القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ زُهْر الحَفِيد الكل
المجموع : 7
هَل لِقَلبي قَرار
هَل لِقَلبي قَرار /
وَالأَحِبَّةُ ساروا / رَواحا
يا فُؤادي عَزاء /
كانَ ما اللَهُ شاء /
هَل تَردّ القَضاء /
فَلتُوالِ الدُعاء /
أَن يرد القِطار /
فَيَعودُ المَزار / سَراحا
كَتَموا الاِرتِحالا /
عَن كَئيبٍ نَكالا /
ثُمَّ زَمّوا الجمالا /
وَعَلوها الجمالا /
حَيثُ ساروا أَناروا /
وَاللَيالي أَصاروا / صَباحا
إِذ نَأَوا بِاِرتِحال /
وَسَروا بِالهِلال /
طالِعاً في كَمال /
مِن سُتورِ الحِجال /
لَيتَ أَنّي جار /
لَهُم ما النَهار / أَلاحا
تَرَكوا بِالمَغاني /
هائِمَ القَلبِ عانِ /
مُغرَماً بِالأَماني /
نادِباً لِلحِسان /
مُفرَداً لا يُزارُ /
أَوحَشَتهُ الدِيارُ / فَناجا
لا أُسمّي حَبيبي /
خَوفَ واشٍ رَقيبِ /
يا عَليم الغُيوبِ /
أَنتَ تَدري الَّذي بي /
قَلبي المُستَطار /
خانَهُ الاصطِبار / فَباحا
إِن نَأوا بِفُؤادي /
وَتوخّوا بِعادي /
وَأَراحوا رُقادي /
يا إِلهَ العِباد /
لَقّهِم حَيثُ ساروا /
أَنجَدوا أُمَّ أَغاروا / نَجاحا
مدّ الخَليج
مدّ الخَليج / وَرَفّ الشَجَر
لَقَد تَعانَقا / منظرٌ وَمُختبر
سَدَلنَ ظَلامَ الشُعور
سَدَلنَ ظَلامَ الشُعور /
عَلى أَوجُهٍ كَالبُدور /
سَفَرنَ فَلاحَ الصَباح /
هَزَزنَ قُدودَ الرِماح /
ضَحِكنَ اِبتِسامَ الأَقاح /
كَأَنَّ الَّذي في النُحور /
تَخَيَّرنَ مِنهُ الثُغور /
سَلوا مُقلَتَي ساحِر /
عَنِ السِحرِ وَالساحِرِ /
وَعَن نَظَرٍ حائِرٍ /
يَريشُ سِهامَ الفُتور /
وَيَرمي خَبايا الصُدور /
لَقَد هِمتُ وَيحي بِها /
وَذَلَّلَ قَلبي لَها /
أَما وَالهَوى أَنَّها /
لَظَبيُ كِناس نَفور /
تَغارُ عَلَيهِ الخُدور /
حُرِمتُ لَذيذَ الكرى /
سَهِرتُ وَنامَ الوَرى /
تُرى لَيتَ شعري ترى /
أَساعات لَيلي شُهور /
أَمِ اللَيلُ حَولي يَدور /
ظَفِرت بِصَبٍّ كَئيب /
فَنَكدٌ وَعَذبٌ وَجور /
وَأَسرف غُلامك صَبور /
حَسبَ الخَليعِ مَلجا
حَسبَ الخَليعِ مَلجا / رَوضٌ عَلى غَدير
وَقَهوَةٌ مُدارَه / أَنفاسُها عَبير
صَفراء بِنتُ دَنٍّ / بِالنورِ تَطلُع
يَنشقُّ كُلُّ دَجنٍ / عَنها وَيَنصَدِع
إِبريقُها يُغَنّي / وَالكَأسُ يَستَمِع
وَلا تَزالُ ترجى / لِلحادِثِ النَكير
لِلهَمِّ إِن أَثارَه / بَينَ الحَشا مُنير
هَلِ الكُؤوس راحَه / لِذي بَلابِل
يا واحِدَ المَلاحَه / بَعدَ اِبنِ راحِل
هذي النَوى مُباحَه / فَاِحفَظ وَسائِلي
ما لِلكَئيبِ مَنجى / إِذ باتَ في سَمير
قَلبٌ يَشُبُّ ناره / في أَدمُعٍ تَفور
قَد مِلت كُلَّ مَيلٍ / لِجانِبِ الصبا
وَيلٌ وَأَيُّ وَيلٍ / لِكُلِّ مَن صَبا
أَعيا عَليّ لَيلي / شَرقاً وَمَغرِبا
كَواكِب تُزجى / تُزاحِفُ الكَسير
فَهُنَّ في اِستِدارَة / وَاللَيلُ كَالأَسير
مَلكٌ لَهُ جُنود / مِن طَرفِهِ الكَحيل
أَلحاظُهُ تَرود / في هذِهِ العُقول
وَريقُهُ البرود / وَخَدُّه الأَسيل
راح تَقل فَلجا / كَالدُرِّ في النُحور
وَنور جلّنارَه / في سَوسَنٍ نَضير
لَمّا نَأَيتَ عَنّي / وَبِتّ مُكمَدا
عَلَّلت بِالتَمَنّي / قَلباً مُفردا
