جزى الله يربوعاً بأسوأ سَعيها
جزى الله يربوعاً بأسوأ سَعيها / إِذا ذكرت في النائبات أمورُها
ويوم جدود قد فضحتُم أباكم / وسالمتُمُ والخيل تدمى نحورُها
ستخطِمُ سعدٌ والربابُ أنوفكم / كما حزّ في أنف الظؤور جريرُها
فأصبحتم والله يفعلُ ذاكم / كمؤودة لم يبقَ إِلا زفيرُها
فأصبحتم والله يفعلُ ذاكم / كمهنوءة جرباءَ أبرز كورُها
أفخراً على المولى إذا ما بطِنتُمُ / ولؤماً إذا ما الحربُ شَبّ سعيرُها
أتاني وعيدُ الحوفزان ودونه / من الأرض صحراواتُ فلجٍ وقورُها
أقم بسبيل الحيّ إِن كنت صادقاً / إِذا حشَدَت سعدٌ وجاش نصيرها
عصمنا تميماً في الأمور فأصبحت / يلوذ بنا ذو مالها وفقيرها
ويوم جؤاني والنباج وثيتل / منضا ربيعاً أن تباح ثغورها
وعركم من رهطكم كلّ مَربَعٍ / جوابي جهنّام يُمَدُّ نحيرها
تساقط أفلاق الحصى في نحوركم / بصحن العراق فاستبنتم نحورها
وأصبحت وغلاً في تميمٍ وأصبحت / عظاماً مساعيها سواكَ ودورها
وهرت بنو يربوع إذ هشها الوغى / هريرَ كلاب أوجعتها أيورُها