القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 34
بدأت ببسم اللَه في مبدأ الأمر
بدأت ببسم اللَه في مبدأ الأمر / وصليت تعظيماً على الكامل القدر
دخلت بأسماء الاله لبابه / أومل بالأسماء من بابه جبري
أناديه ياللَه جد لي تكرما / وبالفضل يا رحمن كن جابراً كسرى
رحيم فكن عوني وغوثي وراحمي / ويا مالك ملك فؤادي بالذكر
وهب لي أيا قدوس فهما مقدسا / سلام فسلمني من الكرب والضر
ويا مؤمن اقبضني بفضلك مؤمنا / مهيمن أيدني بذكرك في قبري
عزيز فعززني إذا ذلني الورى / وبالجبر يا جبار قدني إلى الخير
وفي الناس كبر قدري يا متكبر / ويا خالق مل بي بلطف عن الكبر
ويا بارئ برء من العيب مسلكي / مصور فاحفظني وغفار زل وزري
وقهار قهر لي عدوي مدى المدى / ويا رب يا وهاب زدني من الفخر
ورزاق فارزقني الهداية والتقى / وبالفتح يا فاتح تمم علا قدري
عليم فعلمني إلى القرب منهجا / ويا قابض اقبض شدة القبض من صدري
ويا باسط ابسط عناية / ويا خافض اخفض قدر من قصده ضري
ويا رافع ارفعني على الناس بالهدى / معز فزد عزى إلى آخر الدهر
مذل أزل ذلي وشرف مراتبي / سميع فاسمعني خطابك بالسر
بصير فبصرني بنفسي وعيبها / ويا حكم احكم لي بغيبك في الستر
ويا عدل خذ بالعدل والقهر ظالمي / لطيف بلطف منك جدلى مدى عمري
خبير فشرف فيك إخبار همتي / حليم تولاني بحلمك في أمري
عظيم غفور فاغفر الذنب والخطا / شكور فقيدني مدى الدهر للشكر
على كبير بل حفيظ لمن دعا / تعقبت حسيب جد لعبدك بالبر
كريم رقيب بل مجيب وواسع / حكيم ودود فابل العسر باليسر
مجيد فجدلى مقامي وباعث / ففي جودك ابعثني أمينا من المكر
شهيد وحق خذ إلى الحق مشربي / وكيل قوى قوني واكفني شرى
ومحصي فلن تخفى عليك خطيئتي / حميد فنوري بحمدك في قبري
معيد ومحي فاحي بالفكر مهجتي / مميت امتنى ناطق القلب بالذكر
وويا حي يا قيوم زدني معارفاً / ويا واجد بالوجد فيك اكفني هجري
ويا ماجد شرف بمجدك مسندي / ويا واحد وحد غرامك في فكري
ويا أحد يا فرد فرد رقايتي / بمعراج حبل الوصل في السهر والجهر
ويا صمد صمد لساني على الثنا / ويا قدر اكشف لي الحجاب عن الأمر
ومقتدر كن لي وبالقدرة اكفني / مقدم قدمني بشاني على غيري
مؤخر أخر ركب ضدي عن المنى / ويا أول اختم لي بحسن أنتها عمري
ويا آخر يا ظاهر انت باطن / ويا وال يا متعال زد بالعلا فخري
ويا بر يا تواب اقبل لتوبتي / ومنتقم ممن تعامل بالمكر
عفو رؤوف مالك الملك ذو الجلال / والإكرام بالأفضال تتحف من يسري
ويا مقسط في كل شيءٍ وجامع / غني ومغنٍ فاغنني فيك من فقري
ومعطي فجدلي بالكرامة والعطا / ويا مانع امنعني عن الكذب والسحر
ويا ضار لا تطرق بضرك ذلتي / ويا نافع انفعني ويا نور كن فخري
وهادي فزدني بالهداية رفعةً / بديع فاطلعني على أبدع السر
وباقي فابقيني بوصلك باقياً / ووارث ورثني الوصول كما تدري
رشيد فارشدني برشدك دائماً / صبور فجملني إلى الموت بالصبر
بأسمائك الحسنى أناجيك خائفاً / وجئت بذنبي والتجرد من عذري
فسامح وجد واغفر ذنوبي وعافني / وكمل مقاماتي بسرى وفي جهري
وخذني على الإيمان بالموت شاهداً / لذاتك بالتوحيد يا عالماً سرى
وأهلي وإخواني وأمي ووالدي / وشيخي بآداب الطريقة والمقري
وجمل فؤادي بالعناية واكفني / بفضلك أعدائي ومن قام في ضري
وخذ حسدي وارفع بعزك رتبتي / وزد في غنا الدارين بين الملا قدري
وتمم على الفخر وارض مشايخي / علي وقيدني لخدمة ذي السر
وصل على المختار من جوهر الورى / محمد المبعوث للعبد والحر
وجد بالرضى للصحب والآل سيما / لصديقه في كل حال أبى بكر
كذا عمر الفاروق عثمان بعده / وحيدرة المطلوب في معضل الأمر
كذا الستة السادات من نور سرهم / حقيقته تعلو على الأنجم الزهر
وسبطي رسول اللَه أعنى حسينهم / كذا الحسن الموصوف بالعلم والشكر
