المجموع : 6
لكنه طلب الترهب خيفة
لكنه طلب الترهب خيفة / ممن له تتقاصر الأعمارُ
فمكان قائم سيفه عكازه / ومكان ما يتمنطق الزنار
سأصبر إن جفوت فكم صبرنا
سأصبر إن جفوت فكم صبرنا / لمثلك من أمير أو وزيرِ
رجوناهم فلما اخلفونا / تمادت فيهم غير الدهور
فبتنا بالسلامة وهي غنم / وباتوا في المحابس والقبور
ولما لم ننل منهم سروراً / رأينا فيهم كل السرور
ألم تر أعداء الأمير كوفره
ألم تر أعداء الأمير كوفره / يظل لتوفير العلى غير وافرِ
وحساده مما تذوب كخيله / بلغن مدى انفاسهن الزوافر
خليلي هل للمزن مقلة عاشق
خليلي هل للمزن مقلة عاشق / أم النار في أحشائها وهي لا تدري
أشارت الى أرض العراق فاصبحت / وكالؤلؤ المبتول أدمعها تجري
تسربل وشياً من خروز تطرزت / مطارفها طرزاً من البرق كالتبر
سحاب حكت ثكلى أصيبت بواحد / فعاجت له نحو الرياض على قبر
فوشى بلا رقم ونقش بلا يد / ودمع بلا عين وضحك بلا ثغر
سألت بالفراق صبًا وما ين
سألت بالفراق صبًا وما ين / بئها بالفراق مثل خبير
هو بين الحشا صدوع وفي الأعين / ماء وجمرة في الصدور
نال منا يوم الفراق كما نا / ل من الناكثين سيف الأمير
في خميس للنصر فيه لواء / عقده من لوائه المنصور
رجله كالادبى وفرسانه كال / أسد بأسَا وخيله كالصقور
وسجاياك يا أبا الحسن الغرُّ / وأتعابهن شكرُ الشكور
لو غدا الدهر صافحاً لي عن الحظ / واعلى من جد حال عثور
لتعطرت من غبار مذاكي / ك رواحي وكان عطري بكوري
ثم صيرت من دماء أعادي / ك خلوفي وكان منه طهوري
ولقيت المنون تحت عوالي / كَ معداً ذخراً ليوم نشوري
سر على السعد تستظل من الايام / ظلي سلامة وحبور
بين فرضين من جهاد وشهر / أنت في الناس مثله في الشهور
سمع النصر فيه أمرك لما / خاطبته الاقدار بالتأمير
أنتم دارة العلى يا بني حم / دان سكان بيتها المعمور
وتسيرون في القنا فترى الآ / جال مرتباة بذاك المسير
في شموس من الحديد عليها / انجم يفتررن فوق بدور
وعجاج كأنه من دخان النِ / د يلقى الهواء بالتعطير
عبق من علاكم فكأن الأ / رض مسك والجو من كافور
فتحيوا بمدحتي فهي ريحا / نة حمد تبقى بقاء الدهور
وعذراء كالعذراء عاقصة الشعر
وعذراء كالعذراء عاقصة الشعر / بدت في وقايات لهامتها حمرِ
تنشر عنها معجراً من زبرجد / يد الشمس ذرته عليها يد القطر