المجموع : 5
هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها
هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها / وَإِلّا طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غِيارُها
أَبى القَلبُ إِلّا أُمَّ عَمروٍ وَأَصبَحَت / تُحَرَّقُ ناري بِالشَكاةِ وَنارُها
وَعَيَّرَها الواشونَ أَنّي أُحِبُّها / وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها
فَلا يَهنَأ الواشينَ أَنّي هَجَرتُها / وَأَظلَمَ دوني لَيلُها وَنَهارُها
فَإِن أَعتَذِر مِنها فَإِنّي مُكَذَّبٌ / وَإِن تَعتَذِر يُردَد عَلَيها اِعتِذارُها
فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَلايَةِ شادِنٍ / تَنوشُ البَريرَ حَيثُ نالَ اِهتِصارُها
مُوَلَّعَةٌ بِالطُرَّتَينِ دَنا لَها / جَنى أَيكَةٍ يَضفو عَلَيها قِصارُها
بِهِ أَبَلَت شَهرَي رَبيعٍ كِلَيهِما / فَقَد مارَ فيها نَسؤُها وَاِقتِرارُها
وَسَوَّدَ ماءُ المَردِ فاها فَلَونُهُ / كَلَونِ النَوورِ فَهيَ أَدماءُ سارُها
بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قامَت فَأَعرَضَت / تُواري الدُموعَ حينَ جَدّا اِنحِدارُها
كَأَنَّ عَلى فيها عُقاراً مُدامَةً / سُلافَةَ راحٍ عَتَّقَتها تِجارُها
مُعَتَّقَةً مِن أَذرِعاتٍ هَوَت بِها الر / رِكابُ وَعَنَّتها الزِقاقُ وَقارُها
فَلا تُشتَرى إِلّا بِرِنجٍ سِباؤُها / بَناتُ المَخاضِ شومُها وَحِضارُها
تَرى شَربَها حُمرَ الحِداقِ كَأَنَّهُم / أَساوى إِذا ما سارَ فيهِم سُوارُها
فَإِنَّكَ مِنها وَالتَعَذُّرَ بَعدَما / لَجِجَت وَشَطَّت مِن فُطَيمَةَ دارُها
كَنَعتِ الَّتي ظَلَّت تُسَبِّعُ سُؤرَها / وَقالَت حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها
تَبَرَّأُ مِن دَمِّ القَتيلِ وَبَزِّهِ / وَقَد عَلِقَت دَمَّ القَتيلِ إِزارُها
فَإِنَّكِ لَو ساءَلتِ عَنّا فَتُخبَري / إِذا البُزلُ راحَت لا تُدِرُّ عِشارُها
لَأُنبِئتِ أَنّا نَجتَدي الفَضلَ إِنَّما / نُكَلَّفُهُ مِنَ النُفوسِ خَيارُها
لَنا صِرَمٌ يُنحَرنَ في كُلِّ شَتوَةٍ / إِذا ما سَماءُ الناسِ قَلَّ قِطارُها
وَسودٌ مِنَ الصيدانِ فيها مَذانِبٌ / نُضارٌ إِذا لَم نَستَفِدها نُعارُها
لَهُنَّ نَشيجٌ بِالنَشيلِ كَأَنَّها / ضَرائِرُ حِرمِيٍّ تَفاحَشَ غارُها
إِذا اِستُعجِلَت بَعدَ الخُبُوِّ تَرازَمَت / كَهَزمِ الظُؤارِ جُرَّ عَنها حُوارُها
إِذا حُبَّ تَرويجُ القُدورِ فَإِنَّنا / نُرَوِّحُها سُفعاً حَميداً قُتارُها
فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي / خَليلاً وَإِحداكُنَّ سوءٌ قُصارُها
فَإِنّي إِذا ما خُلَّةٌ رَثَّ وَصلُها / وَجَدَّت بِصُرمٍ وَاِستَمَرَّ عِذارُها
وَحالَت كَحَولِ القَوسِ طُلَّت وَعُطِّلَت / ثَلاثاً فَزاغَ عَجسُها وَظُهارُها
فَإِنّي جَديرٌ أضن أُوَدِّعَ عَهدَها / بِحَمدٍ وَلَم يُرفَع لَدَينا شَنارُها
وَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ / نُشَيبَةٌ وَالهَلكى يَهيجُ اِدِّكارُها
وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ / خَشوفٌ إِذا ما الحَربُ طالَ مِرارُها
ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ / إِذا عُجِمَت وَسطَ الشُؤونِ شِفارُها
بِضَربٍ يَقُضُّ البَيضَ شِدَّةُ وَقعِهِ / وَطَعنٍ كَرَكضِ الخَيلِ تُفلى مِهارُها
وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ / كَعَطِّ الرِداءِ لا يُشَكُّ طَوارُها
مُسَحسِحَةٍ تَنفي الحَصى عَن طَريقِها / يُطَيِّرُ أَحشاءَ الرَعيبِ اِنثِرارُها
وَمُدَّعَسٍ فيهِ الأَنيضُ اِختَفَيتَهُ / بِجَرداءَ يَنتابُ الثَميلَ حِمارُها
وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ كَأَنَّها / تُيوسُ ظِباءٍ مَحصُها وَاِنبِتارُها
سَبَقتَ إِذا ما الشَمسُ كانَت كَأَنَّها / صَلاءَةُ طيبٍ لِيطُها وَاِصفِرارُها
إِذا ما سِراعُ القَومِ كانوا كَأَنَّهُم / قَوافِلُ خَيلٍ جَريُها وَاِقوِرارُها
إِذا ما الخَلاجيمُ العَلاجيمُ نَكَّلوا / وَطالَ عَلَيهِم حَميُها وَسُعارُها
وَيلُ أُمِّ قَتلى فَوَيقَ القاعِ مِن عُشَرٍ
وَيلُ أُمِّ قَتلى فَوَيقَ القاعِ مِن عُشَرٍ / مِن آلِ عُجرَةَ أَمسى جَدُّهُم هِصرا
كانَت أَرِبَّتَهُم بَهزٌ وَغَرَّهُمُ / عَقدُ الجِوارِ وَكانوا مَعشَراً غُدُرا
كانوا مَلاوِثَ فَاِحتاجَ الصِدّيقُ لَهُم / فَقدَ البِلادِ إِذا ما تُمِحلُ المَطَرا
لا تَأمَنَنَّ زُبالِيّاً بِذِمَّتِهِ / إِذا تَقَنَّعَ ثَوبَ الغَدرِ وَأتَزَرا
أَمِن آلِ لَيلى بِالضَجوعِ وَأَهلُنا
أَمِن آلِ لَيلى بِالضَجوعِ وَأَهلُنا / بِنَعفِ قُوَيٍّ وَالصُفَيَّةِ عيرُ
رَفَعتُ لَها طَرفي وَقَد حالَ دونَها / رِجالٌ وَخَيلٌ بِالبَثاءِ تُغيرُ
فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ ناظِرٍ / نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَوَقيرُ
دَيارُ الَّتي قالَت غَداةَ لَقيتُها / صَبَوتَ أَبا ذِئبٍ وَأَنتَ كَبيرُ
تَغَيَّرتَ بَعدي أَم أَصابَكَ حادِثٌ / مِنَ الأَمرِ أَم مَرَّت عَلَيكَ مُرورُ
فَقُلتُ لَها فَقدُ الأَحِبَّةِ إِنَّني / حَديثٌ بِأَرزاءِ الكِرامِ جَديرُ
فِراقٌ كَقَيصِ السِنِّ فَالصَبرَ إِنَّهُ / لِكُلِّ أُناسٍ عَثرَةٌ وَجُبورُ
وَأَصبَحتُ أَمشي في دِيارٍ كَأَنَّها / خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيَّةِ عورُ
أُنادي إِذا أوفي مِنَ الأَرضِ مَرقَباً / وَإِنّي سَميعٌ لَو أُجابُ بَصيرُ
كَأَنّي خِلافَ الصارِخِ الأَلفِ واحِدٌ / بِأَجرَعَ لَم يَغضَب إِلَيَّ نَصيرُ
إِذا كانَ عامٌ مانِعُ القَطرِ ريحُهُ / صَباً وَشَمالٌ قَرَّةٌ وَدَبورُ
وَصُرّادُ غَيمٍ لا يَزالُ كَأَنَّهُ / مُلاءٌ بِأَشرافِ الجِبالِ مَكورُ
طَخاءٌ يُباري الريحَ لا ماءَ تَحتَهُ / لَهُ سَنَنٌ يَغشى البِلادَ طَحورُ
