القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العَتّابي الكل
المجموع : 23
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً / حتى تكلمَ في الصبحِ العَصافيرُ
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً / حتى تكلمَ في الصبحِ العَصافيرُ
في ناظريَّ انقباضٌ عن جُفونهما / وفي الجفون عن الآماقِ تقصيرُ
ماذا عَسى مادحٌ يُثني عليكَ وقدْ / ناداك في الوحي تَقديسٌ وتطهيرُ
فُتَّ الممادحَ إلا أن ألسنَنا / مُستنطَقاتٌ بما تُخفي الضمائيرُ
هذي يمينُك في قُرباك صائلةٌ
هذي يمينُك في قُرباك صائلةٌ / وصارمٌ من سيوفِ الهِندِ مَشهورُ
إن كان منا ذوو إفكٍ ومارقةٍ / وعصبةٌ دينُها العُدوانُ والزّورُ
فإنَّ منا الذي لا يُستحَثُّ إذا / حُثَّ الجياد وضمَّتها المضاميرُ
مُستنبطٌ عزماتِ القَلبِ من فِكَرٍ / مابينهن وبين اللهِ مَعمورُ
ماذا شجاك بحُوارين من طللٍ
ماذا شجاك بحُوارين من طللٍ / ودِمنةٍ كَشَّفت عنها الأعاصيرُ
شَجاك حتى ضميرُ القلبِ مشتركٌ / والعينُ إنسانُها بالماء مغمورُ
لبستَ أرْدِية النّوّارِ من طَلَلٍ / وزلت أخضرَ تَعلوك الأزاهيرُ
في ناظِريّ انقباض عن جفونِهِما / وفي الجفونِ عنِ الآماقِ تقصيرُ
لو كنتِ تَدرينَ ما شوقي إذا جعلت / تنأى بنا وبِكِ الأوطانُ والدورُ
علمت أن سُرى ليلي ومطَّلعي / من بيتَ نجران والغَوْرَينِ تَغويرُ
إذِ الركائبُ مَخسوفٌ نَواظرُها / كما تضمنتِ الدُّهنَ القَوارير
نادتك أرحامُنا اللاتي نَمتُّ بِها / كما تُنادي جِلادَ الجِلَّةِ الخورُ
مُستنبِطٌ عزماتِ القَلبِ من فِكَرٍ / ما بينهن وبين اللهِ مَعمورُ
ماذا عَسى مادحٌ يُثني عليكَ وقدْ / ناداك في الوحي تَقديسٌ وتطهيرُ
فُتَّ الممادحَ إلا أن ألسنَنا / مُستنطَقاتٌ بما تُخفي الضمائيرُ
في عترةٍ لم تُقمْ إلا بطاعتهم / من الكتابِ ولم تُقضَ المشاعيرُ
إن كان منا ذوو إفكٍ ومارقةٍ / وعصبةٌ دينُها العُدوانُ والزّورُ
فإنَّ منا الذي لا يُستحَثُّ إذا / حُثَّ الجياد وضمَّتها المضاميرُ
ومن عَرائقِه السفاحُ عندَكُمُ / مجرَّبٌ من بَلاءِ الصِّدقِ مَخبورُ
الآن قد بعُدَت في خَطْوِ طاعتِكم / خُطاهُمُ حيثُ يحتلُّ الغَشاميرُ
تَبني سنابِكُها من فوق أرؤسِهِم
تَبني سنابِكُها من فوق أرؤسِهِم / سَقفًا كواكبُهُ البِيضُ المَباتيرُ
قد كنتُ أرجو أنْ تَكونَ نَصيري
قد كنتُ أرجو أنْ تَكونَ نَصيري / وعلى الذي يَبغي عَليَّ ظَهيري
وطفِقْتُ آمل ما يُرَجّى سَيْبُهُ / حتى رأيتُ تعلُّقي بِغُرورِ
فحفرتُ قبرَكَ ثم قلتُ دَفَنتُهُ / ونفضت كفي من ثَرى المقبورِ
ورجعتُ مفترِيًا على الأملِ الذي / قد كان يشهدُ لي عليكَ بِزورِ
ألا قد نكَسَ الدهْرُ
ألا قد نكَسَ الدهْرُ / فأضحى حُلوُهُ مُرّا
وقد جربتُ من فيهِ / فلمْ أحمدْهُمُ طُرّا
فألزِمْ نفسَكَ اليأسَ / من الناس تعِشْ حُرّا
يا من أفادتني زيارتُهُ
يا من أفادتني زيارتُهُ / بعدَ الخُمولِ نباهةَ الذِّكْرِ
