القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُبَيد الله بنُ قَيس الرُّقَيّات الكل
المجموع : 12
إِنَّما كانَ طَلحَةُ الخَيرِ بَحراً
إِنَّما كانَ طَلحَةُ الخَيرِ بَحراً / شُقَّ لِلمُعتَفينَ مِنهُ بُحورُ
ثُمَّ كانَ الَّذي تَلَقّاكَ مِنهُ / نائِلٌ واسِعٌ وَسَيبٌ غَزيرُ
يَتَّقي الذَمَّ بِالفَعالِ وَيَبني / مَجدَ مَن قَد تَضَمَّنَتهُ القُبورُ
بِسِجِستانَ قَدَّسَ اللَهُ مِنهُ / قَد ثَوى في الضَريحِ خَيرٌ كَثيرُ
خَلَّفَتهُ لَنا شَمائِلُ عَبدِ ال / لَهِ لا جاحِدٌ وَلا مَنزورُ
بِالطِعانِ الشَديدِ وَالنائِلِ الجَز / لِ إِذا نَكَّسَ البَخيلُ الدَثورُ
حَمِسٌ بِاللِواءِ لَيثٌ إِذا ما / رايَةُ الموتِ بِالمَنايا تَدورُ
حينَ لا يُقدِمُ الجَبانُ وَلا يَص / بِرُ إِلّا المُشَيَّعُ النِحريرُ
تَتَفادى مِنهُ إِذا عَرَفَتهُ / خَشيَةَ الموتِ أُسدُها وَالنُمورُ
مَرَّةً فَوقَ جِلدِهِ صَدَءُ الدِر / عِ وَيَوماً يَجري عَليهِ العَبيرُ
فَهوَ سَهلٌ لِلأَقرَبينَ كَما يُر / تادُ غَيثٌ عَلى البِلادِ مَطيرُ
وَيُباري الصَبا بِجَفنَتِهِ الشي / زى إِذا هاجَتِ الصَبا الزَمهَريرُ
حينَ لا يَنبَحُ العَقورُ مِنَ القُر / رِ وَلا يُغبَقُ الوَليدُ الصَغيرُ
سَوفَ يَبقى الَّذي تَسَلَّفتَ عِندي / إِنَّني دائِمُ الإِخاءِ شَكورُ
وَيُؤَدّي الثَناءَ رَكبٌ عِجالٌ / قالَ هاديهِمُ مِنَ اللَيلِ سيروا
طَرَدوا عَنهُمُ النُعاسَ بِشِعري / وَثَناءٍ يَزينُهُ التَحبيرُ
كَثَنائي عَلى أَبيكَ الَّذي يَب / كي عَلَيهِ عِندَ الوَثاقِ الأَسيرُ
وَسَرَت بَغلَتي إِلَيكَ مِنَ الشَأ / مِ وَحَورانُ دونَها وَالعَويرُ
وَسَواءٌ وَالقَريَتانِ وَعينُ ال / تَمرِ خَرقٌ يَكِلُّ فيهِ البَعيرُ
فَاِستَقَت مِن سِجالِهِ بِسِجالٍ / لَيسَ فيهِ مَنٌّ وَلا تَكديرُ
شُبَّ بِالعالِ مِن كَثيرَةَ نارُ
شُبَّ بِالعالِ مِن كَثيرَةَ نارُ / شَوَّقَتنا وَأَينَ مِنّا المَزارُ
أَوقَدَتها بِالمِسكِ وَالعَنبَرِ الرَط / بِ فَتاةٌ قَد ضاقَ عَنها الإِزارُ
تَتَّقي بِالحَريرِ مِن وَهَجِ الشَم / سِ وَخَزِّ العِراقِ وَالأَستارِ
بِعُقَيرِ الرومِيِّ مِنها مَحَلٌّ / وَلَها بِالكُوَيفَتَينِ دِيارُ
قَد تَراها وَلَو تَشاءُ مِنَ القُر / بِ لَأَغناكَ عَن نَداها السِرارُ
تِلكَ نارٌ لَها أَضاءَ سَناها / لِمُحِبٍّ لَهُ بِيَثرِبَ دارُ
ذَكَّرَتني حِلفَ النَبِيِّ وَقَد تَع / لَمُ حِلفي وَحِلفَها الأَنصارُ
لَم أَخُنها فَتَطلُبَ الوِترَ مِنّي / عِندَ ذي الذَحلِ تُطلَبُ الأَوتارُ
أَطلِقي إِذ مَلَكتِني ثُمَّ فُكّي / عَن أَسيرٍ عانٍ بَراهُ الإِسارُ
ظَعَنَت لِتَحزُنَنا كَثيرَ
ظَعَنَت لِتَحزُنَنا كَثيرَ / وَلَقَد تَكونُ لَنا أَميرَه
أَيّامَ تِلكَ كَأَنَّها / حَوراءُ مِن بَقَرٍ غَريرَه
شَبَّت أَمامَ لِداتِها / بَيضاءُ سابِغَةُ الغَديرَه
