القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 11
قَبْرٌ تَوَدُّ العُلَى ضَنّاً بِسَاكِنِهِ
قَبْرٌ تَوَدُّ العُلَى ضَنّاً بِسَاكِنِهِ / عَلى الثَّرى أَنَّهُ فيهِنَّ مَحْفورُ
فَإِنْ يَضِقْ فَلَهُ مِنْ صَدْرِهِ سِعَةٌ / وإِنْ دَجا فَلَهُ مِنْ صَدْرِهِ نُورُ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ / خُدودُ الغَواني والعَجاجُ لَها خُمْرُ
يَهْدي إِلَيْهِ الذِّئْبُ من أَبْعَدِ المَدى / وكَيْفَ يَضِلُ الذِّئْبُ والرّائِدُ النَّسْرُ
وسَحابٍ يَجُرُّ في الأَرْضِ ذَيْلَيْ
وسَحابٍ يَجُرُّ في الأَرْضِ ذَيْلَيْ / مُطْرَفٍ زَرَّهُ عَلى الجَوِّ زَرّا
بَرْقُهُ لَمْحَةٌ ولَكِنْ لَهُ رَعْ / دٌ بَطئٌ يَكْسو المَسَامِعَ وَقْرا
كَخِليٍّ مُنافِقٍ لِلَّذي يَهْوا / هُ يَبْكي جَهْراً ويَضْحَكُ سِرّا
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً / وَسِرْ بِالكَأْسِ نَحْوَ السُّكْرِ سُكْرا
فأَيّامُ الهُمومِ مُقَصَّصَاتٌ / وأَيّامُ السُّرورِ تَطيرُ طَيْرا
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ / وعَيْنَيْ مَهاةِ الرَّمْلِ في القَمَرِ البَدْرِ
هِلالُ دُجىً لَوْلا الخَلاخِلُ في الشَّوى / وظَبْيٌ نَقا لَوْلا المَناطِقُ في الخَصْرِ
ويَنْظُمُ عِقْدَ الشَّوْقِ تِيهاً ونَخْوَةً / بِياقُوتِ خَدٍ فَوْقَ دُرٍّ مِنَ الدُّرِ
ومُسْوَدّ صِدْغٍ فَوْقَ مُحْمَرِّ وَجْنَةٍ / تَرى ذَاك مِنْ مِسْكٍ وهاتيكَ مِنْ خَمْرِ
فَكَمْ يا غَراماً جَائِراً تَرْشُقُ الحَشا / بِأَسْهُمِ وَجْدٍ مِنْ فِراقٍ ومِنْ هَجْرِ
وقَفْتُ فؤادي بَيْنَ هَمٍّ وحَسْرَةٍ / بِذِكْرٍ لَهُ يَجْري وطَيْفٍ لَهُ يَسْري
ويا طَيْفُ أَنّى بِتُّ بِتَّ مُضاجِعي / كَأَنَّكَ ما قَدْ سارَ في الأَرْضِ مِنْ ذِكْري
عَدِمْتُكَ يا مَنْ رَامَ شِعْري سَفاهَةً / مَتى كُنْتَ مِنْ أَقْرانِ هاروتَ في السِّحْرِ
وِدادي لَهُمْ دانٍ وأَمّا وِدادَهُمْ / فَفي عُنُقِ العَنْقاءِ أَو مِنْسَرِ النَّسْرِ
وأُمْسِكُ سَهْمَ العَتْبِ بَيْنَ أَنامِلي / وأُغْمِد صَمْصَامَ المَلامَةِ في صَدْري
وما يُحْسِنُ الخِلْخالُ في السّاقِ يَدَّعي / بِأَنَّ لَهُ حُسْنَ القِلادَةِ في النَّحْرِ
كَأَنَّ القَنا تَلْقاهُ مِنْ أُنْسِهِ بِها / بِتُفّاحَتَيْ خَدٍّ ورُمّانَتَيْ صَدْرِ
رُبَّ لَيْلٍ فَضَحْتُهُ بِضياءِ الر
رُبَّ لَيْلٍ فَضَحْتُهُ بِضياءِ الر / رَاحِ حتَّى تَرَكْتُهُ كَالْنَّهارِ
ذي سَماءٍ كَخَزامٍ ونُجومٍ / مُشْرِقاتٍ كَنَرْجِسٍ وبَهَارِ
وهِلالٍ يَلوحُ في سَاعِدِ الغَرْ / بِ كَدُمْلوجَ فِضَّةٍ أَوْ سِوارِ
بِتُّ أَجْلو بِهِ شُموسَ وُجوهٍ / حَمَلَتْ في الدُّجى شُموسَ عُقارِ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ / ونالَ وَصْلَ البُدُورِ بِالبِدْرِ
وافْتَضَّ أَبْكارَ لَهْوِهِ طَرَباً / إِلى عَشايا المُدام والبُكُرِ
