القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو ذُؤَيب الهُذَلي الكل
المجموع : 5
هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها
هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها / وَإِلّا طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غِيارُها
أَبى القَلبُ إِلّا أُمَّ عَمروٍ وَأَصبَحَت / تُحَرَّقُ ناري بِالشَكاةِ وَنارُها
وَعَيَّرَها الواشونَ أَنّي أُحِبُّها / وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها
فَلا يَهنَأ الواشينَ أَنّي هَجَرتُها / وَأَظلَمَ دوني لَيلُها وَنَهارُها
فَإِن أَعتَذِر مِنها فَإِنّي مُكَذَّبٌ / وَإِن تَعتَذِر يُردَد عَلَيها اِعتِذارُها
فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَلايَةِ شادِنٍ / تَنوشُ البَريرَ حَيثُ نالَ اِهتِصارُها
مُوَلَّعَةٌ بِالطُرَّتَينِ دَنا لَها / جَنى أَيكَةٍ يَضفو عَلَيها قِصارُها
بِهِ أَبَلَت شَهرَي رَبيعٍ كِلَيهِما / فَقَد مارَ فيها نَسؤُها وَاِقتِرارُها
وَسَوَّدَ ماءُ المَردِ فاها فَلَونُهُ / كَلَونِ النَوورِ فَهيَ أَدماءُ سارُها
بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قامَت فَأَعرَضَت / تُواري الدُموعَ حينَ جَدّا اِنحِدارُها
كَأَنَّ عَلى فيها عُقاراً مُدامَةً / سُلافَةَ راحٍ عَتَّقَتها تِجارُها
مُعَتَّقَةً مِن أَذرِعاتٍ هَوَت بِها الر / رِكابُ وَعَنَّتها الزِقاقُ وَقارُها
فَلا تُشتَرى إِلّا بِرِنجٍ سِباؤُها / بَناتُ المَخاضِ شومُها وَحِضارُها
تَرى شَربَها حُمرَ الحِداقِ كَأَنَّهُم / أَساوى إِذا ما سارَ فيهِم سُوارُها
فَإِنَّكَ مِنها وَالتَعَذُّرَ بَعدَما / لَجِجَت وَشَطَّت مِن فُطَيمَةَ دارُها
كَنَعتِ الَّتي ظَلَّت تُسَبِّعُ سُؤرَها / وَقالَت حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها
تَبَرَّأُ مِن دَمِّ القَتيلِ وَبَزِّهِ / وَقَد عَلِقَت دَمَّ القَتيلِ إِزارُها
فَإِنَّكِ لَو ساءَلتِ عَنّا فَتُخبَري / إِذا البُزلُ راحَت لا تُدِرُّ عِشارُها
لَأُنبِئتِ أَنّا نَجتَدي الفَضلَ إِنَّما / نُكَلَّفُهُ مِنَ النُفوسِ خَيارُها
لَنا صِرَمٌ يُنحَرنَ في كُلِّ شَتوَةٍ / إِذا ما سَماءُ الناسِ قَلَّ قِطارُها
وَسودٌ مِنَ الصيدانِ فيها مَذانِبٌ / نُضارٌ إِذا لَم نَستَفِدها نُعارُها
لَهُنَّ نَشيجٌ بِالنَشيلِ كَأَنَّها / ضَرائِرُ حِرمِيٍّ تَفاحَشَ غارُها
إِذا اِستُعجِلَت بَعدَ الخُبُوِّ تَرازَمَت / كَهَزمِ الظُؤارِ جُرَّ عَنها حُوارُها
إِذا حُبَّ تَرويجُ القُدورِ فَإِنَّنا / نُرَوِّحُها سُفعاً حَميداً قُتارُها
فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي / خَليلاً وَإِحداكُنَّ سوءٌ قُصارُها
فَإِنّي إِذا ما خُلَّةٌ رَثَّ وَصلُها / وَجَدَّت بِصُرمٍ وَاِستَمَرَّ عِذارُها
وَحالَت كَحَولِ القَوسِ طُلَّت وَعُطِّلَت / ثَلاثاً فَزاغَ عَجسُها وَظُهارُها
