القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَأَبَّطَ شَرًّا الكل
المجموع : 7
عَلى الشَنفَرى ساري الغَمامِ فَرائِحٌ
عَلى الشَنفَرى ساري الغَمامِ فَرائِحٌ / غَزيرُ الكُلى وَصَيِّبُ الماءِ باكِرُ
عَلَيكَ جَزاءٌ مِثلُ يَومِكَ بِالجَبا / وَقَد رَعَفَت مِنكَ السُيوفُ البَواتِرُ
وَيَومِكَ يَومُ العَيكَتَينِ وَعَطفَةٍ / عَطَفتَ وَقَد مَسَّ القُلوبَ الحَناجِرُ
تَجولُ بِبِزِّ المَوتِ فيهِم كَأَنَّهُم / بِشَوكَتِكَ الحُدّى ضَئينٌ نَوافِرُ
وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ / لَها نَفَذٌ تَضِلُّ فيهِ المَسابِرُ
إِذا كُشِفَت عَنها السُتورُ شَحا لَها / فَمٌ كَفَمِ العَزلاءِ فَيحانُ فاغِرُ
يَظَلُّ لَها الآسي يَميدُ كَأَنَّهُ / نَزيفٌ هَراقَت لُبَّهُ الخَمرُ ساكِرُ
فَيَكفي الَّذي يَكفي الكَريمُ بِحَزمِهِ / وَيَصبِرُ إِنَّ الحُرَّ مِثلَكَ صابِرُ
فَإِن تَكُ نَفسُ الشَنفَرى حُمَّ يَومُها / وَراحَ لَهُ ماكانَ مِنهُ يُحاذِرُ
فَما كانَ بِدعاً أَن يُصابَ فَمِثلُهُ / أُصيبَ وَحُمَّ المُلتَجونَ الفَوادِرُ
قَضى نَحبَهُ مُستَكثِراً مِن جَميلِهِ / مُقِلّاً مِنَ الفَحشاءِ وَالعِرضُ وافِرُ
يُفَرِّجُ عَنهُ غُمَّةَ الرَوعِ عَزمُهُ / وَصَفراءُ مِرنانٌ وَأَبيَضُ باتِرُ
وَأَشقَرُ غَيداقُ الجِراءِ كَأَنَّهُ / عُقابٌ تَدَلّى بَينَ نيقَينِ كاسِرُ
يَجُمُّ جُمومَ البَحرِ طالَ عُبابُهُ / إِذا فاضَ مِنهُ أَوَّلٌ جاشَ آخِرُ
لَئِن ضَحِكَت مِنكَ الإِماءُ لَقَد بَكَت / عَلَيكَ فَأَعوَلنَ النِساءُ الحَرائِرُ
وَمَرقَبَةٍ شَمّاءَ أَقعَيتَ فَوقَها / لِيَغنَمَ غازٍ أَو لِيُدرِكَ ثائيرُ
وَأَمرٍ كَسَدِّ المِنخَرَينِ اِعتَلَيتَهُ / فَنَفَّستَ مِنهُ وَالمَنايا حَواضِرُ
وَإِنَّكَ لَو لاقَيتَني بَعدَ ما تَرى / وَهَل يُلقَينَ مَن غَيَّبَتهُ المَقابِرُ
لَأَلفَيتِني في غارَةٍ أَعتَزي بِها / إِلَيكَ وَإِمّا راجِعاً أَنا ثائِرُ
فَلَو نَبَّأَتني الطَيرُ أَو كُنتُ شاهِداً / لَآساكَ في البَلوى أَخٌ لَكَ ناصِرُ
وَإِن تَكُ مَأسوراً وَظَلتَ مُخَيّماً / وَأَبلَيتَ حَتّى ما يَكيدُكَ واتِرُ
وَحَتّى رَماكَ الشَيبُ في الرَأسِ عانِساً / وَخَيرُكَ مَبسوطٌ وَزادُكَ حاضِرُ