وأمهما والتابعين لحزبهم / إلى منتهى الأيام في البر والبحر
خصوصاً لأصحاب الطريق شيوخنا / أولى العلم أهل الإطلاع على السر
كسيدنوا بل شيخ أهل طريقنا / جناب الرفاعي تاج من هام بالذكر
ملاذ الورى شيخ الطرئق كلها / أمام رجال اللَه في جمعة السر
سراج قلوب السالكين بلا مرا / ومنقذهم من صرعة الشك والغدر
أبى العلمين الغوث اشجع من مشى / على الأرض من أهل الطريقة والفكر
وسيدنا الصياد أستاذ عصره / وشيخي سراج الدين من حبه فخري
وطائفة الراوي وأبناء عمهم / ومولاي خير اللَه من قام بالخير
وأهل طريق ابن الرفاعي جميعهم / بمنقلب الأفلاك دوراً على دور
وللقادري والأحمدي حمى الورى / كذاك الدسوقي والكرام ذووا الصبر
وللشاذلي والنقشبندي ومن مشى / بسلكهما في منهج الشرع بالسير
وللقوم من هاموا بحبك سيدي / تكرم عليهم منك في رحمة تجري
وسلطاننا غوث البلاد فجازه / على حفظ هذا الدين بالعز والنصر
وأيده بالأملاك وانصر جنوده / على فرقة الشيطان واحفظه بالسر
وتوجه بالقرآن وارزقه هيبةً / يذل بها كل الممالك بالقهر
ووفق له التوفيق في كل حالةٍ / وسلكه في سبل الشريعة بالأمر
وأمن بني الإسلام ربي بظله / بحسن معاش بالصيانة والخير
وحسن أمور الخلق طرا بوقته / وأبد له العقبى بعز إلى الحشر
وميل جميع المسلمين لسيرنا / بحكمة رشد منك تصحى من السكر
وقدنا وباقي المؤمنين إلى التقى / بحبل زمام العطف بالحمد والسكر
وهيئ لنا الأمان بالخير واكفنا / صروف زمان جاء بالغم والشر
بأسمائك الحسنى دعاك أبو الهدى / وترجمها ضمن القصيدة بالشعر
وقال بحمد اللَه للنظم خاتما / على ختمها استغفر اللَه من وزري
فيارب خذها بالقبول لأنني / بدأت ببسم اللَه في مبدأ الأمر
يا رب بطه سر الوجود المختار
يا رب بطه سر الوجود المختار / والرسل شموس الوجود أهل الأسرار
والآل وصحب نجب كرام أخيار / دمرا أعداءنا والطف بنا يا ستار
رسول الرضى أدرك عبيدك بالبشرى
رسول الرضى أدرك عبيدك بالبشرى / تكرم تحنن جد تعطف أبا الزهرا
علمتك يا مولاي ذخري وناصري / وعوني في الدنيا وغوثي في الأخرى
فلا تقطعن حبلي ولا تجعل الجفا / نصيبي وإن ضيقت رحب الفلا وزرا
لأني لاجٍ فيك واللَه شاهدي / وأنت الذي تعطي ولم ترهب الفقرا
تفضل على كسرى بجبر وداوني / بنصر وبد عسرتي بالرضى يسرا
تركت بني الدنيا وألقيت حاجتي / ببابك يا غوثاه يا صاحب الأسرار
بفضلك عند اللَه يا خير مرسل / أغثني وأكرمني بنفحتك الكبرى
ولاحظ بعين الجود فقري وذلتي / وعجزي وضعفي ضقت من ذلتي صدرا
فها أنت باب اللَه يا سيد الورى / ويا مرشد الأملاك والأنبيا طرا
تجاراً عدوي ثم جار وساءني / وافرط بالبيضا علواً وبالصفرا
وبالأهل والخلان والحزب مدلي / أكف الأذى سراً وخادعني جهرا
وأنت عياذي والنصير وموئلي / كفى بك يا سيف القضا في البلا ذخرا
بسيفك يا جد الحسين قطعت من / بسوء رماني واتخذتك لي نصرا
عليك صلاة اللَه والآل كلهم / وأصحابك الأعلام والبضعة الزهرا
فككت بجاه خير الخلق عقداً
فككت بجاه خير الخلق عقداً / به قد أذهل الباغون فكري
وفي مدد الرسول كشفت كربا / له قد ضاق بين الناس صدري
وبالجاه العريض دفعت هما / بدهشته تناقل جمل ظهري
وبالسر الإلهي مال نحوي / بخير من لوى نحوي بغدر
وها أنا قد وقعت بباب طه / وقد ناجيته بلسان سري
وجئت مع الخضوع بعرض حالي / له ورجعت عن زيد وعمر
فحاشا إن أرد بلا مرادي / ومن باب الإله طلبت جبري
عليه اللَه صلى كل آن / كما يرضى به من غير حصر
وأصحاب وأتباع وآل / به فازوا برؤية ليل قدر
به وبهم أروم وصول حبلي / بمقصودي وأطلب نجح أمري
وأسأل من إله العرش فتحاً / قريباً فيهم وبأهل بدر
منح المهيمن أحمداً بظهوره
منح المهيمن أحمداً بظهوره / فهو الحبيب ونوره من نوره
