القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مُنِير الطَّرابُلَسي الكل
المجموع : 22
لا وَحبّيكَ لا عَبدتُكَ سِرّاً
لا وَحبّيكَ لا عَبدتُكَ سِرّاً / ليلُ صُدْغَيْكَ صَيَّرَ اللّيْلَ ظُهْرا
وَضحَ الأمرُ واِستَوى النّاسُ فيهِ / وافْتَضَحْنا فَالحَمدُ لِلّهِ شُكرا
أَيُّهَا الصَّاحيانِ من كَأسِ عَينٍ / غازَلَتْنِي حَتّى تَطَعَّمْتُ سُكرا
اعْذُرا إِنْ أَرَدتُما أَو فَلُوما / في بَديعٍ حَسبي عِذاراهُ عُذرا
وَاِطْلُبَا لِلجُحودِ غَيري فَإِنّي / لَستُ مِمّن يُحِبُّ في الحُبِّ سِترا
أَنا مِن أَجلِ خَدِّهِ دِنْتُ لِلنّا / رِ وَفي خَالِهِ عَبدْتُ الشِّعْرَى
فَضَلالي بَعدَ الهُدى في هَوَاهُ / هوَ عِندي خَيرٌ وَأَعظَمُ أَجرا
ويلي مِنَ المُعْرِضِ الغَضْبان إذ نقلَ ال
ويلي مِنَ المُعْرِضِ الغَضْبان إذ نقلَ ال / واشي إليه حديثاً كُلُّهُ زُورُ
مقصّرُ الصُّدْغِ مَسبول ذَؤابَتهُ / لي مِنهُ وجدان مَمدودٌ وَمَقصورُ
سَلَّمتُ فَاِزوَرَّ يَزوي قَوسَ حاجِبِهِ / كَأَنّني كأس خَمرٍ وهوَ مخْمُورُ
فيهِ مَحاسِنُ شَتَّى قَد فُتِنْتُ بِها / وكلّ مُفْتَتِنٍ بالحُسْنِ مَعْذُورُ
مُهَفْهَفٌ في هَواه ما اِستَجَرتُ بهِ / إِلّا وَجَدت غَرامي وَهوَ مَنصورُ
رَغيفُهُ مِن ذَرَّةٍ
رَغيفُهُ مِن ذَرَّةٍ / يَصنَعُه أو أَصْغَرا
مُبَيَّتاً مُلَفَّفاً / مُبَريَقاً مُبَيْكَرا
لَو جازَ في عَينِ الّذي / يَأكلهُ لَما دَرَى
أو بَلَعَ الصَّائمُ أل / فاً مثلَهُ ما أَفْطَرا
كأَنَّما خَبَّازُهُ / به تَحَدَّى البَشَرا
فَهاتِ قُل أَعَرَضاً / تَجِدْهُ أَمْ جَوْهَرا
أيا حُسْنَها من روضةٍ ضاع نَشْرُهَا
أيا حُسْنَها من روضةٍ ضاع نَشْرُهَا / فَنادَتْ عَلَيهِ في الرياضِ طيورُ
ودُولابُهَا أَضْحَى تُعَدُّ ضُلُوعُهُ / لِكَثْرَةِ ما يبكي بها ويدُورُ
مُحَدِّثٌ تحدثُ أمراضَنَا
مُحَدِّثٌ تحدثُ أمراضَنَا / أَجفانُهُ الْفاتنةُ الفاتِرهْ
كأنَّهُ والنّاسُ من حولِهِ / بدْرٌ عليه هالةٌ دائرهْ
تطبَّبْ برأي الصَّبي والمَرَهْ
تطبَّبْ برأي الصَّبي والمَرَهْ / ولا تَقْرَبَنَّ بني سُكَّرَهْ
ففي كلِّ دارٍ لهم مأتمٌ / وفي كلِّ أرضٍ لهم مَقْبَرَهْ
اليومَ نورُ جَيْبِ الدُّجُنِّ مَزْرُورُ
اليومَ نورُ جَيْبِ الدُّجُنِّ مَزْرُورُ / والظِّلُّ مُنْتَظِمٌ والطَّلُّ مَنْثُورُ
ولِلرّياضِ اِخْتِيالٌ في مَلابِسِها / مَثلَ القَصائِدِ مَمدودٌ وَمَقصورُ
كَأَنَّ ما اِصْفَرَّ وَالمحمر يَرقُبُه / في محفل النّور محزون ومسرورُ
كأنّ نَوَّارَهُ والرّيح تقذفُهُ / في الماء جيشانِ مخذولٌ ومنصورُ
كَأَنَّ أَظلالَه وَالشمسُ يَنسَخُها / عَنهُ رِداءان مَطْوِيٌّ ومنشورُ
كَأنّ يانِعهُ مِن بعد مُورِقِهِ / فيهِ حَديثانِ مَعلولٌ ومأثورُ
كَأَنَّما الثَّلجُ والنَّارنجُ مُرتَدِياً / به مجامرَ نارٍ فوقَها نورُ
عُرْسُ الربيعِ الَّذي فُضَّت دَراهِمُهُ / عَلَيهِ وَاِنتَثَرَتْ فيه الدَّنانيرُ
كم أحمرٍ أَنْشَدَتْ فيه الحمائمُ إذ / مُعَصْفر غَرَّدَتْ فيه العصافيرُ
فَالجَوّ وَالنّور وَالوادي وَبِزَّتُهُ / دُرٌّ ودُرٌّ وديباجٌ وكافورُ
تُهدي نَوافِجُهُ ما في نَواقِحه / فعَيْشُهُ مُطْلَقٌ والهَمُّ مأسورُ
ما شئتَ من مُلَحٍ فيه يصنَعُهَا / شادٍ وحادٍ وَمَلّاحٌ وناطورُ
قُمْ للصَّبُوح فقد غنّى البلابل تنويباً / ولاحت من الصُّبْح التباشيرُ
وَقَهقَهتْ شَفَةُ الإِبريق ضاحِكَةً / على الكؤوس وناغَتْهَا النَّواعيرُ
أما تَرى الدَّوْحَ يجلي في زَبَرْجَدِهِ / فِراشَها في أديم الأرض بِلَّوْرُ
قُمْ عاطِها مخطف طالت ذوائبُهُ / وصُدْغُهُ فيه عن خدَّيْهِ تقصيرُ
واهي الجُفُونِ مَصُون القوم مُبْتَذَلٌ / لطَرْفِهِ وأميرُ الحيِّ مأمورُ
عَذَّبْتَ طَرْفيَ بالسَّهَرْ
عَذَّبْتَ طَرْفيَ بالسَّهَرْ / وأَذَبْتَ قلبيَ بالفِكَرْ
ومزجْتَ صفْوَ مودَّتي / من بَعد بُعْدِكَ بالكَدَرْ
وَمَنَحت جُثماني الضَّنَى / وَكَحلْتَ جفَنْيَ بالسَّهَرْ
وجَفَوْتَ صَبّاً ما لَهُ / عن حُسْن وجهك مُصْطَبَرْ
يا قلبُ ويْحَكَ كم تُخا / دَع بالغُرُور وكم تُغَرْ
وإِلامَ تكْلَفُ بالأَغَن / نِ من الظباء وبالأَغَرّ