وَأَجمَلُ مَوتِ المَرءِ إِذ كانَ مَيِّتاً / وَلابُدَّ يَوماً مَوتُهُ وَهوَ صابِرُ
وَخَفَّضَ جَأشي أَنَّ كُلَّ اِبنِ حُرَّةٍ / إِلى حَيثُ صِرتَ لا مَحالَةَ صائِرُ
وَأَنَّ سَوامَ المَوتِ تَجري خِلالَنا / رَوائِحُ مِن أَحداثِهِ وَبَواكِرُ
فَلا يَبعَدَنَّ الشَنفَرى وَسِلاحُهُ / الحَديدُ وَشَدٌّ خَطوُهُ مُتَواتِرُ
إِذا راعَ رَوعُ المَوتِ راعَ وَإِن حَمى / حَمى مَعَهُ حُرٌّ كَريمٌ مُصابِرُ
إِذا المَرءُ لَم يَحتَل وَقَد جَدَّ جَدُّهُ
إِذا المَرءُ لَم يَحتَل وَقَد جَدَّ جَدُّهُ / أَضاعَ وَقاسى أَمرُهُ وَهوَ مُدبِرُ
وَلاكِن أَخو الحَزمِ الَّذي لَيسَ نازِلاً / بِهِ الأَمرُ إِلّا وَهوَ لِلأَمرِ مُبصِرُ
فَذاكَ قَريعُ الدَهرِ ماعاشَ حُوَّلٌ / إِذا سُدَّ مِنهُ مِنخَرٌ جاشَ مِنخَرُ
فَإِنَّكَ لَو قاسَيتَ بِاللَصبِ حيلَتي / بِلِحيانَ لَم يَقصُر بِكَ الدَهرَ مَقصَرُ
أَقولُ لِلَحيانٍ وَقَد صَفِرَت لَهُم / عِيابي وَيَومي دَيِّقُ الحِجرِ مُعوِرُ
لَكُم خَصلَةٌ إِمّا فِداءٌ وَمِنَّةٌ / وَإِمّا دَمٌ وَالقَتلُ بِالمَرءِ أَجدَرُ
وَأُخرى أُصادي النَفسَ عَنها وَإِنَّها / لَخُطَّةُ حَزمٍ إِن فَعَلتُ وَمَصدَرُ
فَرَشتُ لَها صَدري فَزَلَّ عَنِ الصَفا / بِهِ جُؤجُؤٌ عَبلٌ وَمَتنٌ مُخَصَّرُ
فَخالَطَ سَهلَ الأَرضِ لَم يَكدَحِ الصَفا / بِهِ كَدحَةٌ وَالمَوتُ خَزيانُ يَنظُرُ
فَأُبتُ إِلى فَهمٍ وَما كِدتُ آيِباً / وَكَم مِثلِها فارَقتُها وَهيَ تَصفِرُ
وَشَعبٍ كَشَلِّ الثَوبِ شَكسٍ طَريقُهُ
وَشَعبٍ كَشَلِّ الثَوبِ شَكسٍ طَريقُهُ / مَجامِعُ صوحَيهِ نِطافٌ مَخاصِرُ
تَعَسَّفتُهُ بِاللَيلِ لَم يَهدِني لَهُ / دَليلٌ وَلَم يُحسِن لِيَ النَعتَ خابِرُ
لَدُن مَطلَعِ الشِعرى قَليلٍ أَنيسُهُ / كَأَنَّ الطَخا في جانِبَيهِ مَعاجِرُ
بِهِ مِن نَجاءِ الدَلوِ بيضٌ أَقَرَّها / جُبارٌ لِصُمِّ الصَخرِ فيهِ قَراقِرُ
وَمَرِّرنَ حَتّى كُنَّ لِلماءِ مُنتَهاً / وَغادَرَهُنَّ السَيلُ فيما يُغادِرُ
بِهِ نُطَفٌ زُرقٌ قَليلٌ تُرابُها / جَلا الماءُ عَن أَرجائِها فَهوَ حائِرُ
بِهِ سَمَلاتٌ مِن مِياهٍ قَديمَةٍ / مَوارِدُها ما إِن لَهُنَّ مَصادِرُ