فَإِنّي جَديرٌ أضن أُوَدِّعَ عَهدَها / بِحَمدٍ وَلَم يُرفَع لَدَينا شَنارُها
وَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ / نُشَيبَةٌ وَالهَلكى يَهيجُ اِدِّكارُها
وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ / خَشوفٌ إِذا ما الحَربُ طالَ مِرارُها
ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ / إِذا عُجِمَت وَسطَ الشُؤونِ شِفارُها
بِضَربٍ يَقُضُّ البَيضَ شِدَّةُ وَقعِهِ / وَطَعنٍ كَرَكضِ الخَيلِ تُفلى مِهارُها
وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ / كَعَطِّ الرِداءِ لا يُشَكُّ طَوارُها
مُسَحسِحَةٍ تَنفي الحَصى عَن طَريقِها / يُطَيِّرُ أَحشاءَ الرَعيبِ اِنثِرارُها
وَمُدَّعَسٍ فيهِ الأَنيضُ اِختَفَيتَهُ / بِجَرداءَ يَنتابُ الثَميلَ حِمارُها
وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ كَأَنَّها / تُيوسُ ظِباءٍ مَحصُها وَاِنبِتارُها
سَبَقتَ إِذا ما الشَمسُ كانَت كَأَنَّها / صَلاءَةُ طيبٍ لِيطُها وَاِصفِرارُها
إِذا ما سِراعُ القَومِ كانوا كَأَنَّهُم / قَوافِلُ خَيلٍ جَريُها وَاِقوِرارُها
إِذا ما الخَلاجيمُ العَلاجيمُ نَكَّلوا / وَطالَ عَلَيهِم حَميُها وَسُعارُها
وَيلُ أُمِّ قَتلى فَوَيقَ القاعِ مِن عُشَرٍ
وَيلُ أُمِّ قَتلى فَوَيقَ القاعِ مِن عُشَرٍ / مِن آلِ عُجرَةَ أَمسى جَدُّهُم هِصرا
كانَت أَرِبَّتَهُم بَهزٌ وَغَرَّهُمُ / عَقدُ الجِوارِ وَكانوا مَعشَراً غُدُرا
كانوا مَلاوِثَ فَاِحتاجَ الصِدّيقُ لَهُم / فَقدَ البِلادِ إِذا ما تُمِحلُ المَطَرا
لا تَأمَنَنَّ زُبالِيّاً بِذِمَّتِهِ / إِذا تَقَنَّعَ ثَوبَ الغَدرِ وَأتَزَرا
أَمِن آلِ لَيلى بِالضَجوعِ وَأَهلُنا
أَمِن آلِ لَيلى بِالضَجوعِ وَأَهلُنا / بِنَعفِ قُوَيٍّ وَالصُفَيَّةِ عيرُ
رَفَعتُ لَها طَرفي وَقَد حالَ دونَها / رِجالٌ وَخَيلٌ بِالبَثاءِ تُغيرُ
فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ ناظِرٍ / نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَوَقيرُ
دَيارُ الَّتي قالَت غَداةَ لَقيتُها / صَبَوتَ أَبا ذِئبٍ وَأَنتَ كَبيرُ
تَغَيَّرتَ بَعدي أَم أَصابَكَ حادِثٌ / مِنَ الأَمرِ أَم مَرَّت عَلَيكَ مُرورُ
فَقُلتُ لَها فَقدُ الأَحِبَّةِ إِنَّني / حَديثٌ بِأَرزاءِ الكِرامِ جَديرُ
فِراقٌ كَقَيصِ السِنِّ فَالصَبرَ إِنَّهُ / لِكُلِّ أُناسٍ عَثرَةٌ وَجُبورُ
وَأَصبَحتُ أَمشي في دِيارٍ كَأَنَّها / خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيَّةِ عورُ
أُنادي إِذا أوفي مِنَ الأَرضِ مَرقَباً / وَإِنّي سَميعٌ لَو أُجابُ بَصيرُ
كَأَنّي خِلافَ الصارِخِ الأَلفِ واحِدٌ / بِأَجرَعَ لَم يَغضَب إِلَيَّ نَصيرُ
إِذا كانَ عامٌ مانِعُ القَطرِ ريحُهُ / صَباً وَشَمالٌ قَرَّةٌ وَدَبورُ
وَصُرّادُ غَيمٍ لا يَزالُ كَأَنَّهُ / مُلاءٌ بِأَشرافِ الجِبالِ مَكورُ
طَخاءٌ يُباري الريحَ لا ماءَ تَحتَهُ / لَهُ سَنَنٌ يَغشى البِلادَ طَحورُ