ريمٌ يُفَوّقُ إنْ رما / ك بِسَهمِ ناظره النَظَرْ
تَرَكَتْكَ أَعْيُن تَرْكُهَا / من بأسهنَّ على خَطَرْ
وَرَمَتْ فَأَصمَت عَن قِسي / يٍ لا يُناطُ بها وتَرْ
جَرَحَتْكَ جَرْحاً لا يُخَي / يَطُ بالخيوطِ ولا الإِبَرْ
تَلْهُو وَتَلعَب بالعُقُو / ل عيونُ أبناء الخَفَرْ
فكأنَّهُنَّ صَوالِجٌ / وكأنَّهُنَّ لها أُكَرْ
تُخفي الهَوَى وتُسِرُّهُ / وخَفيُّ سِرِّكَ قَد ظَهَرْ
أَفَهَلْ لِوَجْدكَ من مَدَى / يُفْضي إِلَيهِ فَينتظرْ
نفسي الفِدَاءُ لشادِنٍ / أَنا مِن هَواهُ على خطرْ
رَشَأٌ تحار له الخَواطر / إنْ تثنَّى أو خَطَرْ
عذل العذول وما رآ / هُ فَحين عايَنَه عَذَرْ
قمرٌ يَزين ضوءَ صب / ح جبينه ليلُ السَّعَرْ
تُدْمي اللّواحظُ خَدَّه / فترى لها فيه أَثَرْ
هو كالهلال مُلَثَّماً / والبدْرِ حُسْناً إنْ سَفَرْ
وَيْلاَهُ ما أحلاهُ في / قلبي الشَجِيّ وما أَمَرْ
نومي المحرَّم بَعْدَهُ / وربيع لذّاتي صَفَرْ
بالمشْعَرَيْن وبالصَّفا / والبيتِ أُقْسم والحَجَرْ
وبمن سَعَى فيه وطا / ف ولَبَّى واِعْتَمَرْ
لَئِنِ الشريف المُوسَوي / يُ ابن الشريف أبي مُضَرْ
أبْدَى الجُحُودَ ولم يَرُد / دَ إليَّ مملوكي تَتَرْ
والَيْتُ آل أُمَيَّةَ الط / طُهُر الميامينِ الغُرَرْ
وجَحَدْتُ بَيْعَةَ حَيْدَر / وَعَدَلْتُ عنه إلى عُمَرْ
وأُكَذِّبُ الراوي وأَطْ / عَنُ في ظُهور المُنْتَظَرْ
وَإِذا رَوَوا خَبرَ الغَدي / رِ أَقول ما صَحَّ الخَبَرْ
وَلَبِست فيهِ مِنَ المَلا / بِسِ ما اِضْمَحَلَّ وَما دَثَرْ
وَإِذا جَرى ذِكْرُ الصَّحا / بة بين قومٍ واشْتَهَرْ
قلتُ المُقَدَّمُ شيخُ تي / مٍ ثمَّ صاحبُهُ عُمَرْ
ما سَلَّ قَطُّ ظُباً على / آلِ النّبيّ ولا شَهَرْ
كلّا ولا صَدَّ البَتُو / لَ عَنِ التُّراث ولا زَجَرْ
وأثابَهَا الحُسْنَى وما / شَقَّ الكتابَ ولا بَقَرْ
وبَكَيْتُ عثمانَ الشَّهي / د بُكاءَ نسوان الحَضَرْ
وشرحْتُ حُسْنَ صلاته / جُنْحَ الظَّلام المُعْتَكِرْ
وَقَرأتُ مِن أَوراقِ مُصْ / حَفِهِ البراءَةَ والزُّمَرْ
وَرَثَيت طَلْحَةَ والزُّبَيْ / رَ بكلّ شِعْرٍ مُبْتَكَرْ
وَأَزورُ قَبرهما وأزْ / جُرُ مَن لحاني أو زَجَرْ
وأقولُ أُمُّ المؤمني / نَ عُقُوقُهَا إحدى الكِبَرْ
ركبَتْ على جَمَلٍ وسا / رت من بنيها في زُمَرْ
وَأَتَت لِتُصْلح بينَ جَي / شِ المُسلمينَ على غَرَرْ
فَأَتى أَبو حَسنٍ وسَل / لَ حُسَامَهُ وَسَطا وَكَرْ
وأذاق إخْوَتَه الرَّدَى / وبَعيرَ أُمِّهم عَقَرْ
ما ضَرَّهُ لو كان كَف / فَ وعَفَّ عنهم إذ قدرْ
وَأَقولُ إِنّ إمامَكُم / ولَّى بصِفِّين وفَرّ
وَأَقولُ إِنْ أَخطا مُعا / وِيةٌ فما أخْطَا القَدَرْ
هَذا وَلَم يَغدُر مُعا / وِيَة ولا عَمرو مَكَرْ
بَطلٌ بسَوْأتِه يُقا / تِلُ لا بصارمِهِ الذَّكَرْ
وَجَنيتُ مِن رُطَبِ النَّوا / صِبِ ما تتمَّر واِخْتَمَرْ
وأقول ذَنْبُ الخارجي / ن على عليٍّ مُغْتَفَرْ
لا ثائِرٌ لقتالهم / في النَّهْرَوان ولا أثرْ
والأَشْعَرِيُّ بما يؤو / لُ إِلَيهِ أمرُهُما شَعَرْ
قالَ اِنصبوا لي مِنْبَراً / فأنا البريءُ من الخَطَرْ
فَعَلا وقالَ خَلَعت صا / حبَكُم وأوجَزَ واخْتَصَرْ
وَأَقول إِنّ يزيدَ ما / شَرِبَ الخمورَ ولا فَجَرْ
وَلِجَيشِه بالكَفِّ عن / أَبناءِ فاطمة أَمَرْ
وَلَهُ مَعَ البيت الحرا / م يدٌ تُكَفِّرُ ما غَبَرْ
والشَّمِرُ ما قتل الحُسَيْ / نَ ولا ابنُ سَعْدٍ ما غَدَرْ
وَحَلَقْتُ في عَشرِ المُحَر / رَمِ ما اسْتَطَال من الشَّعَرْ
ونَوَيْتُ صَومَ نَهارِهِ / وصيامَ أيّامٍ أُخَرْ
وَلَبِست فيهِ أَجَلَّ ثَو / بٍ لِلمَواسم يُدَّخَرْ
وَسَهِرتُ في طَبخِ الحبو / ب من العِشاء إلى السَّحَرْ
وغَدَوْتُ مُكَحَّلاً أصا / فح مَن لقيتُ من البَشَرْ
ووقفتُ في وسط الطَّري / قِ أَقُصُّ شاربَ من عَبَرْ
وأكلتُ جرجيرَ البُقُو / لِ بِلَحمِ جرّي البَحرْ
وَجَعلتُها خَيرَ المآ / كِلِ وَالفواكِهِ والخُضَرْ
وَغَسلتُ رِجلي حاضِراً / وَمَسحتُ خُفِّيَ في السَّفَرْ
آمين أجْهَرُ في الصَّلا / ةِ كَمَن بِها قبلي جَهَرْ
وأسنُّ تسْنيمَ القُبو / رِ لِكلُّ قبرٍ يُحْتَفَرْ
وإِذا اِمرُؤٌ طَلَبَ الدّلِي / لَ وَردَّ قَولي واِستَمرّ
