القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو عثمان الخالدي الكل
المجموع : 11
هِمِّتُهُ خَمْرٌ وماخورُ
هِمِّتُهُ خَمْرٌ وماخورُ / وهَمُّهُ عُودٌ وطَنْبورُ
ولَيْسَ دُنْياهُ ولا دينُهُ / إِلا مَهاً مِثْلَ الدُّمى حُورُ
ذَيْلُ الصِّبا في الغَيِّ مَجْرورُ / والعُمْرُ بِاللَّذّاتِ مَعْمورُ
ولَيْلَةُ الهَيْكَلِ كَمْ أَنْفَدْتُ / فيها دِنانٌ ودَنانيرُ
أَقْبَلْنَ كَالرَّوْضِ تَغْشاهُ مِنْ / دُرٍّ وياقوتٍ أَزاهيرُ
على خُصورٍ أُرْهِفَتْ دِقَّةً / فَفي الزَّنانيرِ زَنابيرُ
فما دَرَيْنا أَوُجوهُ الدُّمى / أَحْسَنُ أَمْ تِلْكَ التَصاويرُ
وعِنْدَنا صَفْراءُ مَنْ قَامَرَتْ / بِالسُّكْرِ مِنّا فهو مَقْمورُ
سُلافُ أَعْنابٍ فَعُنْقودُها / مِنْ قَبْلِ أَنْ يُعْصَرَ مَعْصورُ
زادَ على المِصْباحِ إِشْراقُها / فَهو ظَلامٌ وهي النُّورُ
حَتَّى إِذا ما انْحَلَّ جَيْبُ الدُّجى / فينا وجَيْبُ الصُّبْحِ مَزْرورُ
جَرَتْ هَناتٌ لي أَجْمَلْتُها / فَهَلْ لَها عِنْدَكَ تَفْسيرُ
ريقَتُهُ خَمْرٌ وأَنْفاسُهُ
ريقَتُهُ خَمْرٌ وأَنْفاسُهُ / مِسْكٌ وذاكَ الثَّغْرُ كافورُ
أَخْرَجَهُ رُضْوانُ مِنْ دارِهِ / مَخافَةَ أَنْ تُفْتَنَ الحورُ
يَلومُهُ النّاسُ على تِيهِهِ / والبَدْرُ إِنْ تاهَ فَمَعْذورُ
دُموعي فيكَ أَنْواءٌ غِزارُ
دُموعي فيكَ أَنْواءٌ غِزارُ / وقَلْبي ما يَقُرُّ لَهُ قَرارُ
وكُلُّ فَتىً عَلاهُ ثَوْبُ سُقْمٍ / فَذاكَ الثَّوْبُ مِنّي مُسْتَعارُ
صَدَّتْ مُجانِبَةً نُوَارُ
صَدَّتْ مُجانِبَةً نُوَارُ / ونَأى بِجانِبِها ازْوِرارُ
ورَأتْ ثِيابي قَدْ غَدَتْ / وكَأَنَّها دِمَنٌ قِفارُ
يا هَذِهِ إِنْ رُحْتُ في / خَلَقٍ فَما في ذَلِكَ عَارُ
هَذي المُدامُ هي الحَيا / ةُ قَميصُها خَزَفٌ وقارُ
وكُنْتُ أَرى في النَّوْمِ هَجْرُكَ ساعة
وكُنْتُ أَرى في النَّوْمِ هَجْرُكَ ساعة / فَأَجْفو لَذيذَ النَّوْمِ حَوْلاً تَطَيُّرا
وتَأْمُرُني بِالصَّبْرِ والقَلْبُ كُلَّما / تَقاضَيْتُهُ صَبْراً تَقَاضَيْتُ مُعْسِرا
فَلَمّا رَأَيْتُ الغَدَّرَ مِنْ شَأْنِكَ اغْتَدى / غَديرَ التَّصافي بَيْنَنا مُتَكَدِّرا
فَوَاللهِ ما أَهْواكَ إِلاَّ تَكَلُّفاً / ولا أَشْتَكي الهُجْرانَ إِلاَّ تَخَمُّرا
بَغْدادُ قَدْ صارَ خَيْرُها شَرّا