فَإِنَّ بَني لِحيانَ إِمّا ذَكَرتَهُم / ثَناهُم إِذا أَخنى اللِئامُ ظَهيرُ
عَرَفتُ الدِيارَ لِأُمِّ الرَهي
عَرَفتُ الدِيارَ لِأُمِّ الرَهي / نِ بَينَ الظُباءِ فَوادي عُشَر
أَقامَت بِهِ وَاِبتَنَت خَيمَةً / عَلى قَصَبٍ وفُراتِ النَهَر
تَخَيَّرُ مِن لَبَنِ الآرِكا / تِ بِالصَيفِ بادِيَةً وَالحَضَر
أَلِكني إِلَيها وَخَيرُ الرَسو / لِ أَعلَمُهُم بِنَواحي الخَبَر
بِآيَةِ ما وَقَفَت وَالرِكا / بُ بَينَ الحَجونِ وَبَينَ السِرَر
فَقالَت تَبَرَّرتَ في حَجِّنا / وَما كُنتَ فينا جَديرا بِبِرِّ
وَأَعلَمُ أَنّي وَأُمَّ الرَهي / نِ كَالظَبيِ سيقَ لِحَبلِ الشَعَر
فَبَينا يُسَلِّمُ رَجعَ اليَدَي / نِ باءَ بِكَفَّةِ حَبلٍ مُمَرَّ
فَراغَ وَقَد نَشِبَت في الزِما / عِ فَاِستَحكَمَت مِثلَ عَقدِ الوَتَر
وَما إِن رَحيقٌ سَبَتها التِجا / رُ مِن أَذرِعاتٍ فَوادي جَدَر
سُلافَةُ راحٍ تُريكَ القَذى / تُصَفَّقُ في بَطنِ زِقٍّ وَجَر
وَتُمزَجُ بِالعَذبِ عَذبِ الفُرا / تِ زَعزَعَه الريحُ بَعدَ المَطَر
تَحَدَّرَ عَن شاهِقٍ كَالحَصي / رِ مُستَقبِلَ الريحِ وَالفَيءِ قَر
فَشَجَّ بِهِ ثَبَراتِ الرِصا / فِ حَتّى تَزَيَّلَ رَنقُ المَدَر
فَجاءَ وَقَد فَصَلتُهُ الشَما / لُ عَذبَ المَذاقَةِ بُسراً خَصِر
بِأَطيَبَ مِنها إِذا ما النُجو / مُ أَعنَقنَ مِثلَ تَوالي البَقَر
فَدَع عَنكَ هذا وَلا تَغتَبِط / لِخَيرٍ وَلا تَتَباءَس لِضُر
وَخَفِّض عَلَيكَ مِنَ النائِباتِ / وَلا تَكُ مِنها كَئيباً بِشَر
فَإِنَّ الرِجالَ إِلى الحادِثا / تِ فَاِستَيقِنَنَّ أَحَبُّ الجُزُر
أَبَعدَ اِبنِ عُجرَةَ لَيثِ الرِجا / لِ أَمسى كَأَن لَم يَكُن ذا نَفَر
وَهُم سَبعَةٌ كَعَوالي الرِما / حِ بيضُ الوُجوهِ لِطافُ الأُزُر
مَطاعيمُ لِلضَّيفِ حينَ الشِتا / ءِ قُبُّ البُطونِ كَثيرو الفَجَر
فَيا لَيتَهُم حَذِروا جَيشَهُم / عَشِيَّةَ هُم مِثلُ طَيرِ الخَمَر
فَلَو نُبِذوا بِأَبي ماعِزٍ / حَديدِ السِنانِ وَشاهي البَصَر
وَبِاِبنَي قُبَيسٍ وَلَم يُكلَما / إِلى أَن يُضيءَ عَمودُ السَحَر
لَقالَ الأَباعِدُ وَالشامِتو / نَ كانَت كَلَيلَةِ أَهلِ الهُزَر
وما حُمِّلَ البُختِيُّ عامَ غِيارِهِ
وما حُمِّلَ البُختِيُّ عامَ غِيارِهِ / عَلَيهِ الوُسوقُ بُرُّها وَشَعيرُها
أَتى قَريَةً كانَت كثيراً طَعامُها / كَرَفغِ التُرابِ كُلُّ شَيءٍ يَميرُها
فَقيلَ تَحَمَّل فَوقَ طَوقِكَ إِنَّها / مُطَبَّعَةٌ مَن يَأتِها لا يَضيرُها
بِأَعظَمَ مِمّا كُنتُ حَمَّلتُ خالِداً / وَبَعضُ أَماناتِ الرِجالِ غُرورُها
وَلَو أَنَّني حَمَّلتُهُ البُزلَ لَم تَقُم / بِهِ البُزلُ حَتّى تَتلَئِبُّ صُدورُها
خَليلي الَّذي دَلَّى لِغَيٍّ خَليلَتي / فَكُلّاً أَراهُ قَد أَصابَ عُرورُها
فَشَأنَكَها إِنّي أَمينٌ وَإِنَّني / إِذا ما تَحالى مِثلُها لا أَطورُها
أُحاذِرُ يَوماً أَن تَبينَ قَرينَتي / وَيُسلِمَها جيرانُها وَنَصيرُها
