المجموع : 11
قَبْرٌ تَوَدُّ العُلَى ضَنّاً بِسَاكِنِهِ
قَبْرٌ تَوَدُّ العُلَى ضَنّاً بِسَاكِنِهِ / عَلى الثَّرى أَنَّهُ فيهِنَّ مَحْفورُ
فَإِنْ يَضِقْ فَلَهُ مِنْ صَدْرِهِ سِعَةٌ / وإِنْ دَجا فَلَهُ مِنْ صَدْرِهِ نُورُ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ / خُدودُ الغَواني والعَجاجُ لَها خُمْرُ
يَهْدي إِلَيْهِ الذِّئْبُ من أَبْعَدِ المَدى / وكَيْفَ يَضِلُ الذِّئْبُ والرّائِدُ النَّسْرُ
وسَحابٍ يَجُرُّ في الأَرْضِ ذَيْلَيْ
وسَحابٍ يَجُرُّ في الأَرْضِ ذَيْلَيْ / مُطْرَفٍ زَرَّهُ عَلى الجَوِّ زَرّا
بَرْقُهُ لَمْحَةٌ ولَكِنْ لَهُ رَعْ / دٌ بَطئٌ يَكْسو المَسَامِعَ وَقْرا
كَخِليٍّ مُنافِقٍ لِلَّذي يَهْوا / هُ يَبْكي جَهْراً ويَضْحَكُ سِرّا
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً / وَسِرْ بِالكَأْسِ نَحْوَ السُّكْرِ سُكْرا
فأَيّامُ الهُمومِ مُقَصَّصَاتٌ / وأَيّامُ السُّرورِ تَطيرُ طَيْرا
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ / وعَيْنَيْ مَهاةِ الرَّمْلِ في القَمَرِ البَدْرِ
هِلالُ دُجىً لَوْلا الخَلاخِلُ في الشَّوى / وظَبْيٌ نَقا لَوْلا المَناطِقُ في الخَصْرِ
ويَنْظُمُ عِقْدَ الشَّوْقِ تِيهاً ونَخْوَةً / بِياقُوتِ خَدٍ فَوْقَ دُرٍّ مِنَ الدُّرِ
ومُسْوَدّ صِدْغٍ فَوْقَ مُحْمَرِّ وَجْنَةٍ / تَرى ذَاك مِنْ مِسْكٍ وهاتيكَ مِنْ خَمْرِ
فَكَمْ يا غَراماً جَائِراً تَرْشُقُ الحَشا / بِأَسْهُمِ وَجْدٍ مِنْ فِراقٍ ومِنْ هَجْرِ
وقَفْتُ فؤادي بَيْنَ هَمٍّ وحَسْرَةٍ / بِذِكْرٍ لَهُ يَجْري وطَيْفٍ لَهُ يَسْري
ويا طَيْفُ أَنّى بِتُّ بِتَّ مُضاجِعي / كَأَنَّكَ ما قَدْ سارَ في الأَرْضِ مِنْ ذِكْري
عَدِمْتُكَ يا مَنْ رَامَ شِعْري سَفاهَةً / مَتى كُنْتَ مِنْ أَقْرانِ هاروتَ في السِّحْرِ
وِدادي لَهُمْ دانٍ وأَمّا وِدادَهُمْ / فَفي عُنُقِ العَنْقاءِ أَو مِنْسَرِ النَّسْرِ
وأُمْسِكُ سَهْمَ العَتْبِ بَيْنَ أَنامِلي / وأُغْمِد صَمْصَامَ المَلامَةِ في صَدْري
وما يُحْسِنُ الخِلْخالُ في السّاقِ يَدَّعي / بِأَنَّ لَهُ حُسْنَ القِلادَةِ في النَّحْرِ
كَأَنَّ القَنا تَلْقاهُ مِنْ أُنْسِهِ بِها / بِتُفّاحَتَيْ خَدٍّ ورُمّانَتَيْ صَدْرِ
رُبَّ لَيْلٍ فَضَحْتُهُ بِضياءِ الر
رُبَّ لَيْلٍ فَضَحْتُهُ بِضياءِ الر / رَاحِ حتَّى تَرَكْتُهُ كَالْنَّهارِ
ذي سَماءٍ كَخَزامٍ ونُجومٍ / مُشْرِقاتٍ كَنَرْجِسٍ وبَهَارِ
وهِلالٍ يَلوحُ في سَاعِدِ الغَرْ / بِ كَدُمْلوجَ فِضَّةٍ أَوْ سِوارِ
بِتُّ أَجْلو بِهِ شُموسَ وُجوهٍ / حَمَلَتْ في الدُّجى شُموسَ عُقارِ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ / ونالَ وَصْلَ البُدُورِ بِالبِدْرِ
وافْتَضَّ أَبْكارَ لَهْوِهِ طَرَباً / إِلى عَشايا المُدام والبُكُرِ