وطواه في أستار باهر نعمة / نشرت على آصاله وبكوره
وأقامه عنه خليفة أمره / وأعانه بسكونه ومروره
وأنا به العلم الخفي عن الورى / وبعصمة نجاه من مقدوره
ولوى له هام البرية كلها / ولقد تولاه بكل أموره
ولأجله صاغ الوجود بحكمةٍ / مدت بساط سنينه وشهوره
هو ذلك اللوح الإلهي الذي / كتب الإله عليه كل سطوره
سر الجليل وعبده وصفيه / وحبيبه المنصور في تدبيره
والدولة القدسية العليا التي / غلبت ببأس قليله وكثيره
وهو العروس بحضرة غيبية / نشر الكريم لها شريف ستوره
وهو الضيا اللماع في سينا الخفا / والجوهر المحض البسيط بطوره
وهو الحقيقة للحقائق والرقي / قة في زوايا الخط من مسطوره
عون عليه أخا المهمة في البلا / ولك الأمان من القضا وصدوره
والجأ بظل رحابه العالي الذرا / ملجأ الوجود جليله وحقيره
فببابه تقضي الحوائج والغنى / من رحبه متدفق لفقيره
وهو المعين لمن بحضرته التجا / أبد الزمان بغيبه وحضوره
ما لي سواه ولا ألوذ بغيره / فالخير لا ينفك عن منظوره
وبه أرد سهام كل معاند / فالضيم لا يعدو على منصوره
روحي الفدا لترابه وأبي وأم / مي والوجود بنشئه ونشوره
لم لا وذاك الهيكل الأعلى الذي / جبريل لاذ به لنيل حبوره
أرجوه مرحمة بنفحة فضلها / يجلي علي بها لطيف ستوره
صلى عليه اللَه ما انبلج الضيا / فأزال غين الليل عن ديجوره
وعلى صحابته الكرام وآله / عين الورى ورؤسه وصدوره
ما قال داعي الغيب مبتهجاً به / منح المهيمن أحمداً بظهوره
حيرتنا عجائب الآثار
حيرتنا عجائب الآثار / وتجلى ليل الدجى والنهار
وأشارات دولة السر وال / بأس الإلهي بصولة الإظهار
وشؤون الأيام والطي والنش / ر ودور الإيراد والإصدار
والخفا والظهرو والغيب والطو / ر الشهودي وجولة الأقدار
والعمى اولعيان والوهم والفه / م وتمزيق فرقة الأغيار
حكم عند نسجها الحيرة المح / ض لكل الألباب والأفكار
حكم نظم درها بيد القد / رة سار بخيط أمر الباري
حكم دونها انعقاد معاني / همم العارفين والأحبار
حكم حام حول رحب حماها / جحفل الأنباء والأنصار
حكم ما لها انقضاء ولا دو / ن مداها انتها وذا السر ساري
حكم قام أمرها مع السر ال / أمر فالأمر مثلما هو جاري
حكم أفرغت بقالب وهب / وعطاء للسيد المختار
فانجلى شأن عزها بيد الجو / د ودارت على الكرام الكبار
عرفوا اللضه بالنبي وفازوا / ودروا فيه حكمة الجبار
وبه شاهدوا من الأثر ال / محض الإلهي حقائق الأسرار
فرأوا أنه مدار معالي / جمع آثار قدرة القهار
وهو عين العمى التي بعماها / قابلتها الألطاف بالأبصار
فجلت غيهب العمى بجلال / قد غشاه الجمال بالأنوار
ودروا أنه حقيقة كل ال / أمر عند الإظهار والإضمار
وهو باب الوصول للَه والجا / ه العريض الحامي من الأكدار
فلتعظيم قدرة قال كل / حيرتنا عجائب الآثار
لسراج الأنبيا حامي النزيل
لسراج الأنبيا حامي النزيل / زكريا صاحب العزم الحصور
جئت أشكو وهو غياث الدخيل / وشهير أنه المولى الغيور
بعريض الذنب مني والطويل / لذت في أعتبابه دار الحضور
ها عدوي قد شفى مني الغليل / وبقدحي جهرة أملي السطور
وأبو يحيى شفا القلب العليل / ونبي بابه باب السرور
وهو بين الأنبيا شهم جليل / وله باع طويل في الأمور
أملي في رحبه اللطف الجميل / حاصل والضد تشويه الشرور
فعله من ندا الرب الجليل / صلوات بيد الفضل تدور
وعلى أولاده الحزب النبيل / ما انجلت في باب علياه الصدور
مودة أهل البيت فرض كما يدري
مودة أهل البيت فرض كما يدري / وحبهم حبل السلامة في الأخرى
فجدهم الهادي ووالدهم على / وأمهم خير النسا البضعة الزهرا
وهم روح هذا الكون في كل حضرةٍ / مآثرهم تملي وآياتهم تقري
وقد نزل القرآن حول بيوتهم / وفي قل تعالوا زادهم ربهم قدرا
وفي آية القربى وفي هل أتى أتى / لمجدهم شأن سما في الورى ذكرا
