
وأوزعك اللهُ شكر العطاء / فإن المزيد لعبد شكرْ
وصلَّى على السَّلفِ الصالحي / ن منكم وبارَك فيمن غبرْ
دولةٌ تُرغمُ الحسود وإن
دولةٌ تُرغمُ الحسود وإن / كان نُهوضي فيها بِجدِّ عَثُورِ
فلعمري لئن خَصَصَت بمعروفِكَ / دوني من ليس لي بنظيرِ
وتجاوزتَ مَوْضِع الرأي / في تقديمه وفي تأخيري
إنَّ وُدِّي للوُدِّ لا تقدح الأيامُ / فيه والدهرُ ذو تغييرِ
رُبَّ عُذْرٍ بسطتُهُ لك فيما / لستَ فيه لديَّ بالمعذور
وخبيرٍ بالحال عندك لَبَّسْتُ / عليه فعادَ غَير خبيرِ
أتقاضاك بالمراقبة العُقْبى / وأرجو بالصبر عُقْبى الصَّبُورِ
ليتَ شعري أبالحقيقة علَّقْتُ / حبال الرجاء أم بالغرور
قُلْ ليحيى في غير عَتبٍ عليه
قُلْ ليحيى في غير عَتبٍ عليه / ضِقْتَ عن حاجتي وما ضاقَ عُذري
حَسْبُ من فاتني لديه ال / ذي أمَّلْتُ أنْ فاتَهُ ثنائي وشكري
واغنم الشكرانه كنزكً الباقي
واغنم الشكرانه كنزكً الباقي / على الدهر والكنوزُ عواري
وأرى الشكرَ لا يسافرُ إلاّ / بدليل هادٍ من الأشعار
وكذاك القِداحُ لا تُدرك / الأوتارَ إنْ لم تَطِر عن الأوتارِ
والجَناحُ العاري من الرِّيش كَلٌّ / فإذا ارتاش طارَ كلّ مطارِ
حُجِبْتُ ببابِ أبي صالح
حُجِبْتُ ببابِ أبي صالح / وأدْخَل بَوّابُهُ من حَضَرْ
فإن لا يكُنْ ذاك عن أمرهِ / فقد كان في الحقّ أنْ يَعْتَذِرْ
وأن يَعْذل العَبْد عذلاً / يكون له بعدها مُزْدَجَرْ
فإني ألينُ لمن رامني / بلينٍ واحلو وطوراً أمِرْ
وإنّي إذا ما أبى صاحبي / عليّ والبسُ جلد النَّمِرْ
وأجزي القروضَ بأمثالها / فخيراً بخيْر وشرّاً بِشَرْ
على أنّ من شيمتي أنْ أُقيلَ / حُرّاً كريماً إذا ما عَثَرْ
وإن لا أُجشِّمَهُ خُطَّةً / من الأمر ذاتِ مرامِ عَسِرْ
فابلغ خليلي أبا صالح / بأنّ عتابي له قد كَثُرْ
وإن قد تأيَّيْتُهُ وانتظرتُ / حولاً فما بعده انتظرْ
عليه السلام وداع المقيم / في بيته لا وداع السَفَر
سيعلم إنْ كنتُ عن أمره / حُجبْتُ أيَثْبتُ لي أم يفر
تندى أنامله إذا يبس الثرى
تندى أنامله إذا يبس الثرى / ويسُحّ وابله وإن لم تمرِهِ
يا ابن سعدانَ أجلح الرزق في أم
يا ابن سعدانَ أجلح الرزق في أم / ركَ واستحسن القبيح بمَرَّه
نلتَ ما لم تكن تمنّى إذا ما / أسرفت غاية الأمانيّ عُشْرَه
ليس فيما أظنّ إلاّ لكيلا / ينكر المنكرون لله قدره