بَغْدادُ قَدْ صارَ خَيْرُها شَرّا / صَيَّرَها اللهُ مِثْلَ سَامَرّا
أُطْلُبْ وفَتِّشْ واحْرِصْ فَلَسْتَ تَرى / في أَهْلِها حُرَّةٌ ولا حُرّا
نَيْلُ المَطالِبِ بِالهِنْدِيَّةِ البُتُرِ
نَيْلُ المَطالِبِ بِالهِنْدِيَّةِ البُتُرِ / لا بِالأَماني والتَّأْميل لِلْقَدَرِ
فَإِنْ عَفا طَلَلٌ أَوْ بَادَ ساكِنُهُ / فَلا تَقِفْ فيهِ بَيْنَ البَثِّ والفِكَرِ
في شَمِّكَ المِسْكَ شُغُلٌ عَنْ مَذاقَتِهِ / وفي سَنا الشَّمْسِ ما يُغْني عَنْ القَمَرِ
لو لَمْ أَكُنْ مُشْبِهاً لِلنّاسِ في خُلُقي / لَقُلْتُ إِنّي مِنْ جيلٍ سِوى البَّشَرِ
أو لَمْ يَكُنْ ماءُ عِلْمي قاهِراً فِكْري / لأَحْرَقَتْني في نيرانِها فِكَري
تَزيدُني قَسْوَةُ الأَيّامِ طِيبَ ثَناً / كَأَنَّني المِسْكُ بَيْنَ الفِهْرِ والحَجَرِ
أَلفتُ مِنْ حادِثاتِ الدَّهْرِ أَكْبَرها / فَما أَعوج عَلى أَطْفالها الأُخَرِ
لاشَيْءَ أَعْجَبُ عِنْدي في تَباينِهِ / إِذا تَأَمَّلْتُهُ مِنْ هَذِهِ الصُّوَرِ
أَرى ثِياباً وفي أَثْنائها بَقَرٌ / بِلا قُرونٍ وذا عَيْبٌ عَلى البَقَرِ
قالَتْ رَقَدْتَ فقلت الهَمُّ أَرْقَدَني / والهَمُّ يمنع أَحياناً مِنَ السَّهَرِ
كَمْ قد وَقَعْتُ وُقوعَ الطَّيْرِ في شَرَكٍ / فَضَعْضَعَتْ مُنَّتي مِنْهُ قوى المِرَرِ
أَصْفو وأَكْدَرُ أَحْياناً لمختبري / ولَيْسَ مُسْتَحْسَناً صَفْوٌ بِلا كَدَرِ
إِنّي لأَسْيَرُ في الآَفاقِ مِنْ مَثَلٍ / سارٍ وأَمْلأُ لِلأَبْصارِ مِنْ قَمَرِ
إِذا تَشَكَّكْتَ فيما أَنْتَ مُبْصِرُهُ / فَلا تَقُلْ إِنَّني في النّاس ذو بَصَرِ
وكَيْفَ يَفْرَحُ إِنْسانٌ بغرّته / إِذا نَضاها فَلَمْ تصْدِقْهُ في النَّظَرِ
لَقَدْ فَرِحْتُ بِما عَانَيْتُ مِنْ عُدُمٍ / خوف القَبيحَيْنِ مِنْ كِبر ومِنْ بَطَرِ
ورُبَّما ابْتَهَجَ الأَعْمى بِحالَتِهِ / لأَنَّهُ قَدْ نَجا مِنْ طِيَرَةِ العَوَرِ
ولَسَتُ أَبْكي لِشَيْبٍ قَدْ مُنيتُ بِهِ / يَبْكي عَلى الشَّيْبِ مِنْ يَأْسى عَلى العُمُرِ
كُنْ مِنْ صَديقِكَ لا مِنْ غَيْرِهِ حَذِراً / إِنْ كانَ يُنْجيكَ مِنْهُ شِدَّةَ الحَذَرِ
ما أَطْمَئِنُّ إِلى خَلْقٍ فَأُخْبِرُهُ / إِلاَّ تَكَشَّفَ لي عَنْ لُؤْم مُخْتَبَرِ