أَو قالَ لي أَنا لا أُسْ / لِمُ قُلتُ هذا قَد كَفَرْ
وكَفَفْتُهُ وزجَرْتُهُ / وكفى بقولي مُزْدَجَرْ
وأَعَنْتُ ضُلّالَ الشّآ / مِ عَلى الضَّلالِ المُشتهرْ
وأَطَعْتُهُم وطعنتُ في ال / خبر المُعَنْعَنِ والأَثَرْ
وَسَكَنْتُ جِلَّقَ واقْتَدَيْ / تُ بِهِم وَإِن كانوا بَقَرْ
بَقرٌ ترى بِحَليمِهم / طَيش الظَّليم إذا نَفَرْ
وَهَواؤُهم كَهَوائِهم / وَخليطِ مائِهم القَذرْ
وَعَليمُهم مُسْتَجْهل / وأخو الدّيانة مُحْتَقَرْ
وَخَفيفُهُم مُستَثقل / وثقيلهم فيه العِبَرْ
وَأَقولُ مِثلَ مقالهم / بالفاشريّة قد فَشَرْ
مَصطيحَتي مَكسورَةٌ / وَفَطيرَتي فيها قِصَرْ
وطِباعُهُم كجبالهم / جُبِلت وقُدَّتْ من حَجَرْ
ما يُدرِك التَشبيبُ تغ / ريدَ البلابل في السَّحَرْ
وَأَقول في يومٍ تَحا / رُ لَهُ البَصيرةُ وَالبَصَرْ
والصُّحُفُ يُنْشَرُ طَيُّهَا / والنّارُ ترمي بالشَّرَرْ
هذا الشّريفُ أَضَلَّنِي / بَعدَ الهداية والنَّظَرْ
ما لي مُضِلٌّ في الوَرى / إِلّا الشريف أَبو مُضَرْ
فَيُقالُ خُذ بِيَد الشري / ف فَمُسْتَقَرٌّ كما سَقَرْ
لَوَّاحةٌ تَسْطُو فما / تُبْقي عليه ولا تَذَرْ
فَاِخْشَ الإِلهَ بِسوءِ فِع / لك واحْذَرَنْ كلَّ الحَذَرْ
وَاللَّه يَغفِرُ لِلمُسي / ءِ إِذا تنصَّل واِعتَذَرْ
إلّا لِمَن جَحد الوصي / ي ولاءه وَلِمَن كَفَرْ
وإليكَهَا بدويّة / رقَّتْ لرقّتها الحَضَرْ
شاميَّةٌ لوشامها / قَسُّ الفصاحة لافتَخَرْ
ودَرَى وأيقن أنَّني / بحر وألفاظي دُرَرْ
وقصيدةٌ كَخَرِيدةٍ / غَيْدَاءَ تَرْفُلُ في الحبَرْ
حبَّرْتُهَا فَغَدَتْ كزه / ر الرَّوْض باكَرَهُ المطرْ
وإلى الشريف بعثتُهَا / لمّا قراها فانْبَهَرْ
رَدّ الغلامَ وما اِستَمر / رَ على الجُحُودِ ولا أَصَرْ
وأثابني وجزيته / شُكْراً وقال لقد صَبَرْ
وظفِرْتُ منه بالمُنَى / والصَّبْرُ عُقْبَاهُ الظَّفَرْ
إِن كُنتَ لَستَ معي فالذِّكْرُ منك معي
إِن كُنتَ لَستَ معي فالذِّكْرُ منك معي / يراك قلبي وإِنْ غيَّبْتَ عن بَصَري
العينُ تنظرُ من تَهْوَى وتفقدُهُ / وَناظِرُ القَلبِ لا يَخلو عن النَّظَرِ
مَحمودٌ المُرْبي عَلى أَسلافِهِ
مَحمودٌ المُرْبي عَلى أَسلافِهِ / إِن زادَ في حَسبِ الحَسيبِ نجارُ
مَلكٌ إِذا تُليَتْ مَآثِرُ قَومِهِ / كَسَد اللّطيم وَهَجّن النّوّارُ
مَلَأ الفِرنجَةَ جورُ سَيفِكَ فيهم / فَلَهم على سَيفِ المُحيطِ جُؤآرُ
يوماً يُزيركَ جوفَ عِرْقَةَ معلماً / جونٌ له خلْف الدّرُوب أوارُ
وَيَجرَّ في الأُردنِّ فَضلةَ ذَيلِهِ / نَقعٌ بِأَكنافِ الأُرُنطِ مثارُ
إِمّا تُبيح حَريمَ أَنطاكِيّة / أَو يَفجأُ الدارومَ مِنكَ دَمارُ
عفَّى جهادك رسْمَ كلّ مَخُوفةٍ / وعَفَتْ بِصفوةِ عَدلِكَ الأكدارُ
وَمَحا المَظالمَ مِنكَ نَظرةُ راحمٍ / للَّه في خَطَراتِهِ أَسرارُ
غَضبان للإِسلامِ مالَ عَمودُه / فَلِنورِهِ مِمّا عَرَاهُ نوارُ
وجَذَمْتَ كُلَّ يدٍ تَسور على يدٍ / فَأَحلتَ ذاكَ السُّورَ وهوَ سوارُ
لَم يَبقَ ماكِسُ مُسلِمٍ سِلَعاً ولا / ساعٍ لِمَظْلِمَةٍ ولا عَشَّارُ
هَمَدوا كَما هَمَدَت ثَمود وَقادَهم / لِخسارِهم مِمّا أَتوه قدارُ
العَارُ في الدُّنْيا شَقُوا بلباسِهِ / ولباسُهُم يوم الحساب النّارُ
كم سِيرةٍ أَحْيَيْتَها عُمَرِيَّةً / رُفِعَتْ لها في الخافقَيْن مَنارُ
ونوافِلٌ صيَّرْتَهُنَّ لوازِماً / بأقلّها تُسْتَعْبَدُ الأحرارُ
لا زِلتَ تَقفوا الصالِحينَ مُسابقاً / لهمُ وتَطْلُعُ خلفكَ الأبرارُ
نَفسُ السِيادَة زهد مِثلِكَ في الّذي / فيه تفانت يَعْرُبٌ ونِزارُ
ومتى أدَّعي ما تَدَّعيهِ مُحكّمٌ / أَوْهَى معاقِد دِينه دينارُ
للَّه ما ظَفرت بِهِ مِنك المُنَى / وتكنَّفت من رُكْنك الأستارُ
وسقى الغمامُ ثَرَى أبيك فإِنَّهُ / أزْكى ثرى قَطَرَتْ عليه قطارُ
شهدتْ نضارةُ عُودِك الغضِّ الجَنا / أَنَّ الَّذي اِستُخْلِصتَ منه نُضارُ
أَمّا نَهارُك فَهوَ لَيلُ مجاهد / وَاللَيلُ مِن طولِ القيامِ نهارُ
فَلِذلِكَ النَّصرِ العزيزِ أَدِلَّةٌ / كيف اتَّجَهْتَ وللفتوح أَمارُ
رَأَينا الملوكَ وقد ساجَلُوك
رَأَينا الملوكَ وقد ساجَلُوك / تمنَّوْا مَنُوناً وغرُّوا غُرُورا