هم الناس أهل ابيت والخيف والصفا / وزمزم والميزاب والذكر والذكرى
سلالة مصباح النبيين سيد ال / وجود ختام المرسلين أبى الأسرا
عليهم سلام اللَه أني عبيدهم / بحق وأرجو مهم العطف والبشرى
فهم ملجأ المسكين والحصن في البلا / وهم آية التصريف والمر والأجرا
وهم زبدة البحر الذي فيض جوده / سقى الملك والأملاك والأنبيا طرا
عليهم صلاة اللَه والآل ما انجلى / محيا الثنا سرا لهم فأضا جهرا
نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا
نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا / فروح فؤادا من مذاق الأسى مرا
وإن جزت صبحاً بالغري وكربلا / وطبت شذى نحوي قبيل الأسى مرا
فإن لقلبي بالربوع وأهلها / غراماً حرا قلبي به ممتلي حرا
منازل آل عظم اللَه قدرهم / وعطر في معناهم البحر والبرا
مخازن علم اللَه وراث عبده / رسول الهدى مولى صدور الورى طرا
حماه ضعيف لاذ في ظل بابهم / وذيل الرجا في سوح أعتابهم جرا
أسود وسادات سراه أماجد / مناقبهم جهراً نمت وسمت سرا
ملوك ملوك الالمين بأسرهم / وعلة عليا دولة الملة الغرا
سلالة كرار الرجال الذي دحا / بخيبر ذاك الباب فارتج وافترا
سباع بغاب الغيب غابوا عن السوى / وخلوا الهوى فاستبعدوا العبد والحرا
هم النسخة الكبرى هم البرزخ الذي / مطلسمه في عالم الاصطفا سرا
هم الحيطة العظمى التي شمس فضلها / على برج ميزان العلا نورها قرا
هم سطر قدس خط في لوح حكمةٍ / بحبر جلال ما درى رمزه القرا
هم مهبط الأسرار من حضرة العمى / وقيد فيهم ربنا النفع والضرا
هم موجة البحر الجليل التي على / سواحل ألباب الورى قذفت درا
هم المظهر العلوي والحضرة التي / على الكون فضلاً نور كوكبها ذرا
هم الهيكل المحض الذي جل قدره / وفي ذيلهم إسعاف من طهر السرا
هم الألف الممدود في كل ساعةٍ / على أصله باء البداية قد ورى
هم العسكر الغيبي والموكب الذي / لسلطانه ركب الملائكة انجرا
هم للورى تلك السفينة قد نجا ال / ذي فيهم قلباً تمسك وانسرا
هم حبل كل العالمين لوصلة ال / إله وباب للذي أمل البرا
هم الآية الكبرى وفي الغيب أبريا / من العيب والنقصان سبحان من برا
تدور بهم في الكائنات رحى الملا / وكم ثابت من بأس ميدانهم فرا
أبوهم أمير المؤمنين وجدهم / أمين إله العالمين أبوالزهرا
عليهم سلام اللَه أني بحبهم / أهيم على الضراء ما دمت والسرا
لأبي بكر الذي طاب ذكراً
لأبي بكر الذي طاب ذكراً / رتبة قد علت الأفكار
أيد الدين بعد طه وأعلى / مذهب الأتباع للمختار
فهو بعد الرسول أكرم داع / بثبات إلى رضاء الباري
رفت قدره العناية حتى / زينته بأجمل الآثار
وله أنزل الإله أفضل / ثاني اثنين إذ هما في الغار
فهو صديق أحمد وخليل / ورفيق له بلا إنكار
مذهبي حبه وأمر ولاه / ركن ديني ونعمتي وافتخاري
وبه في الدنا وفي الحشر أحمى / من زماني ومن عذاب النار
فعليه الرضوان في كل آن / وزمان يهمي ليوم القرار
ما جرى ذكره الشريف بقلبي / بانخلاع عن مذهب الأغيار
وعلى سيدي أبي حفص الفا / روق والمنتقى شهيد الدار
وعلى مظهر الجلال علي / صنو طه وصهره الكرار
وعلى جملة القرابة والآ / ل وصحب أماجد أخيار
أسد اللَه فتى العزم أبا السا
أسد اللَه فتى العزم أبا السا / دة الأعيان بالفضل تدارك
يا علي القدر والاسم ويا / حصن من يمم بالأفكار دارك
يا أمير الكل يا حيدرة ال / حرب يا من شيد اللَه منارك
يا أخا المختار يا صهر الرضى / يا مشبا في حشا الأعداء نارك
أنا عبد غلبته عنوة / شوكة الأعدا وبالذل استجارك
وأبى اللَه تعلى أن يرى / فاتر الهمة من أصبح جارك
لا تضيعني وخذ لي بيدي / إنني منتظر منك انتصارك
وسلام لك يهدي بالرضى / من لد اللَه تعالى وتبارك
وإلى بنت رسول اللَه من / تميم اللَه بعلياها افتخارها
وإلى السبطين والذرية ال / غر والصحب ومن زار مزارك
