القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 15
نَثَروا الجَواهِرَ وَاللَجينَ ولَيسَ لي
نَثَروا الجَواهِرَ وَاللَجينَ ولَيسَ لي / شَيءٌ عَلَيهِ سِوى المَدائِحِ أَنثُرُ
بِقَصائِد كَالدر إِن هِيَ أُنشِدَت / وَثَناً إِذا ما فاحَ فَهُوَ العَنبَرُ
لُمتُ الزَمانَ عَلى تَأخيرِ مُطَّلَبي
لُمتُ الزَمانَ عَلى تَأخيرِ مُطَّلَبي / فَقالَ ما وَجهُ لَومي وَهُوَ مَحظورُ
فَقُلتُ لَو شِئتَ ما فاتَ الغِنى أَمَلي / فَقالَ أَخطَأتَ بَل لَو شاءَ سابورُ
عُذ بِالوَزيرِ أَبي نَصرٍ وَسَل شَطَطاً / أَسرِف فَإِنَّكَ في الإِسرافِ مَعذورُ
وَقَد تَقَبَّلتُ هذا النُصحَ مِن زَمَني / وَالنُصحُ حَتّى مِنَ الأَعداءِ مَشكورُ
وَما لِطَرفِ رَجائي عَنكَ مُنصَرِفُ / وَهَل يُفارِقُ جُرمُ المُشتَري النورُ
بِقُربِكَ مِن بِعادِكَ استَجيرُ
بِقُربِكَ مِن بِعادِكَ استَجيرُ / وَهَل في الدَهرِ غَيركَ مَن يُجيرُ
نَأَيتَ فَما لِسَلوائي دُنُوٌّ / وَغِبتَ فَما لِلَذّاتي حُضورُ
وَقَد صاحَبتُ إِخواناً وَلكِن / مَتى تُغنى عَنِ الشَمسِ البُدورُ
فَيا مَن رُعتَ مِنهُ الدَهرَ قِدما / بِمَن تَسمو بِخِدمَتِهِ الأُمورُ
وَمَن قَدَّرتُ أَنَّ لَهُ نَظيراً / فَحينَ طَلَبتُ أَعوَزَني النَظيرُ
إِذا كُنتَ السُرورَ وغِبتَ عَنّي / فَكَيفَ يَتِمُّ بَعدَكَ لي سُرورُ
كُلُّ الأُمورِ إِلى مَن
كُلُّ الأُمورِ إِلى مَن / بِهِ تَتَمُّ الأُمورُ
وَأفزَع إَلَيهِ إِذا لَم / يُجِركَ عَجزاً مُجيرُ
وَكُلُّ صَعبٍ عَسيرٍ / عَلَيهِ سَهلٌ يَسيرُ
لِمَن أَسائِلُ لا رسمٌ وَلا أَثَرُ
لِمَن أَسائِلُ لا رسمٌ وَلا أَثَرُ / رَحَلتُمُ وَأَقامَ الدَمعُ وَالسَهَرُ
كُنتُم لِعَيني صَباحاً لا مَساء لَهُ / فَعاضَها البَينُ لَيلاً مالَهُ سَحرُ
وَما أُعابُ بِشَيءٍ بَعدَ فُرقَتِكُم / إِلّا البَقاءَ فَإِنّي مِنهُ أَعتَذِرُ
وَذي أَربَعٍ لا يُطيقُ النُهوضَ
وَذي أَربَعٍ لا يُطيقُ النُهوضَ / وَلا يَألَفُ السَيرَ فيمَن سَرى
تُحَمِّلُهُ سَبَجاً أَسوَداً / فَيَجعَلُهُ ذَهَباً أَحمَرا
خَجَل الوَرد مِن جَوارِ البَهارِ
خَجَل الوَرد مِن جَوارِ البَهارِ / فَمَشى بِاِحمِرارِهِ في اِصفِرارِ
وَحَكى الماءُ فيهِما أَحمَرَ اليا / قوتِ حُسناً مُرَصَّعاً بِنَضارِ
جُمِعا بِالكَمالِ في بِركَةٍ تُم / تعُ حُسنا نَواظِرَ الحُضّارِ
أَضرَمَ الماءُ بِالشَقيقِ بِها النا / رُ وَعَهدي بِالماءِ ضِدَّ النارِ
فوجدنا أخلاق سيدنا الزهْ / رذَكاءً تُربى عَلى الأَزهارِ