أَبى لَكَ أَن يُدرِكوها أَبٌ / يزِير فَيُنسي الأسودُ الزَّئيرا
وجدٌّ إذا جَدَّ يوم الرّها / نِ أبقى لتاليه جدّاً عَثُورا
تَصُبُّ عَصاكَ على من عَصا / كَ يوماً عبوساً بها قَمْطَريرا
لَقَد أَلبَس الشامَ هَذا الإِباء / لَبوساً مِنَ الأَمن ليناً وثيرا
تَدارَكتَ أَرماقَهُ وَالقُلوبَ / توافر أَنْ يَستَجنَّ الصُّدُورا
أَقَمتَ جِثاثاً وَكانَت جَثا / وشُدْتَ قُصوراً وَكَانَت قُبورا
وَكَم لَكَ مِن غَضبَةٍ لِلهَوى / تُميتُ الهَوى وَتجبُّ الذُّكُورا
إِذا قَطَّبَ البأسُ كانت رَدَى / وإنْ ضحك العفْوُ عادت نُشُورا
كَملتَ فَوُفّيت عَينَ الكَمال / تُبيدُ السّنينَ وتُفني العُصورا
وَجادَ لَنا بِكَ رَبٌّ بَرا / كَ لِلكُفرِ نَاراً وَلِلدينِ نُورا
إِذا ما خدمتَ فَمولىً كَريماً / وَإِمّا عَبدْتَ فَعبداً شَكورا
أَمامَ المَحاريبِ بَرّاً حَصُوراً / وَتَحتَ الحروبِ هِزَبْراً هَصورا
تَبارَك مَن شادَ هذي الخِلا / لِ في ظُلَّة المُلْك طوداً وقُورا
وألَّف في مَعْقِدِ التّاج مِن / كَ سطواً سعيراً وعفواً نَميرا
أسْنَى الممالك ما أطَلْت منارَها
أسْنَى الممالك ما أطَلْت منارَها / وجعلتَ مُرْهَفَةَ الشِّفارِ دِسارَها
وأحقُّ من مَلَكَ البلاد وأهلَها / رؤٌف تكنَّف عدلُه أقطارَها
من عام سام الخافِقَينِ وَحامها / مِنناً وَزاد هَوىً فَخصّ نِزارَها
مُضَرِيَّةٌ طبعَت مَضارِبَهُ وَإِن / عَدَتهُ ذَروة فارسٍ أَسوارَها
آل الرّعيّة وهيَ تَجهَلُ آلها / وتعاف نُطْفَتَها وتكره دارَها
فَأَقرَّ ضَجعَتَها وَأَنبتَ نيّها / وأساغ جُرْعتها وأثبت زارَها
ملكٌ أبوه سما لها فَسَمَا بها / وأجارها فعلت سُهيلاً جارَها
نَهَجَ السَّبيلَ له فَأَوضَحَ خلفه / وَشَدا لهُ يمن العلا فَأَنارَها
أنشرْتَ يا محمودُ ملّةَ أحمدٍ / من بعد ما شمل البِلَى أبشارَها
إن جانأت عَدَلَ السِّنانُ قَوامَها / أو نَأنأتْ كان الحسام جبارَها
عقلت مَعَ العصمِ العَواصِم مُذ غَدَت / هذي العَزائِمُ أسرها وإسارَها
وَتَكفَّلت لَكَ ضُمَّر أَنضَيتها / في صَونِها أَن تَستردّ ضِمارَها
كَلأت هَوامِلَها ورد مطارها / ما أريشته وَثقفت آطارَها
كَم حاوَلَت مِن كفتيها غرّةً / غلبَ الأسود فقلَّمت أَظفارَها
أنَّى وحامي سَرحِها مَن لَو سَمَت / لِلفلكِ بَسْطَته أَحال مدارَها
في كُلِّ يَومٍ مِن فُتوحِك سورةٌ / للدّين يحمل سِفْرُه أسفارَها
وَمُطيلةٌ قِصَر المنابِرِ إِنْ غَدا ال / خُطَباءُ تَنثُرُ فَوقَها تقصارَها
هِمَمٌ تَحجَّلت المُلوك وَراءَها / بِدَمِ العِثارِ وما اِقتفَت آثارَها
وَعزائمٌ تَستَوئزُ الآسادَ عن / نَهشِ الفَرائسِ إِن أَحسَّ أُوارها
أَبداً تقصر طولَ مشرفَةِ الذُرا / بِالمَشرفيَّةِ أَو تُطيلُ قصارها
فَغَرَتْ أَفامِيةٌ فماً فَهَتَمْتَهُ / كَبَوَار أَجناها الأَران بَوارَها
أَرهَقتَ رائَكَ فَوقَ رائك تَحتَها / فَحَططتَ مِن شعفاتها أَعفارها
أَدركت ثَأرَك في البُغَاةِ وَكُنتَ يا / مُختارَ أُمّةِ أَحمدٍ مُختارَها
عارِيّة الزّمنِ المُغير سَما لها / مِنك المعيّر فَاِستَردَّ معارَها
زَأَرَ الهِزَبْرُ فَقيّدت عاناتها / عَصرَ الضلالِ وَأَسلَمت أَعيارها
ضاءَت نُجومكَ فَوقَها وَلَربُّما / باتَتَ تنافِثها النجوم سرارَها
أمْسَتْ مع الشِّعْرَى العبور وأصبحت / شُعراء تَستقلي الفُحول شوارَها
وَلَكَم قَرعت بِمقرباتِكَ مِثلَها / تلعاً وقلّدت الكُماة عذارَها
حتَّى إِذا اِشتَملَتك أَشرَقَ سورها / عِزّاً وَحلاها سَناكَ سِوارَها
خَرَّ الصّليبُ وَقَد عَلَت نَغَماتُها / وَاِستَوبَلَت صَلواتُه تِكْرارَها
لَمّا وَعاها سَمْعُ أَنطاكية / سَرَتِ الوقار وَكَشفَت أَستارَها
فَاليَومَ أَضْحَت تَستَذمّ مُجيرَها / مِن جَورِهِ وَغَدت تذمّ جوارَها
عَلِمَت بأَن سَتَذوقُ جرعَةَ أُختِها / إِن زَرَّ أَطواقَ القباءِ وزارَها
ماضٍ إذا قرع الرّكابَ لبلدةٍ / ألْقَتْ له قبل القراع إزارَها
وإذا مَجَانِقُه رَكَعنَ لِصعبة ال / ملقاةِ أَسْجَدَ كالجديرِ جدارَها
ملَأ البِلادَ مَواهباً ومَهابةً / حتّى اِستَرقّت آيُهُ أحرارَها
يُذكي العيونَ إِذا أَقامَ لعونها / أَبَداً وَيُفضي بِالظّبا أَبكارها
