القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 104
بِندَّاتِ دَمعِ العينِ مزدحم الصَّبرِ
بِندَّاتِ دَمعِ العينِ مزدحم الصَّبرِ / فَخدُكَ ما ينفكُّ من عَبرةٍ تَجرِي
وألَّفَ بين الجسم والسقمِ كامِنٌ / من الشوقِ عاقَ الصبرَ عن ساحةِ الصدرِ
أإن بان من تهوى ركنتَ إلى الأسى / ونادى منادِي الشوقِ قبلك بالذكرِ
فما قرَّ مذ فارقته في مكانهِ / ولا كانَ إلا طارئاً ضل عن فكري
أحادثُ نفساً ترتقي كل ساعةٍ / فأحبسُها بين الترائبِ والنحرِ
ويبلغنيها غصتي وكأنها / ملذعةٌ بين الجوانحِ بالجمرِ
أجِب قد دعاكَ الجِسمُ إن كنتَ لا تدري
أجِب قد دعاكَ الجِسمُ إن كنتَ لا تدري / ألا إن إخواني أباحت حمى وَكري
ولم أشك ما بالقلب مما أرى به / من الشوقِ حتى كاد يخرجُ من صدري
إذا زفرةٌ غصَّت فؤادي بحسرةٍ / بعثت بها من مقلتي عبرةً تجري
وهل يقدر المحزون إلا على الرضا / وحسبُ اشتياقي إذ هتكتُ له ستري
أبيت كأن الليلَ قال لنجمهِ / أقِم لا تجب داعي الصباحِ ولا تسرِ
وأضحى جديدُ الهم والشوق بالياً / ولا أحسبُ الآفاتِ إلا من الهجرِ
يا عزيز المثلِ في البشرِ
يا عزيز المثلِ في البشرِ / جلَّ عن ندٍّ وعن قدرِ
أكبرتهُ العينُ فانصرفت / وهي بينَ الدمعِ والسهَرِ
طرفُها حيرانُ ليس يَرى / صورةً تحكيهِ في الصورِ
ما لطرفٍ كان يلحظُهُ / كيفَ لا يثنى عن القمرِ
شمسُ حسنٍ صحنُ وجنتهِ / تدهشُ الأبصار للنظرِ
القلب يحسدُ عيني لذةَ النظر
القلب يحسدُ عيني لذةَ النظر / والعينُ تحسدُ قلبي لذةَ الفكرِ
يقولُ قلبي لعيني كلما نظرت / كم تنظرين رماك الله بالسهرِ
العين تورثه هماً فتشغله / والقلب بالدمع ينهاها عن النظر
هذان خصمان لا أرضى بحكمهما / فاحكم فديتك بين القلب والبصر
قل من يصبر إلا قدرا
قل من يصبر إلا قدرا / والهوى يحمده من صبرا
طوعُ من أهواهُ قلبي وله / أبداً يسرع فيما أمرا
حسب عيني أن ترى صورته / سلَّمَ اللهُ لعيني النظَرا
لامني فيهِ خلِّي قلبه / ما أبالي لا مني أو عذرا
صَبرتُ وإنَّ الصبر عنك عسيرُ
صَبرتُ وإنَّ الصبر عنك عسيرُ / وموتُ محبٍّ في هواكَ يسيرُ
أما رحمت عيناك من في فؤاده / عليكَ غليلٌ دائمٌ وزفيرُ
وكسرةُ جفنٍ ما تكادُ تقلهُ / وفترة طرفٍ ما تكادُ تدورُ
لأنت الذي ما إن أرى لك مشبها / كما ما لمن يهواكَ فيه نظيرُ
لم يبكِ إلا وهو مهجورُ
لم يبكِ إلا وهو مهجورُ / إن نفدَ الدمعُ فمعذورُ
غايةُ من ليسَ له حيلةٌ / ألا يرى في الحبِّ تقصيرُ
إن قلتُ للعاذلِ لا سرَّني / منه وكتمانٌ وتعذيرُ
يا نائما عن ساهرٍ مدنفٍ / عزاءُ صبرٍ كلهُ نشورُ
بوجنتيهِ يحسنُ الجلّنار
بوجنتيهِ يحسنُ الجلّنار / ونورُ خديهِ بهاءُ البهار
ونورٌ بجبهتهِ إن بدا / يموتُ الظلامُ ويحيا النهار
ففي كل أنوارهِ المشرقاتُ / فللشمسِ شمسٌ وللنارِ نار
ومن بعض صُورتها نزهةٌ / ضياءُ تباشيرها مستعار
ما كنتُ أخشى ممَّن أسرُّ به
ما كنتُ أخشى ممَّن أسرُّ به / خلفاً ولا اضطرني إلى الحذرِ
أيأملُ من لم يَراك تعش / نفسي من الاجتماعِ والنظر
قد ضَمِنَ الشوقُ لي الوفاءَ على / حافظِ عهدي سراً من القدرِ
فحالَ بيني وبينَهُ مطرٌ / ينتقِمُ اللَه لي من المَطَرِ
