القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحلّاج الكل
المجموع : 22
عَقدُ النُبُوَّةِ مِصباحٌ مِنَ النورِ
عَقدُ النُبُوَّةِ مِصباحٌ مِنَ النورِ / مُعَلَّقُ الوَحيِ في مِشكاةِ تَأمورِ
بِاللَهِ يَنفُخُ نَفخَ الروحِ في خَلَدي / لِخاطِري نَفخَ إِسرافيلَ في الصورِ
إِذا تَجَلّى بِطَوري أَن يُكَلِّمَني / رَأَيتُ في غَيبَتي موسى عَلى الطورِ
لِأَنوارِ نورِ النورِ في الخَلقِ أَنوارُ
لِأَنوارِ نورِ النورِ في الخَلقِ أَنوارُ / وَلِلسِرِّ في سِرِّ المُسِرّينَ أَسرارُ
وَلِلكَونِ في الأَكوانِ كَونُ مُكَوِّنٍ / يُكِنُّ لَهُ قَلبي وَيُهدي وَيَختارُ
تَأَمَّل بِعَينِ العَقلِ ما أَنا واصِفٌ / فَلِلعَقلِ أَسماعٌ وُعاةٌ وَأَبصارُ
دَلالٌ يا مُحَمَّد مُستَعارُ
دَلالٌ يا مُحَمَّد مُستَعارُ / دَلالٌ بَعدَ أَن شابَ العَذارُ
مَلَكتَ وَحُرمَةِ الخَلَواتِ قَلباً / لَعِبتَ بِهِ وَقَرَّ بِهِ القَرارُ
فَلا عَينٌ يُؤرِقُها اِشتِياقُ / وَلا قَلبٌ يُقَلقِلُهُ اِدِّكارُ
نَزَلتَ بِمَنزِلِ الأَعداءِ مِنّي / وَبِنتَ فَلا تَزورُ وَلا تُزارُ
كَما ذَهَبَ الحِمارُ بِأُمِّ عَمرٍو / فَلا رَجِعَت وَلا رَجَعَ الحِمارُ
يا مَوضِعَ الناظِرِ مِن ناظِري
يا مَوضِعَ الناظِرِ مِن ناظِري / وَيا مَكانَ السِرِّ مِن خاطِري
يا جُملَةَ الكُلِّ الَّتي كُلُّها / أَحَبُّ مِن بَعضي وَمِن سائِري
تُراكَ تَرثي لِلَّذي قَلبُهُ / مُعَلَّقٌ في مِخلَبَي طائِرِ
مُدَلَّهٍ حَيرانَ مُستَوحِشٍ / يَهرُبُ مِن قَفرٍ إِلى آخَرِ
يَسري وَما يَدري وَأَسرارُهُ / تَسري كَلَمحِ البارِقِ النائِرِ
كَسُرعَةِ الوَهمِ لِمَن وَهمُهُ / عَلى دِقيقِ الغامِضِ الغائِرِ
في لُجِّ بِحرِ الفِكرِ تَجري بِهِ / لِطائِفٌ مِن قُدرَةِ القادِرِ
إِذا بَلَغَ الصَبُّ الكَمالَ مِنَ الهَوى
إِذا بَلَغَ الصَبُّ الكَمالَ مِنَ الهَوى / وَغابَ عَنِ المَذكورِ في سَطوَةِ الذِكرِ
يُشاهِدُ حَقّاً حينَ يَشهَدُهُ الهَوى / بِأَنَّ صَلاةَ العاشِقينَ مِنَ الكُفرِ
مَواجيدُ حَقٍّ أَوجَدَ الحَقُّ كُلَّها
مَواجيدُ حَقٍّ أَوجَدَ الحَقُّ كُلَّها / وَإِن عَجَزَت عَنا فُهومُ الأَكابِرِ
وَما الوَجدُ إِلّا خَطرَةٌ ثُمَّ نَظرَةٌ / تُنَشّي لَهيباً بَينَ تِلكَ السَرائِرِ
