القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سارةَ الأَندَلُسي الكل
المجموع : 26
هذي البسيطة كاعب أبرادها
هذي البسيطة كاعب أبرادها / حلل الربيع وحليها الأزهار
وكأن هذا الجو فيها عاشق / قد شقه التعذيب والاضرار
فإذا شكا فالبرق قلب خافق / وإذا بكى فدموعه الأمطار
من أجل ذلة ذا وعزة هذه / يبكي الغمام وتضحك الأزهار
وحديقة من نرجس وبهار
وحديقة من نرجس وبهار / رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل / وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما شمس الضحى / وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا / وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا / فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحياً والندى / مذ كان للأزهار أكرم جار
أنظر إلى البدر واشراقه
أنظر إلى البدر واشراقه / على غدير موجه يزهر
كمشحذ من حجر أخضر / خط عليه ذهب أحمر
جاءتك في تنورها المسجور
جاءتك في تنورها المسجور / زهراء في حلل من الديجور
لما تهلل في الظلام جبينها / لبس الظلام بها غلالة نور
يا حسنها وقد ارتمت جنباتها / شرراً كمثل العسجد المنثور
والجمر في خلل الرماد كأنه / ورد عليه ذريرة الكافور
في ليلة خلنا دجاها اثمداً / ونجومها مرضى عيون الحور
ولحية لست أدري كيف أنعتها
ولحية لست أدري كيف أنعتها / فضول أشعارها أودت بأشعاري
كأنها ويمين الريح تنشرها / مذبة رفعت في عود بيطار
يا من يعذبني لما تملكني
يا من يعذبني لما تملكني / ماذا تريد بتعذيبي وإضراري
تروق حسناً وفيك الموت أجمعه / كالصقل في السيف أو كالنور في النار
يا غائباً بخطرات تحضره
يا غائباً بخطرات تحضره / الصبر بعدك شيء لست أذكره
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد / نادى به الناعيان الشيب والكبر
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يسكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي / يوم النزال ورايتي في العسكر
اليوم أخمدت الضلالة نارها
اليوم أخمدت الضلالة نارها / واسترجعت دار الهدى عمارها
واستقبلت حدق الورى غرناطة / وهي الحديقة فوقت أزهارها
وكان تشريناً بها نيسان إذ / يكسو رباها وردها وبهارها
في غب سارية ترقرق أدمعاً / يحكي الجمان صغارها وكبارها
ما شئت من نهر كصدر عقيلة / شقت أناملها عليه صدارها
أو جدول كالنصل في يد ثائر / أنهى صحيفته وهز غرارها
ما بين أشجار تميد كأنها / شراب جريال يدير عقارها
مترنحون إذا لحاها عاذل / تركت سكون حلومها ووقارها
لله أروع من ذوائب حمير / راع العداة فما يقر قرارها
وافت به أرض الجزيرة عزمة / خلعت على حب الجهاد عذارها
ما هاله بيد تعسفها ولا / لجج كجنح الليل خاض غمارها
في فتية تسري إلى نصر الهدى / فتظنهم سدف الدجى أقمارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وتلثموا صوناً لرقة أوجه / على السماح شعارها ودثارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
غرسوا الأيادي في ثرى معروفهم / فجنوا بألسنة الثناء ثمارها
لم لا تراح شريعة التقوى بهم / وجفونها منهم ترى أنصارها
ضربوا سرادق بأسهم من دونها / وقد اشرأب الكفر يهدم دارها
فوقوا بخرصان الرماح جنابها / حموا بقضبان الصفاح ذمارها
