القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَلْم الخاسِر الكل
المجموع : 18
موسى المَطَرغَيثٌ بَكِر
موسى المَطَرغَيثٌ بَكِر / ثُمَّ اِنهَمَر أَلوى المِرَر
كَم اِعتَسَر ثُمَّ اِتَّسَر / وَكَم قَدَر ثُمَّ غَفَر
عَدلُ السِيَر باقي الأَثَر / خَيرٌ وَشَر نَفعٌ وَضَر
خَيرُ البَشَر فِرعُ مُضِر / بَدرٌ بَدَر وَالمُفتَخَر
لِمَن غَبَر /
موسى المَطَر غَيثٌ بَكَر / ثُمَّ اِنهَمَر لِما اِغتَفَر
ثُمَّ غَفَر لِما قَدَر / ثُمَّ اِقتَصَر عَدلُ السَيَر
باقي الأَثَر خَيرُ البَشَر / فَرعُ مُضِر بَدرٌ بَدَر
لِمَن نَظَر هُوَ الوَزَر / لِمَن حَضَر وَالمُفتَخَر
لا تَسأَلِ المَرءَ عَن خَلائِقِهِ
لا تَسأَلِ المَرءَ عَن خَلائِقِهِ / في وَجهِهِ شاهِدٌ عَنِ الخَبَرِ
قُل لِلمَنازِلِ بِالكَثيبِ الأَعفَرِ
قُل لِلمَنازِلِ بِالكَثيبِ الأَعفَرِ / أُسقيتِ غادِيَةَ السَحابِ المُمطِرِ
قَد وَفَّقَ اللَهُ الخَليفَةَ إِذ بَنى / بَيتَ الخَليفَةِ لِلهِجانِ الأَزهَرِ
فَهُوَ الخَليفَةُ عَن أَبيهِ وَجَدِّهِ / شَهِدا عَلَيهِ بِمَنظَرٍ وَبِمَخبَرِ
قَد بايَعَ الثَقلانِ في مَهدي الهُدى / لِمُحَمَّدِ بنِ زُبَيدَةَ اِبنَةِ جَعفَرِ
وَلَّيتَهُ عَهدَ الأَنامِ وَأَمرَهُم / فَدَمَغَتَ بِالمَعروفِ رَأسَ المُنكَرِ
جاراكَ قَومٌ فَلَم يَنالوا
جاراكَ قَومٌ فَلَم يَنالوا / صَداكَ وَالجَريُ لا يُعارُ
وَكَيفَ تَخافُ مِن بُؤسٍ بِدارٍ
وَكَيفَ تَخافُ مِن بُؤسٍ بِدارٍ / تَكَنَّفَها البَرامِكَةُ البُحورُ
وَقَومٌ مِنهُمُ الفَضلُ بنُ يَحيى / نَفيرٌ ما يُوازِنُهُ نَفيرُ
لَهُ يَومانِ يَومُ نَدىً وَبَأسٍ / كَأَنَّ الدَهرَ بَينَهُما أَسيرُ
إِذا ما البَرمَكِيُّ غَدا اِبنَ عَشرٍ / فَهِمَّتُهُ وَزيرٌ أَو أَميرُ
بَقاءُ الدينِ وَالدُنيا جَميعاً
بَقاءُ الدينِ وَالدُنيا جَميعاً / إِذا بَقِيَ الخَليفَةُ وَالوَزيرُ
يُغارُ عَلى حِمى الإِسلامِ يَحيى / إِذا ما ضَيَّعَ الحَزمَ الغَيورُ
وَلَيسَ يَقومُ بِالإِسلامِ إِلّا / مَعاذٌ يُستَجارُ وَيَستَجيرُ
كِلا يَومَيكَ مِن نَفعٍ وَضَرٍّ / يَحوطُ حِماهُما كَرَمٌ وَخَيرُ
وَما أَلهاكَ عَمّا أَنتَ فيهِ / نَعيمُ المُلكِ وَالوَطِىءُ الوَثيرُ
إِلَيكَ سَبيلُنا مِن كُلِّ وَجهٍ / وَكُلُّ الأَمرِ أَتَ بِهِ بَصيرُ
بَلَوتُ الناسَ مِن عُجمٍ وَعُربٍ / فَما أَحَدٌ يَسيرُ كَما تَسيرُ