وإلى أحباب هذا البيت ما / قال من يرجوك بالفضل تدارك
هجم الليل بعد فر النهار
هجم الليل بعد فر النهار / فمحى سطر دولة الأنوار
وجرى فوق صافن أدهم اللو / ن عبوس مستوحش سيار
يطحن الأرض بأسه برحى ال / عتم فتملى الأنحاء بالاغبرار
وترى الشمس خيفة منه تجري / باندلاس لمستقر المدار
وعيون النجوم تلحظ شزراً / بالتخافي طوارق الأقمار
بطلت نوبة الضحى حين وافى / وتغنت بلابل الأسحار
وسباع الغابات قد عمت ال / بر زئيراً وامتد ستر الوقار
واطوى النذل تحت ذيل غطاء / برئت منه ذمة الأحرار
وتراءت أعلام عسكره ال / جرار تبدو من داخل الأستار
هكذا دولة القفار وفي النها / ر شأن ومثله في البحار
تحت أذيالها من العالم الما / ئي صوت الإقرار بالاقتدار
وبجبر الهوية المحض لل / كل أنين وجحفل الليل ساري
وحنين من طي دائرة الأك / وان يبدي رقائق الاعتذار
ومن الهيكل المطلسم مدت / راحة الاحتياج والافتقار
وصنوف الحاجات ترفع في أي / دي صفوف الأملاك للقهار
وخوافي الأسرار تنزل بالأق / دار من دار دورة الأقدار
هكذا الليل إن في الليل دي / وان التجلي وجلوة الاعتبار
واجتماع القوم الأكارم في الغا / ر وتفريق جمعة الأسرار
واطوا حكمة الشؤن ونشر ال / مدد الخالص الرفيع المنار
وحضور الأرواح من حضرة ال / إحسان للمجلس العظيم الفخار
وانعقاد الميدان من حضرات الر / رسل حول المؤيد المختار
وورا صف عزهم حلق ال / أصحاب والأوليا الصدور الكبار
وتجاه النبي بالجانب الأي / من غوث الزمان قطب الديار
خلف ظهر الصفى آدم والمو / لى خليل الرحمن زاكي النجار
ولديه الإمام الأول والثا / ني وصف الأفراد ذو الاشتهار
وعلى نسبة المراتب حزب / عن يمين وآخر عن يسار
وجناب الغوث الجليل عليه / طيلسان التعظيم والانتصار
وله يصدر الخطاب من ال / محمود طه بكل أمر جاري
وهو بالصدق والرضا يتلقى / من لسان الرسول أمر الباري
وبفيض النبي يفيض على ال / غياب سر المراد والحضار
ويدير الأمر المطاع على الذ / ذرات قبل البروز والإظهار
ويمد الشراع من ساحل البح / ر بنشر الإيراد والإصدار
قدس اللَه سره وحباه / بمزيد التكريم والافتخار
وأعز الإله فيه حمى الدي / ن ليعلو علاه في الأقطار
وعليه الكريم عطف قلب ال / مصطفى نور أعين الإبراز
وعلى حزبه الجليل ذوي الدي / وان والأوليا ذوي الأطوار
وعلينا والمسلمين فأنا / لسعتنا عقارب الأكدار
ولجاء الرسول طه التجأنا / بانخلاع عن جملة الأعذار
واتينا رحابه بذنوب / قد مزجنا صغارها بالكبار
وانطوينا بذيله وهو باب اللَ / ه باب الوصول للغفار
وجعلنا وسيلة القرب منه / شيخنا الغوث مصدر الأسرار
وأخذنا القطب الرفاعي بابا / منقذاً بالرضا من الأخطار
ودخلنا بجاهه وبجاه ال / قوم آبائه بني الكرام
وبعين العيون فاطمة الزه / راء أم الأئمة الأخيار
وبأولادها وكل ولي / وبأهل الخشوع والأذكار
والرسول الكريم حاشاه إن يط / رد عبداً أتاه بالانكسار
فيه لذنا لنيل كل مراد / دنيوي ووصلة الجبار
ولكف ألاذا ودفع البلايا / وحصول الشفا ومحو العار
ولحسني سلامة الدين والدن / يا وللأمن من عذاب النار
ولحسن الشهود من غير قطع / وصفاء الأوقات والأفكار
وعليه الصلاة في كل آن / وزمان لمنتهى الأدوار
وعلى آله الأئمة والصح / ب نجوم الهدى لذي الأبصار
وعلى الصالحين ما قال حاد / هجم الليل بعد فر النهار
أمر على الديار ديار ليلى
أمر على الديار ديار ليلى / بقلب في جناح الوجد طارا
فامكث ف جوانبها بشوق / أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي / ولا هبهن أجج في نارا
ولا حسن الرسوم أطار نومي / ولكن حب من سكن الديارا
لبني الصياد صياد السباع
لبني الصياد صياد السباع / جئت أرجو منهم الفضل الوفير
ولهم سر سري في كل قاع / ويد تجري بتصريف القدير
