القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الحدّاد الأَندَلُسي الكل
المجموع : 12
وسَاجِعةِ الأَطْيَارِ تَشْدُو كأنَّها
وسَاجِعةِ الأَطْيَارِ تَشْدُو كأنَّها / فَتَاةٌ لها الأوراقُ حُجْبٌ وأَسْتارُ
يا غائباً خَطَرَاتُ القَلْبِ مَحْضَرُهُ
يا غائباً خَطَرَاتُ القَلْبِ مَحْضَرُهُ / الصَّبْرُ بَعْدَكَ شيءٌ لَسْتُ أَقْدِرُهُ
تَرَكْتَ قلبِي وأشواقِي تُفَطِّرُهُ / ودَمْعَ عَيْنِي وأحداقي تُحَدِّرُهُ
لو كُنْتَ تُبْصِرُ في تُدْمِيْرَ حالَتَنَا / إذنْ لأَشْفَقْتَ ممّا كُنْتَ تُبْصِرُهُ
فالعَيْنُ دُوْنَكَ لا تَحْلَى بِلَذَّتها / والدَّهْرُ بَعْدَكَ لا يَصْفُو تَكَدُّرُهُ
أُخْفِي اشتياقي وما أَطْوِيهِ مِنْ أسفٍ / على المريَّةِ والأنفاسُ تُظْهِرُهُ
كَذَا فَلْتَلُحْ قَمَراً زاهراً
كَذَا فَلْتَلُحْ قَمَراً زاهراً / وتَجْنِ الهَوَى ناضراً ناضراً
وسَيْبُكَ صَوْبُ نَدىً مُغْدِقٍ / أَقام لنا هامِلاً هَامِرَا
وإنَّ لِيَوْمِكَ ذا رَوْنَقَاً / مُنِيراً لِنُوْرِ الضُّحَىَ بَاهِرَاً
صَبَاحُ اصطباحٍ بإسْفارِهِ / لَحَظْنَا مُحَيَّا العُلاَ سافِرَا
وأَطْلَعْتَ فيه نجومَ الكُؤُوْسِ / وما زالَ كَوْكبُها زاهِرا
وأَسْمَعْتَنَالاحِناً فاتِناً / وأَحْضَرْتَنَا لاعِباً ساحِرَا
يُرَفْرِفُ فوق رؤوسِ القِيانِ / فَتَنْظُرُ ما يُذْهِلُ النَّاظِرَا
ويَخْطِفُها ذَيْلُ سِرْبَالِهِ / فَتُبْصِرُ طالِعَها غائِرَا
فَظَاهِرُها يَنْثَنِي باطِناً / وباطنُها يَنْثَنِي ظاهِراً
وثَنَّاهُ ثانٍ لألعابِهِ / دقائقُ تَثْنِي الحِجَى حائِرَا
وفي قَيِّمَ الرّاحِ مِنْ سِحْرِهِ / خَوَاطرُ وَلَّهَتِ الخاطِرَا
إذا وَرَدَ اللَّحْظُ أَثْناءَها / فما الوَهْمُ عَنْ وِردِها صادِرَا
ومِنْ بِدْعِ نُعْماكَ إبْداعُهُ / فما انْفكَّ عارِضُها ماطِرَا
وسَرْوُكَ يَجْتذِبُ المُغْرِباتِ
وسَرْوُكَ يَجْتذِبُ المُغْرِباتِ / ويجعلُ غائبَها حاضِرَا
فَيَا عَجَباً أنْ ظَلَّ قَلْبِيَ مُؤْمِناً / بِشَرْعِ غَرَامٍ ظَلَّ بالوَصْلِ كافِراً
أُرَجِّي لِسُلْوانِي نُشُوْراً وحُسْنُها / يَرَى رَأْيَ ذي الإِلحادِ أَنْ ليس ناشِرَا
فأنتِ ضميرٌ ليس يُعْرَفُ كُنْهُهُ / فَلِمْ صَيَّرُوا في المَعْرِفَاتِ الضَّمائرَا
وليس على حُكْم الزَّمانِ تَحَكُّمٌ / على حَسَبِ الأفعال يُجْرِي مصادِرَا
وما زِلْتُ عن ماهِيَّةِ الحُسْنِ أَبْحَثُ / فلم أُلْفِ مَعْنىً غيرَ حُسْنِكِ ساحِرَا
ومَعْرِفَةُ الأيّامِ تُجْدِي تَجَارُباً / ومَنْ فَهِمَ الأشطارَ فَكَّ الدَّوائِرَا
ولولا طِلابُ الدَّهْرِ غايةُ عِلْمِها / لما بَسَطُوا منها بسيطاً ووافِرَا