وقَدْ نَظَرْتُ إِلى الدُّنْيا بِمُقْلَتها / فَاسْتَصْغَرَتْها جُفوني غايَةَ الصِّغَرِ
وما شَكَرْتُ زَماني وهو يَصْعَدُ بي / فَكَيْفَ أَشْكُرُهُ في حالِ مُنْحَدَري
لا عارٌ يلحقني أَنّي بِلا نَشَبٍ / وأَيُّ عار على عَيْنٍ بِلا حَوَرِ
فَإِنْ بَلَغْتُ الذي أَهْوى فَعَنْ قَدَرٍ / وإِنْ حُرِمْتُ الذي أَهْوى فَعَنْ عُذُرِ
صَغيرٌ صَرَفْتُ إِلَيْهِ الهَوى
صَغيرٌ صَرَفْتُ إِلَيْهِ الهَوى / وهَلْ خَاتَمٌ في سِوى خَنْصَر
فَإِنْ شِئْتَ فَاعْذُرْ ولا تلحني / وإِنْ شِئْتَ فَالْحُ ولا تعذر
وَوَاللهِ ما عارَضْتُ جودَكَ ساعَةً
وَوَاللهِ ما عارَضْتُ جودَكَ ساعَةً / بِشِعْريَ إِلاَّ كانَ أَشْعَرَ مِنْ شِعْري
كَأَنَّ عَطاياكَ الجَسيمة أَقْسَمَتْ / بِأَنّي لا أَنْفَكُ مُهْتَضَمَ الشُّكْرِ
هو يَوْم شَكّ يا عَلِيْ
هو يَوْم شَكّ يا عَلِيْ / يٌ وشَرُّه مُذْ كانَ يُحْذَرْ
والجَوُّ حُلَّتُهُ مُمَسْ / سَكَةٌ ومطْرفه مُعَنْبَرْ
والماءُ فِضِّيُّ القَمي / صِ وطَيْلَسَانُ الأَرْضِ أَخْضَرْ
نَبْتٌ يُصَعِّدُ زَهْرَهُ / في الرَّوْضِ قَطْرُ نَدىً تَحَدَّرْ
وأَخو الحِجَى لَوْ كانَ هَذا الْ / يَوْمُ مِنْ رَمَضانَ أَفْطَرْ
ولَنا فُضَيْلاتٌ تَكو / نُ لِيَوْمِنا قُوتاً مُقَدَّرْ
ومُدامَة صَفْراء أَدْ / رَكَ عُمْرَها كِسْرى وقَيْصَرْ
وحَديثُنا ما قَدْ عَلِمْ / تَ وشِعْرَنا ما أَنْتَ أَبْصَرْ
فَانْشطْ لَنا نَحْتَثَ مِنْ / كاساتِنا ما كانَ أَكْبَرْ
أَوْ لا فَإِنَّكَ جاهِلٌ / إِنْ قُلْتَ إِنَّكَ سَوفَ تُعْذَرْ
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا / رِ بهِ إِذا عَدم المَطَرْ
وابْنِ الأَئمَّة مِنْ قُرَيْ / شٍ والمَيامين الغُرَرْ
أَقْسَمْتُ بِالرَّيْحانِ والنْ / نغَمِ المُضاعَفِ والوَتَرْ
لَئِن الشَّريفُ مَضَى ولَمْ / يُنْعِمْ بَعَبْدَيْهِ النَّظَرْ
لَنُشارِكَنَّ بَني أُمَيْ / يةَ في الضَّلالِ المُشْتَهِرْ
ونَقولُ لَمْ يَغْصِبْ أَبو / بَكْرٍ ولَمْ يَظْلِمْ عُمَرْ
ونَرى مُعاويةَ إِما / ماً مَنْ يُخالِفُهُ كَفَرْ
ونَقولُ إِنَّ يَزيد ما / قَتَلَ الحُسَيْنَ ولا أَمَرْ
ونَعُدُّ طّلْحَةَ والزُّبَيْ / رَ مِنْ المَيامين الغُرَرْ
ويَكون في عُنُقِ الشَّري / فِ دُخولُ عَبْدَيْهِ سَقَرْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025