أَوما إِلى رمم النَدى فَأَعاشَها / وَهَمى لِسابِقَةِ المنى فَأَزارَها
نَبَويُّ تَشبيهِ الفُتوحِ كَأَنَّما / أنصارُه رجعت له أنصارَها
أَحيا لِصَرحِ سَلامها سَلمانها / وَأَماتَ تحتَ عَمَارَها عُمَّارَها
إِنْ سارَ سارَ وقَد تَقَدّمَ جَيشَه / رجفٌ يقصّع في اللّها دعارَها
أَو حلَّ حَلَّ حبا القرومِ بِهيبةٍ / سَلَب البدور بدارها أبدارَها
وَإِذا المُلوكُ تَنافَسوا دَرج العُلا / أَربى بِنَفس أَفرعته خيارها
ونُهىً إِذا هيضَت تدلّ بِخيرها / وسُطىً تُذلّ إذا عنت جبارها
تُهْدَى لمحمود السَّجايا كاِسمِهِ / لو لزّ فاعلةً بها لأَبَارَها
الفاعِلُ الفعلاتِ يَنظِمُ في الدجى / بَينَ النجومِ حسودها أَسمارها
ساعٍ سَعى وَالسابقات وَراءَهُ / عَنَقاً فَعَصفَرَ منتماه عثارَها
كَالمضرَجِيِّ إِذا يُصَرْصِرُ آيِباً / خرس البغاث وَهاجَرت أَوكارَها
عَرَفَت لِنورِ الدينِ نور وقائعٍ / يُغشَى إِذا اِكتَحَلَت بِهِ أَبصارها
مَشهورة سَعَطت وَقَد حاولتها ال / أقدار عجزاً أنْ تشقّ غُبَارَها
للّهِ وَجهُكَ وَالوجوهُ كأنّما / حطّت بها أوقار هِيت وقارَها
وَالبيضُ تَخنسُ في الصُّدور صدروها / هبراً وتكتحل الشُّفور شفارها
وَالخَيلُ تدلج تَحتَ أَرْشية القَنا / جَذب المَواتِحِ غاوَرت آبارَها
فَبَقيتَ تَستَجلي الفتوحَ عَرائِساً / متملّياً صَدرَ العلا وصدارها
في دَولَةٍ لِلنصرِ فَوقَ لِوائها / زبر تنمِّقُ في الطّلَى أسطارَها
فالدّينُ مَوْماةٌ رفعت بها الصُّوَى / وحديقةٌ ضَمِنَتْ يداكَ إيارَها
خَنَسَ الثّعالبُ حين زَمْجَرَ مصحر
خَنَسَ الثّعالبُ حين زَمْجَرَ مصحر / مَلأَ البلادَ هماهِماً وَزئيرا
تَرَكوا مُشاجَرَةَ الرِّماح لِحاذِقٍ / جَعَلت مَخافتُهُ القُصورَ قُبورا
لِرَبيبِ حَربٍ لَم تزلْ فعلاتُهُ / كالرّاء يلزم لفظُهَا التكريرا
أسدٌ إِذا ما عاد من ظفرٍ بمفْ / ترسٍ أحدَّ لمثلِهِ أظفورا
يَتَناذَرُ الأَعداء مِنه سَطوة / ملء الزّمان تغيُّظاً وَزَفيرا
عَرَفوا لِنورِ الدّين وقْعَ وَقائعٍ / وَفّى بِها الإِسلام أَمس نذورا
أبداً يظافركَ القضاءُ على الّذي / تَبغي فَتَرجِعُ ظافِراً مَنصورا
قوَّضت فَاِنتَقع الظّهائر ظُلمةً / وَقَفَلت فَاِشتَعل الديّاجر نورا
وَعَلى العَواصِمِ من دفاعكَ عاصِم / ينشي الرّشيدَ وينشرُ المنصورا
هو الجدّ بِزّ التّمام البدورا
هو الجدّ بِزّ التّمام البدورا /
شوى كلَّ ما جَنَتِ الحادثا / تُ ما كنت ظلّاً عَلَينا قَريرا
أَسأْنَ وَأَحسَن كنّ الهِلال / وَمَلأنَنا منكَ بدراً مُنيرا
إِذا ثَبح البَحر أَخطأنَهُ / فلا غَرْوَ أنْ يَنتَشِفن الغَديرا
وَأَصْغِر بِفُقدانِنا الذّاهِبينَ / ما عِشتَ نَأتيك ملكاً كَبيرا
وما أَغمَدَ الدّهرُ ذاكَ الحُسا / م ما سلّ حدّاك عضْباً بَتُورا
قسيمُ عُلاك ونِعْمَ القسيم / أخٌ شاف نزراً وأعطى كثيرَا
وَكانَ نَظيرك غارَ الزّما / نُ مِن أَنْ يرى لَكَ فيهِ نَظيرا
فدتْكَ نفوسٌ بِكَ اِستَوطَنت / مِنَ الأمْن نوراً وقد كُنَّ بُورا
بَقيتَ مُعزّاً مِنَ الهالِكينَ / تُوقّى الرَّدَى وتوفَّى الأُجورا
وغيرُكَ يُمَهِّدُ بُسُطَ العَزاء / ويُولي المُسَلِّين سمعاً وَقُورا
وَما نَقصَ الدّهْرُ أَعدادَكم / إِذا شَفَّ قطراً وأبقى بُحُورا
وَلَو أَنصفَ المَجد مَوتاكُمُ / لَخَطَّ لَهم في السّماءِ القُبُورا
حَياتُك أحْيَتْ رميمَ الرّجاءِ / وأَمْطَتْ من الجُود ظَهْراً ظَهيرا
هَيهاتَ يِعصِمُ مَن أَرَدتَ حِذارُ
هَيهاتَ يِعصِمُ مَن أَرَدتَ حِذارُ / أَنّى وَمن أَوهاقِكَ الأقدارُ
طَلَعَت عَلَيكَ بِجُوسِلين ذَريعَةٌ / لا سَحلَ أَنشاها وَلا إِمرارُ
وَسَعادةً ما زِلتَ تُمْرَى خَلفَها / فَيَشِفُ وهوَ النّاتِقُ المِدْرارُ
فَأَرَتْكَ ما يَجني الوفيَّ وفاؤُه / وَأَرته كَيفَ يُحيَّن الغدّارُ
عُودٌ أَمَرّ على أَبارك طَلْعُهُ / فَأُحيلَ ذاكَ البرّ وهوَ بَوارُ
ما زِلتَ تَنعَمُ وَهوَ يكفُر عاتِياً / وَاللَّه يَهدِمُ ما بنى الكفَّارُ
حَتّى أَتاحَ لِقَومِهِ ما جَرّهُ / لِثَمُود مِن عقرِ الفَصيل قدارُ
أَسرى فَأَصبَحَ في بَراثِنِ آسِرٍ / ما زالَ يُدْمي ظُفْرهُ الأَظفارُ