فَكُلُّ الأُمورِ مِن قَولٍ وَفِعلٍ / إِذا عَلِقَت يَداكَ بِهِ صَغيرُ
وَفي كَفيكَ مَدرَجَةُ المَنايا / وَمِن جَدواهُما الغَيثُ المَطيرُ
وَأَنتَ العِزُّ في حَربٍ وَسِلمٍ / يُضافُ إِلى مَناكِبِكَ الظُهورُ
عَرَفتَ الدَهرَ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ / فَكُلُّ الرَأيِ أَنتَ بِهِ خَبيرُ
وَلَستَ مُجازِياً بِالضِغنِ ضِغناً / وَلَو أَبدى المُظاهَرَةَ الظَهيرُ
فَكُلُّ الناسِ بَينَ غِنىً وَعَفوٌ / لَدَيكَ كِلاهُما دَرٌّ دَرَورُ
وَما يَخفى عَلَيكَ وَأَنتَ طَبٌّ / بُطونٌ لِلأُمورِ وَلا ظُهورُ
سَرابيلُ المَحامِدِ ضافِياتٌ / عَلَيكَ يَزينُها الوَشيُ الحَبيرُ
وَما نَزَعَتكَ لِلدُّنيا هَناتٌ / إِلَيها أَعيُنُ الوُزَراءِ صورُ
وَما إِن نالَ مِن دينٍ لِدُنيا / قَليلٌ مِن هَواكَ وَلا كَثيرُ
وَكانَت قَبلَكَ الوُزَراءُ فَوضى / يَؤُمُّ كَبيرَهُم فيها الصَغيرُ
وَما إِن جازَ مَقطَعَ كُلِّ حَقٍّ / صُعودٌ في هَواكَ وَلا حُدورُ
تَفَرَّجَت الأُمورُ بِبَرَمَكِيٍّ / تُضيءُ لَهُ المَنابِرُ وَالسَريرُ
حَمَلتَ فَوادِحَ الأَعباءِ عَنّا / عَنِ الإِسلامِ أَن شَكَرَ الشَكورُ
لَن مَلِكٌ نِعمَ وَوَزيرُ مَلكٍ / عَلَيهِ مِن لِباسِ الشَيبِ نورُ
بَديهَتُهُ وَفِكرَتُهُ سَواءٌ / إِذا ما نابَهُ الخَطبُ الكَبيرُ
وَأَجزَلُ ما يَكونُ الدَهرُ رَأياً / إِذا عَمِيَ المُشاوَرُ وَالمُشيرُ
وَلا غَرَسَ الأُمورَ وَلا اِجتَناها / كَيَحيى حينَ يَعزِمُ أِو يَسيرُ
إِذا قامَت مَساعي الفَخرِ يَوماً / عَلى الأَقدامِ أَو مُدِحَ المَريرُ
فَما نَفعٌ كَنَفعِ أَبي عَلِيٍّ / وَلا أَحَدٌ يَصيرُ كَما يَصيرُ
لِما اِستَظَلَّ بِتاجِ المُلكِ وَاِجتَمَعَت
لِما اِستَظَلَّ بِتاجِ المُلكِ وَاِجتَمَعَت / لَهُ الأُمورُ فَمُنقادٌ وَمَقسورُ
حَطَّت عَلَيهِ بِمِقدارٍ مَنِيَّتُهُ / كَذاكَ تَصنَعُ بِالناسِ المَقاديرُ
وَفي يَدَيهِ سَماءٌ غَيرُ مُقلِعَةٍ / بِالجودِ صَوبُ عَزاليها الدَنانيرُ
وَكُلُّ فَخرٍ إِذا فاخَرتَ مُطَّرَحٌ / وَكُلُّ جودٍ إِذا ما جُدتَ مَغمورُ
أَرى المائَةَ أَلفا صادِقاً قَد وُعِدتُها
أَرى المائَةَ أَلفا صادِقاً قَد وُعِدتُها / لِمَرثِيَّةِ المَهدِيِّ غَيرَ كَثيرِ
وَلَو غَيرُ هارونَ يَجودُ بِوَعدِها / لِما عُجتُ مِن مَوعودِهِ بِنَقيرِ
شَبيهُ أَبيهِ في السَماحَةِ وَالنَدى / فَإِن قالَ لَم يَأخُذ بِحَبلِ غُرورِ
