المجموع : 7
يا أيُّها العائبي وما بي منْ عيْـ
يا أيُّها العائبي وما بي منْ عيْـ / ـبٍ أَلا ترعوي وتزدجِرُ
هَل لكَ عندي وِتْرٌ فتطلبهُ / أم أنت مما أتيتَ مُعتذرُ
إن يكُ قِسمُ الإلهِ فَضْلني / وأنتَ صَلدٌ ما فيكَ مُعتصرُ
فالحمدُ والشكرُ والثناءُ له / وللحسود الترابُ والحجرُ
فما الذي يجتني جليسك أو / يبدو له منكَ حين يختبرُ
إقرأ لنا سورةً تُذكرنا / فإنَّ خيرَ المَواعظِ السُّورُ
أو صِف لنا الحكمَ في فرائضنا / ما تستحقُّ الأنثى أو الذكرُ
أو اروِ فقهاً تحيى القلوبُ به / جاءَ به عن نبيِّنا الأَثَرُ
أو من أحاديثِ جاهليتّنا / فإنها حكمةٌ ومُختبرُ
أو اروِ عن فارسٍ لنا مثلاً / فإن أمثالَها لنا عِبَرُ
فإن تكن قد جهلتَ ذاك وذا / وفيكَ للناظرينَ مُعتبرُ
فغنِّ صوتاً تُشجي القلوبَ به / وبعضُ ما قد أتيتَ يُغتفَرُ
الحمدُ لله على ما أرى
الحمدُ لله على ما أرى / خالدٌ القاضي وعيسى أميرْ
لكن عيسى نوكُه ساعة / ونوك هذا مَنجنُونٌ يَدُورْ
أتَانا بنو الأملاك من آل بَرمكِ
أتَانا بنو الأملاك من آل بَرمكِ / فيا طيبَ أخبارٍ ويا حسنَ مَنظرِ
لهم رحلةٌ في كل عام إلى العدا / وأخرى إلى البيتِ العتيقِ المطهرِ
إذا وردوا بطحاء مكة أشرَقَت / بيحيى وبالفضل بن يحيى وَجَعفرِ
فتظلمُ بغدادٌ ويجلوُ لنا الدُجى / بمكة ما حجُّوا ثلاثة أقمرٍ
فَما صَلحت إلاّ لجودٍ أكفهُم / وأرجلُهم إلاّ لأعوادِ منبرِ
إذا راضَ يحيى الأمر ذلت صِعابُهُ / وحَسبُك مِن رَاعٍ له ومُدبِّرِ
ترى النّاسَ إجلالاً له وكأنهم / غرانيقُ ماءٍ تحتَ باز مصرصرِ
أعوذُ بالله مِنَ النَّارِ
أعوذُ بالله مِنَ النَّارِ / ومنكَ يا بكرُ بنُ بكّار
يا رجلاً ما كان فيما مضى / لآل حِمران بزوَّارِ
ما منزلٌ أحدثته رابعاً / مُعتزلاً عن عرصةِ الدَّارِ
ما تبرحُ الدَّهرَ على سَوأةٍ / تطرح حباً للخشنشار
يا معشر الأحداث يا ويحكم / تعوذوا بالخالق الباري
من حربةٍ نيطت على حقوه / يَسعى بها كالبطل الشاري
يوم تَمنَّى أنَّ في كفِّه / أبي الخِضر بدينار
قُوموا بنا جميعاً
قُوموا بنا جميعاً / لحلقة العَذارِي
تجمعن للشقاء / الى عُتبةِ الخَسار
مالي وما لعتبة / إذ يبتغي ضِراري
وسَوف يَزيدكم ضِعةً هِجائي
وسَوف يَزيدكم ضِعةً هِجائي / كما وضَع الهجاءُ بني نميرِ
لمّا رأيتُ البَزَّ والشارة
لمّا رأيتُ البَزَّ والشارة / والفرشَ قد ضاقت به الحاره
واللوزَ والسَكَر يُرمى به / من فوق ذي الدار وذي الداره
وأحضروا المُلهين لم يتركوا / طبلاً ولا صاحبَ زَمّاره
قلتُ لماذا قيل أعجوبةٌ / محمدٌ زُوِّجَ عَمَّاره
لا عَمَّر الله بها بيته / ولا رأته مُدركاً ثاره
ماذا رأت فيه وماذا رجَت / وهي من النّسوان مُختاره
أسودَ كالسفُّود يُنسى لدى الـ / ـتَّنُور بل محراكُ قَيَّاره
يُجري على أولاده خمسةً / أرغفةً كالريش طَيَّاره
وأهله في الأرض من خوفه / إن أفرطوا في الأكل سَيَّاره
ويَحكِ فِرِّى واعصي ذاك بي / فهذه أُختك فَرَّاره
إذا غفا بالليل فاستيقظي / ثم اطفِري إنكِ طفَّاره
فصعّدت نائلة سُلّما / تخافُ أن تصعده الفاره
سُروُ غرَّتها فلا أفلحت / فإنها اللخناء غَرَّاره
لو نلت ما ابعدتَ من ريقها / إنَّ لها نَفثةَ سَحَّاره