القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السُّهْرَوَرْدي المَقتول الكل
المجموع : 9
أَحنّ إِلى أَرضِ الحِجازِ وَحاجَتي
أَحنّ إِلى أَرضِ الحِجازِ وَحاجَتي / خِيامٌ بِنَجدٍ دونَها الطّرف يَقصرُ
وَما نَظَري نَحوَ الحِجاز بِنافعي / أَجل وَلَكِنّي عَلى ذَاكَ أَنظرُ
أَفي كُلِّ يَومٍ نَظرَةٌ ثُمّ عَبرةٌ / لِعَينيك يَجري ماؤُها يَتَحدّرُ
مَتى يَستريحُ القَلبُ إِمّا مُجاور / حَزين وَإِمّا نازِحٌ يَتَذَكّرُ
إِذا المَرء لَم يَحتل وَقَد جَدّ جَدّه
إِذا المَرء لَم يَحتل وَقَد جَدّ جَدّه / أَضاعَ وَقاسى أَمره وَهوَ مدبرُ
وَلَكِن أَخو الحَزم الَّذي لَيسَ نازلا / بِهِ الأَمرُ إِلا وَهوَ لِلقَصد مبصرُ
فَذاكَ قَريعُ الدَّهرِ ما عاشَ حَولَهُ / إِذا سدّ مِنهُ منخرٌ جاشَ منخرُ
وَمِمّا شَجاني أَنَّها يَومَ وَدّعت
وَمِمّا شَجاني أَنَّها يَومَ وَدّعت / تَوَلَّت وَماءُ العَينِ في العَينِ حائرُ
فَلَمّا أَعادَت مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ / إِلَيّ اِلتفاتاً أَسلَمَته المَحاجرُ
اليَوم أَيقَنتُ أَن الحُبَّ مُتلِفةٌ
اليَوم أَيقَنتُ أَن الحُبَّ مُتلِفةٌ / وَأَنّ صاحِبهُ منّي عَلى خَطرِ
كَيفَ الحَياة لِمَن أَمسى عَلى شَرَفٍ / مِنَ المَنيّةِ بَينَ الخَوفِ وَالحَذَرِ
يَلومُ عَينَيهِ أَحياناً بِذَنبِهُما / وَيَحملُ الذَّنبَ أَحياناً عَلى القدرِ
أَقول لِجارَتي وَالدَّمعُ جارٍ
أَقول لِجارَتي وَالدَّمعُ جارٍ / وَلي عَزم الرَّحيل إِلى الدِيارِ
ذَريني أَن أَسيرَ وَلا تَنوحي / فَإِنَ الشّهبَ أَشرَفها السّواري
فَسَيرُ السائرينَ إِلى نَجاحٍ / وَحالُ المترَفينَ إِلى بوارِ
وَأَنّي في الظَّلامِ رَأَيت ضوءاً / كَأَنّ اللَيل بدّلَ بِالنَهارِ
فَيَأتيني مِنَ الصَّنعاءِ بَرقٌ / فَذكّرني بِهِ قُرب الدّيارِ
وَكَيفَ يَكونُ للدّيدانِ طَعمٌ / وَفَوقَ الفَرقَدينِ عَرفتُ داري
أَأَرضي بِالإِقامةِ في فَلاةٍ / وَأَربَعة العَناصِر في جواري
إِلى كَم آخذ الحَيّات صحبي / إِلى كَم أَجعل التنّين جاري
إِذا لاقيت ذاكَ الضّوء أَفنى / فَلا أَدري يَميني مِن يَساري
وَلي سِرٌّ عَظيمٌ أَنكَروهُ / يَدقّونَ الرّؤوسَ عَلى الجدارِ
لِأَنوارِ نورِ اللَه في القَلب أَنوارُ
لِأَنوارِ نورِ اللَه في القَلب أَنوارُ / وَللسرّ في سرّ المُحبّين أَسرارُ
وَلمّا حَضَرنا للشّرابِ بِمجلسٍ / وَخفّ مِن عالم الغَيب أَسرارُ
وَدارَت عَلَينا لِلمَعارف قَهوة / يَطوفُ بِها مِن جَوهرِ العَقلِ خمارُ
فَلَمّا شَرِبناها بإِقراه فمها / أَضاءَ لَنا مِنها شُموس وَأَقمارُ
وَكاشَفنا حَتّى رَأَيناهُ جَهرَةً / بِأَبصار صِدقٍ لا يُواريهِ أَستارُ
وَخالَفنا في سكرِنا عِندَ نَحونا / قَديمٌ عَليمٌ دائمُ العَفوِ جَبّارُ
سَجَدنا سُجوداً حينَ قالَ تَمَتّعوا / بِرُؤيَتنا إِنّي أَنا لَكُم جارُ
قَد كنتُ أَحذَر أَن أَشقى بِفُرقَتِكم
قَد كنتُ أَحذَر أَن أَشقى بِفُرقَتِكم / فَقَد شَقيتُ بِها لَم يَنفَعِ الحَذَرِ
المَرءُ في كُلّ يَومٍ يَرتَجي غَده / وَدونَ ذَلِكَ مَخبوء لَهُ القَدرُ
القَلبُ يَأملُ وَالآمالُ كاذِبة / وَالمَغشي يَلهو وَفي الأَيّامِ مُعتبرُ
لَو عَلِمنا أَنَّنا ما نَلتَقي
لَو عَلِمنا أَنَّنا ما نَلتَقي / لَقضَينا مِن سُلَيمى وَطرا
رَقّ الزُّجاجُ وَرَقَّت الخَمرُ
رَقّ الزُّجاجُ وَرَقَّت الخَمرُ / فَتشابَها فَتَشاكل الأَمرُ
فَكَأَنَّها خَمرٌ وَلا قَدح / وَكَأَنَّها قَدحٌ وَلا خَمرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025