المجموع : 15
يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها
يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها / يُمسي وَيُصبِحُ في دُنياهُ سَفّارا
هَلّا تَرَكتَ لِذي الدُنيا مُعانَقَةً / حَتّى تُعانِقَ في الفِردَوسِ أَبكارا
إِن كُنتَ تَبغي جِنانَ الخُلدِ تَسكُنُها / فَيَنبَغي لَكَ أَن لا تَأمَنَ النارا
أَمطِري لُؤلُؤاً جِبالَ سَرَندي
أَمطِري لُؤلُؤاً جِبالَ سَرَندي / بَ وَفيضي آبارُ تَكرورَ تِبرا
أَنا إِن عِشتُ لَستُ أَعدَمُ قوتاً / وَإِذا مُتُّ لَستُ أَعدَمُ قَبرا
هِمَّتي هِمَّةُ المُلوكِ وَنَفسي / نَفسُ حُرٍّ تَرى المَذَلَّةَ كُفرا
وَإِذا ما قَنِعتُ بِالقوتِ عُمري / فَلِماذا أَزورُ زَيداً وَعَمرا
إِذا لَم أَجِد خِلّاً تَقِيّاً فَوِحدَتي
إِذا لَم أَجِد خِلّاً تَقِيّاً فَوِحدَتي / أَلَذُّ وَأَشهى مِن غَوِيٍّ أُعاشِرُه
وَأَجلِسُ وَحدي لِلعِبادَةِ آمِناً / أَقَرُّ لِعَيني مِن جَليسٍ أُحاذِرُه
عَلَيَّ ثِيابٌ لَو تُباعُ جَميعُها
عَلَيَّ ثِيابٌ لَو تُباعُ جَميعُها / بِفَلسٍ لَكانَ الفَلسُ مِنهُنَّ أَكثَرا
فيهِنَّ نَفسٌ لَو تُقاسُ بِبَعضِها / نُفوسُ الوَرى كانَت أَجَلَّ وَأَكبَرا
ما ضَرَّ نَصلَ السَيفِ إِخلاقُ غِمدِهِ / إِذا كانَ عَضباً حَيثُ وَجَّهتَهُ فَرى
تاهَ الأُعَيرِجُ وَاِستَعلى بِهِ الخَطَرُ
تاهَ الأُعَيرِجُ وَاِستَعلى بِهِ الخَطَرُ / فَقُل لَهُ خَيرُ ما اِستَعمَلتَهُ الحَذَرُ
أَحسَنتَ ظَنَّكَ بِالأَيّامِ إِذ حَسُنَت / وَلَم تَخَف سوءَ ما يَأتي بِهِ القَدَرُ
وَسالَمَتكَ اللَيالي فَاِغتَرَرتَ بِها / وَعِندَ صَفوِ اللَيالي يَحدُثُ الكَدَرُ
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً / إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ / وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا
إِذا ما كُنتَ ذا فَضلٍ وَعِلمِ
إِذا ما كُنتَ ذا فَضلٍ وَعِلمِ / بِما اِختَلَفَ الأَوائِلُ وَالأَواخِر
فَناظِر مَن تُناظِرُ في سُكونٍ / حَليماً لا تَلِحُّ وَلا تُكابِر
يُفيدُكَ ما اِستَفادَ بِلا اِمتِنانٍ / مِنَ النُكَتِ اللَطيفَةِ وَالنَوادِر
وَإِيّاكَ اللَجوجَ وَمَن يُرائي / بِأَنّي قَد غَلَبتُ وَمَن يُفاخِر
فَإِنَّ الشَرَّ في جَنَباتِ هَذا / يُمَنِّيَ بِالتَقاطُعِ وَالتَدابِر
الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ
الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ / وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ
أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ / وَتَستَقِرُّ بِأَقصى قاعِهِ الدُرَرُ
وَفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدادَ لَها / وَلَيسَ يُكسَفُ إِلّا الشَمسُ وَالقَمَرُ
وَجَدتُ سُكوتي مَتجَراً فَلَزِمتُهُ
وَجَدتُ سُكوتي مَتجَراً فَلَزِمتُهُ / إِذا لَم أَجِد رِبحاً فَلَستُ بِخاسِرِ
وَما الصَمتُ إِلّا في الرِجالِ مُتَاجِرٌ / وَتاجِرُهُ يَعلو عَلى كُلِّ تاجِرِ
وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى
وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى / وَلَكِنَّني راضٍ بِما حَكَمَ الدَهرُ
فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنا / فَإِنّي بِها راضٍ وَلَكِنَّها قَهرُ
قيلَ لي قَد أَسى عَلَيكَ فُلانٌ
قيلَ لي قَد أَسى عَلَيكَ فُلانٌ / وَمُقامُ الفَتى عَلى الذُلِّ عارُ
قُلتُ قَد جاءَني وَأَحدَثَ عُذراً / دِيَةُ الذَنبِ عِندَنا الاِعتِذارُ
لَقَد أَصبَحَت نَفسي تَتوقُ إِلى مِصرِ
لَقَد أَصبَحَت نَفسي تَتوقُ إِلى مِصرِ / وَمِن دونِها أَرضُ المَهامَةِ وَالقَفرِ
فَوَاللَهِ لا أَدري أَلِلفَوزِ وَالغِنى / أُساقُ إِلَيها أَم أُساقُ إِلى القَبرِ
وَأَكثِر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَهُمُ
وَأَكثِر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَهُمُ / بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ
وَلَيسَ كَثيرٌ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ / وَإِنَّ عَدوّاً واحِداً لَكَثيرُ
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ / وَعَنِ الوَرى كُن راهِباً في دَيرِهِ
وَاِغسِل يَدَيكَ مِنَ الزَمانِ وَأَهلِهِ / وَاِحذَر مَوَدَّتَهُم تَنَل مِن خَيرِهِ
إِنّي اِطَّلَعتُ فَلَم أَجِد لي صاحِباً / أَصحَبُهُ في الدَهرِ وَلا في غَيرِهِ
فَتَرَكتُ أَسفَلَهُم لَكَثرَةِ شَرِّهِ / وَتَرَكتُ أَعلاهُم لِقِلَّةِ خَيرِهِ
إِذا المُشكِلاتُ تَصَدَّينَ لي
إِذا المُشكِلاتُ تَصَدَّينَ لي / كَشَفتُ حَقائِقَها لِلنَظَر
لِسانٌ كَشَقشَقَةِ الأَرحَبي / ي وَكالحُسامِ اليَمانِيّ الذَكَر
وَلَستُ بِإِمَّعَةٍ في الرِجا / لِ أُسائِلُ هَذا وَذا ما الخَبَر
وَلَكِنَّني مُدرَهُ الأَصغَرَي / نِ جَلّابُ خَيرٍ وَفَرّاجُ شَرّ