القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : قَيْس بنُ ذُرَيح الكل
المجموع : 13
بِنَفسِيَ مَن قَلبي لَهُ الدَهرَ ذاكِرُ
بِنَفسِيَ مَن قَلبي لَهُ الدَهرَ ذاكِرُ / وَمَن هُوَ عَنّي مُعرِضُ القَلبِ صابِرُ
وَمَن حُبُّهُ يَزدادُ عِندِيَ جِدَّةً / وَحُبّي لَدَيهِ مُخلَقُ العَهدِ داثِرُ
خُذوا بِدَمي إِن مِتُّ كُلَّ خَريدَةٍ
خُذوا بِدَمي إِن مِتُّ كُلَّ خَريدَةٍ / مَريضَةِ جَفنِ العَينِ وَالطَرفُ فاتِرُ
أَرى بَيتَ لُبنى أَصبَحَ اليَومَ يُهجَرُ
أَرى بَيتَ لُبنى أَصبَحَ اليَومَ يُهجَرُ / وَهُجرانُ لُبنى يا لَكَ الخَيرُ مُنكَرُ
أَتَبكي عَلى لُبنى وَأَنتَ تَرَكتَها / وَأَنتَ عَلَيها بِالمَلا أَنتَ أَقدَرُ
فَإِن تَكُنِ الدُنيا بِلُبنى تَقَلَّبَت / عَلَيَّ فَلِلدُنيا بُطونٌ وَأَظهُرُ
لَقَد كانَ فيها لِلأَمانَةَ مَوضِعٌ / وَلِلقَلبِ مُرتادٌ وَلِلعَينِ مَنظَرُ
وَلِلحائِمِ العَطشانِ رَيٌّ بِريقِها / وَلِلمَرَحِ المُختالِ خَمرٌ وَمُسكِرُ
كَأَنّي لَها أُرجوحَةٌ بَينَ أَحبُلٍ / إِذا ذُكرَةٌ مِنها عَلى القَلبِ تَخطُرُ
صَدَعتِ القَلبَ ثُمَّ ذَرَرتِ فيهِ
صَدَعتِ القَلبَ ثُمَّ ذَرَرتِ فيهِ / هَواكِ فَليمَ فَاِلتَأَمَ الفُطورُ
تَغَلغَلَ حَيثُ لَم يَبلُغ شَرابٌ / وَلا حُزنٌ وَلَم يَبلُغ سُرورُ
أَلا يا غُرابَ البَينِ لَونُكَ شاحِبُ
أَلا يا غُرابَ البَينِ لَونُكَ شاحِبُ / وَأَنتَ بِلَوعاتِ الفِراقِ جَديرُ
فَإِن كانَ حَقّاً ما تَقولُ فَأَصبَحَت / هُمومُكَ شَتّى بَثُّهُنَّ كَثيرُ
وَدُرتَ بِأَعداءٍ حَبيبُكَ فيهُمُ / كَما قَد تَراني بِالعَدوِّ أَدورُ
وَدِدتُ مِنَ الشَوقِ الَّذي بِيَ أَنَّني
وَدِدتُ مِنَ الشَوقِ الَّذي بِيَ أَنَّني / أُعارُ جَناحَي طائِرٍ فَأَطيرُ
فَما في نَعيمٍ بَعدَ فَقدِكِ لَذَّةٌ / وَلا في سُرورِ لَستِ فيهِ سُرورُ
وَإِنَّ اِمرَأً في بَلدَةٍ نِصفُ نَفسِهِ / وَنِصفٌ بِأُخرى إِنَّهُ لَصَبورُ
تَعَرَّفتُ جُثماني أَسيراً بِبَلدَةٍ / وَقَلبي بِأُخرى غَيرَ تِلكَ أَسيرُ
أَلا يا غُرابَ البَينِ وَيحَكَ نَبِّني / بِعِلمِكَ في لُبنى وَأَنتَ خَبيرُ
فَإِن أَنتَ لَم تُخبِر بِشَيءٍ عَلِمتَهُ / فَلا طُرتَ إِلّا وَالجَناحُ كَسيرُ
وَدُرتَ بِأَعداءٍ حَبيبُكَ فيهِمُ / كَما قَد تَراني بِالحَبيبُ أَدورُ
لَوَ أَنَّ اِمرَأً أَخفى الهَوى عَن ضَميرِهِ
لَوَ أَنَّ اِمرَأً أَخفى الهَوى عَن ضَميرِهِ / لَمُتُّ وَلَم يَعلَم بِذاكَ ضَميرُ
وَلَكِن سَأَلقى اللَهَ وَالنَفسُ لَم تَبُح / بِسِرِّكِ وَالمُستَخبِرونَ كَثيرُ
