القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ضِرار بنُ الخطّاب الفِهْري الكل
المجموع : 4
تَدارَكتَ سَعداً عُنوَةً فَأَخَذتَهُ
تَدارَكتَ سَعداً عُنوَةً فَأَخَذتَهُ / وَكانَ شِفاءً لَو تَدارَكتَ مُنذِرا
وَلَو نِلتَهُ طُلَّت هُناكَ جِراحُهُ / وَكانَ حَرِيّاً أَن يُهانَ وَيُهدَرا
عَجِبتُ لِفَخرِ الأَوسِ وَالحَينُ دائرٌ
عَجِبتُ لِفَخرِ الأَوسِ وَالحَينُ دائرٌ / عَلَيهِم غَداً وَالدَهرُ فيهِ بَصائِرُ
وَفَخرُ بَني النَجّارِ إِن كانَ مَعشَرٌ / أُصيبوا بِبَدرٍ كُلُّهُم ثَمَّ صابِرُ
فَإِن تَكُ قَتلى غودِرَت مِن رِجالِنا / فَإِنّا رِجالٌ بَعدَهُم سَنُغادِرُ
وَتُردي بِنا الجُردُ العَناجيجُ وَسطَكُم / بَني الأَوسِ حَتّى يَشفِيَ النَفسَ ثائرُ
وَوَسطَ بَني النَجّارِ سَوفَ نَكُرُّها / لَها بِالقَنا وَالدارِعينَ زَوافِرُ
فَنَترُك صَرعى تَعصِبُ الطَيرُ حَولَهُم / وَلَيسَ لَهُم إِلّا الأَمانِيُّ ناصِرُ
وَتَبكيهِمُ مِن أَهلِ يَثرِبِ نِسوَةٌ / لَهُنَّ بِها لَيلٌ عَنِ النَومِ ساهِرُ
وَذَلِكَ أَنّا لا تَزالُ سُيوفُنا / بِهِنَّ دَمٌ مِمَّن يُحارِبنَ مائِرُ
فَإِن تَظفَروا في يَومِ بَدرٍ فَإِنَّما / بِأَحمَدَ أَمسى جَدُّكُم وَهوَ ظاهِرُ
وَبِالنَفَرِ الأَخيارِ هُم أَولِياؤُهُ / يُحامونَ في اللَأواءِ وَالمَوتُ حاضِرُ
يُعَدُّ أَبو بَكرٍ وَحَمزَةُ فيهِمُ / وَيُدعى عَلِيٌّ وَسطَ مَن أَنتَ ذاكِرُ
وَيُدعى أَبو حَفصٍ وَعُثمانُ مِنهُمُ / وَسَعدٌ إِذا ما كانَ في الحَربِ حاضِرُ
أُولئِكَ لا مَن نَتَّجَت في دِيارِها / بَنو الأَوسِ وَالنَجّارِ حينَ تُفاخِرُ
وَلَكِن أَبوهُم مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ / إِذا عُدَّتِ الأَنسابُ كَعبٌ وَعامِرُ
هُمُ الطاعِنونَ الخَيلَ في كُلِّ مَعرِكٍ / غَداةَ الهَياجِ الأَطيَبونَ الأَكاثِرُ
أَلَم تَسأَلِ الناسَ عَن شَأنِنا
أَلَم تَسأَلِ الناسَ عَن شَأنِنا / وَلَم يُثبِتِ الأَمرَ كالخابِرِ
غَداةَ عُكاظٍ إِذ اِستَكمَلت / هَوازِنُ في كَفِها الحاضِرِ
وَجاءَت سُلَيمٌ تَهُزُّ القَنا / عَلى كُلِّ سَلهَبَةٍ ضامِرِ
وَجئِنا إِلَيهِم عَلى المُضمَرات / بِأَرعَنَ ذي لَجَبٍ زاخِرِ
فَلَمّا اِلتَقَينا أَذَقناهُمُ / طِعاناً بسُمرِ القَنا العائِرِ
فَغُرَّت سُلَيمٌ وَلَم يَصبِروا / وَطارَت شُعاعاً بَنو عامِرِ
وَفَرَّت ثَقيفُ إِلى لاتِها / بِمُنقَلِبِ الخائِبِ الخاسِرِ
وَقاتَلَتِ العَنسُ شَطرَ النَها / رِ ثُمَّ تَوَلَّت مَعَ الصادِرِ
عَلى أَنَّ دُهمانَها حافَظَت / أَخيراً لَدى دارَةِ الدائِرِ
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ يَلعَبُ بِالفَتى
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ يَلعَبُ بِالفَتى / وَلا يَملِكُ الإِنسانُ دَفعَ المَقادِرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025