ظَلَّت مِنهُ وَمِن نَداماهُ لِلأُن / سِ نَديمَ الشُموسِ وَالأَقمارِ
فَإِن رَأى لا أَراهُ اللَهُ نائِبَةً
فَإِن رَأى لا أَراهُ اللَهُ نائِبَةً / مِنَ الزَمانِ وَرَعاهُ مِنَ الغيرِ
أَن يَجعَلَ النُجحَ لي باباً إِلَيهِ وَأَن / يَخُصَّ حُسنَ رَجائي فيهِ بِالظَفرِ
صَبَرتُ وَلَم أُحمَد عَلى الصَبرِ شيمَتي
صَبَرتُ وَلَم أُحمَد عَلى الصَبرِ شيمَتي / لِأَنَّ مَآلي لَو جَزَعتُ إِلى الصَبرِ
وَلِلَّهِ في أَثناءِ كُلِّ مُلِمَّةٍ / وَإِن آلَمَت لُطفٌ يَحُضُّ عَلى الشُكرِ
وَكَم فَرَجٍ وَاليَأسُ يَحجُبُ دونَهُ / أَتاكَ بِهِ المَقدورُ مِن حَيثُ لا تَدري
وَصفرٌ كَأَطرافِ العَوالي قدودَها
وَصفرٌ كَأَطرافِ العَوالي قدودَها / قِيامٌ عَلى أَعلى كَراسٍ مِنَ الصِفرِ
تَلبَّسنَ مِن شَمسِ الأَصيلِ غَلائِلاً / فَأَشرَقنَ في الظلماءِ بِالخِلعِ الصُفرِ
عَرائِسَ يَجلوها الدُجى لِمَماتِها / وَتَحيا إِذا أَذرَت دُموعاً مِنَ التبرِ
إِذا ضَرَبَت أَعناقَها في رِضا الدُجى / أَعارَتهُ مِن أَنوارِها خِلَعَ الفَجرِ
تَبكي عَلى أَحشائِها بِجسومِها / فَأَدمُعُها أَجسامُها أَبَداً تَجري
عَلاها ضِياءُ عامِلٍ في حَياتِها / كَما تَعمَلُ الأَيّامُ في قصرِ العُمرِ
وَيَومٍ كَأَنَّ الدَهرَ سامَحَني بِهِ
وَيَومٍ كَأَنَّ الدَهرَ سامَحَني بِهِ / فَصارَ أَسمه ما بَينَنا هِبَةَ الدَهرِ
جَرَت فيهِ أَفراسُ الصِبا بِاِرتِياحِنا / إِلى دَيرُ مُرّان المُعَظَّمِ وَالعُمرِ
بِحَيثُ هَواءَ الغَوطَتَينِ مُعَطَّرِ الن / نَسيمِ بِأَنفاسِ الرِياحينَ وَالزَهرِ
فَمِن رَوضَةٍ بِالحُسنِ تُرفِدُ رَوضَةً / وَمِن نَهرٍ بِالفيضِ يَجري إِلى نَهرِ
وَفي الهَيكَلِ المَعمورِ مِنهُ اِفتَرَعتُها / وَصَحبي حَلالاً بَعدَ تَوفيةِ المَهرِ
وَنَزَّهتُ عَن غَيرِ الدَنانيرِ قَدرَها / فَما زِلتُ مِنها أَشرَبُ التَبرَ بِالتبرِ
وَحَلَّ لَنا ما كانَ مِنها مُحَرَّماً / وَهَل يُحظَرُ المَحظورُ في بَلَدِ الكُفرِ
فَأَهدَت لي الأَيّامُ فيهِ مَوَدَّةً / دَعَتني في سِترٍ فَلَبَّيتُ في سِترِ
أَتى مِن شَريفِ الطَبعِ أَصدَقَ رَغبَةً / تُخاطِبُني عَن مَعدَنِ النظمِ وَالنَثرِ
وَكانَ جَوابي طاعَةً لا مَقالَةً / وَمَن ذا الَّذي لا يَستَجيبُ إِلى اليُسرِ
فَلاقَيتُ مِلءَ العَينِ نُبلاً وَهِمَّةً / مَحَلّى السَجايا بِالطَلاقَةِ وَالبَشرِ
وَأَحشَمَني بِالبِرِّ حَتّى ظَنَنتُهُ / يُريدُ اِختِداعي عَن جَناني وَلا أَدري