ولهم في الأوليا باع طويل / ولهم بين الورى قدر كبير
وأبوهم سيد القوم الجليل / أحمد الغوث الرفاعي الشهير
هم حماتي كلما شد الوثاق / ولهم ألجأ في كل الأمور
وهم غوثي إذا ضاق الخناق / وإذا جار العدا نعم النصير
أغث يا أحمد البدوي وأدرك
أغث يا أحمد البدوي وأدرك / وكن عوني فأنت حمى الفقير
وبابك با جدك خير هاد / فجد بالعطف يا غوث الأسير
وقل حصل المراد ولا تدعني / رهين الضد بالخطب الخطير
بظلك لذت لوذة مستجير / لأنك أنت حصن المستجير
فساعدني بجبر الكسر عطفاً / بحرمة جدك القمر المنبر
أبا الفتيات يا غوث البرايا / ويا من سدت بالشأن الشهير
لرحب نداك قد الجأت ظهري / ومالي بين قومي من ظهير
وجئتك مخلصاً بسليم قلب / نحا لجنابك الرحب الكبير
وقبل في فم الإخلاص فكراً / ثرى الأعتاب بالوجل الوفير
فحاشا أن أرد بلا مرادي / على وجلي ومالي من نصير
بجدك حيدر الكرار مولى / رجال الآل والأسد الغيور
بأمك بضعة المختار ذات ال / وقار وشبلها الحسن الأمير
ومولانا الحسين أبي المعالي / وشمس صدور أبناء البشير
هذا كتاب منزل وزبور
هذا كتاب منزل وزبور / فيه طروس إشارةٍ وسطور
في آل عثمان الملوك بأنهم / خصوا بإرث الأرض وهو شهير
وهم العباد الصالحون كما أتى / في قول محي الدين وهو خبير
ورثوا الكتاب بقوة عملاً به / كل على نهج الصواب يسير
والدين والشرع المطهر عندهم / ما فيه صدع يبتغي وفطور
ولنصرة الإسلام شدوا أزرهم / فلهم على كل الملوك ظهور
ولزمرة العلماء في سلطانهم / شأن له التعظيم والتوقير
وتوارثوا هذا التوارث كابرا / عن كابر فحسامهم مشهور
من كل ذمر في العرمرم صائل / مثل العقاب جناحه منشور
يعتاد قنص الأسد في وثباته / درب بأحوال النزال خبير
حتى أتى ملك الملوك أمامنا / عبد الحميد الظافر المنصور
ورث الخلافة بانعقاد البيعة ال / غرا بها التهليل المنصور
وزهى به الكرسي وهو معظم / وبه تفاخر منبر وسرير
والملة السمحاء ملة أحمد ال / مختار بشر عمها وسرور
والكعبة الغرا وزمزم والصفا / والبيت حتى زائر ومزور
والجو والأقطار والاكتشاف وال / بر الفسيح وبحرها المسجور
بلسان حال للخليفة كلها / يدعو وكل حامد وشكور
كل غدا يسعى على مرضاته / سعى الخلوص وسعيه مشكور
ملك تطيلس بالعدالة والتقى / والحلم فهو موفق وصبور
قل للشقي الخارجي تعاندا / عن طاعة الخلفاء ليس يحور
أبدى العناد وقام بقصد حربه / ومع الفساد أتاه وهو جسور
يا غافلاً عن أصل حكمة شانه / ذا شبل آل بيتهم معمور
ومحقق أن الخلافة فيهم / حتى المعاد ويوم ينفخ صور
والسيد البستي صحح ذا وفى / ميزانه خبر أتى مشهور
في آل عثمان الأعاظم أنهم / أهل الحجى وعدوهم مكسور
ومن امتطى ظهر الخلاف لأمرهم / لازال وهو منكد مقهور
وعناية شملت لكل موحد / عطفاً وبأس في الأمور شهير
فتح به عم الأنام ونعمة / مذ جاء جاءت والسرور كبير
والنصر في كل الحروب يحفه / واللَه للعبد التقي نصير
مهلاً أمير المؤمنين فطب وكن / قرحاً فربك في الأمور قدير
خذ أنت بشرى عاجز مقصدوه / من مدحه وقصيده التبشير
فتح بإقليد العناية فاتح / باب المسرة والنصير ظهير
لا بد من فتح قريب عاج / يطوى به من ربنا التدبير
ويقوم كل المسلمين لربهم / بالشكر وهو الواهب المشكور
ويقول داعي الحال منهم جهرةً / قد لاح من بطن الأمور أمور
فالحمد للَه الذي قد أذهب ال / أحزان عنا أنه لغفور
أقول لقلبي حين ضاق مجاله
أقول لقلبي حين ضاق مجاله / تأن ولا تعجل فأنت صبور
ويخلق ما لا تعلمون وأنه / على كل شيءٍ ما يشاء قدير
رعى اللَه أطلالاً بشهبائنا الغرا
رعى اللَه أطلالاً بشهبائنا الغرا / وحيا دياراً دون أنوارها الزهرا
ويا حبذا الأرجاء من حلب ويا / سقى اللَه ذياك الحمى النهلة الوفرا
ديار بها سكان قلبي ومهجتي / وأرجاء قومٍ ذكرهم في الجوى سرا