فَإِنَّ بَني لِحيانَ إِمّا ذَكَرتَهُم / ثَناهُم إِذا أَخنى اللِئامُ ظَهيرُ
عَرَفتُ الدِيارَ لِأُمِّ الرَهي
عَرَفتُ الدِيارَ لِأُمِّ الرَهي / نِ بَينَ الظُباءِ فَوادي عُشَر
أَقامَت بِهِ وَاِبتَنَت خَيمَةً / عَلى قَصَبٍ وفُراتِ النَهَر
تَخَيَّرُ مِن لَبَنِ الآرِكا / تِ بِالصَيفِ بادِيَةً وَالحَضَر
أَلِكني إِلَيها وَخَيرُ الرَسو / لِ أَعلَمُهُم بِنَواحي الخَبَر
بِآيَةِ ما وَقَفَت وَالرِكا / بُ بَينَ الحَجونِ وَبَينَ السِرَر
فَقالَت تَبَرَّرتَ في حَجِّنا / وَما كُنتَ فينا جَديرا بِبِرِّ
وَأَعلَمُ أَنّي وَأُمَّ الرَهي / نِ كَالظَبيِ سيقَ لِحَبلِ الشَعَر
فَبَينا يُسَلِّمُ رَجعَ اليَدَي / نِ باءَ بِكَفَّةِ حَبلٍ مُمَرَّ
فَراغَ وَقَد نَشِبَت في الزِما / عِ فَاِستَحكَمَت مِثلَ عَقدِ الوَتَر
وَما إِن رَحيقٌ سَبَتها التِجا / رُ مِن أَذرِعاتٍ فَوادي جَدَر
سُلافَةُ راحٍ تُريكَ القَذى / تُصَفَّقُ في بَطنِ زِقٍّ وَجَر
وَتُمزَجُ بِالعَذبِ عَذبِ الفُرا / تِ زَعزَعَه الريحُ بَعدَ المَطَر
تَحَدَّرَ عَن شاهِقٍ كَالحَصي / رِ مُستَقبِلَ الريحِ وَالفَيءِ قَر
فَشَجَّ بِهِ ثَبَراتِ الرِصا / فِ حَتّى تَزَيَّلَ رَنقُ المَدَر
فَجاءَ وَقَد فَصَلتُهُ الشَما / لُ عَذبَ المَذاقَةِ بُسراً خَصِر
بِأَطيَبَ مِنها إِذا ما النُجو / مُ أَعنَقنَ مِثلَ تَوالي البَقَر
فَدَع عَنكَ هذا وَلا تَغتَبِط / لِخَيرٍ وَلا تَتَباءَس لِضُر
وَخَفِّض عَلَيكَ مِنَ النائِباتِ / وَلا تَكُ مِنها كَئيباً بِشَر
فَإِنَّ الرِجالَ إِلى الحادِثا / تِ فَاِستَيقِنَنَّ أَحَبُّ الجُزُر
أَبَعدَ اِبنِ عُجرَةَ لَيثِ الرِجا / لِ أَمسى كَأَن لَم يَكُن ذا نَفَر
وَهُم سَبعَةٌ كَعَوالي الرِما / حِ بيضُ الوُجوهِ لِطافُ الأُزُر
مَطاعيمُ لِلضَّيفِ حينَ الشِتا / ءِ قُبُّ البُطونِ كَثيرو الفَجَر
فَيا لَيتَهُم حَذِروا جَيشَهُم / عَشِيَّةَ هُم مِثلُ طَيرِ الخَمَر
فَلَو نُبِذوا بِأَبي ماعِزٍ / حَديدِ السِنانِ وَشاهي البَصَر
وَبِاِبنَي قُبَيسٍ وَلَم يُكلَما / إِلى أَن يُضيءَ عَمودُ السَحَر
لَقالَ الأَباعِدُ وَالشامِتو / نَ كانَت كَلَيلَةِ أَهلِ الهُزَر
وما حُمِّلَ البُختِيُّ عامَ غِيارِهِ
وما حُمِّلَ البُختِيُّ عامَ غِيارِهِ / عَلَيهِ الوُسوقُ بُرُّها وَشَعيرُها
أَتى قَريَةً كانَت كثيراً طَعامُها / كَرَفغِ التُرابِ كُلُّ شَيءٍ يَميرُها
فَقيلَ تَحَمَّل فَوقَ طَوقِكَ إِنَّها / مُطَبَّعَةٌ مَن يَأتِها لا يَضيرُها
بِأَعظَمَ مِمّا كُنتُ حَمَّلتُ خالِداً / وَبَعضُ أَماناتِ الرِجالِ غُرورُها
وَلَو أَنَّني حَمَّلتُهُ البُزلَ لَم تَقُم / بِهِ البُزلُ حَتّى تَتلَئِبُّ صُدورُها
خَليلي الَّذي دَلَّى لِغَيٍّ خَليلَتي / فَكُلّاً أَراهُ قَد أَصابَ عُرورُها
فَشَأنَكَها إِنّي أَمينٌ وَإِنَّني / إِذا ما تَحالى مِثلُها لا أَطورُها
أُحاذِرُ يَوماً أَن تَبينَ قَرينَتي / وَيُسلِمَها جيرانُها وَنَصيرُها