إِذا سَكَن الحَقُّ السَريرَةَ ضوعِفَت / ثَلاثَةَ أَحوالٍ لِأَهلِ البَصائِرِ
فَحالٌ يُبيدُ السِرَّ عَن كُنهِ وَصفِهِ / وَيُحضِرُهُ لِلوَجد في حالِ حائِرِ
وَحالٌ بِهِ زُمَّت ذُرى السِرِّ فَاِنثَنَت / إِلى مِنظَرٍ أَفاناهُ عَن كُلِّ ناظِرِ
أَنتَ المُوَلِّهُ لي لا الذِكرُ وَلَّهَني
أَنتَ المُوَلِّهُ لي لا الذِكرُ وَلَّهَني / حاشا لِقَلبِيَ أَن يَعلَق بِهِ ذِكري
الذِكرُ واسِطَةٌ تُخفيكَ عَن نَظَري / إِذا تَوَشَّحَهُ مِن خاطِري فِكري
يا طالَما غِبنا عَن أَشباحِ النَظَر
يا طالَما غِبنا عَن أَشباحِ النَظَر / مِن نقطَةٍ يَحكي ضِياؤُها القَمَر
مِن سُمسُمٍ وَشَيرَجٍ وَأَحرُفٍ / وَياسَمينٍ في جَبينٍ قَد سُطِر
فَاِمشوا وَنَمشي وَنَرى أَشخاصَكُم / وَأَنتُم لا تَرَوُنّا يا دَبر
وَحُرمَةِ الوِدِّ الَّذي لَم يَكُن
وَحُرمَةِ الوِدِّ الَّذي لَم يَكُن / يَطمَعُ في إِفسادِهِ الدَهرُ
ما نالَني عِندَ الهُجومِ البَلا / بَأَسٌ وَلا مَسَّنِيَ الضُرُّ
ما قُدَّ لي عُضوٌ وَلا مِفصَلٌ / إِلّا وَفيهِ لَكُم ذِكرُ
سَكَنتَ قَلبي وَفيهِ مِنكَ أَسرارُ
سَكَنتَ قَلبي وَفيهِ مِنكَ أَسرارُ / فَلتَهنِكَ الدارُ بَل فَليَهنِكَ الجارُ
ما فيهِ غَيرُكَ مِن سِرٍّ عَلِمت بِهِ / فَاِنظُر بِعَينِكَ هَل في الدارِ دَيّارُ
وَلَيلَة الهَجرِ إِن طالَت وَإِن قَصُرَت / فَمُؤنِسي أَمَلٌ فيهِ وَتِذكارُ
إِنّي لَراضٍ بَما يُرضيكَ مِن تَلَفي / يا قاتِلي وَلِمَا تَختارُ أَختارُ
الحُبُّ ما دامَ مَكتوماً عَلَي خَطرٍ
الحُبُّ ما دامَ مَكتوماً عَلَي خَطرٍ / وَغايَةُ الأَمنِ أَن تَدنو مِنَ الحَذَرِ
وَأَطيبُ الحُبِّ ما نَمَّ الحَديثُ بِهِ / كَالنارِ لا تَأتِ نَفعاً وَهيَ في الحَجَرِ
مِن بَعدِ ما حَضَرَ السَجّانُ وَاِجتمع ال / تَمَعَ أَعوانُ وَاِختَطَّ اِسمي صاحِبُ الخَبَرِ
أَرجو لِنَفسي بَراءً مِن مَحَبَّتِكُم / نَعَم إِذا تَبَرَأتُ مِن سَمعي وَمِن بَصَري
غِبتَ وَما غِبتَ عَن ضَميري
غِبتَ وَما غِبتَ عَن ضَميري / فَما زَجَت تَرحَتي سُروري
وَاِتَّصلِ الوَصلُ بِاِفتِراقٍ / فَصارَ في غَيبَتي حُضوري
فَأَنتَ في سِرِّ غَيب هَمّي / أَخفى مِنَ الوَهمِ في ضَميري