لا يَوْمَ كَاليَوْمِ أَبْرَزَتْهُ لَنا / رِياضُه في مُشْهَرِ الحِبَرِ
يَوْمَ بَهيمُ الزَّمانُ يَخْطُرُ مِنْ / جَمالِهِ في الحُجولِ والغُرَرِ
مَسَرَّةٌ كَيْلُها بِلا حَشَفٍ / ولَذَّةٌ صَفْوُها بِلا كَدَرِ
قَدْ ضُرِبَتْ خَيْمَةُ الغَمامِ لَنا / ورُشَّ جَيْشُ النَّسيمِ بِالمَطَرِ
وعِنْدَنا عاتِقانِ حَمْراءَ كَالشَّمْ / سِ وأُخْرى صَفْراءَ كَالقَمَرِ
بِكْرانِ هَذي تُعابُ بِالْكِبَرِ الْ / بادي وهَذي تُعابُ بِالصِّغَرِ
مُدامَةٌ كَأَنَّ مِنْ تَقادُمِها / عاصِرَها آَدَمُ أَبو البَشَرِ
وبِنْتُ خِدْرٍ تُريكَ صُورَتُها / بَدْرَ الدُّجى في رِدائِها العَطِرِ
حَنَّتْ على عودِها وقد بَزَلَتْ / مُدامَنا جَمْرَةً بِلا شَرَرِ
يَسْعى عَلَيْنا بِها الوَصَائِفُ قُلْ / لدْنَ مجوناً قَلائِدَ الزَّهَرِ
قُرّطْنَ قِرْطَيْنِ إِذْ جَلَبْنَ لَنا / مُعَقْرِباتِ الأَصْداغِ والطُّرَرِ
يا تارِكاً طيبَ يَوْمِهِ لِغَدٍ / تَبيعُ عَيْنَ السُّرورِ بِالأَثَرِ
إِنْ وَتَرَتْ قَلْبَكَ الهُمومُ فَما / مِثْلَ انْتِصارٍ بِالنّايِ والوَتَرِ
وشادِنٍ حَيَّرَتْ لَواحِظُهُ / أَلحاظَ عَيْنِ الغَزَالِ بِالحَوَرِ
أُجْبِرْتُ في حُبِّهِ لأَعْذُرَهُ / فَإِنْ جَفاني احْتَجَجْتُ بِالقَدَرِ
سَأَلْتُهُ زَوْرَةً فَجادَ بِها / وكُلُّ هَذا بِأَلسُنِ النَّظَرِ
فَنِلْتُ سُؤلِيَ مِنْ رَشْفِ ريقِتهِ / ومُنْيَتي مِنْ مَآَرِبٍ أُخَرِ
يا خَليلَيَّ مَنْ عَذيري مِنَ الدُّنْ
يا خَليلَيَّ مَنْ عَذيري مِنَ الدُّنْ / يا ومِنْ جورِها عَلَيَّ وصَبْري
عَجباً أَنَّني أُنافِسُ في عُمْ / رانِ أَيّامِها وتَخْرِبُ عُمْري
دَعا فُؤادي لِلأَسى وَحْدَهُ
دَعا فُؤادي لِلأَسى وَحْدَهُ / وفَرِّقا اللُّوّام عَنْ سائِري
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا / طَرائِفَ مِنْ صُنْعِ آَذارِهِ
ويَلْبِسُ مِنْ مانَخايَالَهُ / حُلِياً عَلى تَلِّ زَمّارِهِ
وَقَدْ نَقَّطَ الزَّهْرُ خَدَّ الثَّرى / بِدِرْهَمِهِ وبِدينارِهِ
وكَتَّبَ في لازَوَرْدِ الدُّجى / بِزَنْجَفْرِهِ وبِزِنْجارِهِ
فلا تُلْقِ كَأْساً بِتأْخيرِها / ولا يَوْمَ لَهْوٍ بِإِنْظارِهِ
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا / رِ بهِ إِذا عَدم المَطَرْ
وابْنِ الأَئمَّة مِنْ قُرَيْ / شٍ والمَيامين الغُرَرْ
أَقْسَمْتُ بِالرَّيْحانِ والنْ / نغَمِ المُضاعَفِ والوَتَرْ
لَئِن الشَّريف مَضَى ولَمْ / يُنْعِمْ بعَبْدَيْهِ النَّظَرْ
لَنُشارِكَنَّ بَني أُمَيْ / يةَ في الضَّلالِ المُشْتَهِرْ
ونَقولُ لَمْ يَغْصِبْ أَبو / بَكْرٍ ولَمْ يَظْلِمْ عُمَرْ
ونَرى مُعاويةَ إِما / ماً مَنْ يُخالِفُهُ كَفَرْ
ونَقولُ إِنَّ يَزيد ما / قَتَلَ الحُسَيْنَ ولا أَمَرْ
ونَعُدُّ طّلْحَةَ والزُّبَيْ / رَ مِنْ المَيامين الغُرَرْ
ويَكون في عُنُقِ الشَّري / فِ دُخولُ عَبْدَيْهِ سَقَرْ