سامٍ كَقَرنِ الشمسِ يَقبِسُ نورُهُ / وتُغضّ دونَ مَحلِّه الأَبصارُ
يَهَبُ التِلادَ مِنَ البِلادِ وَما حَوَت / إِنَّ السّماحَة لِلبِحارِ بِحارُ
يَقظانُ يَخشى اللَّه في خَلَواتِهِ / لا مُترفٌ لاهٍ ولا جبّارُ
نَصَبَ المُراقِب لِلعَواقِبِ ناظراً / فيها كَذلِك تُربَأ الأَبرارُ
لا كَالّذينَ تَعَجَّلوا حَسواتُها / وَتَفلسوها بَعدُ وَهيَ خَسارُ
دَرَجوا وَأدرجَ في مَلفِّ رُفاتِهِم / سَوأَى تُساءُ لِذِكرِها الآثارُ
وَالمَرءُ مَن يُطْوَى فيَنشرُ طَيّهُ / ما أَودَعَتهُ صُدورها الأَخيارُ
قُل لِلأُلَى ناموا على نَأماتِهِ / ما كُلُّ هبّةِ بارحٍ إِعصارُ
لا تَأمَنوا في اللَّه بَطشَةَ ثائِرٍ / للَّهِ مِلء سَريرِهِ أَسرارُ
صافٍ إِذا كَدَرَ المَعادنُ عادِلٌ / إِنْ حافَ حُكّامُ المُلوكِ وَجاروا
أَعْلَى أَبوهُ لَهُ النِّجاد وَشيدَ في / صَهَواتِها مِمّا اِبتَناهُ مَنارُ
مَحمودٌ المَحمودُ آثاراً إِذا / نَظمَت على جيدِ الدُّجَى الأَسمارُ
دانَت لَهُ الأيّامُ صاغِرَةً كَما / دانَت لَهُ في ظِلّهِ الأَمصارُ
هِمَمٌ تُحِلَّكَ كلَّ يومٍ رتبةً / تَسري فَيُصبح دونَما الأَقمارُ
وَمَطامِح في العِزِّ إِذ هِيَ صوّبت / فَلَهُنَّ في الفَلَك الأثيرِ قرارُ
هِيَ الخَيلُ خَيرُ عَتادِ الكَريمِ
هِيَ الخَيلُ خَيرُ عَتادِ الكَريمِ / يُحَضِّرُ لِلهَمِّ إِحضارَها
ضَغمْت فَأَدْرَرت أَفواهَها / وَسِرت فَقَلَّمت أَظفارَها
إِلامَ وَلَم تُبقِ مِمّا غَزَوْتَ / قُلوباً تُكابِدُ إِذعارَها
أَما في مُفَصّلِ آيِ الْقِرا / عِ أَنْ تَضَعَ الحربُ أَوزارَها
عَسى أَن يُحمَّ لِهذا الحِما / مِ أَنْ يَتَوكَّرَ أَوكارَها
وَما يَوم مَن غلتهُ واحِدٌ / فَتودِعُهُ اللُّسْنُ أشعارَها
وَأَينَ المَقَاول ممّا فَعَلت / وَلَو شَفع القطر إِكثارَها
فَكَم أَجلَبَت خَلفَكَ الجافِخاتُ / فَصَلصَلَ فخرُك فخّارَها
أَعَدْتَ بِعَصركَ هذا الأَني / قِ فُتُوحَ النّبيِّ وأَعصارَها
فَواطَأتَ يا حَبَّذا أُحُدَيْهَا / وَأَسرَرتَ مِن بَدْر أَنوارها
وَكانَ مهاجرُها تابعيكَ / وَأَنصارُ رأيكَ أَنصارَها
فَجَدَّدْتَ إِسلامَ سَلمانِها / وَعَمَّر جدُّك عُمَّارها
وَما يَومَ إِنّب إلّا كَتي / كَ بَل طالَ بِالبوعِ أَشبارها
وَأَيّامكَ الغرُّ مِن بَعدِهِ / تُعيد إلى الطَّيّ أغرارَها
وَلَمّا هَبَبتَ ببُصْرَى سَمَكت / بِأهباءِ خَيلِك أَبصارَها
وَيومٌ عَلى الجَوْنِ جَون السّرا / ة عزّ فسعّطَها عارَها
صَدَمتَ عُرَيْمَتَها صَدمةً / أَذابَت مَعَ الماءِ أَحجارَها
فَصبَّحْتَ بِالخَمسِ أَحفاضَها / ومَسَّيْت بِالخَمس أَبكارَها
وَفي تَلِّ باشِر باشَرْتَهُم / بِزَحْفٍ تَسَوَّر أَسوارَها
وَإِنْ دَالَكتهم دُلُوك فَقَد / شَددت فصدّقت أخبارَها
وَشَبّ التَّدامر حتّى طَلعتَ / عليها فَوَلَّتْكَ أدبارَها
مَشاهِدُ مَشهورةٌ نَمنَمت / على صَفحَةِ الدّهرِ أَسطارَها
يَلذُّ الأَغانِيَ تَرجيعُها / وَتَستَسفِرُ السَّفْرُ أَسفارَها
بَنيت لِوَفدِ المُنَى كَعبَةً / تُجيرُ المُعلَّق أَستارها
مَلَكت الأراضي مُغْبَرَّةً / تَكادُ تُحَدِّثُ أخبارَها
فَمازِلت تدجنُ حتَّى مَحَوتَ / دُجاها وَشَعشعت أَنوارَها
وَصَلْتَ فَأَعزَزتَ مِسكينها / وصُلْتَ فأذْلَلْتَ جبّارها
وَصُغْتَ حُلىً مِن عُلاً أحكمت / عَلى عَنق الدَّهر أزرارَها
أَخليفَةَ اللَّه الَّذي ضَمِنَت لهُ
أَخليفَةَ اللَّه الَّذي ضَمِنَت لهُ / تَصديقَ واصِفِه سراةُ المِنبَرِ
لا المُستَطيلُ بِمصرَ ظلُّ قُصورِهِ / وَالمُستطالُ إِليهِ شقَّة صرصرِ
يا نورَ دينِ اللَّهِ وَابنَ عِمادِهِ / والكوثَرَ ابنِ الكَوثَرِ اِبنِ الكَوثرِ
صَفِّر بِحَدِّ السيفِ دارَ أَشائِبٍ / عَقلوا جيادَكَ عَن بناتِ الأصفَرِ
هُم شَيّدوا صَرْحَ النّفاقِ وَأَوقَدوا / ناراً تَحُشّ بِهم غَداً في المَحشَرِ
أَذكَوا بِجِلَّقَ حرّها وَاِستَشعَرَت / لَفَحاتُها بَينَ الصَّفا وَالمِشعَرِ
شَرَّدْتَهُم مِن خَلفِهِم مُستَنجِداً / ما ظاهَرَ الكُفَّار مَن لَم يَكفُرِ
لا تَعْفُ بَل شقّ الهُدى نَفسَ الَّذي اِد / درَع الضَّلالَ على أَغرَّ مشهّرِ
