القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الله بن أبي عُيَيْنة الكل
المجموع : 6
إنّ امرأَ قصدَت إليك به
إنّ امرأَ قصدَت إليك به / في البحرِ بعضُ مراكبِ البحرِ
تجري الرياحُ به فتحمِلهُ / وتكُفُّ أحياناً فلا تجري
ويرى المنِيَّةَ كلّما عصفَت / ريحٌ به للخوفِ والذعرِ
للمُستحَقُّ بأن تُزَوِّدَهُ / كنتَ الأمان له منَ الفقرِ
ما راحَ يومٌ على حيٍّ ولا ابتكَرا
ما راحَ يومٌ على حيٍّ ولا ابتكَرا / إلّا رأي عبرَةً فيه إن اعتَبرا
ولا أتَت ساعةٌ في الدهرِ فانصَرَمت / حتّي تؤثِّرَ في قومٍ لها أثَرا
إنّ اللياليَ والأيّام أنفُسَها / عن غَيرِ أنفُسِها لم تكتُمِ الخبَرا
ما لي رأيتُك تدني كلّ منتَكِثٍ / إذا تغيّبَ ملتاثٍ إذا حضَرا
إذا تنسَّمَ ريح الغدرِ قابلَها / حتّى إذا نفخَت في أنفهِ غَدرا
ومن يجِىء على التقريب منكَ لهُ / وأنتَ تعرِفُ فيه الميلَ والصعَرا
أحلَّكَ اللَهُ من قحطانَ منزلةً / في الرأسِ حيثُ أحلَّ السمعَ والبَصرا
فلا تضِع حقّ قحطانٍ فتُغضِبَها / ولا ربيعةَ كلّا لا ولا مضَرا
أعطِ الرجالَ على مقدارِ أنفُسهِم / وأولِ كلّا بما أولى وما صبَرا
ولا تقولَن إنّي لستُ من أحدٍ / لا تمحَقِ النيرَينِ الشمسَ والقَمَرا
أسلِم وإن كان فيكَ عنّي
أسلِم وإن كان فيكَ عنّي / قبضٌ لكَفّيكَ وازورارُ
تلحَظَني عابساً قطوباً / كأنّما بي لديكَ ثارُ
لو كان أمراً عتِبتُ فيه / يجوزُ منه ليَ اعتِذارُ
أو كنتُ سئالةً حريصاً / لحانَ منّي لك الفرارُ
أو كنتُ نذلاً عديمَ عقلٍ / لا منصِبٌ لي ولا نجارُ
أو لم أكن حامِلاً بنَفسي / ما تحملُ الأنفُسُ الكبارُ
وأنّني من خيار قومي / وكُلُّ أهلي فتىً خيارُ
عذّرتُ أن نالني جفاءٌ / منكَ وأن نالني ضرارُ
لكِنَّ ذَنبي إليكَ أنّي / قحطانُ لي الجدُّ لا نزارُ
عليكَ منّي السلام هذا / أوانُ ينأى بيَ المزارُ
هل كنتَ إلّا كلَحمِ ميتٍ / دعا إلى أكلِهِ اضطِرارُ
راحَت على الناسِ لابن يحيى / محمّدٍ ديمةٌ غزارُ
ولم يكن ما أنلتُ منهُ / بقدرِ ما ينجلي الغبارُ
قد أصبحَ الناسُ في زمانٍ / أعلامهُ السفلةُ الشرارُ
يستأخرُ السابق الذكيُّ / فيه ويستقدمُ الحمارُ
وليسَ للمرءِ ما تمنّى / يوماً وما إن لهُ اختيارُ
ما قدَّرَ اللَه فهوَ آتٍ / وفي مقاديرهِ الخيارُ
أيا ذا اليمينَينِ إنّ العتا
أيا ذا اليمينَينِ إنّ العتا / بَ يشفي صدوراً ويغري صدورا
وكنتُ أرى أنّ تركَ العتاب / بِ خيرٌ وأجدرُ ألّا يضيرا
إلى أن ظنَنتُ بأن قد ظنَن / تَ أنّي لنفسيَ أرضى الحقيرا
فأضمَرَتِ النفسُ في وهمِها / منَ الهمِّ همّا يكُدُّ الضميرا
ولا بدّ للماءِ في مرجلٍ / على النار موقدةً أن يفورا
ومن أشرِبَ اليأسَ كان الغنِيَّ / ومن أشربَ الحرصَ كان الفقيرا
علام وفيمَ أرى طاعَتي / لدَيكَ ونصري لك الدهر بورا
ألم أك بالمصرِ أدعو البعيدَ / إليك وأدعو القريبَ العشيرا
وألزَمُ غرزَكَ في ماقطِ ال / حروبِ عليها مقيماً صبورا
ففيم تقدِّمُ جفّالةً / إليكَ أمامي وأُدعى أخيرا
كأنَّك لم تدرِ أنَّ الفتى ال / حَمِيَّ إذا زارَ يوماً أميرا
فقُدِّمَ من دونَهُ قبلَهُ / أليسَ يكونُ بسُخطٍ جديرا
ألستَ ترى أنّ سفّ الترابِ / به كان أكرمَ من أن يزورا
ولستُ ضعيفَ الهوى والمدى / أكونُ الصبا وأكونُ الدبورا
ولكن شهابٌ فإن ترمِ به / مهِمّا تجد كوكبي مستنيرا
فهل لكَ في الإذنِ لي راضياً / فإني أري الإذنَ غنماً كبيرا
وكان لك اللَه فيما ابتُعِثت / له من جهادٍ ونصرِ نصيرا
ولا جعلَ اللَه في دولةٍ / سبَقتَ إليها وريح فتورا
فإنّ ورائيَ لي مذهَباً / بعيداً من الأرضِ قاعاً وقورا
به الضَبُّ تحسِبهُ بالفَلاةِ / إذا خفَقَ الآلُ فيها بعيرا
ومالاً ومصراً على أهلهِ / يدُ اللَه من جائِرٍ أن يجورا
وإنّي لمِن خيرِ سكّانهِ / وأكثَرهم بنفيري نفيرا
أعليٌ إنّكَ جاهِلٌ مغرورُ
أعليٌ إنّكَ جاهِلٌ مغرورُ / لا ظلمَةٌ لكَ لا ولا لك نورُ
أكتَبتَ توعدني إذ استبطأتني / إنّي بحربكَ ما حييتُ جديرُ
فدَعِ الوعيدَ فما وعيدُكَ ضائري / أطَنينُ أجنِحَةِ البعوضِ يضيرُ
وإذا ارتحلتُ فإنّ نصرِيَ للأُلى / أبواهُمُ المهدِيُّ والمنصورُ
نبَتَت عليهِ لحومُنا ودماؤنا / وعليهِ قدّرَ سعيُنا المشكورُ
يا ذا اليمينينِ ما شيءٌ إقامتهُ
يا ذا اليمينينِ ما شيءٌ إقامتهُ / على الإطالةِ إقصاءٌ وتقصيرُ
وما شهابٌ منيرٌ قد أضَرَّ به / همٌّ ببابِكَ حتّى ما لهُ نورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025