رَعى خالِدٌ سِرّي لَياليَ نَفسُهُ / تَوالى عَلى قَصدِ السَبيلِ أُمورُها
فَلمّا تَراماهُ الشَبابُ وَغَيُّهُ / وَفي النَفسِ مِنهُ فِتنَةٌ وَفُجورُها
لَوى رَأسَهُ عَنّي وَمالَ بِوُدِّهِ / أَغانيجُ خَودٍ كانَ قِدماً يَزورُها
تَعَلَّقَهُ مِنها دَلالٌ وَمُقلَةٌ / تَظَلُّ لِأَصحابِ الشَقاءِ تُديرُها
وَما يَحفَظُ المَكتومَ مِن سِرِّ أَهلِهِ / إِذا عُقَدُ الأَسرارِ ضاعَ كَبيرُها
مِنَ القَومِ إِلّا ذو عَفافٍ يُعينُهُ / عَلى ذاكَ مِنهُ صِدقُ نَفسٍ وَخَيرُها
فَإِنَّ حَراما أَن أَخونَ أَمانَةً / وَآمَنَ نَفساً لَيسَ عِندي ضَميرُها
فَنَفسَكَ فَاِحفَظها وَلا تُفشِ لِلعِدى / مِنَ السِرِّ ما يُطوى عَلَيهِ ضَميرُها
مَتى ما تَشَأ أَحمِلكَ وَالرأسُ مائِلٌ / عَلى صَعبَةٍ حَرفٍ وَشيكٍ طُمورُها
وَما أَنفُسُ الفِتيانِ إِلّا قَرائِنٌ / تَبينُ وَيَبقى هامُها وَقُبورُها
لا يُبعِدَنَّ اللَهُ لُبَّكَ إِذ غَزا / فَسافَرَ وَالأَحلامُ جَمٌّ عُثورُها
وَكُنتَ إِماما لِلعَشيرَةِ تَنتَهي / إِلَيكَ إِذا ضاقَت بِأَمرٍ صُدورُها
لَعَلَّكَ إِمّا أُمُّ عَمرٍو تَبَدَّلَت / سِواكَ خَليلاً شاتِمي تَستَحيرُها
فَلا تَجزَعنَ مِن سُنَّةٍ أَنتَ سِرتَها / وَأَوَّلُ راضي سُنَّةٍ مِن يَسيرُها
فَإِنَّ الَّتي فينا زَعَمتَ وَمِثلَها / لَفيكَ وَلكِنّي أَراكَ تَجورُها
تَنَقَّذتَها مِن عَبدِ عَمرِو بنِ مالِكٍ / وَأَنتَ صَفِيُّ النَفسِ مِنهُ وَخَيرُها
يُطيلُ ثَواءً عِندَها لِيَرُدَّها / وَهَيهاتَ مِنهُ دورُها وَقُصورُها
وَقاسَمَها بِاللَهِ جَهداً لَأَنتُم / أَلَذُّ مِنَ السَلوى إِذا ما نَشورُها
فَلَم يُغنِ عَنهُ خَدعُهُ حينَ أَعرَضَت / صَريمَتَها وَالنَفسُ مُرٌّ ضَميرُها
وَلَم يُلفَ جَلداً حازِماً ذا عَزيمَةٍ / وَذا قُوَّةٍ يَنفي بِها مَن يَزورُها
فَإِن كُنتَ تَشكو مِن قَريبٍ مَخانَةً / فَتِلكَ الجَوازي عَقبُها وَنُصورُها
وَإِن كُنتَ تَبغي لِلظُّلامَةِ مَركَباً / ذَلولاً فَإِنّي لَيسَ عِندي بَعيرُها
نَشَأتُ عَسيراً لَم تُدَيَّث عَريكَتي / وَلَم يَعلُ يَوماً فَوقَ ظَهري كورُها
فَلا تَكُ كالثَورِ الَّذي دُفِنَت لَهُ / حَديدَةُ حَتفٍ ثَمَّ ظَلَّ يُثيرُها
وَلا تَسبِقَنَّ الناسَ مِنّي بِحَزرَةٍ / مِنَ السُمِّ مُذرورٍ عَلَيها ذَرورُها
وَإِيّاكَ لا تَأخُذكَ مِنّي سَحابَةٌ / يُنَفِّرُ شاءَ المُقلِعينَ خَريرُها
تُريدينَ كَيما تَجمَعيني وَخالِداً / وَهَل يُجمَعُ السَيفانُ وَيحَكِ في غِمدِ
أُخالِدُ ما راعَيتَ مِن ذي قَرابَةٍ / فَتَحفَظَني بِالغَيبِ أَو بَعضِ ما تُبدي
دَعاكَ إِلَيها مُقلَتاها وَجيدُها / فَمِلتَ كَما مالَ المُحِبُّ عَلى عَمدِ
وَكُنتَ كَرَقراقِ السَرابِ إِذا جَرى / لِقَومٍ وَقَد باتَ المَطِيُّ بِهِم تَخدي
فَأَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أَحذو قَصيدَةً / أَدَعكَ وَإيّاها بِها مَثَلاً بَعدي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025