إِذا عِبتُها شَبَّهتُها البَدرَ طالِعاً
إِذا عِبتُها شَبَّهتُها البَدرَ طالِعاً / وَحَسبُكِ مِن عَيبٍ لَها شَبَهُ البَدرِ
لَقَد فُضِّلَت لُبنى عَلى الناسِ مِثلَ ما / عَلى أَلفِ شَهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ القَدرِ
إِذا ما مَشَت شِبراً مِنَ الأَرضِ أَرجَفَت / مِنَ البُهرِ حَتّى ما تَزيدُ عَلى شِبرِ
لَها كَفَلٌ يَرتَجُّ مِنها إِذا مَشَت / وَمَتنٌ كَغِصنِ البانِ مُضطَمِّرُ الخَصرِ
وَداعٍ دَعا إِذ نَحنُ بِالخَيفِ مِن مِناً
وَداعٍ دَعا إِذ نَحنُ بِالخَيفِ مِن مِناً / فَهَيَّجَ أَشجانَ الفُؤادِ وَما يَدري
دَعا بِاِسمِ لَيلى غَيرَها فَكَأَنَّما / أَهاجَ بِلَيلى طائِراً كانَ في صَدري
أَلا يا غُرابَ البَينِ هَل أَنتَ مُخبِري
أَلا يا غُرابَ البَينِ هَل أَنتَ مُخبِري / بِخَيرٍ كَما خَبَّأتَ بِالنُؤيِ وَالشَرِّ
وَخَبَّرتَ أَن قَد جَدَّ بَينٌ وَقَرَّبوا / جِمالاً لِبَينٍ مُثقَلاتٍ مِنَ الغَدرِ
وَهِجتَ قَذى عَينٍ بِلُبنى مَريضَةٍ / إِذا ذُكِرَت فاضَت مَدامِعُها تَجري
وَقُلتَ كَذاكَ الدَهرُ ما زالَ فاجِعاً / صَدَقتَ وَهَل شَيءٌ بِباقٍ عَلى الدَهرِ
تَداوَيتُ مِن لَيلى بِلَيلى مِنَ الهَوى
تَداوَيتُ مِن لَيلى بِلَيلى مِنَ الهَوى / كَما يَتَداوى شارِبُ الخَمرِ بِالخَمرِ
فَإِن يَحجُبوها وَيَحُل دونَ وَصلِها
فَإِن يَحجُبوها وَيَحُل دونَ وَصلِها / مَقالَةُ واشٍ أَو وَعيدُ أَميرِ
فَلَم يَمنَعوا عَينَيَّ مِن دائِمِ البُكا / وَلَن يُذهِبوا ما قَد أَجَنَّ ضَميري
إِلى اللَهِ أَشكوا ما أُلاقي مِنَ الهَوى / وَمِن حُرَقٍ تَعتادُني وَزَفيرِ
وَمِن حَرَقٍ لِلحُبِّ في باطِنِ الحَشا / وَلَيلٍ تَويلِ الحُزنِ غَيرِ قَصيرِ
سَأَبكي عَلى نَفسي بِعَينٍ غَزيرَةٍ / بُكاءَ حَزينٍ في الوِثاقِ أَسيرِ
وَكُنّا جَميعاً قَبلَ أَن يَظهَرَ الهَوى / بِأَنعَمِ حالِ غَبطَةٍ وَسُرورِ
فَما بَرِحَ الواشونَ حَتّى بَدَت لَهُم / بُطونُ الهَوى مَقلوبَةً لِظُهورِ
لَقَد كُنتِ هَسبَ النَفسِ لَودامَ وَصلُنا / وَلَكِنَّما الدُنيا مَتاعُ غُرورِ
وَيلي وَعولي وَما لي حينَ تَفلِتُني
وَيلي وَعولي وَما لي حينَ تَفلِتُني / مِن بَعدِ ما أَحرَزَت كَفّي بِها الظَفَرا
قَد قالَ قَلبي لِطَرفي وَهوَ يَعذِلُهُ / هاذا جَزاأُكَ مِنّي فَاِكدُمِ الحَجَرا
قَد كُنتُ أَنهاكَ عَنها لَو تُطاوِعُني / فَاِصبُر فَما لَكَ تَيها أَجرُ مِن صَبرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025