ومسومات شرب إن أحضرت / نفضت على ثوب السماء غبارها
شهب إذا أوفت على أفق الوغى / جعلت أبا يحيى الأمير مدارها
متلثم بالصبح فوق أسرة / تهدي إلى شمس الضحى أنوارها
أورت زناد المسلمين له يد / بالنجح تقدح مرخها وعفارها
حاشى لأزند شرعنا من كبوة / ويد ابن إبراهيم توري نارها
أضفى مواردها أزاح سقامها / أحيى خواطرها أقال عثارها
أو لي أمة أحمد أبهجتها / مذ صرت من جور الحوادث جارها
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / وأرت على أفنانها أطيارها
وأرى زناد الرأي منذ قدحتها / أوريت في مقل النجوم شرارها
فحط الرعية في مريع جنابها / وأرأب ثآها واصطنع أحرارها
ورد الأكابر من بنيها خطة / واردد كباراً بالحياء صغارها
واقذف نحو المشركين بجحفل / يمحو معالم أرضها ومنارها
لجب تظن السابغات به أضاً / زرقاً ونقع السابحات بحارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بغض الهدى زنارها
وكأنني بك قد ثللت عروشهم / وسلبت بيضة ملكه جبارها
وقتلت بين نجادها أنجادها / وصرعت في أغوارها أغوارها
لا ترضى منهم بالنفوس تحوزها / سمر القناص حتى تحوز ديارها
وترى بها عيناك ليل ضلالها / ويد الهدى فيها تشق زرارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
لما احتست خمر الهياج نصالها / أهدت إلى هام الطغاة خمارها
زارتك في قصر الإمارة كاعب / زانت محاسن جيدها تقصارها
وضعت من الآداب محصن لبانها / وتجنبت ممذوقها وسمارها
تثني الليالي هائمات كلما / نفثت على أسحارها أسحارها
فأجل جفون رضاك في أعطافها / كرماً وشرف بالقبول مزارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بعض الهدى زنارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
يا من عزائمه أمضى إذا انتضيت
يا من عزائمه أمضى إذا انتضيت / من الحوادث إذ يسطو بها القدر
ومن إذا بدا في أفق مكرمة / جبينه السفر استخذى له القمر
عين الرجاء إلى رؤياك شاخصة / في حاجة أنت فيها السمع والبصر
فاجر الصفوف إلى استنزالها قدماً / وصاحباك بها التأييد والظفر
حتى تلاقي من قاضي القضاة بها / شمساً أنارت بها الأحكام والسير
في حبويته إذا استقبلته ملك / مقدس الروح إلا أنه بشر
أضفى على الدين أبراد الشباب فقل / صديقه البر أو فاروقه عمر
من ادعى الشرك في أكرومة معه / فاغلظ عليه وقل للعاهر الحجر
وقل له ما ترى في روضة أنف / وافت ليسقيها من جودك المطر
هاكها كالجنوب تزجي القطارا
هاكها كالجنوب تزجي القطارا / صافح الورد نفحها والعرارا
في جبين من حالك الحبر تبدي / لك ليلاً من طرسه ونهارا
رق ديباجه فراق زلالاً / حيث دارت به النواسم دارا
تتلالا من المعاني شموس / فوق صفحيه تخطف الأبصارا
خجل الصبح من شكاتي فأهدى / سوسن الخد منه لي جلنارا
ورآني بلا عقار فكادت / صفحة منه تستهل عقارا
ورآني السحاب أسحب حالاً / ذات عدم فذاب ماءً ونارا
عثر الدهر بي وقد جئت حراً / زاكي الأصل ينعش الأحرارا
إن تكن عصمة فإن عصاماً / جده لم يزل يقيل العثارا
قاضي الشرق أشرقتني بريقي / نائبات يطلبن عندي ثارا
لا لذنب إلا لأني أديب / طاب عود منه فكان نضارا
أجلو دراً يرف حسناً وإن كا / نت ضلوعي تهفو عليه إحرارا