معاهد أحباب كرام وسادة / عظام وأعيان سما شأنهم قدرا
أفاضل قادات ثناهم وحالهم / إذا مر في حي روى أهله نشرا
بلاد حماها اللَه من عين حاسد / وأمطرها من غيم إحسانه برا
بلاد بها التقوى بها العلم والتقى / بها الفضل والإحسان والمشرب الأمرى
بلاد هي الدنيا ولا بدع إن تكن / وكم من لبيب حولها حول الفكرا
بلاد بها طيب المعاش لساكن / وطيب الهوى والماء والعيشة السرا
بلاد بها اللذاتفي الدين والرضى / بكل يسير والرضى يصحب الشكرا
بلاد بها الشرع المنير الذي هو الص / صراط لإنجاح المقاصد في الأخرى
بلاد بها أهل القناعة بالذي / أتى من جناب اللَه بالهمة البكرى
بنحن قسمنا أيدوا السرفا كتفوا / بكسرة خبز عن رشيد وعن كسرى
وقد أحرزوا صحرا المفازات وانزووا / فهم في لبان المدن كالقطن الصحرا
وطابوا بمولهم فغابوا عن السوى / كما أصلحوا في اللَه طول المدى المسرى
تعاموا عن الأكوان حتى كأنهم / سكارى وتلقى الناس من شأنهم سكرى
راوا أنه الفعال في كل كائن / فما طلبوا زيداً ولا قصدوا عمرا
وقد سلموا من دس خائنة الريا / فما عشقوا البيضا ولا حاولوا الصفرا
وفي الليلة الدهماء أنوار ذكرهم / تصير بالعرفان ليلتهم قمرا
وفي كل شيءٍ شاهدوا اللَه حاضراً / فما نظروا بدواً ولا شاهدوا حضرا
بهم تغفر الزلات والكرب ينجلي / وتستحصل الآمال والحاجة العسرى
تساوى لهم أمر الفخار وضده / فما كرهوا باباً ولا رغبوا صدرا
وقد عرفوا الدنيا خيالاً فأعرضوا / بهمتهم عنها لضرتها الأخرى
وقد بذلوا الدنيا لراج وطالب / فما أصلحوا بيتاً ولا شيدوا قصرا
يرومون إطعام الطعام ونهضة الظ / ظلام وإفشاء السلام كما يدرى
وقد قطعوا الأيام للَه بالصفا / فما استطولوا عاماً ولا استقصروا شهرا
وقاموا لمولاهم بنصرة دينه / فاورثهم من فضل سلطانه نصرا
وقد تركوا الآمال في لجة العمى / فما أملوا مالاً ولا رهبوا فقرا
تراهم إذا جالستهم كنز حكمةٍ / وفي بابهم من صدقهم تنفع لذكرى
فهذا تراه من القرى قام للقرى / وقد بذر الوجود في بابه بذرا
وهذا تراه في القبائل ثاوياً / بخيمة شعرٍ لم يحط بالسوى خبرا
وهذا تراه خاملاً في مدينةٍ / ذليلاً بها جهراً عزيزاً بها سرا
وهذا بعنوان الظهور مطيلس / فظاهره الأولى وباطنه الأخرى
وهذا بوسطى الحالتين مقنع / وقد جعل الأسباب في حالة سرا
وهذا بمن يهوى بحق مولع / فلم يستطع عن حبه في الهوى صبرا
كأن حشاء فوق جمر الغضا أنسلا / بفكرته ذهلى ومقلته عبرى
تخافى بأنواع الثياب فواحد / يظن به شراً وثانٍ يرى الخيرا
إذا رد طرفاً في المهمات ردها / بهمته العليا ومقلتها حسرى
وإن كسر القلب الشريف بمقصد / لذي أملٍ أو مطلبٍ يجبر الكسرا
يرى حاضراً في رحبه وهو غائب / بمحبوبه حتى به ضيع العمرا
فأيامه عين الليالي وليله / نهار ولم بدر الزمان متى مرا
وساعاته مصروفةٌ في حبيبه / له الوقت يحلو فيه أن لذ أوامرا
وقد جمع الأشتات في سلك حاله / فمقلته وسنا ومهجته حرا
فذاك النجا للصدر أو رفقائه / وهذا التجا محضاً لذي القبة الخضرا
وذا جاهه بالمال والأهل والحمى / وهذا بعليا خير من وطئ الغبرا
وذا أمل الحاجات من باب حاكم / وهذا أجاب الظن في صاحب الأسرا
فللَه در الشام حيث بأرضها / مدار رحى الأبدال والحضرة الكبرى
وأرض فلسطين إذا ما ذكرتها / ذكرت كراماً جودهم يغلب البحرا
أسود بميدان الوغى باع جدهم / طويل عنان يقطع البر والبحرا
سلالة كرار الرجال الذي دحا / بخيبر باب الحصن فارتج وافترا
وصى رسول اللَه حيدرة الذي / مناقيد في كل تكرمةٍ تقرا
فقوم لعمري طيب الكون حالهم / وقد ملأ والأرجاء من نشرهم عطرا
وقم بحب الآل سادوا فالحقوا / بهم وعلوا قدراً وقد رفعوا ذكرا
بالصدق والإخلاص ضاعت قلوبهم / وقد عظموا شأناً وقد شرحوا صدرا
أساتيذ هذا العصر سادات وقتنا / شموس الورى أهل التصاريف والأجرا
