القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَحْظَة البَرْمَكِي الكل
المجموع : 34
يا سائِلي بِأَميرِنا
يا سائِلي بِأَميرِنا / اِسمَع إِلى الخَبَرِ المُحَبَّر
إِنّي رَكِبتُ وَما أَكَل / تُ إِلى الأَميرِ كَما تُقَدَّر
قالَ الطَعامَ فَجاءَ خا / دِمُهُ بِفَرخٍ قَد تَغَيَّر
قَد كانَ فِقّيعاً فَأَصبَحَ / عِندَ طولِ المَكثِ أَخضَر
وَتَناعَرَت داياتُهُ / هاتوا لَهُ الجَنبَ المُبَزَّر
فَأَتَوا بِهِ في صَحفَةٍ / نُجِرَت لِكِسرى أَو لِقَيصَر
كَرِفادَةِ الفَصدِ الصَغي / رَةِ بَل أَظُنُّ الجَنبَ أَصغَر
الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي / جَعَلَ السَماحَةَ خَيرَ مَتجَر
لَنا يا أَخي زَلَّةٌ وافِرَه
لَنا يا أَخي زَلَّةٌ وافِرَه / وَقِدرٌ مُعَجَّلَةٌ حاضِرَه
وَراحٌ تُزيلُ إِذا صُفِّقَت / سَنا البَرقِ في اللَيلَةِ الماطِرَه
وَمُسمِعَةٌ لَم يَخُنها الصَوابُ / وَزامِرَةٌ أَيَّما زامِرَه
وَما شِئتَ من خَبَرٍ نادِرٍ / وَنادِرَةٍ بَعدَها نادِرَه
فَآتِ وَلَو كُنتَ يا اِبنَ الكِرامِ / وَحاشَكَ من ذاكَ في الآخِرَه
لي مِن تَذَكُّرِيَ المَطيرَه
لي مِن تَذَكُّرِيَ المَطيرَه / عَينٌ مُسَهَّدَةٌ مَطيرَه
سَخِنَت لِفَقدِ مَواطِنٍ / كانَت بِها قِدماً قَريرَه
أَيّامَ لِلأَيّامِ إِحس / انٌ وَأَفعالٌ نَضيرَه
أَيّامَ نَحوي حَيثُ كُن / تُ لِعاشِقٍ كَفُّ مُشيرَه
في فِتيَةٍ لَم يَعرِفوا / لِدَوامِ نَيلِهُم ذَخيرَه
أُسهِرتَ لِلبَرقِ الَّذي
أُسهِرتَ لِلبَرقِ الَّذي / باتَت لَوامِعُهُ مُنيرَه
وَذَكَرتَ إِقبالَ الزَم / انِ عَلَيكَ في الحالِ النَضيرَه
أَيّامَ عَينُكَ بِالحَبي / بِ وَقُربِهِ عَينٌ قَريرَه
أَيّامَ تُجدي حَيثُ كُن / تَ لِعاشِقٍ كَفّاً مُنيرَه
ما بَينَ حاناتِ الجُوَي / ثِ إِلى المَطيرَةِ فَالحظيرَه
فَغَدَوتَ بَعدَ جِوارِهِم / مُتَحَيِّراً في شَرِّ جيرَه
مِن باذِلٍ لِلعِرضِ د / ونَ البَذلِ لِلصِلَةِ اليَسيرَةِ
وَبِمُخرِقٍ يَصِفُ السَم / احَ وَنَفسُهُ نَفسٌ فَقيرَه
وَمِنَ الكَبائِرِ ذُلُّ مَن / أَضحَت لَهُ نَفسٌ كَبيرَه
دَخَلتُ عَلى باخِلٍ مَرَّةً
دَخَلتُ عَلى باخِلٍ مَرَّةً / وَجَنّاتُ بُستانِهِ زاهِرَه
وَقَد قابَلَ النَورُ نَقشَ السُتورِ / فَأَعيُنُ زُوّارِهِ حائِرَه
جِنانٌ تُعَجَّلُ لِلباخِلينَ / وَنَحنُ نُؤَجَّلُ لِلآخِرَه
وَغَيثٍ دَرورِ المُقلَتَينِ كَأَنَّما
وَغَيثٍ دَرورِ المُقلَتَينِ كَأَنَّما / مَدامِعُهُ فَوقَ الثَرى لُؤلُؤٌ أَثرى
شَرِبتُ عَلَيهِ قَهوَةً بابِلِيَّةً / هِيَ الخَمرُ أَو عودٌ تُناوِلُهُ جَمرا
