المجموع : 10
رُبَّ نَدمانٍ كَريمٍ ماجِدٍ
رُبَّ نَدمانٍ كَريمٍ ماجِدٍ / سَيِّدِ الجَدَّينِ مِن فَرعَي مُضَر
قَد سَقَيتُ الكَأَسَ حَتّى هَرَّها / لَم يُخالِط صَفوَها مِنهُ كَدَر
قُلتُ قُم صَلِّ فَصَلّى قاعِداً / تَتَغَشّاهُ سَماديرُ السَكَر
قَرَنَ الظُهرَ مَعَ العَصرِ كَما / تُقرَنُ الحِقَّةُ بِالحِقِّ الذَكَر
تَرَكَ الفَجرَ فَما يَقرَؤُها / وَقَرا الكَوثَرَ مِن بَينِ السُوَر
وَمُقعَدِ قَومٍ قَد مَشى مِن شَرابِنا
وَمُقعَدِ قَومٍ قَد مَشى مِن شَرابِنا / وَأَعمى سَقَيناهُ ثَلاثاً فَأَبصَرا
شَراباً كَريحِ العَنبرِ الوَردِ ريحُهُ / وَمَسحوقَ هِندِيٍّ مِنَ المِسكِ أَذفَرا
مِنَ الفَتَياتِ الغُرِّ مِن أَرضِ بابِلٍ / إِذا صَبَّها الحانِيُّ في الكَأسِ كَبَّرا
لَها مِن زُجاجِ الشامِ عُنقٌ غَريبَةٌ / تَأَنَّقَ فيها صانِعٌ وَتَحَيَّرا
ذَخائِرُ فِرعَونَ الَّتي جُبِيَت لَهُ / وَكُلٌّ يُسَمّى بِالعَتيقِ مُشَهَّرا
إِذا ما رَآها بَعدَ إِنقاءِ غُسلِها / تَدورُ عَلَينا صائِمُ القَومِ أَفطَرا
وَمَن لي بِأَن أَسطيعَ أَن أَذكُرَ اِسمَهُ
وَمَن لي بِأَن أَسطيعَ أَن أَذكُرَ اِسمَهُ / وَأَعيا عِقالاً أَن يُطيقَ لَهُ ذِكرا
وَصَهباءَ جُرجانِيَّةٍ لَم يَطُف بِها
وَصَهباءَ جُرجانِيَّةٍ لَم يَطُف بِها / حَنيفٌ وَلَم تَنغَر بِها ساعَةً قِدرُ
وَلَم يَشهَدِ القَسُّ المُهَينِمُ نارَها / طَروقاً وَلا صَلّى عَلى طَبخِها حَبرُ
أَتاني بِها يَحيى وَقَد نِمتُ نَومَةً / وَقَد غابَتِ الشِعرى وَقَد جَنَحَ النَسرُ
فَقُلتُ اِصطَبِحها أَو لِغَيرِيَ فَاِسقِها / فَما أَنا بَعدَ الشَيبِ وَيبَكَ وَالخَمرُ
تَعَفَّفتُ عَنها في العُصورِ الَّتي خَلَت / فَكَيفَ التَصابي بَعدَما كَلَأَ العُمرُ
إِذا المَرءُ وَفّى الأَربَعينَ وَلَم يَكُن / لَهُ دونَ ما يَأَتي حَياءٌ وَلا سِترُ
فَدَعهُ وَلا تَنفَس عَليهِ الَّتي أَتى / وَإِن جَرَّ أَسبابَ الحَياةِ لَهُ الدَهرُ
أَبَني تَميمٍ ما لِمِنبَرِ مُلكِكُم
أَبَني تَميمٍ ما لِمِنبَرِ مُلكِكُم / لا يَستَقِرُّ قَرارُهُ يَتَمَرمَرُ
إِنَّ المَنابِرَ أَنكَرَت أَستَاهَكُم / فَاِدعوا خُزَيمَةَ يَستَقِرُّ المِنبرُ
خَلَعوا أَميرَ المُؤمِنينَ وَبايَعوا / مَطَراً لَعَمرُكَ بَيعَةٌ لا تَظهَرُ
وَاِستَخلَفوا مَطَراً فَكانَ كَقائِلٍ / بَدَلٌ لَعَمرُكَ مِن يَزيدٍ أَعوَرُ
في فِتيَةٍ جَعَلوا الصَليبَ إِلَهَهُم
في فِتيَةٍ جَعَلوا الصَليبَ إِلَهَهُم / حاشايَ إِنّي مُسلِمٌ مَعذورُ
يا بَغلُ بَغلَ أَبي مَضاءَ تَعَلَّمَن
يا بَغلُ بَغلَ أَبي مَضاءَ تَعَلَّمَن / أَنّي حَلَفتُ وَلِليَمينِ نُذورُ
لَتُعَسِّفَنَّ وَإِن كَرِهتَ مَهامِهاً / فيما أَحُلُّ وَكُلُّ ذاكَ يَسيرُ
بِالرَغمِ يا وَلَدَ الحِمارِ قَطَعتَها / عَمداً وَأَنتَ مُذَلَّلٌ مَصبورُ
حَتّى تَزورَ مُسَمِّعاً في دارِهِ / وَتَرى المُدامَةَ بِالأَكُفِّ تَدورُ
لا يَعرِفونَ بِما يَسوؤُكَ نُعرَةً / وَإِذا سَخِطتَ فَخَطبُ ذاكَ صَغيرُ
تَقولُ يا شَيِخُ أَما تَستَحي
تَقولُ يا شَيِخُ أَما تَستَحي / مِن شُربِكَ الخمرَ عَلى المَكبَرِ
فَقُلتُ لَو باكَرتِ مَشمُولَةً / صَهبا كَلَونِ الفَرَسِ الأَشقَرِ
رُحتِ وَفي رِجلَيكِ عُقّالَةٌ / وَقَد بَدا هَنكِ مِنَ المِئزَرِ
فَإِنَّ أَبا مُعرِضٍ إِذ حَسا
فَإِنَّ أَبا مُعرِضٍ إِذ حَسا / مِنَ الراحِ كَأساً عَلى المِنبَرِ
خَطيبٌ لَبيبٌ أَبو مُعرِضٍ / فَإِن ليمَ في الخَمرِ لَم يَصبِرِ
أَحَلَّ الحَرامَ أَبو مُعرِضٍ / فَصارَ خَليعاً عَلى المَكبَرِ
يُجِلُّ اللِئامَ وَيَلحى الكِرام / وَإِن أَقصروا عَنهُ لَم يُقصِرِ
وَأَسعَدَتها أَكُفٌّ غَيرُ مُقرِفَةٍ
وَأَسعَدَتها أَكُفٌّ غَيرُ مُقرِفَةٍ / تَثني أَنامِلُها شِرعَ المَزاهيرِ
مِن كُلِّ غَيداءَ في تَفريدِها صَحَلٌ / كأَنَّ أَعكانِها طَيُّ الصَواميرِ