طويل مديحي حين أثنى عليهم / فصبر فلا أحتاج أن أبسط عذرا
ولا سيما بالشهم مولاي والدي / ملاذي ومن أعددته في الملا ذخرا
أبو الهمم المعروف عند أولي العلا / بفضل وجود هاشمي يغلب القطرا
سليل الفتى الصياد وارث أحمد الر / رفاعي عريض الجاه شيخ ربا بصرا
وملحوظ مولانا القريشي خالد / أمير بني مخزومٍ أو سعهم صدرا
أخو الحزم سيف اللَه سيف رسوله / مذيق العدا من حر حربته جمرا
فذا زبدة الأشياخ أهل الصفا ومن / كراماته واللَه لم تقبل النكرا
وماذاك إلا الشمس في عين حاذق / فلا غرو أن يكره ذو المقلد العورا
عنايته جلت وأحوال سره / شهيرة شأن لا تقوم بها حصرا
وللَه كم من مدلهم أحاطنا / فمزقه بالانكسار فما ضرا
وكم من عدوا جاس رحب ديارنا / بسوء فأولاه بهته قهرا
وفي عسكر الليل البهيم أباده / فجوعه جاهاً وأشبعه فقرا
وكم من ضعيفٍ لاذ صدقاً ببابنا / فأعقبه من بعد كسرته جبرا
وكم من مرادات علينا تعسرت / فأبدلها من سحب دمعته يسرا
وكم فل عزماً من رجال تجمعوا / علينا ببسط الكف فانقبضوا دهرا
وكم ذلة عمت بنا وبسره / أزيلت ولطفاً بدلت الرضى نصرا
وكم من عليل حين لاقاه عاجلاً / أتاه الشفا من فضل بارئنا جهرا
متى وجه القلب الرفاعي لحاجةٍ / قضاها له الرحمن من لطفه برا
لقد ترك الدنيا بميزان طبعها / وأهملها خلقاً وطلقها فكرا
ترى اليمن معقوداً ببطن يمينه / لمن جاءه يرجوه واليسر باليسرى
وإثاره لا ريب فيه وأنه / تبرأ من بخل فسبحان من برا
كليث الشرى في غابة الشان بارز / وفي خلوة العرفان منكسرا سرا
عظيم لدى أهل الدنا وبطبعه / ذليل بباب اللَه في الحال والمسرى
يجود بنفس لا لأرضاء نفسه / بحق لوجه اللَه لم يقصد الفخرا
ويكشف أسرار الضمائر من خفا / جليس ويبدي ما توهمه فكرا
ورؤياه مجلاه عمود الضحى كما / يارها دجى يأتي بهيئتها ظهرا
نعظمه حالاً وشخاً وإنه / عظيم لدى أهل الكمالات والمدرى
به في الحمى سدنا في رغم ضدنا / ودسنا العدى واللَه عوضنا خيرا
وكل يد بيضا لنا بالرضى انجلت / بسر دعاه قد منحنا بها جبرا
ولم نره يوماً أقام لشأنه / مقاماً ولا كنى بذاك ولا ورى
شفوق كثير العطف يبكي ترحما / لحال فقير شامه يشتكي أمرا
حزين لحزن المسلمين وضاحك / لأفراحهم ما ميز العبد والحرا
عروف بمقدار الكرام وغيرهم / ومن غيره في شأن تفريقهم أدرى
شهامته دلت على طيب أصله / شهامة مجد تكره العجب والكبرا
توله بالمختار قلباً ونيةً / فما احتاج من صدق النوله للذكرى
وأضحى لأعتاب النبي انتماؤه / وفي بابه المحمود قد ضرب الخدرا
وصار رفيع الجاه في ظل جاهه / ومن غيره في فيض إحسانه أحرى
وحاز مقاماً أحمد يا ظله / أقمنا بأمن اللَه لم تختش المكرا
وأيدنا المولى بتأييد حاله / فطبنا به اسماً وطبنا به ذكرا
أمولاي شيخ الوقت يا حسن الرضى / وأستاذ من في رحبهم دور والخمرا
ويا زاكي الأخلاق يا وافر الثنا / ويا عزتي الطبع يا من سما قدرا
ويا خالدي الشان يا شبل أحمد / أغثني وارد كنى وكن مسعفي دهرا
فإنك يا مولاي أنت وسيلتي / وباب رجائي حينما صحفي تقرا
وواسطتي العظمى على كل حالةٍ / لجدك هادينا وجدتك الزهرا
بسرك لاحظني ولا ننسني فما / سواك بهذا لوقت لي في الحمى ظهرا
وأزكى صلاة اللَه ما لاح كوكب / على ملجأ الأكوان وانتعمة الكبرى
محمد المحمود في كل حضرةٍ / وآل وأصحاب وتباعهم طرا
وأهل طريق اللَه ما قال منشد / رعى اللَه أطلالاً بشهبائنا الغرا
بآمد السوداء أعجوبة
بآمد السوداء أعجوبة / دلت على القدرة للباري
نهر من الجنة حلو الصفا / يمر في دار من النار
قلب تألم من فراق أحبةٍ
قلب تألم من فراق أحبةٍ / وكوته أيدي الحادثات بنارها
لم يألف الدنيا وإن علقت به / إذا لا دوام لدورها وديارها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025