رَيّا الرَوادِفِ غادَةٌ / بَينَ الطَويلَةِ وَالقَصيرَه
حَلَّت فَلاليجَ السَوا / دِ وَحَلَّ أَهلي بِالجَزيرَه
قَذَفَت بِها غَربُ النَوى / فَعَسى تَكونُ لَنا مَريرَه
صَفراءُ كَالسِيَراءِ لَم / تَشمِط عُذوبَتَها بُحورَه
مِن نِسوَةٍ كَالبَيضِ في ال / أُدحِيِّ بِالدَمَثِ المَطيرَه
لَم يَصطَلينَ غَضاً وَلَم / يَضرِبنَ لِلبَهمِ الحَظيرَه
جُبنَ الفُروجَ مِنَ المَرا / جِلِ وَالمُضَلَّعَةِ المَنيرَه
فَوقَ الجُلودِ يَفوحُ في / أَردانِها عَبَقُ الذَريرَه
إِنّي اِمرُؤٌ لا يُزدَرى / دَفعِيَ عَن أَعراضِ العَشيرَه
في بَيتِها حَسَباً وَمِن / أَخلاقِ صالِحِها سَريرَه
أَنفي القَراقيرَ الصِغا / رَ وَأَحطِمُ الفُلكَ الكَبيرَه
أُمّي لِقَيسٍ في الذُرى / وَأَبي لِعاتِكَةَ المَهيرَه
بِنتِ العَواتِكِ مِن بَني / ذَكوانَ لا عَدمى فَقيرَه
في بَيتِها عَدَدُ الرِجا / لِ وَحَولَها مُضَرُ الكَثيرَه
بُنِيَت عَلَيها مِثلَما / بُنِيَت عَلى البَيتِ الضَفيرَه
تَدعو فَتَأتيها بِها ال / جُردُ البَهاليلُ الذُكورَه
بِالمُردِ وَالشُمطِ المُجَر / رَبَةِ الخَضارِمَةِ المُغيرَه
يَخطَفنَ أَنفاساً كَما / خَطِفَت أَرانِبَها الصُقورَه
وَأَرومَةٌ عادِيَّةٌ / فيها وَقِبصُ حَصىً كَثيرَه
أَيُّ اِمرِئٍ حَقَرَ الرِجا / لَ فَنَفسُهُ تِلكَ الحَقيرَه
بَل رُبَّ دُنيا قَد رَأَي / تُ كَبيرَةٍ حَقّاً مَزيرَه
فَإِخالُ ذالِكَ باطِلاً / ما لَم يَكُن عَمَلاً ذَخيرَه
أَتَيناكَ نُثني بِالَّذي أَنتَ أَهلُهُ
أَتَيناكَ نُثني بِالَّذي أَنتَ أَهلُهُ / عَلَيكَ كَما أَثنى عَلى الرَوضِ جارُها
تَقَدَّت بِيَ الشَهباءُ نَحوَ اِبنِ جَعفَرٍ / سَواءٌ عَلَيها لَيلُها وَنَهارُها
تَزورُ فَتىً قَد يَعلَمُ اللَهُ أَنَّهُ / تَجودُ لَهُ كَفٌّ بَعيدٌ غِرارُها
فَوَاللَهِ لَولا أَن تَزورَ اِبنَ جَعفَرٍ / لَكانَ قَليلاً في دِمَشقَ قَرارُها
فَإِن مُتَّ لَم يوصَل صَديقٌ وَلَم تَقُم / طَريقٌ مِنَ المَعروفِ أَنتَ مَنارُها
ذَكَرتُكَ إِذ فاضَ الفُراتُ بِأَرضِنا / وَجاشَ بِأَعلى الرَقَّتَينِ بِحارُها
وَعِندِيَ مِمّا خَوَّلَ اللَهُ هَجمَةٌ / عَطاؤُكَ مِنها شَولُها وَعِشارُها
مُبارَكَةٌ كانَت عَطاءَ مُبارَكٍ / تُمانِحُ كُبراها وَتَنمي صِغارُها
إِنَّ عَهدي بِهِم غَداةَ اِستَقَلّوا
إِنَّ عَهدي بِهِم غَداةَ اِستَقَلّوا / مِن فِلَسطينَ وَالدُموعُ غِزارُ
وَاِستَحازَت عَلى القَناطِرِ مِن حَو / رانَ عينٌ نَواعِمٌ أَبكارُ
لَم يُكَلِّمنَ خَشيَةَ العَينِ ذا اللُب / بِ وَغَطّى الدُموعَ مِنها الخِمارُ
غَيرَ أَنّي سَمِعتُ حينَ اِنصَرَفنا / قَولَهُم شَطَّ بِالحَبيبِ المَزارُ
تَذَكَّرَ القَلبُ مِن أَسمائِهِ ذِكَرا
تَذَكَّرَ القَلبُ مِن أَسمائِهِ ذِكَرا / وَكانَ عَن أَمَةِ الغَفّارِ قَد صَبَرا
وَاللَهِ ما ذُكِرَت عِندي سَمِيَّتُها / إِلّا تَرَقرَقَ ماءُ العَينِ فَاِنحَدَرا