وَلي كَبِدٌ لا يُصلِحُ الطِبُّ سُقمَها
وَلي كَبِدٌ لا يُصلِحُ الطِبُّ سُقمَها / مِنَ الوَجدِ لا تَنفَكُّ دامِيَةٌ حَرّى
فَيا لَيتَ شِعري وَالظُنونُ كَثيرَةٌ / أَيَشعُرُ بي مَن بِتُّ أَرعى لَهُ الشِعرى
وَصاحِبٍ زُرتُهُ فَقَدَّمَ لي
وَصاحِبٍ زُرتُهُ فَقَدَّمَ لي / كِسرَةَ خُبزٍ وَعَينُهُ عَبرى
وَقالَ ما تَشتَهي فَقُلتُ لَهُ / قَطرَةَ مِلحٍ وَكَسرَةً أُخرى
فَمَزَّقَ الجَيبَ ثُمَّ لاكَمَني / وَقالَ هذا المُصيبَةُ الكُبرى
إِن كُنتَ تَهوى أَن أَزو
إِن كُنتَ تَهوى أَن أَزو / رَكَ أَو حَنَنتَ إِلى الزِيارَه
فَدَعِ الشَتيمَةَ لِلغُلا / مِ إِذا دَنَوتُ من الغَضارَه
لا تَنكرنّي عَلى حمارٍ
لا تَنكرنّي عَلى حمارٍ / يَضيعُ في مِثلِهِ الشَعيرُ
وَكَيفَ لا يَمتَطي حماراً / من جُلَّ إِخوانِهِ حَميرُ
طَرَقنا بَزوغى حينَ أَينَعَ زَهرُها
طَرَقنا بَزوغى حينَ أَينَعَ زَهرُها / وَفيها لَعَمرُ اللَهِ لِلعَينِ مَنظَرُ
وَكَم مِن بَهارٍ يَبهَرُ العَينَ حُسنُهُ / وَمِن جَدوَلٍ بِالبارِدِ العَذبِ يَزخَرُ
وَمِن مُستَحِثٍّ بِالمُدامِ كَأَنَّهُ / وَإِن كانَ ذِمِيّاً أَميرٌ مُؤَمَّرُ
وَفي كَفِّهِ اليَمنى شَرابٌ مُوَرَّدٌ / وَفي كَفِّهِ اليُسرى بَنانٌ مُعَصفَرُ
شَقائِقُ تَندى بِالنَدى فَكَأَنَّها / خُدودٌ عَلَيهِنِّ المَدامِعُ تَقطُرُ
وَكَم ساقِطٍ سُكراً يَلوكُ لِسانَهُ / وَكَم قائِلٍ هَجراً وَما كانَ يَهجُرُ
وَكَم مُنشِدٍ بَيتاً وَفيهِ بَقِيَّةٌ / مِنَ العَقلِ إِلّا أَنَّهُ مُتَحَيِّرُ
فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي / ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ
وَكَم مِن حُسانٍ جَسَّ أَوتارَ عودِهِ / فَأَلهَبَ ناراً في الحَشا تَتَسَعَّرُ
يُغَنّي وَأَسبابُ الصَوابِ تُمِدُّهُ / بَصَوتٍ جَليلٍ ذِكرُهُ حينَ يُذكَرُ
أَحِنُّ حَنينيَ الوالِهِ الطَرِبِ الَّذي / ثَنى شَجوَهُ بَعدَ الغَداءِ التَذَكُّرُ
أَجَحظَةُ إِن تَجزَع عَلى فَقدِ مَعشَرٍ / فَقَدتَ بِهِم مَن كانَ لِلكَسرِ يَجبُرُ
وَأَصبَحتُ في قَومٍ كَأَنَّ عِظامَهُم / إِذا جَئتَهُم في حاجَةٍ تَتَكَسَّرُ
فَصَبراً جَميلاً إِنَّ في الصَبرِ مَقنَعاً / عَلى ما جَناهُ الدَهرُ وَاللَهُ أَكبَرُ
أَحمَدُ اللَهَ لَم أَقُل قَطُّ يا بد
أَحمَدُ اللَهَ لَم أَقُل قَطُّ يا بد / رُ وَيا مُنصِفاً وَيا كافورُ
لا وَلا قُلتُ أَينَ أَينَ الشَواهي / نُ وَوَزّانُنا وَأَينَ البُذورُ
لا وَلا قيلَ قَد أَتاكَ مِنَ الضَ / يعَةِ بُرٌّ مُوَفَّرٌ وَشَعيرُ