أَلَم تَشِلِ اليَومَ الحُمولُ البَواكِرُ
أَلَم تَشِلِ اليَومَ الحُمولُ البَواكِرُ / بَلى فَاِعتَرِف صَبراً فَهَل أَنتَ صابِرُ
وَشاقَتكَ هِندٌ يَومَ فارَقَ أَهلُها / بِها أَسَفاً إِنَّ الخُطوبَ تُغادِرُ
فَإِن تَصرِميني أَو تُسيإي لِعِشرَتي / فَإِنّي لَصَرّامُ القَرينِ مُعاشِرُ
أَلا عَجِبَ الفِتيانُ مِن أُمِّ مالِكٍ
أَلا عَجِبَ الفِتيانُ مِن أُمِّ مالِكٍ / تَقولُ لَقَد أَصبَحتَ أَشعَثَ أَغبَرا
قَليلَ الإِتاءِ وَالحَلوبَةِ بَعدَما / رَأَيتُكَ بَرّاقَ المَفارِقِ أَيسَرا
فَقُلتُ لَها يَومانِ يَومُ إِقامَةٍ / أَهُزُّ بِهِ غُصناً مِنَ البانِ أَخضَرا
وَيَومٌ أَهُزُّ السَيفَ في جيدِ أَغيَدٍ / لَهُ نِسوَةٌ لَم تَلقَ مِنّي أَنكَرا
يَنُحنَ عَلَيهِ وَهوَ يَنزِعُ نَفسَهُ / لَقَد كُنتَ أَبّاءَ الظُلامَةِ قَسوَرا
وَقَد صِحتُ فيآثارِ حَومٍ كَأَنَّها / عَذارى عُقَيلٍ أَو بَكارَةُ حِميَرا
أَبَعدَ النُفاثيِّنَ أَزجُرُ طائِراً / وَآسى عَلى شَيءٍ إِذا هُوَ أَدبَرا
أُنَهنِهُ رِجلي عَنهُمُ وَإِخالُهُم / مِنَ الذُلِّ يَعراً بِالتَلاعَةِ أَعفَرا
فَلَو نالَتِ الكَفّانِ أَصحابَ نَوفَلٍ / بِمَهمَهَةٍ مِن بَينِ ظَرَّ فَعَرعَرا
وَلَمّا أَبى اللَيثِيُّ إِلّا اِنتِهاكَنا / صَبَرتُ وَكانَ العِرضُ عِرضِيَ أَوفَرا
فَقُلتُ لَهُ حَقَّ الثَناءُ فَإِنَّني / سَأَذهَبُ حَتّى لَم أَجِد مُتَأَخَّرا
وَلَمّا رَأَيتُ الجَهلَ زادَ لَجاجَةً / يَقولُ فَلا يَألوكَ أَن تَتَشَوَّرا
دَنَوتُ لَهُ حَتّى كَأَنَّ قَميصَهُ / تَشَرَّبَ مِن نَضحِ الأَخادِعِ عُصفُرا
فَمَن مُبلِغٌ لَيثَ بنَ بَكرٍ بِأَنَّنا / تَرَكنا أَخاهُم يَومَ قَرنٍ مُعَفَّرا
عَلى قَرماءِ عالِيَةٍ شَواهُ
عَلى قَرماءِ عالِيَةٍ شَواهُ / كَأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ
فَلا تَقبُروني إِنَّ قَبري مُحَرَّمٌ
فَلا تَقبُروني إِنَّ قَبري مُحَرَّمٌ / عَلَيكُم وَلَكِن خامِري أُمَّ عامِرِ
إِذا ضَرَبوا رَأسي وَفي الرَأسِ أَكثَري / وَغودِرَ عِندَ المُلتَقى ثَمَّ سائِري
هُنالِكَ لا أَبغي حَياةً تَسَرُّني / سَميرَ اللَيالي مُبسَلاً بِالجَرائِرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025