كَأَنَّهُ لُؤلُؤٌ في سِلكِ ناظِمَةٍ / بُتَّ القُوى مِن جَديدِ السِلكِ فَاِنتَثَرا
يا نَضَّرَ اللَهُ بَيتاً أَنتَ عامِرُهُ / يا أُمَّ بِشرٍ وَأَسقى دارَكِ المَطَرا
تِربينِ إِحداهُما كَالشَمسِ إِذ بَزَغَت / في يَومِ دَجنٍ وَأُخرى تُشبِهُ القَمَرا
أَتانا رَسولٌ مِن رُقَيَّةَ ناصِحٌ
أَتانا رَسولٌ مِن رُقَيَّةَ ناصِحٌ / بِأَنَّ قَطينَ اللَهِ بَعدَكَ سُيِّرا
فَسارَ بِها حَيٌّ كِرامٌ أَعِزَّةٌ / وَخَيرٌ إِذا ما يُبتَغى غَيرُ أَعسَرا
فَلِلَّهِ عَينا مَن رَأى مِثلَ قَومِها / غَداةَ غَدَوا كانوا أَعَقَّ وَأَفجَرا
وَأَقطَعَ لِلأَرحامِ لَم يَرقُبوا بِها / مِنَ اللَهِ إِلّا يَومَ ذاكَ وَأَيصَرا
وَأَكثَرَ مِنهُم سَيِّداً غَيرَ مُفحَمٍ / أَغَرَّ نَقِيّاً أَصلَعَ الرَأسِ أَزهَرا
وَأَحسَنَ مِنهُم مَوكِباً حينَ أَعرَضوا / وَخِدراً عَلى مِثلِ المَهاةِ مُخَدَّرا
تَقولُ لِمَن يَحدو بِها حينَ جاوَزوا / بِها قُرُحَ الوادي وَأَجبالَ خَيبَرا
قِفوا بِيَ أَنظُر نَحوَ قَومِيَ نَظرَةً / فَلَم يَقِفِ الحادي بِها وَتَغَشمَرا
فَواحَزَنا إِذ فارَقونا وَجاوَزوا / سِوى قَومِهِم أَعلى حَماةَ وَشَيزَرا
بِلاداً تَغولُ الناسَ لَم يولَدوا بِها / وَقَد غَنِيَت مِنهُم مَعاناً وَمَحضَرا
لَيالِيَ قَومي صالِحٌ ذاتُ بَينِهِم / يَسوسونَ أَحلاماً وَإِرثاً مُؤَزَّرا
فَلِلَّهِ عَينا مَن رَأى مِن مُفارِقٍ / يُفارِقُ طَوعاً أَو غَريباً مُسَيَّرا
شَبيهاً بِذاكَ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا / يَلُفّونَ أَسقاطاً وَسَبياً مُوَفَّرا
وَسوقَ عُدولٍ أُعجِلوا عَن مَناهُمُ / رِجالاً وَنِسواناً يُزَجَّينَ حُسَّرا
مُصعَبٌ كانَ مِنكَ أَمضى بَعيداً
مُصعَبٌ كانَ مِنكَ أَمضى بَعيداً / حينَ يُغشي القَبائِلَ الأَنهارا
لَو شَدَدنا مِن ناظِرَيهِ قَليلاً / لَبَنينا مِنَ الرُؤوسِ مَنارا
أَلا أَيُّها الضَيفُ الَّذي يَطلُبُ القِرى
أَلا أَيُّها الضَيفُ الَّذي يَطلُبُ القِرى / بِبَتّا تَحَمَّل لَيسَ في دارِهِ عَمروُ
وَكانَ أَبو أَوفى إِذا الضَيفُ نابَهُ / تُشَبُّ لَهُ نارٌ وَتُنضى لَهُ قِدرُ
فَيُمسي وَيُضحي الضَيفُ شَبعانَ وَالقِرى / حَميدٌ وَيَبقى بَعدَها الحَمدُ وَالذِكرُ
أَضحَت رُقَيَّةُ دونَها البِشرُ
أَضحَت رُقَيَّةُ دونَها البِشرُ / فَالرَقَّةُ السَوداءُ فَالغَمرُ
يا لَيتَ شِعري كَيفَ مَرَّ بِها / وَبِأَهلِها الأَيّامُ وَالدَهرُ
بَكّي بِدَمعِكَ واكِفَ القَطرِ
بَكّي بِدَمعِكَ واكِفَ القَطرِ / اِبنَ الحَواري العالِيَ الذِكرِ
فَلَن أُجيبَ بِلَيلٍ داعِياً أَبَداً
فَلَن أُجيبَ بِلَيلٍ داعِياً أَبَداً / أَخشى الغَرورَ كَما غُرَّ اِبنُ هَبّارِ
باتوا يَجُرّونَهُ في الحُشِّ مُنجَدِلاً / بِئسَ الهَدِيَّةُ لِاِبنِ العَمِّ وَالجارِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025