القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 106
إذا ضاقَ أمرٌ فارجُ ربَّكَ إنَّهُ
إذا ضاقَ أمرٌ فارجُ ربَّكَ إنَّهُ / قديرٌ على تَيسيرِ كُلِّ عَسيرِ
وبينَ تَرَقِّي جَوزَةٍ وانحدارِها / فَكاكُ أسيرٍ وانجِبارُ كَسيرِ
الشّافِعِيُّ أجلُّ النَّاسِ منزلَةً
الشّافِعِيُّ أجلُّ النَّاسِ منزلَةً / وأعظمُ النَّاسِ في دِينِ الهُدى أثَرا
العَدلُ سِيَرتُهُ والصِّدقِ شِمَتُهُ / والسِّحرُ منظومُةُ والدُّرُّ إنْ نَثَرا
فقُلْ لِمنْ باعَهُ وابتاعَ كاسِدَهْ / أراكَ بِعتْ بخُرْصِ النَّخلَةِ الكَثَرا
عِندي فديتُكَ سادَةٌ أحرارُ
عِندي فديتُكَ سادَةٌ أحرارُ / وقلوبُهُمْ شَوقاً إليكَ حِرارُ
وشَرابُنا شربُ العُلومِ وبينَنا / نُزَهُ الحديثِ ونُقْلُنا الأشعار
فامنُنْ علَينا بالبدارِ فإنَّما / أعمارُ أوقات السُّرورِ قِصارُ
فديْتُكَ ليسَ ما أولَيْتَ بكْرا
فديْتُكَ ليسَ ما أولَيْتَ بكْرا / ولا شُكري لما أوليْتَ بكْرا
كِلانا صائغٌ فتَصوغُ بِّراً / تُحَلِّيني بهِ وأصوغُ شُكْرا
وزارَةُ بُسْتٍ وِزرُها قاصِمُ الظَّهرِ
وزارَةُ بُسْتٍ وِزرُها قاصِمُ الظَّهرِ / ومُدَّتُها مُنذُ الغَداةِ إلى الظَّهرِ
فلا تَخطُبَنْها إنَّها ضَرَّةُ النُّهى / وبُغيَتُها روحُ البُعولَةِ في المَهرِ
وشادِنٍ وَجهُهُ نَهارٌ
وشادِنٍ وَجهُهُ نَهارٌ / وخدُّهُ الغَضُّ جُلَّنارُ
قلتُ لهُ قد جرَحْتَ قَلبي / فقالَ جُرحُ الهَوى جُبارُ
أسأْتُ إلى نَفسي وطامَنْتُ من قَدري
أسأْتُ إلى نَفسي وطامَنْتُ من قَدري / فَحَكِّمْ غِنى أخلاقِكَ الغُرِّ في فَقري
فما العقلُ إلا خاتمٌ أنتَ فصُّهُ / وعفوُكَ نقشُ الفصِّفاختِمْ بهِ عُذري
عَزَلْتُ سَمعي وشَمِّي والمذاقَ معاً
عَزَلْتُ سَمعي وشَمِّي والمذاقَ معاً / والحِسَّ عن كلِّ لْهوٍ ماعَدا بَصَري
ومَنْ تجافى عنِ اللّذّاتِ قاطِبةً / مِن غَير عَجزٍ فلا تعذِلْهُ في النَّظَرِ
دَعْ دُموعي يسِلْنَ سَيلاً بِدار
دَعْ دُموعي يسِلْنَ سَيلاً بِدار / وضُلوعي يصلَيْنَ بالوَجدِ نارا
قد أعادَ الأسى نهاريَ لَيْلاً / مُذْ أعادَ المَشِيبُ لَيلي نَهارا
عليكَ بالعَدلِ إنْ وُلِّيتَ مملكَةً
عليكَ بالعَدلِ إنْ وُلِّيتَ مملكَةً / واحذَر مِنَ الجَورِ فيها غايَةَ الحَذَرِ
فالعدلُ يُبقيهِ أنَّى احتَلَّ من بَلَدٍ / والجَورُ يَفنيهِ في بَدْوٍ وفي حَضَرِ
لئِنْ أبدَعَ الدَّهرُ ما بينَنا
لئِنْ أبدَعَ الدَّهرُ ما بينَنا / وأبدعَ أمرٌ مِن البَينِ إمْرا
فكْم لي مِن خاطِرٍ خاطرٍ / بذِكراكَ من أعظمِ النَّاسِ ذِكْرا
عظَّمتَ طيبَك لما نِلتَ مَنزلَةٌ
عظَّمتَ طيبَك لما نِلتَ مَنزلَةٌ / وخِلتَ أنَّكَ فُقْتَ السّادةَ الغُرَرا