لا يَوْمَ كَاليَوْمِ أَبْرَزَتْهُ لَنا / رِياضُه في مُشْهَرِ الحِبَرِ
يَوْمَ بَهيمُ الزَّمانُ يَخْطُرُ مِنْ / جَمالِهِ في الحُجولِ والغُرَرِ
مَسَرَّةٌ كَيْلُها بِلا حَشَفٍ / ولَذَّةٌ صَفْوُها بِلا كَدَرِ
قَدْ ضُرِبَتْ خَيْمَةُ الغَمامِ لَنا / ورُشَّ جَيْشُ النَّسيمِ بِالمَطَرِ
وعِنْدَنا عاتِقانِ حَمْراءَ كَالشَّمْ / سِ وأُخْرى صَفْراءَ كَالقَمَرِ
بِكْرانِ هَذي تُعابُ بِالْكِبَرِ الْ / بادي وهَذي تُعابُ بِالصِّغَرِ
مُدامَةٌ كَأَنَّ مِنْ تَقادُمِها / عاصِرَها آَدَمُ أَبو البَشَرِ
وبِنْتُ خِدْرٍ تُريكَ صُورَتُها / بَدْرَ الدُّجى في رِدائِها العَطِرِ
حَنَّتْ على عودِها وقد بَزَلَتْ / مُدامَنا جَمْرَةً بِلا شَرَرِ
يَسْعى عَلَيْنا بِها الوَصَائِفُ قُلْ / لدْنَ مجوناً قَلائِدَ الزَّهَرِ
قُرّطْنَ قِرْطَيْنِ إِذْ جَلَبْنَ لَنا / مُعَقْرِباتِ الأَصْداغِ والطُّرَرِ
يا تارِكاً طيبَ يَوْمِهِ لِغَدٍ / تَبيعُ عَيْنَ السُّرورِ بِالأَثَرِ
إِنْ وَتَرَتْ قَلْبَكَ الهُمومُ فَما / مِثْلَ انْتِصارٍ بِالنّايِ والوَتَرِ
وشادِنٍ حَيَّرَتْ لَواحِظُهُ / أَلحاظَ عَيْنِ الغَزَالِ بِالحَوَرِ
أُجْبِرْتُ في حُبِّهِ لأَعْذُرَهُ / فَإِنْ جَفاني احْتَجَجْتُ بِالقَدَرِ
سَأَلْتُهُ زَوْرَةً فَجادَ بِها / وكُلُّ هَذا بِأَلسُنِ النَّظَرِ
فَنِلْتُ سُؤلِيَ مِنْ رَشْفِ ريقِتهِ / ومُنْيَتي مِنْ مَآَرِبٍ أُخَرِ
يا خَليلَيَّ مَنْ عَذيري مِنَ الدُّنْ
يا خَليلَيَّ مَنْ عَذيري مِنَ الدُّنْ / يا ومِنْ جورِها عَلَيَّ وصَبْري
عَجباً أَنَّني أُنافِسُ في عُمْ / رانِ أَيّامِها وتَخْرِبُ عُمْري
دَعا فُؤادي لِلأَسى وَحْدَهُ
دَعا فُؤادي لِلأَسى وَحْدَهُ / وفَرِّقا اللُّوّام عَنْ سائِري
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا / طَرائِفَ مِنْ صُنْعِ آَذارِهِ
ويَلْبِسُ مِنْ مانَخايَالَهُ / حُلِياً عَلى تَلِّ زَمّارِهِ
وَقَدْ نَقَّطَ الزَّهْرُ خَدَّ الثَّرى / بِدِرْهَمِهِ وبِدينارِهِ
وكَتَّبَ في لازَوَرْدِ الدُّجى / بِزَنْجَفْرِهِ وبِزِنْجارِهِ
فلا تُلْقِ كَأْساً بِتأْخيرِها / ولا يَوْمَ لَهْوٍ بِإِنْظارِهِ
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا / رِ بهِ إِذا عَدم المَطَرْ
وابْنِ الأَئمَّة مِنْ قُرَيْ / شٍ والمَيامين الغُرَرْ
أَقْسَمْتُ بِالرَّيْحانِ والنْ / نغَمِ المُضاعَفِ والوَتَرْ
لَئِن الشَّريف مَضَى ولَمْ / يُنْعِمْ بعَبْدَيْهِ النَّظَرْ
لَنُشارِكَنَّ بَني أُمَيْ / يةَ في الضَّلالِ المُشْتَهِرْ
ونَقولُ لَمْ يَغْصِبْ أَبو / بَكْرٍ ولَمْ يَظْلِمْ عُمَرْ
ونَرى مُعاويةَ إِما / ماً مَنْ يُخالِفُهُ كَفَرْ
ونَقولُ إِنَّ يَزيد ما / قَتَلَ الحُسَيْنَ ولا أَمَرْ
ونَعُدُّ طّلْحَةَ والزُّبَيْ / رَ مِنْ المَيامين الغُرَرْ
ويَكون في عُنُقِ الشَّري / فِ دُخولُ عَبْدَيْهِ سَقَرْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025