بانَ شَبابي فَما يَحورُ
بانَ شَبابي فَما يَحورُ / وَطالَ مِن لَيلى القَصيرُ
أَهدي لي الشَوقَ وَهُوَخِلوٌ / أَغُنُّ في طَرفِهِ فُتورُ
وَقائِلٍ حينَ شَبَّ وَجدي / وَاِشتَعَلَ المُضمَرُ السَتيرُ
لَو شِئتَ أَسلاكَ عَن هَواهُ / قَلبٌ لِأَشجانِهِ ذَكورُ
فَقُلتُ لا تَعجَلَن بِلَومي / فَإِنَّما يُنبِىءُ الخَبيرُ
عَذَّبَني وَالهَوى صَغيرٌ / فَكَيفَ بي وَالهَوى كَبيرُ
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً / وَفازَ بِاللّذَّةِ الجَسورُ
لَولا مُنى العاشِقينَ ماتوا / غَمّاً وَبَعضُ المُنى غُرورُ
كَأَن حَبابَ الغُدرِ مارَ عَلَيهِمُ
كَأَن حَبابَ الغُدرِ مارَ عَلَيهِمُ / وَما هُوَ إِلّا السابِغاتُ المَواثِرُ
جَرى لَكَ مِن هارونَ بِالسَعدِ طائِرُه
جَرى لَكَ مِن هارونَ بِالسَعدِ طائِرُه / إِمامُ اِعتِزامٍ لا تُخافُ بَوادِرُه
إِمامٌ لَهُ رَأيٌ حَميدٌ وَرَحمَةٌ / مَوارِدُهُ مَحمودَةٌ وَمَصادِرُه
هُوَ المَلِكُ المَجبولُ نَفساً عَلى التُقى / مُسَلَّمَةٌ مِن كُلِّ سوءٍ عَساكِرُه
لِتُغمَد سُيوفُ الحَربِ فَاللَهُ وَحدَهُ / وَلَيُّ أَميرِ المُؤمِنينَ وَناصِرُه
لَهُ شيمَةٌ عِندَ بَذلِ العَطاءِ
لَهُ شيمَةٌ عِندَ بَذلِ العَطاءِ / لا يَعرِفُ الناسُ مِقدارَها
وَمَهدِيُّ أُمَّتِنا وَالَّذي / حَماها وَأَدرَكَ أَوتارَها
بِهارونَ قَرَّ المُلكُ في مُستَقَرِّهِ
بِهارونَ قَرَّ المُلكُ في مُستَقَرِّهِ / وَأَشرَقَتِ الدُنيا وَأَينَعَ نورُها
وَلَيسَ لِأَيّامِ المَكارِمِ غايَةٌ / تَتِمُّ بِها إِلّا وَأَنتَ أَميرُها
كَأَنَّ المَنايا جارِياتٌ بِأَمرِهِ
كَأَنَّ المَنايا جارِياتٌ بِأَمرِهِ /
بموتِ أمير المؤمنين محمدٌ
بموتِ أمير المؤمنين محمدٌ / زها الموت واختالَت عليه المقابر
رأيت المنايا يفتَخِرنَ بموته / كأنّ المنايا تبتغي من تُفاخِر
فلو بكت الأيّام ميتاً بكَت له / سوالفُها والباقيات الغوابِر
وما الناسُ إلا للفناء مصيرهُم / لكلّ امرىءٍ من يومه ما يحاذِرُ
وحزنِ كطول الدهر باق إذا مضَت
وحزنِ كطول الدهر باق إذا مضَت / أوائلُه عادت إلينا الأواخر
ظللنا فبِتنا عند أم محمد
ظللنا فبِتنا عند أم محمد / بيوم ولم نشرب شراباً ولا خمرا
إذا صمَتَت عنّا ضجرنا لصمتها / وإن نطَقَت هاجت لألبابنا سكرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025