حاشى لي أن أزفها ثيبات / عنساً بل كواعبا أبكارا
لفحت أضلعي بها فاستهلت / بين كفيك تنشد الأشعارا
طلعت في أهله من ضلوع / لي تجلو بناتها أقمارا
أرضعتها در البلاغة منها / أمهات لم تحتلب أظآرا
وأرتك الرياض منها كمام / جادها النبل وابلاً مدرارا
ما على بابل لو استقبلتها / واجتنت من ثمارها الأسحارا
كل خمرية ولم تسق خمراً / تلبس الحسن والدلال خمارا
تذر السامعين يثنون أعطا / فاً سكارى وما هم بسكارى
لو تغلقن في مسامع رضوى / لانثنى راقصاً وخلى الوقارا
ليس في فسحة من العذر إلا / من صبا خالعاً إليها العذارا
وبها أجزل المهور فلولا / أنتن ما أدلجت بهن المهارى
أبصرتها النجوم أشرق منها / فسرت تخبط الظلام حيارى
سافر فإن الفتى من بات مفتتحاً
سافر فإن الفتى من بات مفتتحاً / قفل النجاح بمفتاح من السفر
إن شئت خضرتها يا بن الرجاء فكن / في طي غمر الفيافي ثائي الحضر
ولا يذودنك من وجه تصعيه / قد ينبع الكوثر السلسال من حجر
تنمر الدهر لي حتى سرقت له / من قسورى الدياجي فروة النمر
ولا بد أن يقع المطلوب في شركي / ولو بنى وكره في دارة القمر
قاضي الجماعة في دار الأمارة لي / قاض على الدهر إن لم يقض لي وطري
لولا ضلوع تواري نار فطنته / لأحرقت وجنات الشمس بالشرر
فلست أنشد والقاضي بقرطبة / يسير بالعدل في الأحكام والسير
جار الزمان علينا في تصرفه / وأي دهر على الأحرار لم يجر
ولا أقول وعندي من تهمه / ما يطرد الهم عن نفسي وعن فكري
عندي من الدهر ما لو أن أيسره / يلقى على الفلك الدوار لم يدر
أصغرت من زمني ما كنت أكبره / لما نظرت إلى آياته الكبر
وهاك بكراً تريك الحسن في خفر / إذا تجلت وحسن البكر في الخفر
لها بذكرك أنفاس معطرة / كما تنفست الأزهار في السحر
طالع بغرتك الميمون طائرها / نواظراً بك في أمن من الطير
ولا تدعني في كف الزمان سدى / كالقوس عطلها الرامي من الوتر
وقد تلين الليالي بعد قسوتها / ويسمح الورد بعد الشوك بالزهر
لم ألق في الورد إلا ما أنست به / وأنت لي وزير من وحشة الصدر
بحر وصارمه الدامي براحته
بحر وصارمه الدامي براحته / نهر على ضفتيه يانع الثمر
روض المنايا على أن الدماء به / وإن تخالفن أبدال من الزهر
ألا يا موت كنت بنا رؤوفاً
ألا يا موت كنت بنا رؤوفاً / فجددت الحياة لنا بزورة
حماد لفعلك المشكور لما / كفيت مؤونة وسترت عورة
فأنكحنا الضريح بلا صداق / وجهزنا الفتاة بغير شورة
لولا الخراج خرجت عنه ولم تكن
لولا الخراج خرجت عنه ولم تكن / نوب الزمان خواطرا بخواطري
قالوا الخراج فقلت ضموا خاءه / فهو الخراج على سواد الناظر
بنو الدنيا بجهل عظموها
بنو الدنيا بجهل عظموها / فجلت عندهم وهي الحقيرة
يهارش بعضهم بعضاً عليها / مهارشة الكلاب على العقيرة
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد / نادى به الناعيان الشيب والكبر
إن كنت لا تسمع الذكرى ففيم ثوى / في رأسك الواعيان السمع والبصر
ليس الأصم ولا الأعمى سوى رجل / لم يهده الهاديان العين والأثر
لا الدهر يبقى ولا الدنيا ولا الفلك / الأعلى ولا النيران الشمس والقمر
ليرحلن عن الدنيا وإن كرها / فراقها الثاويان البدو والحضر
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يشكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025