القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ طَباطَبا العَلَوي الكل
المجموع : 35
لِلّه أِخوان أَفادوا مَفخَراً
لِلّه أِخوان أَفادوا مَفخَراً / فَبِوَصلِهم وَوَفائِهم أَتكثر
هُم ناطِقون بِغَير أَلسِنة تُرى / هُم فاحِصون عَن السَرائر تُضمر
أَن أَبغِ مِن عرب وَمِن عَجَم مَعاً / علماً مَضى فيهِ الدَفاتر تخبر
حَتّى كَأَنّي شاهد لِزَمانِها / وَلَقَد مَضَت مِن دون ذَلِكَ أَعصر
خَطباء أَن أَبغ الخَطابة يَرتَقوا / كَفي ف كَفي لِلدَفاتر منبر
كَم قَد بَلَوت بِهِ الرِجالَ وَإِنَّما / عَقل الفَتى بِكِتاب علم يُسبَر
كَم قَد هَزمت بِهِ جَليساً مُبرَما / لا يَستَطيع لَهُ الهَزيمة عَسكَر
اِجعَل جَليسَك دَفتَراً في نَشرِهِ
اِجعَل جَليسَك دَفتَراً في نَشرِهِ / لِلمَيت مِن حكم العُلوم نشور
وَمُفيد آداب وَمُؤنسَ وَحشة / وَإِذا اِنفَرَدَت فَصاحب وَسَمير
فَكِتاب علم لِلأَديب مُؤانس / وَمُؤدب وَمُبَشر وَنَذير
هَل أَنتَ عَلى باقي جَناح كسرته
هَل أَنتَ عَلى باقي جَناح كسرته / وَريش الذنابي مُستَقل فَطاير
وَكَيف يَطير الصَقر أَودى جَناحه / كَسيراً وَغالَت دابريه المَقادر
لَقَد كُنتُ مِما أَحداث الدَهر آمِنا / أَلا لَيتَني ضُمَّت عَليَّ المَقابر
كَأَنَّهُ مِن سُمو همته
كَأَنَّهُ مِن سُمو همته / يَأتي طَريق العُلى فَيُختَصَرُ
وَإِذا الشَمس لاحَظَت سرح
وَإِذا الشَمس لاحَظَت سرح / آذريونها أَشعَلَت لَنا منهُ نارا
فَهُوَ في الأَرض كَالمَصابيح تَبغي / مِن سَنا الشَمس لِلمَصابيح نارا
وَلَيلة مثل أَمر الساعة اِشتَبَهَت
وَلَيلة مثل أَمر الساعة اِشتَبَهَت / حَتّى تَقَضت وَلَم نَشعُر بِها قِصرا
ما يَستَطيع بَليغ وَصف سُرعتها / فاتَت وَلَم تَعتَلق وَهماً ولا خطرا
أَبسط العُذر في التَأَخُر عَنكُم
أَبسط العُذر في التَأَخُر عَنكُم / شُغل الحلى أَهله أَن يُعارا
يا لَها جَنَة بَدَت كَعَروس
يا لَها جَنَة بَدَت كَعَروس / لَم يَكُن حُسن حليها مُستَعارا
قُل لِمَن أَصبَحَت لَهُ الشَمس غَيري
قُل لِمَن أَصبَحَت لَهُ الشَمس غَيري / فَهِيَ مِما تسام في الجَو حيرى
بِأَبي زدت حينَ سافَرت حسنا / لَو نسم وَجهك الغَزالة ضيرا
كَازدياد الهِلال مِن نورِهِ في / أَول الشَهر كَما اِزدادَ سيرا
كَأَنَّ السَماء اِستَكست الأَرض حلة
كَأَنَّ السَماء اِستَكست الأَرض حلة / منمنمة حيكَت عَلَيها بِمقدار
كَأَنَّ اِخضِرار الجَو تَحتَ نُجومَها / اِخضِرار رياض نشرت بَينَ أَنوار
كَأَن نُجوماً سائِراتٍ نَهارَها / وَوافَت عَشاءً وَهِيَ انضاء أَسفار
مُرَصَعة بِالدُر مِن كُلِ جانب / يَزر عَلَيها في الهَواء بِاِزرار
إِذا فجع الدَهر أمرأ بخليله تس