لو أنَّ طرفي يراهُ ما سهرا
لو أنَّ طرفي يراهُ ما سهرا / ولا جرى منه دمعهُ دُررا
لا أمل القلبُ عندَ سلوتهِ / ولا أرادَ السلوَّ ما قدرا
أشكو إلى اللَه من محاسنهِ / أكثرَ مما أن يشبهَ القمرا
لو أنَّ من لينهِ ورقتهِ / بقلبهِ ما جفا ولا هجرا
غصنٌ ليسَ كالغصونِ نضيرُ
غصنٌ ليسَ كالغصونِ نضيرُ / كلُّ حسن من حسنهِ يستعيرُ
من إلى وجنتيهِ ينتسبُ الور / دُ ومن وجهه سراجٌ منيرُ
شهدَ العاذلونَ حينَ رأوهُ / أنني في الهوى بهِ معذورُ
أقتل الناسِ للنفوسِ بطرفٍ / صائبِ اللحظِ كانَ منه الفتورُ
ألبستَ قلبي ذلة الفكَرِ
ألبستَ قلبي ذلة الفكَرِ / وتركتهُ كلا على نصري
لا نلتُ منكَ منىً أسرُّ بها / وقضيتُ منكَ بحسرةِ النظرِ
إن لم أكن بهواكَ معترفاً / من طُولِ حبكَ غيرَ معتذِرِ
يا زَهرةَ الدنيا وبهجتها / ومملكَ اللحظاتِ للسرِّ
لم ترَ عينٌ نظرَت
لم ترَ عينٌ نظرَت / أحسنَ من منظرهِ
الفوزُ والنِّعمة والن / نَّعمةُ في مخبرهِ
ما تصِل الألسنُ في ال / وَصفِ إلى أكثرهِ
كيفَ بِمن تنتسبُ الش / شمسُ إلى جوهرهِ
لا تمتحِن صبريَ بالهجرِ
لا تمتحِن صبريَ بالهجرِ / فإنني صفرٌ من الصبرِ
وكُن على قدركَ لي واصلاً / لا زلتَ واهجرني على قدرِي
يا من على وجنتهِ رونقٌ / من مانع النوم بها نحرِي
ومَن إذا أبصرهُ عاذلي / في الحبِّ لم يحتج إلى عُذرِ
لا منامٌ له ولا إسفارُ
لا منامٌ له ولا إسفارُ / ليلهُ سرمدٌ وليسَ نهارُ
صدَّ عنهُ الصباحُ مذ صدَّ عنهُ / لا يزورُ الصباحُ مَن لا يُزارُ
سنةٌ في الوصالِ ليلةُ هجرٍ / ليتَني متُّ والليالي قصارُ
صرَّحَ الدمعُ بالذي كتمَ القل / بُ ويبقى مع البكا أسرارُ
لم يشكُ ليلي من طولٍ ولا قصَرِ
لم يشكُ ليلي من طولٍ ولا قصَرِ / طرفٌ يُقلِّبُ جفنيهِ مدى السهرِ
يا زَفرةً سلبت عينيَّ دمعتها / أظنُّ دمعي جرى ذا اليوم من بصرِي
يا ليتَ حزنيَ منحل تسيلُ بهِ / دُموعُ وهمي بينَ الفكرِ والفكَرِ
وَلم يَكن حارَ في قلبٍ يقسِّمه / شوقٌ إلى نورِ وجهِ الشمسِ والقمَرِ
يا قائدَ القلبِ إلى صبرِ
يا قائدَ القلبِ إلى صبرِ / كانَ له ذخرٌ من الذخرِ
كانَ مقيماً فنهاهُ الهَوَى / واختلستهُ دولة الهَجرِ
ما راحةُ القلبِ إلى واكفٍ / مِن المآقي بدمٍ يجرِي
لعلهُ يطفئُ ما بالحشا / من حرقٍ ضاقَ بها صدرِي
إلفانِ يكتحلانِ بالسهرِ
إلفانِ يكتحلانِ بالسهرِ / بليا من الرقباءِ بالحذَرِ
فتراهما في كلِّ ما التقيا / يتناجيانِ بالسن النظرِ
يشكو الضميرُ إلى الضميرِ كما / يشكو الفؤادُ عداوةَ البصرِ
لم تتركِ العذالُ لومَهما / إلا ووصلُهما على خَطَرِ
يا منايَ من الأنا
يا منايَ من الأنا / مِ وإن كنتُ حائرا
إن تكن بتَّ نائماً / فلقد بِتُّ ساهرا
رحِمَ الله ناصحاً / كانَ لي فيكَ عاذِرا
لا رأيتُ الفؤادَ عن / ك وإن ذابَ صابرا
بديعينِ ناظرٌ ومنيرُ
بديعينِ ناظرٌ ومنيرُ / قمرٌ مشرقٌ وغصنٌ نضيرُ
ذاكَ وجهٌ تحيرَ الحسنُ فيهِ / واعتدالٌ على الغصونِ أميرُ
وفتورٌ بمقلتي من بهِ تا / هَ على أعينِ الأنامِ الفتورُ
كلما دارَ طرفُهُ قصَرتهُ / نظرةٌ فهو لا يكادُ يدورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025