وقلتَ إنَّكَ أهداهُمْ وأسبَقُهُمْ / ومن ضَلالِ الخُصى أن تَسْبَقَ
أمّا في النّاسِ مُرتادٌ لِحمدٍ
أمّا في النّاسِ مُرتادٌ لِحمدٍ / وساعٍ في ثوابٍ أو لأجْرِ
يقولُ لِمَنْ هَواهُ في فُؤادي / جوىً في جَنبِ رُوح المرء تجري
سبأتَ بطولِ هَجري واجتنابي / كأنَّكَ ناشِئٌ في حِجْرِ هَجْرِ
هلْ مُنِعمٌ في النَّاسِ أو مُفضِلٌ
هلْ مُنِعمٌ في النَّاسِ أو مُفضِلٌ / يرغبُ في الشُكرِ وفي الذِّكرِ
يجودُ بالقِيراط من بِرِّهِ / ويأخذُ القِنطارَ من شُكري
كَلاَّ فقد غابَ النَّدى والسَّدى / وماتَ أهلُ الفَضلِ والقَدْرِ
وأصبحَ النّاسُ وما فيهِم / حُرٌ إلى أُكرومَةٍ يَجري
ما شئتَ من مالٍ ومن ثَروَةٍ / ومن عَديدٍ وافِرٍ دَثْرِ
لكِنّهُمْ من ضيقِ أخلاقِهِمْ / في أَضَيقِ العُسرَةِ والفَقْرِ
والمالُ ما لْم يحوِهِ فاضِلٌ / أضيعُ من عِقدٍ بلا نَحرِ
فديتُكَ ما قصَّرتُ فيما وَشَيْتَهُ
فديتُكَ ما قصَّرتُ فيما وَشَيْتَهُ / وأهديتَهُ من نَظمِ قِولٍ ومن نَثْرِ
ولو كنتُ في رَيْعانِ سِنَّي وَميْعَتي / أجبْتُ ولكِنْ شابَ شَعْري من الشِّعْرِ
شأنكَ يا دمعُ وانحدارَكْ
شأنكَ يا دمعُ وانحدارَكْ / ويا زَفِيرَ الحَشا تدارَكْ
فقد نأى المُنِسُ المُواتي / وقد خَلا المجلِسُ المُبارَكْ
وأيَّ جُرمٍ جنيتُ حتَّى / أبعَدتَ بعدَ الدُّنُوِّ دارَك
وأيَّ ذَنبٍ أتيتُ حتَّى / سُلِبْتُ من شِقْوَتي جِوارَكْ
يا قمرَ الأرض لا أراني / رَبِّي ورَبُّ الورى سِرارَكْ
دَعوني وأمري واختِياري فإنَّني
دَعوني وأمري واختِياري فإنَّني / عَليمٌ بما أَفْري وأخلُقُ من أَمْري
إذا ما مضى يَومٌ ولم أَصْطَنِعْ يَداَ / ولم أقتبِسْ عِلماً فما هُوَ مِن عُمْري
أبا الفَتحِ إنْ ناصحْتَ نفسَكَ لم تبِعْ
أبا الفَتحِ إنْ ناصحْتَ نفسَكَ لم تبِعْ / بمُنتَظَر من بَعدِ ما هُوَ مُحْتَضَرْ
نصحْتَ الوَرى فانصَحِْ لنِفسِكَ ساعَةً / مضى أمسِ فاسْعَ اليَومَ إنَّ غَداً غَرَرْ
العِلمُ أنفَسُ عِلْقس أنتَ داخِرُهُ
العِلمُ أنفَسُ عِلْقس أنتَ داخِرُهُ / مَنْ يدرُسِ العِلمَ لم تَدْرُسْ مفاخِرُهُ
فاجهَدْ لِتَعلَمَ ما أصبحْتَ تجهَلُهُ / فأوُّلُ العِلمِ إقبالٌ وآخِرُهُ
أنِستُ بأيَّامِ الشَّبابِ وظِلَّها
أنِستُ بأيَّامِ الشَّبابِ وظِلَّها / وآنسْتُ دَهراً في جِواري الجَوارِيا
فلّما رأيْتُ الشَّيْبَ يبسِمُ ضاحِكاً / بكَيتُ فأخجَلْتُ العُيونَ الجَوارِيا
وقلتُ غَدا زَنْدي بِشَيْبي كابِياً / وكنتُ أراهُ يقدحُ الثَّلْجَ وَارِيا
فظُنَّ دِماءً بالدُّموعِ سفحْتُها / وما بِدُموعٍٍ قد مَراها الجوى رِيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025