قَلّدهُ ما أَهدى عليّ لِمَرحب / فَلَقَد تَهَكَّم في الخِداعِ الخَيْبَري
ما الغُشُّ مِمّن أُمُّهُ نَصرانةٌ / لم تَخْتَتِنْ كالغشّ من متنصّرِ
أَذْكَتْ لَنا هَذي العَزائِمُ لا خَبَتْ / ما غارَ مِن سُنَن المُلوكِ الغُبَّرِ
إِثقابَ آراءِ المُعِزّ وَخَفقِ رايا / تِ العَزيزِ وَيَقظةِ المُسْتَنْصِرِ
شَمِّر فَقَد مَدّت إِلَيكَ رِقابَها / لا يُدرِكُ الغايات غَير مشمِّرِ
أَوَلَسْتَ مَن مَلَأ البَسيطةَ عدلُهُ / واجْتَبَّ بالمعروفِ أَنفَ المُنكرِ
حَدَبُ الأبِ البَرِّ الكبيرِ ورأفَةُ ال / أُمّ الحَفِيّةِ باليتيمِ الأَصغرِ
يا هَضْبَةَ الإسلامِ مَن يُعْصَم بها / يؤمن وَمَن يتولَّ عَنها يكفرِ
كانوا عَلى صَلبِ الصّليبِ سرادِقاً / أَنْبَتْ بُنَيَّته بِكُلِّ مذكّرِ
آثارُهُم نَجَسٌ أَذالَ المَسجِدَ ال / أقْصَى فصُنْ ما دنّسوهُ وطهّرِ
جارَ الخليلُ وَمَن بِغَزَّةِ هاشمٍ / بِلُهامِك المُتَدَمْشِق المُتمصِّرِ
بعَرَمْرَمٍ صَلَمَتْ وعاوِعُه عُرَى / أسماعَ جَيْحُون وسيف البربَرِ
يَفترُّ عَن ملكِ المُلوكِ مُنحّل الْ / أَنْواءِ بَل سَعدُ السُّعُودِ الأَكبرِ
عَن طاعِنِ الفُرسانِ غَير مكذّب / وَمُتمِّم الإِحسانِ غَير مكدّرِ
بَدرُ الجَحافِلِ وَالمَحافِلِ فارِسِ ال / آسادِ في غابِ الوَشيجِ الأَسمَرِ
مَلكٌ تَساوى النّاسُ في أَوصافِهِ / عُذِرَ المُقِلُّ وبان عجز المُكْثِرِ
يا أيُّها الملكُ المُنَادِي جُودُهُ / في سائِرِ الآفاقِ هل من مُعْسِرِ
إِنَّ القصائِدَ أَصبَحَتْ أَبكارُهَا / في ظلّ مُلْكِكَ غالياتِ الأمهرُ
إنْ كنتَ أحيَيْتَ ابنَ حمدانٍ لها / فَأَنا الَّذي غبرت في وَجهِ السّري
ولأَنْتَ أكرم من أُناسٍ نوّهوا / بِاِسمِ اِبنِ أَوسٍ واِستخصُّوا البُحْتُري
ذَلَّت لِدَولَتِك الرّقابُ ولا تزل / إِنْ تَغْزُ تغْنَم أو تقاتلْ تَظفرِ
أبداً تُباشرُ وجهَ غزْوِكَ ضاحكاً
أبداً تُباشرُ وجهَ غزْوِكَ ضاحكاً / وتؤوبُ منه مؤيَّداً منصوراً
تُدْني لك الأمل البعيدَ سَوَاهِمٌ / مَحقت أهلّتها وكُنّ بُدُورا
مِثلُ السّهامِ لوِ اِبتَغى ذو أربعٍ / في الجوّ مُطَّلَباً لكُنّ طيوراً
نَبذَت عَلائِقها بِحمصَ وَأَعلَقَت / سَحَراً بمعرِقِ عِرقِه الأظفورا
وعَدَوْن صافيثاءَ لاحَ شوارُهَا / قَد أَتْلَعت عُنقاً إليك مُشيرا
القَلبُ أَنتَ فَإِنْ تَعامى عَن هُدىً / عُضْوٌ أَهابَ بِهِ فَعادَ بَصيرا
عَرَفوا مَكانكَ وَالظهيرَةُ بَينَهُم / يُغري بَياضُ أَديمِها الدَّيجورا
أَينَ الذّبالُ مِنَ الغَزالةِ أَشرَقَت / وَجهاً وَطَبّقتِ البَسيطَة نورا
غَضبانُ أَقسمَ لا يَشيمُ حُسامهُ / وَالأَرضُ تَحمِلُ في الكُفورِ كفورا
غَسلَ العَواصِم أَمس مِن أَدرانِهم / وَاليَومَ ردّ بِهِ السّواحِلَ بَورا
لم يُبْقِ بين الحَوْلَتَيْن وآمِدٍ / وتراً لِمُضْطَغنٍ ولا مَوْتُورا
أَخْلَى دِيارَ الشّركِ مِن أَوثانِها / حتَّى غَدا ثالوثُهنَّ نَكيرا
رَفَعَ القُصورَ عَلى نَضائِدِ هامِهِم / مِن بَعدِ ما جَعلَ القُصورَ قُبورا
بِشَواحِبِ الأَلياطِ تَقطو في الظَّلا / مِ قَطاً وَتَهوي في الصَّباحِ نُشورا
غادَرتَ أَنطرسوسَ كَالطِّرسِ اِمَّحَى / رَسماً وَحَمَّرَ دِرعَها يحمورا
وَهيَ الرَّمادُ لِفتنةٍ كانت على الْ / إِسلام أَحكم كسره إِكْسيرا
هَتَمتَ طَرابُلسا فَأَصبَحَ ثَغرُها ال / بَسّامُ مِن عِزّ الثُّغُورِ ثَغِيرا
إِقْليدها كانَت وقَد أُنْطِيتَهُ / وَاِسأل بِهِ مِمّن دَهَتْهُ خَبيرا
إِنَّ الأُلَى أمِنوا وِقاعك بعدها / غُرُّوا وَقَد رَكِبوا الأَغرَّ غُرُورا
أَلْقِ العَصا فيمَن أَطاعَ وَمَن عَصى / مِنهُم وَدمِّرْ أَرضَهمْ تَدميرا
لا يُلْهِهِم أَنْ قَد مَنَنْتَ وشُنَّها / شَعواءَ تُصلي الكافرينَ سَعيرا
باكِرْ بِرَكْزِ قناً تُنَسِّفُ أُسَّها / والخَيلَ صَوِّر كَي تُزْيرَك صورا
وَتُريكَ لامِعَة التّريك بِساحَةِ الْ / أَقصى مُطَهِّرةً لَها تَطهيرا
أَوَ لَسْتَ مِن قَومٍ إِذا هَزُّوا القَنا / فَتَلوا مَعاصِمَهم لَها تَسويرا
وَإِذا هُمُ خَطَبُوا اليَراعَ عَزيزةً / ساقوا الشّفارَ عَلى المهارِ مُهورا
أَلقى قَسيماهُم إِلَيكَ أزِمَّةَ الْ / مُلْكَ المُطلِّ عَلى السُّهَا تَأثيرا