ولولا أبو يَحْيَى ابنُ مَعْنٍ مُحَمَّدٌ / لَمَا كانتِ الأيامُ عِنْدِي ذخائِرَا
فلا تُنْكِرُوا منِّي بديعاً فَمَجْدُهُ / نوادِرُ قد أَوْحَتْ إليَّ النَّوَادِرَا
يَحُجُّ ذَرَاهُ الدَّهْرَ عافٍ وخائفٌ / جُمُوعاً كما وَافَى الحجيْجُ المشاعِرَا
فَزُرْ مَكَّةً مَهْمَا اقْتَرَفْتَ مآثِماً / وزُرْ أُفْقَهُ مَهْمَا شَكَوْتَ مفاقِرَا
تَهِيْمُ بِمَرْآهُ العُصورُ جَلالةً / وتَحْسُدُ أُوْلاها عليه الأَوَاخِرَا
والنَّفْسُ فيكَ ثِبَارَ الحُبِّ طالبةٌ
والنَّفْسُ فيكَ ثِبَارَ الحُبِّ طالبةٌ / إِنْ كانتِ العَيْنُ تَجْنِي منكَ أَنْوَارَا
أُخْفِي هَواكَ وَأَكْنِي عنه تَوْرِيَةً / وهل يُلاَمُ عَمِيْدُ القَلْبِ إِنْ وَارَى
يا مُشْبِهَ المَلِكِ الجَعْدِيِّ تَسْمِيَةً / ومُخْجِلَ القمرِ البَدْرِيِ أَنْوَارَا
يا زائراً مَلأَ النَّواظِرَ نُوْراً
يا زائراً مَلأَ النَّواظِرَ نُوْراً / والنَّفْسَ لَهْواً والضُّلُوعَ سُرُورَا
لو أستطيعُ فَرَشْتُ كلَّ مَسَالِكِي / حَدَقاً وَبِيْضَ سَوَالِفٍ وَنُحُورَا
فيك اكتَسَى جَوِّي سَنَاً وَتَلأْلُؤاً / وارتدَّ تُرْبِي عَنْبَراً وعَبِيرَا
لَزِمْتُ قَنَاعتِي وَقعَدْتُ عَنْهُمْ
لَزِمْتُ قَنَاعتِي وَقعَدْتُ عَنْهُمْ / فلستُ أَرَى الوزيرَ ولا الأميرَا
وكنتُ سميرَ أَشْعارِي سَفَاهاً / فَعُدْتُ لِفَلْسَفِيَّاتِي سميرَا
أيُّها الواصِلُ هَجْرِي
أيُّها الواصِلُ هَجْرِي / أنا في هِجْرانِ صَبْرِي
لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ نَفْعٍ / لَكَ في إِدْمانِ ضَرِّي
إنَّ المدامعَ والزَّفِيْر
إنَّ المدامعَ والزَّفِيْر / قد أَعْلَنَا ما في الضَّمِيْرْ
فَعَلامَ أُخْفِي ظَاهِراً / سَقَمِي عليَّ به ظَهِيْرْ
هَبْ لِي الرِّضَى من سَاخِطٍ / قَلْبِي بِساحَتِهِ الأسِيْرْ
وفتية لم يزالوا طول يومهم
وفتية لم يزالوا طول يومهم / في ظل رمانة قد مد أستاره
يا حسنه وهبوب الريح تعطفه / وكل غصن له قد كان نوّاره
كأنها شمعة خضراء مضرمة / في كف نشوان وافى بيت خمّاره
اشدد يديك على أخيك تكن به
اشدد يديك على أخيك تكن به / في كل أمر تبتغيه قديرا
لو لم يكن بأخ أخ متأيدا / لم يتخذ موسى أخاه وزيرا
وبالحمة الزهراء قد أسعد المنى
وبالحمة الزهراء قد أسعد المنى / وبان كمثل الروض أزهر معطار
وردنا بها ماء سخونا كأنه / دموع محب والأحبة قد ساروا
بها اجتمع الضدان فالأمر مغرب / فللماء إظهار وللنار إضمار
كأفئدة تبغي خلاف الذي تعي / فللود إظهار وللحقد أسرار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025