وَإِذ قَرُبتَ مِنّي / غَدَوتَ مُنشِدا
بُشرى لِكُلِّ مَن جا / بِإِقبالِ الوَزير
أَن يُعطى مِن بِشارَه / ما يُعطى البَشير
عَبرَةٌ تَسيل
عَبرَةٌ تَسيل / وَدَمٌ عَلى الأَثَر
قَد صَبَرت حَتّى / لاتَ حينَ مُصطَبَري
لا أُطيقُ كَتماً / ضِقتُ بِالأَسى ذَرعا
زائِرٌ أَلَمّا / يَلبسُ الدُجى دِرعا
حَجَبوهُ لَمّا / صارَ صورَة بدعا
وَكَذا الأفول / مِن عَوائدِ القَمَر
قَلما تَأتي / أَمَل بِلا كَدَر
يا مَن تَعاطَينا الكُؤوسَ عَلى اِدكارِه
يا مَن تَعاطَينا الكُؤوسَ عَلى اِدكارِه /
وَقَضى عَلى قَلبي فَلَم يَأخُذ بِثارِه /
وَأَقَرّ أَحكامَ القصاصِ عَلى اِختِيارِه /
إِن أَقُل حَسبي / فَالجورُ تَأباهُ الطِباع
عَلّقتهُ ما شِئت مِن حُسنٍ بَديعِ /
أَودى بِقَلبي وَاِستَنامَ إِلى ضُلوعي /
فَأَقامَها في مَوضِعِ القَلبِ الصَديعِ /
شِيمُ الحُبِّ / تَكليفُ ما لا يُستَطاع
سِرُّ الهَوى شَيءٌ يَؤولُ إِلى اِفتِضاح /
فَالشَمسُ ضاقَ بِحملِها طَلعُ الصَباح /
أُخت السماكِ دعاء مَن غاظَ اللَواحي /
إِن يَهِم قَلبي / فَالحُسنُ أَمّارٌ مُطاع
ما لِلحَبيبِ أَجَدّ مُرتَحِلاً وَسارا /
لا صَبر لي عَنهُ وَلَو رُمتُ اِصطِبارا /
مَلَأَ القُلوبَ جَوىً وَأَذكاها أُوارا /
سَل عَنِ الرَكبِ / هَل يُستَطاعُ لَهُ اِرتِجاع
عَقلي تَحَمَّلَ إِن أَلَمّ بيَ الرَقيب /
إِنَّ المُحِبِّ لِمِثلِها لا يَستَريب /
ذكرَ الحَبيب فَقُلتُ مَن هذا الحَبيب /
رَبِّ يا رَبِّ / هذا الحَبيب اِجمَعني ماع
هَل لِلعَزا فيكَ سَبيلُ
هَل لِلعَزا فيكَ سَبيلُ / يا هاجِري ما أَغدَرك
ذُدتَ الكرى عَن بَصَري / لِلَّهِ طَرفٌ أَبصَرك
طاوَعتَ في أَمري النَوى / وَلَم تَرقَ لي شَفَقا
وَلَيسَ لي ذَنبٌ سِوى / أَمرٌ لِحيني سَبَقا
تَجورُ أَحكامُ الهَوى / لَيتَ الهَوى ما خُلِقا
صَيَّرَني عَبداً ذَليل / إِذ كانَ مَولى صَيّرَك
وَلَم يَكُن في القَدر / مِن حيلَة أَن أحذَرك
يا طَلعَةَ الشَمسِ أَما / أَصلَحتِ ذاكَ الخَلقا
جَعَلتِ قُربي حَرَماً / هَيَّجت جِسمي حَرقا
وَلَم تَعرُج كُلَّما / جِئتُك أَشكو الأَرَقا
وَقامَ لِلوَجدِ دَليل / بِالسِرِّ مِنّي أَخبَرك
أَخَذتَ في قَتلِ بَري / وَلَم تُحَقِّق نَظَرَك
حَكَمتَ حُبّي زَمَناً / عَن عِلمِكُم مُنتَزَحا
وَلَم أَكُن أُبدي الضَنا / وَلا كَشَفتُ البرَحا
حَتّى إِذا الحَينُ دَنا / أَدرَكت مِنّي لمحا
وَكانَ مِن رَأيِ العَذول / إِذ غَشَّني أَن أَهجُرك
وَأَنتَ بِالهَجرِ حَري / لكِنّ وَجدي أظفَرَك
بَردُ جَوىً في كَبِدي / وَاِعطِف لِظَمآنٍ صَدي
يا مَن سَباني رَشَدي / وَبَزّ نَفسي جَلَدي
تَاللَهُ ما في جَسَدي / مَوضِعُ لَمسٍ لِيَدِ
إِلّا سقامٌ وَنُحول / لَم يُبقِ لي وَلا تَرَك
جاوَزتَ حَدَّ البَشَرِ / يا مُهجَتي ما أَصبَرَك
بَعدَكَ ما نِمتُ وَلا / أَلِفتُ إِلّا السَهَرا
في لَيلَةٍ طالَت بِلا / صُبحٍ وَلا ضوءٍ يُرى
فَقُلتُ وَالبَدرُ عَلى / حينٍ مِنَ اللَيلِ سَرى
يا لَيلُ طُل أَو لا تَطول / لا بُدَّ لي أَن أَسهَرَك
لَو باتَ عِندي قَمَري / ما بِتُّ أَرعى قَمَرَك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025