وَأَتاكَ العَطاءُ بِالنَدِّ لَمّا / قيلَ لي ذاكَ في الخَزينِ بَخورُ
أَنا خِلوٌ مِنَ المَماليكِ وَالأَم / لاكِ جَلدٌ عَلى البَلا وَصَبورُ
لَيسَ إِلّا كُسَيرَةٌ وَقُدَيحٌ وَخُ / لَيقٌ أَتَت عَلَيهِ الدُهورُ
يا رَبيعيَ زارَني بَعدَكَ البَد
يا رَبيعيَ زارَني بَعدَكَ البَد / رُ وَقَد كانَ جافِياً لا يَزورُ
قُل لِلوَزيرِ أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ
قُل لِلوَزيرِ أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ / أُذكُر مُنادَمَتي وَالخَبزُ خشكارُ
إِذ لَيسَ بِالبابِ برذونٌ لِنَوبَتِكُم / وَلا غُلامٌ وَلا بِالبابِ طَيّارُ
سَقياً وَرَعياً لِلجَزيرَةِ مَوطِناً
سَقياً وَرَعياً لِلجَزيرَةِ مَوطِناً / نَوّارُهُ الخيرِيُّ وَالمَنثورُ
وَتَرى البَهارَ مُعانِقاً لِبَنَفسجٍ / فَكَأَنَّ ذلِك زائِرٌ وَمَزورُ
وَكَأَنَّ نَرجِسَها عُيونٌ كُلُّها / كَالزَعفَرانِ جُفونُها الكافورُ
تَحيا النُفوسُ بِطيبِها فَكَأَنَّها / طَعمُ الرِضابِ يَنالُهُ المَهجورُ
وَرَدنا بِزَوغى وَالغُروبُ كَأَنَّها
وَرَدنا بِزَوغى وَالغُروبُ كَأَنَّها / أَهاضيبُ سودٌ في جَوانِبِها زُمرُ
فَقامَ إِلَينا البائِعونَ كَأَنَّهُم / نُجومٌ تَهاوَت مِن مَطالِعِها زُهرُ
فَمِن مائِلٍ عِندي شَرابٌ مُعَتَّقٌ / وَمِن تائِهٍ بِالخَمرِ أَسكَرَهُ الفِكرُ
أِنا اِبنُ أُناسٍ مَوَّلَ الناسَ جودُهُم
أِنا اِبنُ أُناسٍ مَوَّلَ الناسَ جودُهُم / فَأَضحوا حَديثاً بِالنَوالِ المُشَهَّرِ
فَلَم يَخلُ من إِحسانِهِم لَفظُ مُخُبِرٍ / وَلَم يَخلُ مِن تَقريظِهِم بَطنُ دَفتَرِ
وَباتَ يَسقينا جِنانيَّةً
وَباتَ يَسقينا جِنانيَّةً / ضَنَّت بِها الشَمسُ عَلى النارِ
اِدفَع وَرودَ الهَمِّ عَنكَ بِقَهوَةٍ
اِدفَع وَرودَ الهَمِّ عَنكَ بِقَهوَةٍ / مَخزونَةٍ في خانَةِ الخَمّارِ
جازَت مَدى الأَعمارِ فَهيَ كَأَنَّها / عِندَ المَذاقِ تَزيدُ في الأَعمارِ
يَسعى بِها خَنِثُ الجُفونِ مُنَعَّمٌ / في خَدِّهِ ماءُ النَضارَةِ جارِ
في رِقَّةِ البَرَدانِ بَينَ مَزارِعٍ / مَحفوفَةٍ بِبَنَفسَجٍ وَبَهارِ
بَلَدٌ يُشَبِّهُ صَيفُهُ بِخَريفِهِ / رَطبُ الأَصائِلِ بارِدُ الأَسحارِ
فَدَيتُ مَن مَرَّ بِنا مُسرِعاً
فَدَيتُ مَن مَرَّ بِنا مُسرِعاً / يَسعى إِلى الديرِ بِأَسفارِه
خَدَمتُ رَبَّ الدَيرِ مِن أَجلِهِ / حَتّى كَأَنّي بَعضُ أَحبارِه
حَذَّرَني النارَ وَلَم يَدرِ ما / في القَلبِ وَالأَحشاءِ مِن نارِه
حَيَّرَني تَفتيرُ أَجفانِهِ / وَحَلَّ عَقدي عَقدُ زُنّارِه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025