تُؤنِسُني بِالنَهارِ حَقّاً / وَأَنتَ عِندَ الدُجى سَميري
يا شَمسُ يا بَدرُ يا نَهارُ
يا شَمسُ يا بَدرُ يا نَهارُ / أَنتَ لَنا جَنَّةٌ وَنارُ
تَجَنُّبُ الإِثمِ فيكَ إِثمٌ / وَخيفَةُ العارِ فيكَ عارُ
يَخلَعُ فيكَ العِذارَ قَومٌ / فَكَيفَ مَن لا لَهُ عِذارُ
أَحرُفٌ أَربَعٌ بِها هامَ قَلبي
أَحرُفٌ أَربَعٌ بِها هامَ قَلبي / وَتَلاشَت بِها هُمومي وَفِكري
أَلِفٌ تَأَلَّفُ الخَلائِقَ بِالصَف / حِ وَلامٌ عَلى المَلامَةِ تَجري
ثُمَّ لامٌ زِيادَةٌ في المَعاني / ثُمَّ هاءٌ بِها أَهيمُ وَأَدري
حَقيقَةُ الحَقِّ تَستَنيرُ
حَقيقَةُ الحَقِّ تَستَنيرُ / صارِخَةً بِالنَبا خَبيرُ
حَقيقَةٌ فيهِ قَد تَجَلَّت / مَطلَبُ مَن رامَها عَسيرُ
وَما وَجدتُ لِقَلبي راحَةً أَبَداً
وَما وَجدتُ لِقَلبي راحَةً أَبَداً / وَكَيفَ ذاكَ وَقَد هُيّيتُ لِلكَدَرِ
لَقَد رَكِبتُ عَلى التَغريرِ وَاِعجَبا / مِمَّن يُريدُ النَجا في المِسلَكِ الخَطِرِ
كَأَنَّني بَينَ أَمواجٍ تُقَلِّبُني / مُقَلِّباً بَينَ إِصعادٍ وَمُنحَدَرِ
الحُزنُ في مُهجَتي وَالنارُ في كَبِدي / وَالدَمعُ يَشهَدُ لي فَاِستَشهِدوا بَصَبري
قَد كُنتُ في نِعمَةِ الهَوى بَطِراً
قَد كُنتُ في نِعمَةِ الهَوى بَطِراً / فَأَدرَكَتني عُقوبَةُ البَطَرِ
تَعَوَّدتُ مَسَّ الضُرِّ حَتّى أَلِفتُهُ
تَعَوَّدتُ مَسَّ الضُرِّ حَتّى أَلِفتُهُ / وَأَسلَمَني حُسنُ العَزاءِ إِلى الصَبرِ
طَلَبتُ المُستَقَرَّ بِكُلِّ أَرضٍ
طَلَبتُ المُستَقَرَّ بِكُلِّ أَرضٍ / فَلَم أَرَ لي بِأَرضٍ مُستَقَرّا
وَذُقتُ مِنَ الزَمانِ وَذاقَ مِنّي / وَجَدتُ مَذاقَهُ حُلواً وَمُرّا
أَطَعتُ مَطامِعي فَاِستَعبَدَتني / وَلَو أَنّي قَنَعتُ لَكُنتُ حُرّا
وَطائِرٍ حَلَّ أَرضَ الشامِ أَقلَقَهُ
وَطائِرٍ حَلَّ أَرضَ الشامِ أَقلَقَهُ / فَقدُ الأَليفِ لَهُ نُطقٌ بِإِضمارِ
قَد كانَ إِلفَ قُصورٍ صارَ مَسكَنُهُ / في غَيضَةِ الأَيكِ في أَغصانِ أَشجارِ
يَقولُ أَخطَأتُ حَتّى الصُبحُ يُسعِدُهُ / صَوتٌ شَجِيٌّ وَيَبكي وَقتَ أَسحارِ
وَنُطقِهِ زُفَرٌ تُنبيكَ عَن حُرَقٍ / فَيَنثَني نَوحُهُ نُطقاً بِإِضمارِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025