ضَحِكَت لَكَ الأيّامُ وَاِكتَأَبَ العِدا / قَلَقاً فَجِئتَ مُبشّراً وَنَذيرا
لا مُلْك إِلّا مُلكُ مَحمود الّذي / تَخِذَ الكتابَ مُظَاهِراً وَوَزيرا
تَمشي وَراءَ حُدودِهِ أَحكامُهُ / تَأتمُّهُنَّ فَيَحكم التّقديرا
يَقظانَ يَنشُرُ عدلهُ في دولَةٍ / جاءَت لِمَطْوِيِّ السّماح نُشُورا
خَلف الخَلائفَ قائِماً عَنهُم بِما / عَيُّوا به أَلْوَى أَلَدَّ غَيُورا
البَرُّ وَالمَعصومُ والمَهْدِيُّ والْ / مأمونُ والسَّفَّاحُ والمنصورا
بشّروا بهِ فعُهودهم وَعهادهُم / يمْتَحْنَ تحت لِوائه مَنشورا
المَجدُ ما اِدّرَعَت ثَراكَ هضابُهُ
المَجدُ ما اِدّرَعَت ثَراكَ هضابُهُ / وَتَثقَّفَتكَ شُعُوبُهُ وشِعابُهُ
مَلكٌ تكنَّفَ دينَ أَحمدَ كنه / فَأَضاءَ نَيَّره وَصابَ شِهابُهُ
فَالعَدلُ حَيثُ تَصرّفتْ أَحكامُهُ / والأمنُ حيث تصرًّمَتْ أشرابُهُ
مُتَهلِّلٌ وَالمَوتُ في نَبراتِهِ / يُرجى وَيُرهَبُ خَوفُهُ وَعِقابُهُ
عَقَدَ اللِواءَ وسارَ يَقدمُهُ وَما / حَلَّت عُقودَ تَميمها أَترابُهُ
أُسدٌ فَرائِسُهُ الفَوارِسُ وَالظُّبا / أَظفارُهُ والسَّمْهَرِيَّة غابُهُ
طَبعَ الحَديدَ فَكانَ مِنهُ جِنانُهُ / وَسِنانُهُ وَإِهابُهُ وَثِيابُهُ
وَتَهشّ إِن كَثب الوجوهُ كَأنَّما / أَعداؤُهُ تَحتَ الوَغى أَحبابُهُ
نُشِرت بِمَحمودٍ شَريعَةُ أَحمَدٍ / وَأَرى الصّحابَةَ ما اِحتَذاهُ صحابُهُ
ما غابَ أَصْلَعُ هاشِمٍ فيها وَلا ال / فاروقُ باءَ بِخطبِهِ خَطّابُهُ
أَبناءُ قَيلَةَ قائِمونَ بِنَصرِهِ / إِنْ أَجلَبَت مِن قاسِطٍ أَحزابُهُ
صَبَحُوا مُحَلّقة البرنسِ بِحالِقٍ / حَرش الضَّباب مِنَ القلوبِ ضبابُهُ
ما زالَ يَغلُب من بغاه ضَلالَة / حَتّى أُتيحَ مِنَ الهُدى غَلّابُهُ
مُلقى بِوَحشِ الأَصرمينَ تَزَيَّلت / آراؤُهُ وَتَزايَلَت آلابُهُ
دونَ الأُرُنطِ سَخَت بِهِ نَجداتُهُ / وَنِجادُهُ وقِرابُهُ وقُرابُهُ
سَلَبته دُرّةَ تاجِهِ يَدُ ضَيْغَمٍ / لَم تُنْجِهِ مِن بِأسِهِ أَسلابُهُ
وَأَتَتهُ تَجلِبُ جُوسِلينَ جَنائِبٌ / هَبَّت فَقلَّ إِلى القِتالِ هيابُهُ
أَسرَتهُ لا مَنعت سراهُ وعزّهُ / بِالقاعِ إِن رامَ الوُرودَ سرابُهُ
يَمشي فَيسمعُهُ وَقائِعَ قيدِهِ / هَزَجاً تَقيء دَماً لَهُ أَندابُهُ
لا تَلُّ باشِره ولا كَيسونهُ / صَدّت منىً عَنهُ ولا عِنتابُهُ
ضَمِنَت شَقاوَتُهُ سَعادَةَ صافحٍ / غَطّى عَلى إِعناتِهِ إِعتابُهُ
ما زالَ يَغدُرُ ثُمَّ يَغدر قادراً / حتّى أَتاهُ بِجامحٍ أَصحابُهُ
قَصر الأَماني أَن يملأ عصرك ال / إسلامُ مضروباً عَليهِ حِجابُهُ
مَجرٌ يَجرُّ إِلى الغَنائِمِ قبُّهُ / وَحِمىً يُزارُ على الفُتوحِ قِبابُهُ
أَيَا سَيفاً أَعزَّ الدّينَ مِنهُ ال
أَيَا سَيفاً أَعزَّ الدّينَ مِنهُ ال / غِرارُ العَضْبُ وَالنَّومُ الغرارُ
مَلَأتَ جَوانِحَ الأَقطارِ رَجفاً / كَأنَّ الأَرضَ خامَرَهَا دُوارُ
عَلاكَ حلىً على الدُّنيا فَتاجٌ / بِمَفْرِقِها وفي يَدِها سِوارُ
أَضاءَت شَمسُ عَدلِكَ في دُجاها / فَكُلُّ زَمانٍ ساكَنَها نَهارُ
تُحَرِّقُ مَن عَصاكَ وَأَنتَ ماءٌ / وَتُغرِقُ مَن رَجاكَ وَأَنتَ نارُ
أَلا للَّهِ وَجهُكَ وَالمَنايا / مُكَحّلةٌ وَلِلبيضِ اِفْتِرارُ
هَتَكتَ حِجابَهُ وَالنَّصرُ غَيبٌ / وَلِلهَبواتِ طَيٌّ وَاِنتِشارُ
بِطَعنٍ لِلقُلوبِ بِهِ اِنتظامٌ / وَضَربٍ لِلرُؤوسِ بِهِ اِنتِشارُ
تُبادِرهُ كَأَنَّ المَوتَ غُتْمٌ / وَما مِن عادَةِ البَدرِ البِدارُ
أَنَخْتَ عَلى الصّليبِ مَطا صليبا / بِهِ مِن صَكِّ مَبركهِ هِدارُ
بِمشرَفَةِ المَناكِبِ مَقرباتٌ / لَهُنَّ بِمَتنِ كُلِّ وَغىً حِضارُ
جَبينٌ بِإنّب أنَّب العَناصي / وَإِضن وَلِلقَنا مِنها ثِمارُ
وفي هابٍ أَهَبْتَ بها فَجاءَت / كَما أَجلى مِنَ الكَسمِ الصّوارُ
وَكَم في فَجِّ حارِمَ مِن حَريمٍ / عَفَتهُ فَلا جَديرَ وَلا جِدارُ
وَأَنطاكِيَّةُ اِسْتَنَّتْ إِلَيها / فَأَجفَلَ خَيطُها وَلَهُ عِرارُ
وَصُبحٌ في عَزازَ بِها عزازٌ / فَأَمسى وَهوَ وَعْثٌ أَو خبارُ
يَشُقُّ بِها دُجا الغَمراتِ عَسفاً / جَوادٌ لا يُشَقُّ له غُبارُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025