قالوا الزيارةُ خطرةٌ خَطَرَتْ / ومجازُ خَطرِكَ ليسَ بالخَطْرِ
فادفع مقالتَهم بثالثةٍ / تَستنفِدُ المجهودَ مِن شُكْري
لاتجعلن الوتر واحدة / إنّ الثلاثَ تَتمَّةُ الوِتْرِ
كما تقاذَفُ جُرْدٌ في أعنَّتِها
كما تقاذَفُ جُرْدٌ في أعنَّتِها / سيفا بآذانها مرا وبالعُذُرِ
رحَلَ الرجاءُ إليكَ مُغترِبًا
رحَلَ الرجاءُ إليكَ مُغترِبًا / حَشدَتْ عليه نوائبُ الدَّهْرِ
ردَّتْ عَلَيكَ ندامتي أملي / وثنى إليك عِنانَه شُكْري
وجعلتُ عَتْبَكَ عَتْبَ مَوعِظَةٍ / ورجاءَ عَفوِكَ مُنتهى عُذري
وقائلةٍ لمّا رأتني مُسَهَّدا
وقائلةٍ لمّا رأتني مُسَهَّدا / كأن الحَشا مني يُلذِّعُهُ الجَمْرُ
أباطِنُ داءٍ أم جَوًى بِك قاتِلٌ / فقلتُ الذي بي ما يَقومُ لهُ صَبْرُ
تَفرُّقُ ألّافٍ ومَوْتُ أحِبَّةٍ / وَفقْدُ ذَوي الإفْضالِ قالت كذا الدَّهرُ
قد أتيناكَ للسَّلامِ مِرارًا
قد أتيناكَ للسَّلامِ مِرارًا / غيرَ مَنٍّ مِنّا بِذاكَ المَزارِ
فإذا أنتَ في استِتارِكَ بالليـ / ـلِ على مِثلِ حالِنا بالنَّهارِ
رُسُلُ الضميرِ إليكَ تَتْرى
رُسُلُ الضميرِ إليكَ تَتْرى / بالشَّوقِ ظالعةٌ وحَسْرى
متَزَجِّياتٌ ما يَنينَ / على الوَجى مِن بُعدِ مَسْرى
ما جَفَّ للعينينِ بَعدَكَ / يا قَريرَ العينِ مَجْرى
فاسلمْ سَلِمْتَ مُبَرَّأً / مِن صَبوَتي أبدًا مُعَرّى
إنّ الصَّبابةَ لم تَدَعْ / مِنّي سِوى عَظْمٍ مُبَرّى
ومَدامِعٍ عَبْرى على / كَبِدٍ عَليكَ الدَّهرَ حَرّى
فلو كان للشُّكرِ شَخصٌ يَبينُ
فلو كان للشُّكرِ شَخصٌ يَبينُ / إذا ما تأَمَّلَهُ الناظِرُ
لمثَّلتُهُ لكَ حتّى تَراهُ / لتَعلمَ أنّي امرُؤٌ شاكِرُ
إني امرُؤٌ هَدَمَ الإقتارُ مأثُرَتي
إني امرُؤٌ هَدَمَ الإقتارُ مأثُرَتي / واجتاح ما بنت الأيّام من خَطَري
أيامَ عَمرِو بنِ كُلثومٍ يُسَوِّدُهُ / حَيّا رَبيعةَ والأَفناءُ مِن مُضَرِ
أرومةٌ عطّلَتْني عن مكارِمِها / كالقوسِ عطَّلَها الرامي مِنَ الوَتَرِ
نَهى ظِرافَ الغواني عَن مُواصَلَتي / ما يفْجَأُ العينَ من شَيبي ومن قِصَري
يَغُرُّ الفتى مرُّ الليالي سليمةً
يَغُرُّ الفتى مرُّ الليالي سليمةً / وهُنَّ به عما قليلٍ عَواثِرُ
فإنْ أعْصِ رَيعانَ الشبابِ فطالما / أطعتُ إليهِ الجَهْلَ والحِلمُ وافِرُ
ردَّتْ صَنائعُهُ إليهِ حياتَهُ
ردَّتْ صَنائعُهُ إليهِ حياتَهُ / فكأنّه مِن نَشْرِها مَنشورُ
طَمَعُ النفوسِ مَطِيَّةُ الفَقْرِ
طَمَعُ النفوسِ مَطِيَّةُ الفَقْرِ / ولَيَأْسُها أدنى إلى الوَفْرِ
اصبرْ إذا بَدَهَتْكَ نازِلةٌ / ما عالَ مُنقَطِعٌ إلى الصَّبرِ
الصَّبرُ أنبَلُ ما اعتصَمْتَ بِهِ / ولنِعْمَ حَشْوُ جَوانحِ الصَّدرِ
لا تَرْجُ رَجعةَ مُذنِبٍ
لا تَرْجُ رَجعةَ مُذنِبٍ / خَلَطَ احتِجاجًا باعتِذارِ
اعتضتُ باليأسِ منكَ صَبرًا
اعتضتُ باليأسِ منكَ صَبرًا / فاعتدَلَ الحُزنُ والسُّرورُ
فلست أرجو ولستُ أخْشى / ما فعلت بَعدَك الدُّهورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025