إِذا فجع الدَهر أمرأ بخليله تس / لى وَلا يسلى لِفَقد الدَفاتر
وَقد غمض الغَرب الهِلال كَأَنَّما
وَقد غمض الغَرب الهِلال كَأَنَّما / يُلاحظ مِنهُ ناظر ذات أَشفار
كَأَنَّ الَّذي بقى لَنا مِنهُ أفقه / فَضيض سِوارٍ أَو قَراضة دينار
كَأَنَّ سَنا خَط المَجَرة بِينَها
كَأَنَّ سَنا خَط المَجَرة بِينَها / تَرقرق ماءٍ بَينَ نُواره جار
كَأَنَّ يَد الجَوزاء مِن لَمع برقها / تَهز صَفيحاً أَو تشب سَنا نار
يا مَن يُسرّ لِيَ العَداوة أَبدها
يا مَن يُسرّ لِيَ العَداوة أَبدها / وَاعمد بِجهدك يا مُنافق أَو ذر
لِلّه عِندي عادة مَشكورة / في مَن يُعاديني فَلا تَتَحير
أَنا واثق بِدُعاء جَدي المُصطَفى / لِأَبي غداة غَدير خُمٍّ فَاِحذر
وَاللَه أَسعدنا بارث دُعائه / في مَن يُعادي أَو يَوالي فَاِصبر
دَع حُب أَول مِن كَلَفت بِحُبه
دَع حُب أَول مِن كَلَفت بِحُبه / ما الحُب إِلّا لِلحَبيب الآخر
ما قَد تَوَلى لا اِرتِجاع لِطيبه / هَل غائب اللذات مثل الحاضر
إِن المَشيب وَقَد وَفى بِمَقامِهِ / أَوفى لَدَيَّ مِن الشَباب الغادر
دُنياكَ يَومك دونَ امسك فَاعتبر / ما السالف المَفقود مِثل الغابر
وَمخطفات كَأَنَّ الحُب أَخطفها
وَمخطفات كَأَنَّ الحُب أَخطفها / هيف الخُصور ثَقيلات المَآخير
صُفر الثِياب كَأَنَّ الدَهر أَلبَسَها / بِناضر النَبت أَلوان الدَنانير
صدف شق عَن لآلئ دُرٍّ
صدف شق عَن لآلئ دُرٍّ / أَم كتاب قَد فَضَ عَن نَظم شعر
وَقوافٍ مقومات لَدى / الأَبيات مَوزونَةٍ بِقسطاس فِكر
وَعَذارى برَزن لي في حِدادٍ / أَم سُطور زَهَت بِنَظم وَنَثر
لا وانسي وَفَرحَتي بِكِتاب / أَنا مِنهُ في أُنسِ أَضحى وَفِطر
ما دَدا لَيل وَحشَتي قَط إِلّا / كُنتُ لي فيهِ طالِعاً مثل بَدر
بِحَديث يَقيم لِلأُنس شَوقاً / وَاِبتِسام يَكف لَوعَةَ صَدري
لا تُؤخر عَني الجَواب فَيَومي / مِثل دَهرٍ وَساعَتي مِثلَ شَهر
بِأَبي لَو قَدرت مِن فَرط شَوقي / كُنتُ طَيَّ الكِتاب أَول سَطر
أَقول وَقَد أَوقَظت مِن سنة الكَرى
أَقول وَقَد أَوقَظت مِن سنة الكَرى / بِعَذل يُحاكي لَذعِهِ لَذعة الفَجر
دَعوني وَلَيل اللَهو في لَيلة المُنى / وَلا توقِظوني بِالمَلام وَبِالزَجر
وَقالوا لي اِستَيقظ فَصُبحك لائح / فَقُلت لَهُم طيب الكَرى ساعةَ الفَجر
تبلج بِروح اليَأس أَو روحة الغِنى
تبلج بِروح اليَأس أَو روحة الغِنى / أَو الصدق لي في الوَعد أَو طَلَب العُذر
فَما لي تُقى يَحيى وَلا حلم يوسف / وَلا صَبر أَيوب وَلا مُدةَ الخَضرِ
ف كَالبَدر إذا يَجري
ف كَالبَدر إذا يَجري /
وَكَالليلِ إِذا يَسري /
وَكَالصارم إِذ يَفري /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025