رَعى خالِدٌ سِرّي لَياليَ نَفسُهُ / تَوالى عَلى قَصدِ السَبيلِ أُمورُها
فَلمّا تَراماهُ الشَبابُ وَغَيُّهُ / وَفي النَفسِ مِنهُ فِتنَةٌ وَفُجورُها
لَوى رَأسَهُ عَنّي وَمالَ بِوُدِّهِ / أَغانيجُ خَودٍ كانَ قِدماً يَزورُها
تَعَلَّقَهُ مِنها دَلالٌ وَمُقلَةٌ / تَظَلُّ لِأَصحابِ الشَقاءِ تُديرُها
وَما يَحفَظُ المَكتومَ مِن سِرِّ أَهلِهِ / إِذا عُقَدُ الأَسرارِ ضاعَ كَبيرُها
مِنَ القَومِ إِلّا ذو عَفافٍ يُعينُهُ / عَلى ذاكَ مِنهُ صِدقُ نَفسٍ وَخَيرُها
فَإِنَّ حَراما أَن أَخونَ أَمانَةً / وَآمَنَ نَفساً لَيسَ عِندي ضَميرُها
فَنَفسَكَ فَاِحفَظها وَلا تُفشِ لِلعِدى / مِنَ السِرِّ ما يُطوى عَلَيهِ ضَميرُها
مَتى ما تَشَأ أَحمِلكَ وَالرأسُ مائِلٌ / عَلى صَعبَةٍ حَرفٍ وَشيكٍ طُمورُها
وَما أَنفُسُ الفِتيانِ إِلّا قَرائِنٌ / تَبينُ وَيَبقى هامُها وَقُبورُها
لا يُبعِدَنَّ اللَهُ لُبَّكَ إِذ غَزا / فَسافَرَ وَالأَحلامُ جَمٌّ عُثورُها
وَكُنتَ إِماما لِلعَشيرَةِ تَنتَهي / إِلَيكَ إِذا ضاقَت بِأَمرٍ صُدورُها
لَعَلَّكَ إِمّا أُمُّ عَمرٍو تَبَدَّلَت / سِواكَ خَليلاً شاتِمي تَستَحيرُها
فَلا تَجزَعنَ مِن سُنَّةٍ أَنتَ سِرتَها / وَأَوَّلُ راضي سُنَّةٍ مِن يَسيرُها
فَإِنَّ الَّتي فينا زَعَمتَ وَمِثلَها / لَفيكَ وَلكِنّي أَراكَ تَجورُها
تَنَقَّذتَها مِن عَبدِ عَمرِو بنِ مالِكٍ / وَأَنتَ صَفِيُّ النَفسِ مِنهُ وَخَيرُها
يُطيلُ ثَواءً عِندَها لِيَرُدَّها / وَهَيهاتَ مِنهُ دورُها وَقُصورُها
وَقاسَمَها بِاللَهِ جَهداً لَأَنتُم / أَلَذُّ مِنَ السَلوى إِذا ما نَشورُها
فَلَم يُغنِ عَنهُ خَدعُهُ حينَ أَعرَضَت / صَريمَتَها وَالنَفسُ مُرٌّ ضَميرُها
وَلَم يُلفَ جَلداً حازِماً ذا عَزيمَةٍ / وَذا قُوَّةٍ يَنفي بِها مَن يَزورُها
فَإِن كُنتَ تَشكو مِن قَريبٍ مَخانَةً / فَتِلكَ الجَوازي عَقبُها وَنُصورُها
وَإِن كُنتَ تَبغي لِلظُّلامَةِ مَركَباً / ذَلولاً فَإِنّي لَيسَ عِندي بَعيرُها
نَشَأتُ عَسيراً لَم تُدَيَّث عَريكَتي / وَلَم يَعلُ يَوماً فَوقَ ظَهري كورُها
فَلا تَكُ كالثَورِ الَّذي دُفِنَت لَهُ / حَديدَةُ حَتفٍ ثَمَّ ظَلَّ يُثيرُها
وَلا تَسبِقَنَّ الناسَ مِنّي بِحَزرَةٍ / مِنَ السُمِّ مُذرورٍ عَلَيها ذَرورُها
وَإِيّاكَ لا تَأخُذكَ مِنّي سَحابَةٌ / يُنَفِّرُ شاءَ المُقلِعينَ خَريرُها
تُريدينَ كَيما تَجمَعيني وَخالِداً / وَهَل يُجمَعُ السَيفانُ وَيحَكِ في غِمدِ
أُخالِدُ ما راعَيتَ مِن ذي قَرابَةٍ / فَتَحفَظَني بِالغَيبِ أَو بَعضِ ما تُبدي
دَعاكَ إِلَيها مُقلَتاها وَجيدُها / فَمِلتَ كَما مالَ المُحِبُّ عَلى عَمدِ
وَكُنتَ كَرَقراقِ السَرابِ إِذا جَرى / لِقَومٍ وَقَد باتَ المَطِيُّ بِهِم تَخدي
فَأَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أَحذو قَصيدَةً / أَدَعكَ وَإيّاها بِها مَثَلاً بَعدي