وَنَزَّه عَن غَيرِ الصَفاءِ اِجتِماعَنا / فَكُنتُ وَإِيّاهُ كَقَلبَينِ في صَدرِ
وَشاءَ السُرورُ أَن يَلينا بِثالِثٍ / فَلا طفنا بِالبَدرِ أَو بِأَخي البَدرِ
بِمُعطى عُيون ما اِشتَهَت مِن جَمالِهِ / وَمَضني قُلوبٍ بِالتَجَنُّبِ وَالهَجرِ
جَنينا جَنيَ الوَردِ في غَيرِ وَقتِهِ / وَزَهرَ الرُبا مِن رَوضِ خَدَّيهِ وَالثَغرِ
وَقابَلَنا مِن وَجهِهِ وَشَرابِهِ / بِشَمسَينِ في جُنحى دُجى اللَيلِ وَالشَعرِ
وَغَنّى فَصارَ السَمعُ كَالطَرفِ آخِذاً / بِأَوفَرِ حَظٍّ مِن مَحاسِنِهِ الزُهرِ
وَأَمتَعَنا مِن وَجنَتَيهِ بِمِثلِ ما / تَمَزَّجَ كَفّاهُ مِنَ الماءِ وَالخَمرِ
سُرورٌ شكرنا منة الصحو إذ دعا / إِلَيهِ وَلَم نَشكُرُ بِهِ مِنَّةَ السُكرِ
كَأَنَّ اللَيالي نمنَ عَنهُ فَعِندَما / تَنَبَّهَنَّ نَكَّبنَ الوَفاءَ إلى الغَدرِ
مَضى وَكَأَنّي كُنتُ فيهِ مُهَوِّماً / يُحَدِّثُ عَن طَيفِ الخَيالِ الَّذي يَسري
وَهَل يَحصُلُ الإِنسانُ مِن كُلِّ ما بِهِ / تُسامِحُهُ الأَيّامُ إِلّا عَلى الذِكرِ
لا عُذرَ بَعدَ عَذارٍ شابَ أَكثُرُهُ
لا عُذرَ بَعدَ عَذارٍ شابَ أَكثُرُهُ / فَالشَيبُ أَوعَظُ أَعذار وَأَنذارِ
فَلا اِنتَزَعَ اللَهُ الهُدى عَزَّ بَأسه
فَلا اِنتَزَعَ اللَهُ الهُدى عَزَّ بَأسه / وَلا اِنتَزَعَ اللَهُ الوَغى عَزَّ نَصره
وَأَحسَن عَن حِفظِ النَبِيِّ وَآله / وَرَعى سَوامِ الدينِ تَوفير شُكرِهِ
فَما تُدرِكُ المَدّاح أَدنى حُقوقهُ / بِإِغراقِ مَنظومِ الكَلامِ وَنَثرِهِ
وَمُهَفهَفٍ لِما اِكتَسَت وَجَناتُهُ
وَمُهَفهَفٍ لِما اِكتَسَت وَجَناتُهُ / حُلَلَ المَلاحَةِ طُرِّزَت بِعَذارِهِ
لَما اِنتُصِرتُ عَلى عَظيمِ جَفائِهِ / بِالقَلبِ كانَ القَلبُ مِن أَنصارِهِ
كَمُلَت مَحاسِنُ وَجهِهِ فَكَأَنَّما اِق / تَبَسَ الهِلالُ النورَ مِن أَنوارِهِ
وَإِذا أَلَحَّ القَلبُ في هِجرانهِ / قالَ الهَوى لا بُدَّ مِنهُ فَدارِهِ
قَد جاءَتِ البَغلَةُ السَفواءُ يَجلِبُ مِن
قَد جاءَتِ البَغلَةُ السَفواءُ يَجلِبُ مِن / ها البَرقُ غَيثُ نَدى يَنهَلُ ماطِرُهُ
عَريقَةٌ ناسَبَت أَخوالَها فَلها / بِالعُتقِ مِن كَرَمِ الجِنسَينِ فاخِرهُ
مِلءُ الحِزامِ وَمِلءُ اللَبَدِ مُجفَرَّةً / يُريكَ عائِبَها في الحَسَنِ حاضِرُهُ
لَيسَت بِأَوَّلِ حَملان شَرِيَت بِهِ / حَمدى وَلآ هِيَ ياذا المَجدِ آخِرُهُ
كَم قَد تَقَدَّمَها مِن سابِحٍ بِيَدي / عَنانَهُ وَعَلى الجَوزاء حافِرُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025